فووووووت يا ناااس
تذكير بالأحداث :
قالت كاميليا بعد اخذها رشفة من الشاي:
-بالمناسبة،جون لقد نسيت أمرا(تلفت اليها المعني)
-ماهو؟
-لم اجد خاتمي الماسي هذا الصباح،جئت لأسألك عنه لكني نسيت الأمر..
(اجاب ببرودة أعصاب)
-نعم،لقد نسيته عندي البارحة،وجدته هذا الصباح.
تبسمت فايوليت بسمتها الشيطانية المعتادة..
تأكد ايميت الان..انهم حقا يخفون أمرا ما.
--------------------------------------------------------------
في مساء ذاك اليوم،في بقعة مظلمة جدا من ذاك القصر..
جلست خائفة متكورة على نفسها في احدى زوايا الزنزانة،دموعها ملأت وجهها،حنجرتها التي تقطعت من الصراخ الراجي،لم تعد قادرة على قول مزيد من الكلام..
بصوت خافت،
انا لم افعل شيئا..انا لم أفعل شيئا..كانت تردد.سمعت صوت طرق خفيف على القضبان،ونداء من صوت شبه مألوف:
-ليزا..ليزا..
تكورت على نفسها اكثر بخوف،وبصعوبة رفعت صوتها ليكون مسموعا تقريبا
-من هناك؟
-الا يمكنك التفكير بأحد؟
(لم تفهم بالبداية قصده ردت بتهكم ممزوج بسخريتها المعتادة)
-لست متفرغة للعب الأحاجي الان كما ترى،من فضلك من أنت وماذا تريد؟
-ومن غيري يمسح لك دموعك ويأتيك وقت الحاجة؟
اتسعت عيناها،بكت وقتها وهي لا تدري،اهذه دموع فرح؟ اهي للقاء هذا الشخص مرة أخرى؟ام فقط لانها ستحظى ببعض المساعدة؟.
اقتربت من القضبان،كان قد أخفى وجهه تماما بوشاح أسود،ولم يترك سوا عيناه اللامعتان،وكالمرة السابقة،الظلام شديد..لون عينيه لم يكن ظاهرا
-احضرت لك طعاما،ارجو ان تحبيه.
-شكرا لك..
(سحبت الطعام اليها ثم قالت)
-ارجوك اخبرني من أنت؟!-ستعرفين..لكن ليس الان
-ولم لا!؟
-لكل شيء وقته،..
والان سامحيني،علي الذهاب قبل ان يأتي احدهم،اعدك اني لن اتركك،سأخرجك من هنا عندما استطيع،ارجوك كلي ونامي جيدا،اهتمي بصحتك.عاد اليها الأمل مجددا..
هو لن يتركني،سيأتي لأجلي،أجل هذا ماقاله لي..هي ذاتها لم تكن تملك ادنى فكرة عن سبب وثوقها به بهذه السرعة،لربما لانه فعل شيئين حتى الان يجعلانه يستحق ثقتها،
لربما لانه فعل هذا دون ان يطلب منه احد،
ولربما لان لا مصلحة له سوى مساعدتها..
أنت تقرأ
ما تُخفيه الأقنعة
Romanceداخل كل شخص تعرفه واحد آخر..غريب تماما عنك..او عن أي أحد..غوصك عميقاً في خبايا النفوس لن ينفعك في شيء..طالما أن خارج البحر ليس كأعماقه..أنبوبة التنفس الخاصة بك..عليها أن تكون مليئة بنوايا حسنة..فأنها ما تنجي صاحبها