مرحباً أعزائنا القرّاء .. نتمنى أن الجميع بخير ^_^
إليكم الفصل الأول ليكمل لكم الصورة الابتدائية للرواية ، ونرجو منكم قراءة المقدمة أولاً ^^
وانتظروا الفصل الثاني حيثُ تبدأ الأحداث الحقيقية
قراءة ممتعة ^^
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الأول :
منذ ثلاثة أسابيع ..
-قبل خطف الأميرة -
صباحٌ مشرق وسماء صافية و عبق الأزهار ينتشر في الهواء .. لقد حلّ الربيعُ أخيراً مزيحاً ببهائه قسوة الشتاء وبرده عن مملكة هيوجيال .. رغم طبيعتها الصحراوية إلا أن بعض الأزهار تفتحت بخجلٍ لتضفي حياةً على الأرجاء .. وخاصة حديقة القصر التي أصبحت كجنة صغيرة عطرة . سحب لجام خيله ليُبطئ من سرعته عند اقترابه من بوابة القصر ، قام الحارسان بتحيته ثم فتحا البوابة ليعدو بخيله إلى داخل القصر مسافة ليست بالطويلة .. وثب من على فرسه وانطلق مسرعاً نحو سيدة في أوائل العقد الرابع من عمرها جالسةً على مقعد مخصص لها في الحديقة بجوارها خادمتها . انحنت الخادمة عند رؤيتها للأمير وافسحت له المجال للبقاء مع سيدتها ، اقترب الأمير منها وانخفض لمستواها ليقبل يدها قائلاً والابتسامة تغلف وجهه الوسيم " كيف حالكِ اليوم ، أمي ؟ " ابتسمت والدته وردّت " بخير عزيزي ، أنت تعلم أن الدواء قد أراحني في الفترة الأخيرة " اعتدل سيهون في وقفته " هذا جيد ، لقد أخبرني الطبيب البارحة بأن حالتك في تحسن يوماً بعد يوم " اتخذ مجلساً بجانبها وتابع حديثه " لم استطع زيارتك البارحة لأطمئن عليك لذلك قررت المجئ إليك بما أنكِ تجلسين كل صباح هنا " أبعدت والدته نظرها عنه لتسرح قليلاً في المكان من حولها ، تماما كما كانت قبل أن يقاطع شرودها ، شعّت عينيها بحنينٍ متألِم وقالت " إنه المكان المفضل لي .. هذا الجزء من الحديقة ، كنتُ دائمة الجلوس فيه مع والدك منذ خطبتنا لنُمتِع أنظارنا بزهورِ الربيع " رفعت نظرها لولدها وابتسمت بدفء يخفي وراءه حزن دفين " بُنيّ ، أريدك دائماً أن تكون كوالدك ، لقد أحب مملكته ووضعها فوق كل شيء ، وفقد حياته دفاعاً عنها .. سيهون أريدك أن تصبح ملكاً قادراً على حمل مسؤولية هذه المملكة " ركع سيهون على ركبته اليسرى ليأخذ يدي والدته بين يديه وقد احتلت الجدية ملامح وجهه وتحدث " أمي ، أعدك أن أكون بقدر المسؤولية .. فقدتُ أبي في سنٍ صغير وذكرياتي باهتة عنه ، لكن أثق أشد الثقة أنه كان ليكون ملكاً رائعا .. " اُفلِتت دمعة من عين والدته لتخفض رأسها قليلا فأكمل سيهون " لا تبكي أمي ، فأنت أعلم من أي أحد آخر مكانة والدي بالنسبةِ لي ولكِ ولكل المملكة ، لقد .. تمنيتُ حقاً أن يكون حياً ... تمنيت أن يأتي اليوم لأتسلم العرش منه هو " ابتسمت والدته ونظرت له بخبث " أتعني أنك لا تريد أن تستلم العرش من جدك ؟ " تلثعم سيهون ثم ضحك " لم أقل هذا ! ، ولكن .. " اعتلت الجدية ملامحه مرة أخرى ولكن مع ابتسامة دافئة " على كُلٍ .. سأبذل قصارى جهدي " اقتربت خادمة من مجلسهم وانحنت في احترام " سيدتي سفيريا ، سمو الأمير ، إن الأميرة جوديا تطلب رؤيتك " التفت سيهون للخادمة قائلا " ابلغيها أنني سآتي في الحال " استأذن سيهون من والدته ليتركها مهرولاً نحو القصر لرؤية زوجته المستقبلية وعينيّ أمه تتبع خطوات بحزن ..

أنت تقرأ
ذاتَ حربِ .. أحببتُك !
Romansaأكانت تلك الحرب منذ إحدى وعشرون عاماً .. أم حربنا الوشيكة الآن .. لا يهم أي حرب تلك .. ولا يهم أي زمنٍ كان .. دعنا نخطو سوياً أولى خطوات الحب وسط الحطام المحدق بنا .. ودعني أعانقك عناقاً لا بأس وإن كسّرت أضلعي به .. المس شفتيّ وعلمني أبجدية الحياة...