فأرة الكتب..منقذتي

34 2 4
                                    

ثانوية 《ستايفسانت》
7:47

قالت : "مرحبا.."

"مرحبا..
تولاي .. أنا تولاي
وأنت!"

"كنزي.. إسمي كنزي"

" إسم جميل ... كنزي "

"أشكرك"

هكذا بدأت أهم خطوة في حياتي الجديدة الصداقة ...
انتهت مادة تتبعها مادة حتا أتتانا الفرصة جلس الجميع حولي.. صبيان وفتيات.. متجاهلين وقت راحتهم ...

قال : " مرحبا بكي تولاي ... أنا جايكوب"

"أهلا بك"

"وأنا مايكل"

"ساره... "
"ليندا.."
"مايا..."
"سولافا.."
"توم.."
"ميشيل.."
"باربرا.."
"جورج.."
"إيفا.."
"أوكتيفيا.."
"جاك.."
جاكلين.."
توالت أسماءهم ... لقد كانو كثر ..
تعرفت عليهم واحدا واحدا وتوالت أسإلتهم البلهاء وهنالك من كان يمزح وآخر يقهقه ..
كل ما إستطعت قوله حينها هو الإجابة أو الضحك ...

" إذا لماذا أنت هكذا" وهاذا ما قاله روبرت الذي دخل توا الي الفصل بدون أية مقدمات قد سألني..

"ماذا تقصد يا ..."

"روبرت إسمي ... روبرت"

"حسنا.. ما ذا تقصد بسؤالك"

" أقصد لما أنت غريبة الأطوار"

"غريبة...الأطوار"

"أجل أنت لست مثلنا ..لا تتحدثين كثيرا لا تضحكين لا تمرحين ..أو تمزحين... أشعر بأنك حزينة ...أو ..ربما...
لا أعلم ..
فقط غريبة...."

"إذا...هل يمكنني أن أتفادي هذا السؤال ! "

"أجل بالطبع.."

مايكل "إذا..ما إسم أبويك ...."

" أبي كارل..
أما أمي ... نرجس"

جايكوب " هل هي جميلة ..."

"من ..."

"والدتك .."

أجل لقد كانت رائعة.. كانت رشيقة ... جميلة .. ورقيقة...
كانت لطيفة ..وحنونة... كانت رائعة بكل المقاييس ..." امتلئت عيناي بالدمع حتا صرت أبكي ،إقتربت كنزي ووضعت يدها علي ظهري فهدهدتني حتي هدأت ... ثم إرتميت في حضنها قائلة "إشتقت..."
قالت لي "إلي ماذا إلي ماذا إشتقت.."
أجهشت في البكاء من شدة الألم...ألم صعب إنه ألم داخلي لم أستطع تفاديه أو تجاهله ...لقد كان بكائا صامتا ..
بكاء لم أستطع أن امنعه شعرت بعطف الجميع على... بنظراتهم التي امتلئت حزنا.. شعرت بشفقتهم ...
فهدأت من روعي لأن البكاء ضعف شعرت بضعفي أمامهم فإعتلدت في جلستي ومسحت دموعي وأخذت نفسا عميقا ثم أكملت حديثي قائلة ...
"إشتقت لحنانها وعطائها ...
إشتقت لصراخها علي ..
إشتقت لها عندما كانت توجهني ..
إشتقت لهاذا السيناريو اليومي التي كانت تقوله لي ..
إشتقت لحضنها الدافئ ...
وللحن صوتها عندما تواسيني ..
عندما تؤنبني.. عنما تصالحني وقت حزني أو خصامي لها برغم كوني المخطئة إشتقت لمزاحها معي إشتقت لصوت رنين ضحكاتها الذي في أذني حتي اليوم لقد مرت أربعة أعوام علي فراقها لي ...
لا أستطيع أن أتناسي الأمر ...
أشعر بالوحدة والظلام منذ تركتني ...
تركتني وحدي.."
أنزلت دمعتان لم أستطع التحكم بهما..، قام جاك ليجلس بجانبي قائلا "هل لي بسؤال؟.."
"نعم تفضل ..." قلت ذلك وأنا أمحي حزني بابتسامة لطيفة، ناظرة إليه..

