الفصل الثالث

110 7 4
                                    


مرحبا من جديد ^_^

نتمى أن تستمتعوا بالفصل وكتابة آرائكم وملاحظاتكم هنا للإستفادة منها ..

وإذا نالت القصة على إعجابكم فنرجوا منكم التصويت ^_^ <3

_______________________________________________________________________________


" يالا وقاحتها !! .. كيف تجرؤ على عدم حضور الخطبة مع تواجد الكثير من كبار المملكة والوزراء إضافة إلي سفراء الممالك الأخرى ؟ .. بل ورحلت في جنح الظلام بدون أن تقابل شعبها في اليوم التالي !! .. " جلست الملكة سيفيريا على الكرسي المواجه لسيهون تستشيط غضباً يغزو ملامحها مكملة كلامها " هل هي تلك الملكة المؤهلة للإعتناء بشعبها ؟ .. هل لازلت مصمماً على زواجك منها خاصة وأنك أصبحت الملك الآن ؟ .. سيهون لا تبقى صامتاً هكذا وأجبني ! "

" توقفي أمي ، أرجوك .. ليس هذا الوقت المناسبة للوم جوديا ، فهي .. أصرت على الرحيل للإعتناء بجدي .. هي فقط لا تستطيع فراقه ولأنها لا تطمئن عليه إلا في وجودها معه " بادل سيهون نظرة الغضب لوالدته ولكن غضبه من نوع آخر ، فهو يكره ما آلت إليه الأمور ، يكره هجوم والدته على جوديا خاصة وفي وضع كهذا .. ورغم أنها لا تعرف بأمر اختفائها ، إلا أن كلامها جمرة من نار تحرق دواخله .. ليتها تعرف أن اللوم الأكبر يجب أن يوّجَه له هو ! كيف سمح أن تُخطف صغيرته وبهذه السهولة ؟ .. بل وكيف حتى الآن لا يستطيع الوصول إلي خيط يدله على ما حدث لها ؟

" وما الذي تستطيع أن تفعله تلك الخرساء للإعتناء به ؟ صدقني بُني إنها غير قادرة على الإعتناء بنفسها فما بالك والإعتناء بجدها .. أو الإعتناء بشعبها ؟ " قالت كلمتها الأخيرة في استهزاء واضح وملامح السخرية احتلت وجهها ، عندها لم يستطع سيهون البقاء أكثر من ذلك برفقة والدته فهب واقفاً قائلاً بصرامة " لا أريد التحدث بشأن هذا الموضوع مجدداً " ثم سار في خطوات متباعده نحو باب الغرفة غير مكترث بمناداة أمه له .

سار بخطوات سريعة متجها إلي غرفته والغضب يتطاير من عينه غير آبه بموعده مع كريس الذي بقي عليه خمس دقائق .. إن الهم يجثم على صدره بشكلٍ يجعله غير قادر على التنفس.. فتح باب الغرفة بعنف ليجد ميلانا تؤدي مهامها اليومية من تنظيف الغرفة وتغيير أغطية السرير ، انحنت فور دخوله محيية إياه فلم يلقي لها بالا واتجه صوب مكتبه .. بقي محدقاً في ميلانا المعطية له ظهرها فهي لم تنتهِ بعد من ترتيب السرير ، كان لازال يفكر كيف خرجت الأمور عن سيطرته بهذا الشكل ؟

ماذا حدث في ذلك اليوم ؟ ومن له مصلحة في خطف الأميرة ؟ وكيف حدث هذا كله بدون ملاحظة أحد من القصر أو الحراس ؟ ما حدث يبدو كالسحر !

" لم لازلتِ هنا ؟ " التفت ميلانا إلى سيهون باستفهام قائلةً " أرتب السرير مولاي "

نظر سيهون لها بحنق قائلا بغضب مستعار " حينما أدخل عليكِ الخروج في الحال "

كتمت ميلانا ابتسامة سخرية وتابعت عملها بهدوء " لا أستطيع الذهاب حتى أنهي عملي .. هكذا أمر رئيس الخدم .. ثم أنه لم يخبرني بشيء كعودة مفاجئة للملك "

ذاتَ حربِ .. أحببتُك !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن