الأجواء على غير العادة فالموسيقى صاخبة و الأضواء الملونة صاطعة في الأجواء و ضوضاء عارمة تعم بالمكان فهناك من ٱتخذ زاوية ليتفرد بها مع حبيبته و هناك من فضل الجلوس برفقة شلته و هناك أيضا من شارك قي الرقص على أنغام موسيقى شبابية .... إنه إحتفال جنوني ....
أما نادين فكانت برفقة رهف جالسة على الأريكة تراقب الأجواء بعيون شاردة و ذهن لا يكاد يستوعب شيئا فكاد الضجيج أن يغمي عليها ..
فذهبت رهف تبحث لها عن مسكن ٱلام و من ثم جائتها بقرص للصداع و مزجته في كأس من الماء ثم قدمته لها ...و بعد نصف ساعة من الزمن نادت إلين رهف لتذهب معها إلى الحمام
لتساعدها في إغلاق فستانها بعد أن إنتزع القفل منه .
و عند عودتها إلى المكان لم تجد نادين هناك فٱستغربت و أخذت تبحث عنها ولكن بدون جدوى حتى سألت عنها الموجودين في القاعة لكن لم يراها أحدا سوى إلين التي قالت لها
:" أجل لقد رأيتها خارجة من هنا و أخبرتني أن أقول لك بأن الألم ٱشتد بها و قررت العودة إلى المبيت الجامعي . "
ٱطمئن قلب رهف قليلا و واصلت سهرتها بينما نادين كانت في أحضان شاب منحرف أخذها إلى غرفة نوم بالطابق العلوي لقاعة الإحتفالات ثم ألقاها على السرير و في شفتيه رغبة في التقبيل فٱستلقى عليها و شرع في تقبيل شفتيها و من ثم جردها من ثيابها و ضاجعها طوال الليل إلى أن فقدت عذريتها أما هي فكانت تتألم و لكن الإغماء سيطر عليها إلى أن أفقدها وعيها ....و في الصباح ٱستعادت نادين وعيها و بدأت تستفيق تدريجيا ثم فتحت عيناها لتنصدم بالمصيبة الكبرى فتجد نفسها نائمة بجانب شاب لا تعرفه فأخذت تصيح و تصرخ و حاولت الخروج من سجن الجحيم الذي هي به فلم تستطع فوجدت نفسها عارية تماما فٱشتد تمسكها بالغطاء و ٱرتفع صراخها و لم تستطع تقبل الوضع و تمنت لو كان ما تراه حلما فأمرها الشاب بالسكوت و الكف عن الصراخ و بأنها ستجد نقودها عند صديقتها فجن جنونها و لم تصدق ذلك ثم تركها و ذهب إلى الحمام غير مكترث بها و ليس مباليا بوجعها فعيناها لم تكفى عن الدموع و دقات قلبها تتسارع فيكاد يخرج من مكانه ....فأول مرة تشعر فيها بأنها رخيصة إلى حد أنها أصبحت تباع و تشترى بالنقود و مما زاد ألمها أنها فقدت شرفها ، عفتها ، طهارتها و أصبحت من المدنسات بعد أن تحطم كبريائها ، بعد أن رحلت عنها أنوثتها ، و بعد أن تشوهت صمعتها و ضاعت عذريتها التي تمثل حياتها و هي أغلى كنز ملكته في حياتها فما عسى للمرء أن يفعل بعد أن يفقد أغلى شيئ عنده في الحياة عندها فقط أحست بفقدان روحها و فكرت بالإنتحار لينتهي عذابها فبأي وجه ستقابل عائلتها بعد أن دنست طهارتها و بأي وجه ستعود إلى أهلها بعد أن لوثت الساري الأبيض و بأي لوعة يمكنها أن تعزي نفسها و أي قهر جنت من هذه الحياة فمن سيصدق بأنها بريئة فمن يعلم حقيقة اللعبة التي أعدت لها غيرها و من سيحميها و لكن مم من ؟! فلقد خسرت أنوثتها الضعيفة أمام جشع المتمردين ....فقررت إنهاء حياتها ....
أنت تقرأ
جريمة عذراء
Aktuelle Literaturنادين فتاة من الريف و هي وحيدة عائلتها تبلغ من العمر الثامنية عشر و هي سمراء ،قصيرة القامة ،متوسطة الوزن، لا تعرف غير الدراسة فمن المعهد إلى المنزل لا تعرف أحدا غير القليل من أصدقائها الذين في نفس صفها وهي فتاة مجتهدة دائما تحصل على أعلى العلامات و...