تولاي ...

60 3 2
                                    

"أمي أين دفتري ! " قلت بينما كنت في غرفتي ابحث عن الدفتر .

" ابحثي علي المكتب الخاص بكي "

"بحثت .. لم أجده "

"أيجب أن أفعل لكي كل شئ ... مابالك..أليس هناك ذرة مسئولية أيجب أن أفعل لكي كل شئ كما الأطفال .. هل ما زلت طفلة صغيرة لأبحث لكي عن كل شئ وأي شئ ألم يخلق لك ربك عينان أو عقل، عندما كنت في سنك كنت أطهو أنظف وأرتب ..
ما بال هذا الجيل الذي يعاني من انعدام المسؤلية ...."

"أمي أيجب أن تقولي هذا السناريو يوميا... ألم تكلي" قلت هذا في طريقي إلي المطبخ .

"أرأيت ها أنت تقرين بنفسك بأنك لا تتعلمين من أخطائك وأنك تنبحين صوتي كل يوم بالصراخ عليك بدون كلل أو ملل"

"حسنا أمي أنا المخطئة كالعادة..
والآن أنا اريد دفتر المذاكرة خاصتي هنالك فروض كثيرة متراكمة علي " قلتها وأنا أتناول عدة حبات من البطاطا المقلية .
"كفي عن ذلك يا فتاه ماذا ستتركين لطعام العشاء إن ظللتي علي هذا الحال"

"حسنا ذاهبة" قلتها بانفعال وأنا أتقدم نحو الخارج .

"هذا أفضل... سآتي عنما أنته لأبحث لك عن دفترك"

لن أنسي تلك الجملة ما حييت فلقد أتت الرياح بما لا تشتهي السفن...
كانت آخر جملة أسمعها من فم أمي ..
حينها شعرت بقيمتها وبحبها لي..
شعرت بأنني فقدت عطفها وحنانها..
فقدت أثمن شئ في حياتي..
فلقد شعرت بقيمة حياتي السابقة عندما فقدتها .. فقدت تلك الحياة الهنية ،عندما فقدت أمي فقدت ذاتي
فقدت المشاعر داخلي...فقدت البراءة .. فقدت الحياة .

شعرت بشئ يسيل علي وجنتاي لم أدري حينها إن كان عرق أم دموع فقدت الشعور وفقدت الإحساس ...
كل ما استطعت فعله هو الركض ركضت نحوها وجلست بجانبها وجعلت أبكي بحرارة ...

كنت أستعيد ذكري هذا المشهد بينما كنت أجلس علي مكتبي..
كنت أريد البكاء ولكن لم أقدر فلقد جفت الدموع في عيني منذ ذاك اليوم .....

------------------------------------------
إيه رأيكم في البارت ؟!
بليز بليز علقو سيكون لكم جزيل الشكر إذا صوتم لي😢

الگنز الحقیقیحيث تعيش القصص. اكتشف الآن