34- لقد نقضت وعدي لها

3.3K 220 93
                                    

#Bella

"سيدتي لا تقلقي انا لن افعل ما تفكرين به...ولكن الا تريدين ان تري اين هو جاستن؟" تحدث لأنظر اليه بعدم فهم ، عقلي الآن أصبح مشوشاً

"حسناً انا سأدعكِ تذهبين لوحدك ، فقط ادخلي و هم سيدلونكِ اليه!" اتبع عندما لم يجد مني رداً

" أنت ؟.. انت ماالذي تقصده بالضبط ؟!.. ماالذي تريد الوصول اليه ، جاستن في بيت صديقه الان" قلت وصرخت في نهاية جملتي و انا استشيط غضباً

"حسناً ولكنه هنا ، و انا رأيته يدخل للفندق " قال بلا مبالاه

"من انت بحق الجحيم؟" قلت بصوتٍ مهتز و انا اتراجع للخلف ، تلك الغصةُ زُرِعت في حلقي لتمنع الهواء من الدخول بحريةٍ إلى رئَتَيّ ، هذا مستحيل ، انا حتى لا اريد التفكير في هذا

"ادخلي وسترين بنفسكِ " قال معلناً نهاية حديثه وذهب بعيداً ليختفي وسط شبح ظلام الليل ، ليتركني غارقةً بدوامةٍ من الاسئلة و المشاعر التي تتضارب ببعضها البعض لتتركني أسيرتها ، وقلبي الذي يحارب بعنف ليخرج من مكانه

ابتلعت حلقي ، و لا اعلم حقاً كيف قادتني قدماي الى باب الفندق ، فأنا لم أكن أشعر بهما

"اهلاً سيدتي ، كيف لي ان اخدمكِ ؟" قالت موضفة الإستقبال التي تجلس وراء مكتبها فور دخولي

" ماذا ؟ " سألت بلا وعي فقد كنت مشوشةً فعلاً

"هل انتي بخير سيدتي!..سأحضر لكي الماء " قالت وهي تنهض

"لا لا ، اريد فقط .. هل .. هل جاستن بيبر هنا؟" سألت بتوتر وكل دقةٍ من دقات قلبي تتوسل وتدعو الرب بأن تجيب ب "لا" لأمحو كل تلك السخافات التي بداخلي والتي قام برسمها ذلك الرجل اللعين

ولكن ..ليس كل دُعاءٍ يستجاب ،

"اجل انستي ، إنهُ في الغرفة رقم 12 ، وهنالك فتاةٌ برفقته " نزل كلامها كالصاعقة بالنسبة لي ، ليتردد صدى هذه الجملة في عقلي بعنف ليسبب دوامةً عنيفةً في رأسي فلا أشعر بشيء

لملمت بقايا الحطام الذي سببه كلامها ، فقط لأذهب و اتأكد بنفسي اولاً ، لأذهب و أتأكد انه جاستن نفسه الذي اخبرني انه ذاهبٌ لبيت صديقه ، الذي أخبرني وهو ينظر في عينيّ مباشرةً وبكل بساطة ، لأتأكد فقط من انه بطلي الذي أثق به

صعدت السلالم بسرعة و انا انضر لأرقام الغرف حتى اجد ذلك الرقم اللعين ، وها انا ذا اقف امام الباب الابيض الذي يتوسطه الرقم "12"

اغمضت عينيّ وأخذت نفساً عميقاً جعلني أشعر وكأن عظام صدري قد تهشمت من شدة الألم الذي يعتريه ، امسكت مقبض الباب بهدوء وكل ما أتمناه الآن أن ارى الغرفة فارغة ، او ان يكون احداً اخر ، او ربما قد يكون تشابه اسماءٍ لا اكثر

فتحته بسرعة وأطلقت العنان لعينيّ لتجولان بأرجاء الغرفه لتقعان عليه ، على بطلي الوسيم الذي كان ...

A.M.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن