دقيقة صمت .

64 5 1
                                    

بعد ليلة طويلة من السهر أبى النوم أن يزورني فما كان علي سوى أن أتصفح حاسوبي عسى أن أجد شيئا يمهلني دقائق قبل أن أنام . لا يهم هذا لأنني لم أجد شيئا جديدا فالكل في سباته . تملكني اليأس و بدأت أتساءل ماذا أفعل . إلى أن لفت انتباهي مقطع فيديو من بضعة دقائق يطل على الأحياء الفقيرة في العالم ، رغم أنني سمعت كثيرا عما يعانونه هناك إلا أن صدمتي خمت علي مع طلوع أشعة الشمس على نافذتي .
- أ حقا نحن في عالم كهذا ؟ لا لا كل هذا مجرد وهم فلا بد أن يكون هنالك توازن لا تضاد . لكن لا يمكن فبركة أشياء كهذه مستحيل ! حقا نحن في عالم حقير .
بدوت كساذج عندما تذكرت ما كنت أعانيه و ما كنت أكتبه كل ليلة عندما يخيبني لساني من الخجل للنطق . بدوت و كأنني في نعيم أسود . و جاءت في بالي خاطرة رأيتها من قبل " هل للفقراء الجنة فقط ؟ أليس لهم نصيب في الدنيا ؟ " . لا أستطيع الحكم على من قالها و اتهامه الكفر فحقا من يرى أشياء مماثلة يعيبه أمره و يتلفظ بما لا يهوى ضميره .
في تلك اللحظة سقط النوم بثقله على عيناي لأجد نفسي في حلم ، لا أقصد كابوسا ! ليس كابوسا كباقي الكوابيس . لا أأستطيع تشبيهه سوى بأنه شاشة تتوالى عليها عبارة "عالم حقير" .
لم أطل النوم . إستيقظت و كل همي شرودي و محاولة إيجادي لبرهان يناقض كابوسي لكن خانتني عيني و داعبت كل مناظر البؤس في محيطي . ناس همجية ، إحتقار الصغير ، النميمة و الكذب و حتى نظرات الإزدراء .
كيف توافق مجتمعا و تبتسم له في حين أنه يقابلك بمعاملات ترمي عليك شبكة الإحباط ؟ هل من مجيب ؟
كرهت نفسي عندما كانت تحسب أنها أنانية !
-لا أيتها المخبولة لم أرى التواضع يترك لك موقفا إلا و ساعدك فيه . بل كنت مجرد راسمة تحاول وضع الألوان على لوحة رديئة فجاء مخرب ليسكب وعاء تعاقب النهار عليها و يفرض واقع كابوسي مبتسما بخبث و هو يهمس " لا تحاولي فأنت في عالم حقير " .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 27, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عقرب الساعة لسعنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن