شارع روتشستر-روتشستر-نيويورك 2:35
إنتهي اليوم الدراسي علي غير عادته مريح وسعيد وشيق ربما كان أفضل يوم في حياتي.. منذ ذلك اليوم المشئوم ...
خرجت من المدرسة بعدما ودعت أصدقائي الجدد عدت سيرا عل الأقدام لأنشط جسمي قليلا بعد ثبات دام أربعة أعوام ...
أربعة أعوام من الدراسة في البيت ...عدت فلم أجد أبي ظننت أنه ربما كان مشغولا اليوم
فذهبت لأستريح قليلا في غرفتي ...إستيقظت بعد ساعة من النوم العميق ...
وأخذت أتأمل في غرفتي وكأنني لم أرها من قبل في حياتي ...
الجدران ..المكتب .. النافذة ..الأرض المكتبة ... حتي السرير الذي كنت أجلس عليه كان كل شئ بالنسبة لي جديدا لا أعلم ولكنني كنت أشعر بأنني لم أري تلك الغرفة من قبل في حياتي ...
ربما هذا لأنني لم أكن أن فرع للتأمل في غرفتي من قبل لأنني كنت بائسة ..
ولكنها علي العموم
بدت لي رائعة ...تنهدت ثم قمت من علي السرير بعد معاناه دامت عشر دقائق ...
تحممت سريعا ..
ثم جلست أمام المرءاة ساهمة ويدي تمشط شعري بلا إرادية ..
لا أعلم لماذا كنت فقط قلقة
أشعر بأن هناك شئ سئ سيحدث ..
أيقظني من شرودي صوت أحد ينادي ..
نظرت من نافذة غرفتي لأري رجل ينادي بإسم أبي ..وعندما علم بعدم وجوده انصرف بعد قوله لي أن أخبره عندما يأتي ...
أعدت نظري إلي زريبة الحيوانات تلك
قائلة بشئ من التملل "هيا يافتاه يجب أن ترتبي هذه الزريبة..
نصف ساعة ويأتي والدك كما اخبرك علي الهاتف منذ قليل ...
سيقتلني إن كانت غرفتي بهذا المنظر عند قدومه "
أنهيت فروضي سريعا وفتحت خزانتي ..
لا أعلم ماذا أرتدي هذا أم ذاك أم ذاك لا لا بل ذاك لقد إحترت ..
حسنا .. خياران هذا أو ذاك"يشبهان بعضهما تولاي لا فرق .."
حدثت نفسي ..
"لا بل هنالك فرق كبير هذا رمادي وهاذا سكري هذا ابيض مخطط أسود وهذا ..."
حسنا ..الرمادي أفضل .. سأرتديه ..اتصلت بكنزي لأري متي ستأتي لأقلها
اخبرتني بانها ستصل قريبا جلست في ذاك الوقت أذاكر حتي قدومها ....كانت هنا في الساعة الخامسة مساءا
ركبنا السيارة ومازال إحساس القلق يراودني ...
حقا أشعر أن هناك شئ سئ سيحدث ..وصلنا إلي السوق وإشترينا بعضا من الملابس...
فرحنا ومرحنا كثيرا ..صرنا نقهقه ونضحك في الشارع بلا أي مبالاة لتصرفاتنا أو ماذا سيقول عنا الناس ..
حتي إن في طريق عودتنا صرنا نغني تارة ونضحك تارة ونتكلم تارة أخري ..
الآن يمكنني أن أجزم بأن اليوم هو أفضل يوم في حياتي ..
أدهشتني فأرة الكتب بإعطائي قلادة فضية علي شكل أنغام الموسيقة منقسمة إلي نصفين قالت لي " هذه القلادة من اليوم هي رمز صداقتنا ورمز بقائنا معا لا أريد لصداقتنا أن تنفك...
ولا أريد لنا أن ننفصل..
كما تنفصل القلادة ..."
ظلت كلماتها ترن في أذني كلحن من الموسيقي كنت سعيدة لأنني حصلت علي صديقة حقيقية...
اليوم عادت لي الحياه من جديد ...
عاهدت نفسي منذ ذاك اليوم أن أتغير ...
أن أصبح مثلهم ..
فتاه مرحة ..ولكن كالعادة لا يكتمل لي فرح..
فلقد أتت الرياح بما لا تشتهيه السفن ..
_____________________
أخباركم ..
هاه يا تري إيه إلي هيحصل ...
آرائكم وتصحيحاتكم في تعليق ...
باي ..💕