25 دقيقة - الدقيقة 4' ( إضافة )

130 8 3
                                    

تلك البداية ، ليلة ليست كباقي الليالي ، تلك الأصوات تحوم حولك و تثير الفوضى في رأسك . نعم عندما تتغلب على قرينك و تريد إقناعه و تنقلب الأدوار فهو يمنعك من الوصول إلى تلك الفكرة الملعونة في منتصف الليل ، شجار من نوع آخر إلى أن نظرت الشمس من وراء ذلك الخط معلنة الفجر . لا أنا فعلت فعلتي و لا هو توقف عن ردعي . أنا حقا أريد عودة الظلام لكي أخبره ما يفعل بي النور في غيابه . ماض أسود مستقبل مجهول و مع ذلك تجد المتفائلين ، كيف تتفاءلون و أنت في حالكم هذه ؟ مزالت الأيام و ستتذكرون كلامي . فالدنيا كالعجلة الكبرى تدور ما كان في الأعلى سيصبح أسفل و العكس صحيح .

بعد تلك المناوشات ستستعيد حالتك العادية الكئيبة و تفكر في سبيل لتلك المنطقة المحظورة . في النهاية لا أحد سيعاني سوى أمك . صحيح أنك لا تعرف نهاية الطريق لكن أنظر للمجربين و ستفهم حالتك النهائية . فهم في الأخير يريدون تفادي الواقع بشتى الطرق . كلامي ليس موجها لمثل منهم في سني ، لا تعتبرونني متكبرا لا أنا فقط مختلف قليلا عن أقراني ، لا بل كثيرا . لا يجمعني بهم سوى عدد متكون من رقمين يسمى العمر . أنا أحدث عينة من مجتمعنا متأكد أنهم استقبلو كلامي بتمعن منذ البداية .
لقد أخطؤوا ( ربما أستطيع أن أعدّ نفسي معهم ) في حق الخالق من كل النواحي خاصة الصلاة ، سمعنا و لم نطع ، ذنبنا ليس التذكر أو النسيان بل التجاهل .

أنا حقا مختلف ، أرى مدى خطوتي لكن موضعي لم يتغير . في كل الحالات هدفي واحد ، الخلود في نعيم فلا تغرك مظاهر الأشخاص فليس كل ما هو أخضر عشب . سيكون كل شيء على ما يرام إلى أن تقابل عتبة بلدك . لا نريد الغربة و نحن مازلنا في وطننا ، يكفي هذا . مللنا من رؤية نفس الوجوه يوميا ، مللنا الكذب فمن يحبك حقا سيشعر بالذنب في نفسه . ليس علينا تحمل أشخاص نكروا الجميل ، فليذهبوا لن يكون بوسعنا فعل شيء لهم . الخداع أبواب و الدنيا منزلها . تدفعك خارجا لتعشق الهلوسات بدل الأشخاص . ابتعدي أيتها الأفكار يكفي ذنبي أنني أهرب من هذا العالم عبر أنغام ، موسيقى ، معازف . فلنتمسك بالله فلا ذنب لابليس بما فعله بي إنها مسألة مبادئ و أخلاق .
لقد أصبحت أهاب المستقبل خوفا من أن يكون ماض متخفي وراء الكواليس . أريد الهرب عن عالم أعبر عنه بكلمة واحدة "رديء" .

عقرب الساعة لسعنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن