"لوي؟" هَمس هاري مُطِلًّا رأسهُ في المَطبَخ حيثُ كان حبيبُه واقِفًا أمامَ الثَّلاجَه. هاري قَد لاحَظ كونَ الشّاب صامِتٌ مُعظَم اليوم، لكِنّه كان يعرِفُ هذه الحالَه.
فهو يعلَمُ بأنّ الشَّاب يكون كالقُنبلة المُتحرّكة إن كان غاضبٌ مِن شيء. فيسير في أنحاء المنزل، مُنتظرًا حُدوث شيء أو قُدوم أيّ شخصٍ أمامه لِينفجرعليه لأيِّ سببٍ كان. و غالبًا ما كان هاريّ هوَ ضحيّة ذلِك.
خصوصًا في الآوِنة الأخيرة.
"ماذا؟" تمتم لوي بقِلّة صبر، وهو يُحاوِل إيجاد الحليب لإعداد الشّاي خاصّتِه.
"أنتَ.. بخير؟"
"تُرى، كيفَ سأعدّ الشّاي اللعين بدون الحلِيب !" وهاهي القُنبلة تقتَرِبُ مِن الإنفِجار شيئًا فشيئًا، مُفزِعةً لقلبِ هاري بعضَ الشيء رُغم رُؤيتِه لهذا قادِمًا.
أخذَ الشَّاب عِدَّة خُطواتٍ حَذِرة لداخِل المَطبخ، حذِرًا كمَا لو كان يدخُل عرينَ أسدٍ جائع. "إهدَأ، حُبي. مابِك؟"
"أنا بخير، لا تَشغَل بالَك." تمتم لوي بهدوءٍ مُريب هذِه المّرّة، لكِنّ ذقنُه المُشتدّ قد كانَ يقولُ عكسَ كلامِه، و ذلِك زادَ مِن شكّ هاري.
"لوي، تَعلم يُمكِنك إخباري بـ-"
"قلت لك بأنّي بأفضل حال!" قاطعه لوي بإنتِهار، رافِعًا يديه بالهَواء بإمتِعاض لألَّا يقتَرِب مِنهُ هاري المُتفاجِئ مِن ردَّة فِعله.
"لكِن هل هناك شيءٌ أستطيع فِعـ-"
"إنسى." تمتم لوي مُجددًا، فإقترب مِنه هاري رُغمًا عنه و وضع يده على كتفِ الشّاب.
"أأنت متأكّد؟ أنتَ كنتَ تتصرّف بغرابة طوال الأمسية و أنا..." توقَّف هاري عَن الحَديث حين رأى الشّاب يتنهَّد مُخرِجًا كُل ما بِصدرِه، و للحظةٍ ضربهُ أملٌ مُفاجِئ بأنّ الشّاب سيبدَأ بالتحدُّث قريبًا.
"أنا بأفضل حال." همَس لوي بهدوءٍ مُنافيّ لتنفُّسِه المُتسارِع والذي كان غالِبًا ما يُهدِّئ مِن أعصابِه حينَ يغضَب، ثُمّ سار بخُطواتِه خارِج المطبخ وإلى غُرفة المعيشة ليجلِس على الأريكة. تبِعهُ هاري ولكِنّه لم يجلِس.
"أنتَ لا تبدو بخير أو حتّى بأفضل حال، لُو." قال هاري، ولكنّ لوي فقط تجاهله و إلتَقَط جِهاز التحكُّم بالتِّلفاز كي يُغيِّر القَناة.
"لستَ مُجبرًا لحبس مشاعِرك، أتعلم." تمتم هاري، ليرفَع لُوي صوتَ التِّلفاز بوَقاحه. "مالذّي تحاول فِعله هُنا بالضّبط؟ أنت تتصرّف كمَا لو كُنت في الخامِسه مِن عُمرِك بحق الجحيم." تحدَّث هاري مجددًا آمِلًا أن يجلِب إنتباه حبيبُه، لكِنّ لوي كرَّر فِعلته و رفع الصّوت لأعلى شيء هذِه المَرّة.
أحنَى هاري ظهرُه ليُصبِح بمُستوى أذُن لوي و قرَّب شفتيه ناحِيتها."أنت يمكِنك أن تكون قضيبًا وَغد حين تغضب."
أنت تقرأ
sweet nothings ↛ one shots.
Fanficإستَمتِعوا بزيارَة هذا العالَم الغَريب، اللا نهائِي والمَليء بدوَّاماتٍ و ثُقوبٍ سوداء والمُسمَّى كذلِك بـ عَقلي ! x. كِتاب ونشُوتز عَشوائي، بيكُون فيه لارِي و علاقات مِثليّة أُخرى.