الميسان

الشيخ الدجال

حسنا اذاً سأخبركم ماحدث بعد ان اراني الشيخ الكتاب الاحمر ، ماحدث حدث سريعاً جدا لكن استطيع ان اقول لكم انني رأيته يحدث ببطيء وكأنه مسجل على التسجيل البطيء، اولا اعطاني الشيخ الكتاب وقال لي بكل بساطه " افتحي اول صفحه " فاخذته بحماس وفتحته بسرعه ولا اعلم حتى بدأ الكلام يكتب نفسه! نعم لا الكتاب يكتب نفسه! فنظرت الى الشيخ برعب " ماهذا ؟ اهذه لعبه او اختبار قبل الكتاب الحقيقي ام ماذا؟ لماذا ارى الكتاب يكتب نفسه؟ " فنظر لي الشيخ بابتسامه رافعاً كتفيه بمعنى لا اعلم، فاغمضت عيناي بقوه ونظرت الى الصفحه مره اخرى لكن توقف الكلام عن كتابه نفسه فلقد امتلئت الصفحه ففتحت الصفحه الاخرى وبدأت الجمل تكتب نفسها مره اخرى! وكأني ارى شاشه حاسب وشخص اخر يكتب ويظهر لي الكلام فقط! ماهذا! اهذا معقول ان تكون هنالك مثل هذه الخاصيه قبل اختراع الحاسوب؟ اه حقا من المستحيل فعمر الكتاب قبل اختراع الكهرباء اصلاً! .
اخذت افتح صفحه بعد صفحه صفحه بعد صفحه غير مركزه لا اقرأ الكلام حتى بعد عشرون صفحه توقف الكلام.
فرفعت رأسي ناسيه امر الشيخ ومتفاجأه بهذا الكتاب وقدرته " اهذه مزحه يا شيخ ، حقاً انه ليس وقتها فأن كان مزحه بالنسبه لك فصدقني انها ليست مزحه بالنسبه لي " فنظر الي بوجه صارم " وهل تظنين انتي من النوع المزوح يا فتاه ؟ " فسكت وقلبت صفحه اخرى لكن لم يبدأ الكتاب بالكتابه " اذا ماهذا ؟ لماذا يكتب نفسه؟ اذا سحر او من عمل الشياطين ؟" فتنهد الشيخ بعمق " اليس لهذا يريدون المؤرخون والعلماء معرفه ودراسه الكتاب ؟ " سكت قليلا ثم قال " اتريدين بعض من القهوه يا فتاه؟ فقد حان وقت قولي لك قصه لن يصدقها احد غيرك لكن سواء صدقتيها او لا فهي ما انت على وشك ان تعيشيه" الان وانا اكتب لكم ماحدث مفكره بالموضوع وقتها كنت خائفه من هو هذا الشيخ حقاً فأنا لا اعرف عنه شيء حقاً فمن الممكن ان يكون دجال او مشعوذ او شيطان؟ حقا لا اعلم فلقد قاطعني الشيخ " قهوتك يا فتاه ، واستريحي فلا اعلم رده فعلك عن اللذي سوف اقوله لك الآن." اخذت القهوه وفي رأسي خطه كيف استطيع سرقه هذا الكتاب وأخذه لعمي بدون هذا الشيخ/مشعوذ/دجال او حقا مهما يكون ان يمسك بي. في قتها اعطاني قشعريره كلامه و وضع المحادثه التي سنخوضعها.
حسنا لا انكر بأنني كنت متحمسه جداً عن رؤيتي للكتاب واكتشافي انه يكتب نفسه! فحقاً من منا يستطيع ان يرى شيئا كهذا ومن كتاب كُتب قبل ٢٠٠ عام ؟ لكن اظن ان عقلي هذه المره سيطر على قلبي ومشاعري وكانت القشعريره ليست خوفاً من الشيخ حقاً بل خوفاً مما سيقوله لأن في مكان ما في اعماق قلبي علمت ان ماسيقوله كان حقيقي وأن كان حقا سيحدث لي كما يقول فأنا على وشك خوض احداث لا اعلم هل قلبي سيتحملها او لا.

" حسنا يا ميساء ، سأخبرك عن زوجتي صاحبه هذا الكتاب الحقيقية زوجتي بدريه التي اخبرتني كل تفاصيل حياتها وأتتني باكيه سعيده ضاحكه بسبب هذا الكتاب ، زوجتي التي لديها نفس عيناك يا ميساء، زوجتي التي نبذها المجتمع باعتقادها مجنونه لأن بزعمها استطاعت التحدث مع الماضي من خلال هذا الكتاب."

يتبع