منزل آل كريستوفر-ألباني-نيويورك
6:05
"هيا تولاي استيقظي حان وقت العمل"
"حسنا سيدة كريستي...
قادمة"
نهضت من سريري فور سماعي صوت زوجة عمي تناديني للذهاب إلي العمل ...
إرتديت فستانا أسود طويل ..
لإيحاء ذكري أبي المتوفي ..
ثم خرجت متسلسلة من القبو ..
لكي لا يراني أحد ..
أو يسمع صوت خطواتي ..
ثم بدأت أساعد عمي في المطبخ ..
وبعدها ساعدت السيدة كريستي في تنظيف وترتيب المنزل ..
وعند الغداء فاتحت عمي في أمر الدراسة للمرة الثانية ..
"عمي بالنسبة إلي الدراسة..متي ستسجل لي بالمدرسة الثانوية "
لم يرد بل تصنع عدم سماعي وبادر بتناول الطعام ..
فأعدت السؤال ..
ولكنه أظهر لي عدم المبالاة ..
أدركت حينها أنني لن ألتحق بالمدرسة الثانوية..
وما قاله لي المرة السابقة كان فقط ليسكتني ويرتاح من إلحاحي ..
فقمت من علي الطاولة ...
وكان من البادي علي محياي الغضب والحزن ..
خرجت إلي الخارج حيث الحديقة الواسعة والخضرة ..
وأنا أفكر في حل لمأساتي وكانت تسقط من عيناي بعض الدموع اللا إرادية ..
لأري أمامي بعد عدة دقائق إبن عمي كريستيانو ..
فبادرت بمسح دموعي وأخذت نفسا عميقا ..
وحاولت رسم تلك الإبتسامة المصطنعة لأضفي طابع الفرح علي ..
أتي كريستيانو ليجلس بجانبي بجوار تلك النافورة الكبيرة ..
"آسف تولاي .. لو تعلمين مقدار إحراج والدي من ذاك المو..."
"لا بأس كريستيانو .. إنسي الأمر"
"لما هذه الإبتسامة ... الغريبة"
"أكوني سعيدة .. شئ غريب "
"لا .. ولكنك لست سعيدة أنت تتصنعين الإبتسام .. أليس كذلك "
"للأسف أنت ذكي .."
"هذه ليست مسألة ذكاء تولاي .. إنها مسألة إحساس "
عند سماع ما قاله لي ...
بدأت بالبكاء .. البكاء بحرارة من شدة الألم ..
"لم يبق لي أحد كرستيانو .. لم يبق لي أحد .."
"اذا أين نحن ... تولاي أنت منا ونحن سنقف بجانبك ولن نتخلي عنك "
أخذت أتأوه قائلة ..
"لقد تعبت كريستيانو ...
لقد تعبت ..
لم أعد أتحمل ..
أفضل الموت علي أن أعيش حياة مثل تلك .."
"إهدأي تولاي... لا بأس.. لا بأس"
وأخذ يربط علي ظهري ويواسيني وق بدي علي محياه الشفقة علي ..
لم أحب يوما ذلك ..
ولكني لم أستطع كتم مواجعي ..
وإخفاء مشاعري ..
ومنع بكائي ...
____________________
أخباركم ...
تعليقاتكم نصائحكم وانتقادتكم ..
في كومنت. .
يا تري إيه إللي هيحصل مع تولاي في البارت اللي جي ردودكم برده في كومنت👇 ...
باي 👋💞
