الجزء السادس

90 10 2
                                    

الصورة فوق ليزا تقريباً زي ما اتخيلتها :)
رأيكم فيها؟
الجزء الحاي بنزل صورة إيميت وجون ^_^


تذكير بالأحداث :

أيميت كان مشتتا،محتارا،كانت كثير من الأمور تدور في ذهنه،تظاهر بالقوة،لا لأجله..بل لكاميليا التي رق قلبه لحالها،..
ركع بقربها،وضع يداه على كتفيها..كان يريد مواساتها بشدة،لكن في اشد اللحظات التي نحتاج فيها لكلماتنا تتهرب منا دائما!.
ما الذي سيقوله لها؟هو ذاته لا يعلم..بل بالأحرى..هو ذاته يحتاج من يواسيه،مع استمراره بالتفكير بكلمات ارتمت هي في احضانه..
(بصوت باك قالت)
-ايميت،ارجوك قل لي،هل فعلت شيئا لاستحق هذا؟

------------------------------------------------------------

كان وقتها وقت العصر،الا ان الشمس كانت مائلة الى الذبول خلف الأفق،نسمات الهواء المنعشة كانت تهب بين الآينة والأخرى،لتجعل من نهاية هذا اليوم امرا جميلا لطيفا.
كانا ما زالا جالسين في الحديقة،نظر اليها بسعادة وقال:
-لا اصدق انك معي الان.
-وانا لا اصدق اني معك،
(سكتت قليلا ثم تابعت)
في الواقع هناك اشياء كثيرة هذه الأيام لا أصدق انها حصلت.

-مثل ماذا؟

-كل شيء تقريبا، بامكانك ان تقول اني اوشكت ان اعتاد ان يكون كل يوم مختلفا عن الذي قبله، لكن هذا اجمل شيء حصل،وبالتاكيد،انه اجمل يوم.

(ابتسم هو ثم اضاف)
-هو اجمل يوم لي ايضا...

بعد فترة ليست طويلة من الزمن،ناداها بصوت اقرب الى الهمس الرقيق،
-ليزا..
(رفعت المعنية رأسها ونظرت اليه فأكمل)
-اوشك ان يحل الظلام،لابد ان تدخلي لترتاحي،انت متعبة من السجن اليس كذلك؟

-انا متعبة فعلا،لكني لا اتوقع ان استريح في اي مكان اخر كما انا مرتاحة الان..

(ابتسم وقال ممازحا):
-اتقولين انك تريدين النوم هنا؟

(ضحكت هي)
-اتمنى ذلك،لكن كما قلت علي الدخول.

-اجل لابد ان صديقتك في الغرفة مشتاقة لك..

(ابتسمت برقة)
-اشتقت لها أيضا.

-احسدها لذلك..

(زادت ابتسامتها ثم قالت بصوت أقرب للرجاء)
-لا تتركني اشتق لك ابدا..

-لا تقلقي..لن يحصل هذا مطلقا..

ابتسمت ثم قامت عن ذاك الكرسي ودخلت الى الداخل..

كاميليا وايميت ما زالا جالسين بالوضعية ذاتها،كانت هي قد هدئت بعد سيل من الدموع..
استغل ايميت فرصة هدوئها ليتم ما جاء لأجله أصلا..

-كاميليا،انا اعتذر،اعرف انك لست في وضع يسمح بالحديث الان،لكن يجب ان أسالك.

رفعت هي رأسها وأومأت اليه:
-لا لا بأس،انا من يجب ان اعتذر،ان هذا محرج حقا لا ادري ما حل بي!

ما تُخفيه الأقنعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن