Part || 1 ||

799 16 1
                                    


فتح قفل باب المنزل لتدخل كاتلينا زافره وقد أنهكها المشي الي ان وصلت الي المنزل ،بعد نزولها من سياره سائق تاكسي
أقفلت الباب خلفها وهي تفكر بحنق ((كيف لي ان اعرف انه مكان مخصص للأساتذة الكرام ،يالهي لقد منعوني من اخذها اليوم كعقاب لي،، ثم فكرت تواسي نفسها (( لا باس سأستلمها غداً ، علي ما يبدو هذه هديه الجامعه لي كا توديع للأبد ،،
وضعت حقيبتها علي الطاولة ،لتنظر في أنحاء غرفه المعيشة تتسأل :-ياتري اين هي ماما ؟
مشت ذاهبه الي المطبخ تبحث عنها :-ماما لقد عدت اين انتي حبيبتي ،؟
ماما ؟ما..... أبصرت أمها واقفه امام نافذه المطبخ المطله علي الحديقة الخلفيه للمنزل :-اه ها انتي اذا،لما لم تجيبيني،
لم تلتفت والدتها اليها اكتفت بالقول :-أسفه ياصغيرتي لم اسمعك
اقتربت منها كاتلينا وقد شعرت ان أمها ليست علي مايرام :-ماما مابك هل انتي بخير ،هل تحتاجين لشي،
حركت والدتها رأسها نافيه لتقول لها بهدو يشوبه الحزن والمراره:-اقتربي الي هنا كاتي،
وقفت كاتلينا بجانب والدتها ، ما ان اقتربت حتي أمسكت والدتها يدها لتضغط عليها وهي تنظر الي ابنتها نظره الم :-كاتي ،لقد ،اه ،لقد اتصلو للتو،،
لمعت عينا كاتلينا بحده وقد فهمت مغزي كلام والدتها لتقول بتوتر :-تبا لهم ،لم ينسو،لم ينسو علي الإطلاق هذا الاتفاق السخيف،
تنهدت والدتها:-اه يا يابنتي لا اعرف حقاً ما العمل ،وقع والدك علي الاتفاق منذو زمن ،ضربت كاتلينا بقدمها صارخه بمراره؛-ماما هذه حياتي لما فعل بي والدي هكذا ،هذا ضلم،لقد حطمني بهذا الاتفاق ،
وضعت والدتها يدها علي فمها لتتساقط دموعها بحراره :-انا أسفه يابنتي كان يجب ان امنعه من اقتراف خطاء كبير هكذا ،ولكن ياصغيرتي لم يكن بيده شي فقد كانو اقويا ًقادرين علي القتل بدل المساومة ،لقد خاف علينا والدك ،كانت أملنا الوحيد عمتك اولفيا ولكنها ماتت ،لتقحمك بهذا المصير القاسي
نظرت كاتلينا الي أمها وكل آمالها تتساقط امامها ،كانت تتمني انهم لن يهتمو بها وان جيلهم الحالي لا يأبه بقرارات القدامى ،ولكنه علي ما يبدو ،احبو هذا اللعبه القذره ، قالت متمتمه:-ماذا قالو لك؟
تنهدت والدتها قائله بصوت مبحوح بسبب تلك الغصه المؤلمه :-لقد اتصل محامي السيده:- ساره ،اعلمني بكل التفاصيل من جديد وأنهم يتوقعون ذهابك الي هناك نهايه هذا الأسبوع ،
وقد تغير شرط ما في العقد علي إصرار احد اؤلائك الرجال ،،وضعت كاتلينا يدها علي زجاج النافذه تنظر الي قطرات المطر الخفيف وهي تحاول كبح دموعها من الانهمار ،لتقول:-اري انهم يحبون التغير الدائم في الشروط ،
قالت والدتها وكأنه خيط أمل لصالحهم :-كاتي هذا الشرط وضع لمصلحتنا،فلقد وضعو شرط ان تبقي لسنه واحده لديهم ثم تعودين لحياتك من جديد لينتهي كل هذا الوضع ،،،
ضحكت كاتي بمراره:-اوه يالا كرمهم وعطفهم ،سنه كامله ،سنه كامله سأهب نفسي بكل موده لكل واحدا منهم و كل ليله بحق الجحيم يا امي ،
عندها تساقطت الدموع لتحرق خديها ولم يعد بإمكانها السيطره علي نفسها ،
فقالت شاهقه بدموعها:-ماما انا خائفه ،لن احتمل هذا العذاب ،ولن احتمل ايضا تركك تواجهين الأمرين ،انهم عائله مخيفه اكرههم من كل قلبي ،ماذا افعل يالهي ،
حضنتها والدتها من الخلف لتلتفت اليها كاتي فورا تبادلها الأحضان بقوه اكبر ،:-ماما لما فعل عمي بنا هذا هل حقاً خدعها هل حقاً سرقهم، تمتمت والدتها وهي تمسد علي رأسها بحنان:-لا اعلم يا ابنتي فعمك لم يتكلم مطلقا ولم يفصح عن شي،
