إرتعشت روحي وأنا أرى موافقتها ولا أدري سوى أن حضنتها وهي بحضني , إرتجف الجسد وقشعر البدن لم أدري أن حضنها قد زال من نفسي همومها وغرقت الروح في أعماقها , حضن قد أَدمن حضنها و شعرها الأسود الحرير على خدي, وحضنها في حضني ما أروع لحظة قد شرد ذهني إلى قلبي ليسمع دقات قلب قد سكت من شوق حنينها فإني وهي مازلت في حضني أفتقدها لا أستطيع أن يغيب نظري لحظة عن رؤيتها حضني مازال محتاج حضنك يا ذكرى لا أقوى على حنين وإشتياق حضنك يا ذكرى .
فأخذتها وذهبنا إلى والدتها وطلبت يداها فشرحت لها وضعي المالى جيد جدا وأنا إبن رجل أعمال الشهير / فؤاد الدالي ولدينا من المال ما يكفينا ويفيض ولدينا نفوذ قوي بالحكومة ولنا مكانتنا السياسية والدبلوماسية وأسرتي جيده جدا متحابة ومترابطة وسوف أضمن مستقبل ذكرى ومستقبل أطفالنا بمشيئة الرحمن وإني أمتلك كل شيئ ما عدا ذكرى فهل لكي يا أمي أن تقبلي إرتباطي بأجمل ملاك على وجه الأرض لقد أحببتها وقلبي فدائها.
فسكتت أمها تفكر وهي مستغربة على المفاجئة والسرعة وأنا أنظر إليها وقلبي كاد أن ينفجر من شدة ضرباته
قالت أمها : بهذه السرعة ولكن يجب علينا الأستعداد وشراء أشياء لها وجهازها وملابس وغيره أنت تعلم .
فقلت : يا أمي أنا لا اريد أي شيئ سوى ذكرى وإني سأتكفل بكافة المصاريف ولا أريد أن تكلفوا على أنفسك أي شيئ أنا اريد ذكرى بملابسها التي عليها لا أكثر
فقالت بكل هدوء :
الأمر يعود إلى إبنتي ذكرى إن كانت موافقة فا بوركتوا .
فنظرت إلى أجمل ملاك على الاطلاق .
فهزت رأسها بالموافقة فرجعت بظهري إلى الكرسي الذي أجلس عليه أحمدالله وأمسك صدري الذي كاد أن يخرج قلبي منه من شدة ضرباته .
وشاء السميع العليم أن توافق والدتها علي .
فقامت أمها تبارك لها وتحضنها وتقبلها وأختها الكبرى كانت ( تزغرط ) وكانت أيضا بجمال ذكرى فاختلطت الفرحة في قلوبنا جميعا
فنزلت مسرعا أبحث عن شهود وأسأل عن مأذون حتى يسر إلى أن وَجَدَ مأذونا قمت بعرض عليه عشارات الالوف ليرضى ويأتي إلى الان فوافق على عشرات الالوف طبعا , وذهبت أشتري خاتميين واحد لي وواحد لها وقد جاء المأذون مع الشهود وتزوجنا .
ما أسرع الفوز بها فقد كنت أرتجف من الرعب على أن لا أحظى بها أو تحدث أي مشكلة أو عائق دون
الحصول عليها ولكن يسر الله الأمر وتزوجت فتاتي في اليوم الأول من لقائها ولك الحمد .
يا ذكرى إتركي كل شيئ, أنا لا أريد أن تأخذي أي شيئ معكي , وإن كنتي مصره فنترك والدتك تحضر ما تريدينه ويأتي سائق الفندق ويحضرها لنا ..
فنظروا إلى كلهم مستغربين سرعتي ولكن ,
يا ذكرى شوقي لكي وحنيني قد جعلني في عجلة من أمري أنا أحبك وأريد أن تضيع كل ثانية في حياتي معكي وفي حضنكي
فقالت لي أنا ملكك وما تراه مناسبا سوف ألتزم بيه
يا ذكرى هيا بنا فأخذتها وذهبنا إلى فندقي ولا أريد سواها بين يدي دون حقائبها وأشيائها ودخلنا غرفتنا ويا ذكرى
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
