الجزء الحادي عشر

62 9 0
                                    

تذكير بالأحداث :

إن كان إيميت يكره أن يرى أحدٌ دموعه،هذا يعني..دموعه التي رأيتها..الأمر حقيقي أليس كذلك؟لم يكن ليبكي أمامي إن لم يكن حقيقياً،بل إنه كان يرجوني!!إيميت..كان يرجوني!!..عليّ حقاً أن..
- هيه ،جون..

-------------------------------------------------------------

(التفت اليها المعني منصتاً)
-أول مرة قد قلت لي فيها أنك تحبني،كانت ذكرى جميلة جداً..

-آه أجل صحيح..

-اتذكر متى كان هذا؟

-اممممم،دعيني أرى..عندما خرجتِ من السجن،وأنا احتضنك.

طأطأت رأسها..هي لم تتوقع هذا،رغم أنها سمعته للتو بنفسها لكن،جزء منها لا يريد التصديق..

ماذا لو أجاب بشكل خاطئ؟هذا لا يثبت شيئا صحيح؟!عن أنه يريد قتلي أو ما شابه..

رأى الحزن في عينيها فما كان منه الا ان ابتسم ووقف..

-هو قد أخبرك رغم كل شيء صحيح؟

نظرت اليه بعينيها التي تحبس دمعها داخلهما بلا جدوى،فاعطتهما الدموع لمعانا أحمر جميل بشكل نادر..
تابع هو:
-ذاك الأحمق..قلت له أنك لن تصدقي،لقد أفسد متعتي لا غير.

توسعت حدقتا عينيها
مهلاً..هل هو يعترف الآن؟؟ يا الهي هل هذا صحيح؟؟رجاءا فليوقظني أحدكم..
كان نبضها يتسارع..وبدأت بالتراجع للخلف..

-لقد أجبتك جوابا خاطئا اليس كذلك؟ خطوة ذكية أن تستعملي هذا السؤال لتتأكدي، هل هي فكرته؟
أترين يا ليزا..في ذاك اليوم قد رأيتكما معاً،سمعت قليلا من الحديث لكن يبدو أني لم أسمعه كله..فأنا لم أتبع ايميت منذ البداية..
ظننت أنه أجبن من أن يقول أحبك مباشرةً،
استعمل هو ظني هذا..واعتمد على فكرة أنني لم أكن منذ بداية الحديث ،قالها أولا صحيح ؟ هه!لم أتوقع أن يكون بهذا الدهاء..في النهاية..هو يعرفني أكثر مما أظن.. لكن
(تابع وهو يضع يده على غمد سيفه)
حتى بعد أن تأكدتي،هذا لن ينفعك الآن.

أطرافها الباردة كانت ترتجف..
قلبها قد تمزق اشلاء صغيرة..
عيناها الباهتتان قد أفرجتا أخيرا عن سيل اللآلئ للتدفق على خديها..كل شيء فيها يدل على صدمة كبرى..خيبة..ولا شيء غير هذين،بتردد كبير،وصوت بالكاد يسمع..
-لماذا؟
سألت.

ابتسامة جون لم تكن تمحى عن ثغره..كان سيعداً..بل في قمة السعادة.

رؤيتها لذلك كان يحطمها أكثر وأكثر..تلك الابتسامة التي لطالما مدتها رؤيتها بالقوة..الآن هي فقط برهان لها على عجزها الشديد..
بالسعادة نفسها أجاب:
-هل سبق يا عزيزتي وأن تسائلتي عن ذاك الشيء حول عنقك؟

بهدوء مدت اصابعها المرتعشة نحو قلادتها..

-أجل هذا هو بالضبط..
لطالما اعتقدتِ أن أمك قد تركت لك شيئا تافهاً لتحتفظي به وتتذكريها دائما و بلاب بلاب الى آخره من هذه الترهات..
لكن ما لا تعرفينه يا ليزا أن هذا هو ختم مملكة أويلانا..
التهديد الأعظم لممكلتنا..وألدّ أعدائنا منذ القدم..وانتِ..أجل انتِ ايتها البائسة الغبية..هو الوريث الوحيد المتبقي على قيد الحياة..
وبمحوك عن الحياة أنا أمحو ذاك التهديد..وأوقع أويلانا في الفوضى..بعدها ستكون مسألة وقت حتى يموت الملك الحالي ويبدأ النزاع على الحكم، بقتلك أنا لن أتخلص من أعدائنا فحسب..
بل سيكون أبي فخوراً بما يكفي ليعينني ولي العهد،وقريبا جدا..سأكون الملك الجديد.

ما تُخفيه الأقنعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن