"ثريا الهاشمي"تسمع صدى اسمها من البوق الذي يتوسط الحائط المقابل لها
تحمل أغراظها،أوراقها ثم تغادر غرفة الإنتظار متوجهة لمكتب المدير،
تأخد نفسا عميقا بتوتر قبل الطرق على الباب الخشبي المزخرف،تسمع صوت من الداخل يسمح لها بالدخول فتدخل بخطوات ثقيلة
"السلام عليكم"حيت الرجل الجالس وراء مكتبه،تلمح بعيناها الصفيحة البرونزية الموضوعة أمامه فتتأكد أنه المدير
"و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته"يرد عليها التحية مع النظر اليها من رأسها الى أمخض قدميها
لقد بدأت عملية التفتيش،تقول مع نفسها
"تفضلي بالجلوس آنستي"قال لها لترفع عيناها نحوه،
رجل في اخر الثلاتينات،له لحية طفيفة سوداء يتخللها بعض الشيب مع رأس أصلع،وبدلة رسمية فوق كتفيه
جلست على الكرسي المقابل لمكتبه لتمد له الغلاف الأصفر الذي يحمل كل أوراقها من بطاقة تعريفها الى شهادتها المدرسية
قام بالتطلع على بعض الأوراق،المهمة منها،ثم رفع نظره نحوها
"اذن أنت الآنسة ثريا الهاشمي"سألها يتأكد
أومئت برأسها،أصابعها متشابكة من التوثر
"اذن أنت متوجهة لتركيا للعمل"سألها مرة أخرى
"نعم،لقد قبلت بفرصة عمل لذى شركة ضخمى بتركيا"
أومئ برأسه كايجاب
"حسنا الأوراق كلها موجودة،و كل شيئ جاهز اذا سفرك سيكون غدا انشاء الله،بالنسبة لتأشيرة سوف تأخدينها من مكتب الخدمات"أنهى كلامه و هو يجمع الأوراق و يعطيها لصاحبتها،ثريا،
"شكرا لك سيدي"شكرته،يد تحييه و يد تحاول ادخال الأوراق بمحفظتها
خرجت بخطوات سريعة من مكتبه متوجهة نحو مكتب الخدمات للحصول على تأشيرة سفرها،
بعد العديد من الإجراءات الضرورية للسفر،رجعت أدراجها متعبة،فدخول من مكتب لآخر أمر مهلك بالفعل
كانت تتكأ على خشبة سريرها حتى سمعت صوت أختها كليلة تناديها
"ثريا،العشاء جاهز أختي نحن ننتظرك"
أخدت نفسا بتعب تم حملت نفسها و توجهت نحو السلالم للنزول الى مائدة العشاء،أحاطت عنق أختها كليلة ذات 12 سنة و ترجلا الدرج معا
عند مدخل غرفة المعيشة تجد الأب عمر يترأس المائدة ككل يوم بملامح بشوشة،على يمينه الأم مريم ببتسامتها البراقة تنظر نحو ابنتها و بجنبها ابنتها دمنة تحرك خصلات شعرها البنية بيدها
تجلس ثريا أمام مقعد أمها بجانب والدها على اليسار ثم تليها كليلة بجر مقعدها للجلوس عليه أمام تأوأمتها دمنة
"حسنا ابنتي هل هيأت كل أوراق سفرك"افتتح الأب الحوار يديه فوق المائدة متشابكين
"نعم،أبي،انشاء الله السفر سيكون غدا"أجابت ابتسامة كبيرة على وجهها
"انشاء الله،بارك الله فيك ابنتي"
اومئت برأسها،
أخدوا يتجادبون مختلف الأحاديث بعد العشاء على فنجان قهوى،كل الكلام كان موجها لها كيف تسير نفسها في بلاد غريبة كيف تحمي نفسها و كيف و كيف و كيف،بعد ساعات غير معدودة من الكلام اعتذرت و صعدت لغرفتها لتأخد قسطا من الراحة،
فورا،بعد وضع رأسها على الوسادة،غطت في نوم عميق
(...)
أنت تقرأ
أحببت فتألمت(موقفة حاليا)
Romanceحبيبان ضحايا الحرب ... "ثريا"أنارت حياته "أمير"بطل قصة حبها