"لماذا أنت بهذا الجمال .."

ضحكت ضحكة خفيفة لأظهر أسناني اللؤلؤية قائلة " هل أعتبر هذه معاكسة.."

رد علي ببشاشة "ربما..."

ضحكت وبنائا علي ذلك ضحك الجميع ...
قامت جاكلين أخته التوأم بالنهوض ووضع كلتا يديها علي خصرها وقالت بنبرة من المزاح "وأنا ماذا خردة ... حسنا جاك ..
حسابك معي عسير "

قالت سارة بنبرة بلهاء
" لحظة واحدة إن كانت والدتك متوفية فكيف ولدتي ...."

"ماذا... لا أفهم سؤالك" قلت باستغراب ..

"أقصد إن كانت أمك متوفية فكيف وجدت من أين أتيت ..."

ردت مايا" لما تظهرين ذاتك دائما بلهاء سارة"

ليندا "لأنها بلهاء .."

ضحكت سولافا فضحكت بدوري ....

توم "ما رأيك أن نصبح جميعنا أصدقاء ...
ليس زملاء فحسب"

رددت عليه بنصف إبتسامة "بالطبع لما لا..."

باربرا " أجل وأنا موافقة أليس كذلك ميشيل ..." قالت ذلك وهي تضربه بقبضتها علي كتفه فرد ميشيل عليها بنفس الضربة علي كتفها قائلا .. "نعم كذلك"
جورج "مزاحكم عنيف مثلكم "

ضحكت إيفا وهي إبنة عم جورج قائلة"إذا إنتهي وقت راحتنا فقد رن جرس بدئ الحصة الخامسة "

قالت أوكتيفيا بنبرة حزينة "أكره الإحياء ،كنت أريد إكمال الحديث"
وهكذا تفرق تجمعنا ....

كانت الحصة السابعة مفتوحة...
لغياب مدرسها فهناك من ذهب إلي المكتبة وهنالك من ذهب إلي الفناء وآخر ذهب إلي معمل الرسم ...

وأنا وكنزي ذهبنا مع الوفد الذهاب إلي المكتبة ...
فهم ينادون كنزي فأرة الكتب ...
لم أسمع قط أحدا هنا يناديها بإسمها...
يقولون أنها متفوقة وهي الأولي علي المحافظة سنويا لا أحد من الآن سرق منها منصبها،
لذا سأكون أول من يسرقه منها ،
يلوح على صفحة محياها الذكاء فمن البادي علي محياها الثقافة ...
حكت لي عن عشقها للقرائة وجمع المعلومات...
فدائما ما تراها ممسكة بأحد الكتب ..
لذا لقبها هنا فأرة الكتب في طريقنا إلي المكتبة أخذنا نتبادل أطراف الحديث ...

فأرة الكتب " إذا ما رأيك لو خرجنا اليوم لنتبادل أطراف الحديث في إحدي المطاعم أو الكافيهات ..."

"أجل جيد بالنسبة لي ولكن مع تعديل بسيط ما رأيك في نخرج غدا علي اليوم أن أذهب لأشترى بعض الملابس الجديدة.."

"بالعكس اليوم مناسب جدا لهذا ... فلنخرج معا أنا ايضا أريد شراء بعض الملابس للشتاء ولكنني كنت أؤجلها للإسبوع القادم ... هلا نذهب معا "

"بالتأكيد.. سيكون هذا لطيفا
ربما من الجيد أن أذهب مع أحدا بدلا من الذهاب وحدي في رحلة تسوق مملة"

وجهت ناظري ناحية الأسفل من جديد لأعود لحالة الشرود قائلة في نفسي "شكرا يا من أنقذتني من الوحدة ،
شكرا يا من أنقذتني من الحزن... شكرا لكي يا فأرة الكتب ...."

"صديقتي الجديدة ..."

_____________________

مفيش حد بيعلق ومفيش حد بيصوت

بليز آرائكم وتصحيحاتكم في تعليق
بليز بليز بليز علشان خاطري تصويت انشالله تصويت واحد 😣😩😔😭😢

الگنز الحقیقیحيث تعيش القصص. اكتشف الآن