أبعدت والدتها عنها برقه لتنظر الي عينيها قائله بعمق:-لن اسمح لهم بكسري ماما ،أعدك انني سأحول حياتهم الي جحيم،
****************
مرت ثلاثه ايام علي اتصال المحامي المكلف بهذا الاتفاق الغريب ،وكانت كاتلينا تذهب الي الجامعه بانتظام تحاول ان تعيش هذه الأيام لآخر مره كفتاه عاديه ،قبل ان يدمروها تلك العائله،فقد كانت تعرف كل شي وقد وافقت ان تضحي بها لأجل والدها الذي رحل العام الماضي لتبقي هي ووالدتها وحيدتين مرتبطات بهذا الاتفاق السخيف ،بهذه اللعنه التي كسرت ضهر العائله،،
خرجت من المحاضره فقد تغيبت صديقتها لهذا اليوم فبقيت وحيده ،قررت ان تعود الي المنزل توقفت في منتصف الطريق لتنظر خلفها لمبني الجامعه :-اه كم سوف تفتقد هذا المكان الذي لم تعش به سوي ايام فقط،قطع حبل أفكارها صوت رجولي أجش خلفها:- مرحباً كاتلينا ،ما اسعد هذا الشخص الذي تفكيرن فيه بهذا العمق
التفتت علي الفور وقد عرفت صوت محدثها ذاك:-ابتعد عن طريقي يا إيرين فلست في مزاج يسمح لي بمحادثتك السخيفة
حاولت ان تتخطاه ولكنه استوقفها بيده:-كاتلينا ارجوك اريد ان أتحدث معك،زفرت بقوه :-إيرين ابتعد ،كم مره علي ان أفهمك انك لا شي أبدا،
ابتسم بمراره:- لما قلبك اسود الي هذه الدرجه كاتلينا،ارجوك استمعي الي،اقترب منها اكثر لتتراجع هي الأخري :-كاتلينا اقسم لك ان ما أصبو اليه منك هو شريف،انا احبك كاتلينا
تجمدت في مكانها ولم تظهر علي ملامحها اي مفاجئة فقد كانت تعلم ذلك مسبقا، ولكن ماذا يحب فتاه سوف تصبح قريبا ساقطه
تنهدت وقد نفذ صبرها:-إيرين ، فلتهدي مشاعرك لفتاه غيري ،انا لست لك ولن أكون لك ،حتي انني لست لنفسي الا تفهم،،،،
فقال لها وقد ثار غضبه من كلماتها الجارحه له:-هل هو ذلك الاتفاق ،أمسك بذراعيها ليشدها:-أجيبيني ،أستطيع ان ادفع لهم ما يريدون قولي لي كم المبلغ كاتلينا ،
ضحكت بمراره وفي قراره نفسها تتمني انه يستطيع حقاً مساعدتها من هذه المعضله:-لست بمزاج لمزاحك إيرين ،فسعر تلك القلادة يفوق ثروتكم بأكملها ،أتركني اذهب ، دفعته عنها وهمت تمشي تعض علي شفتيها ،لم يستحق إيرين كل ماقالته له فهي تعلم انه يحبها حقاً ،ماذا بيدها ان تفعل سوي ان ترفض حبه فهو لن يستمر في حبها عندما تعود الي هنا،ستكون ذات سمعه سيئه جدا ، هو يستحق افضل ذلك
وصلت الي سيارتها لتستقلها عائده الي البيت تاركه ذلك الشاب غارق في أحزانه ،
عندما وصلت دخلت الي غرفتها مباشره لم يتبقي سوي يومان علي رحيلها لتذهب الي شقائها الأبدي ،ألقت بنفسها علي السرير بعد ان بدلت ملابسها ،اخذت تنظر الي تلك النجوم الصغيره المعلقه في السقف التي الصقتها عندما كانت صغيره ،فقد كانت تحلم دائماً ان هناك اربعه نجوم سا تضئ لها حياتها،ياتري ماذا تكون هذه النجوم التي تزور حلمها دائماً ،
اهتزت نافذتها لتطلق الرياح صرير مخيف، ايقضها من أفكارها ،نهضت لتقف امام النافذه لتتمتم لنفسها:-فل يكن الله في عوني ،
**************************
اعلن مكرفون المطار موعد الرحله المتجهه الي إيطاليا ،استقامت كاتلينا تجر حقيبتها الصغيره بعد ان رفضت قدوم أمها الي المطار تاركه ايها تجرع الحسرات لوحدها فهي لن تحتمل ان ترها تبكي هنا ايضا،كان يرافقها رجل متزمت طويل يلبس بدله سودا يبدو انه في سن والدها المرحوم ، ولا يتحدث كثيراً كان قد انهي كل شي متعلق بالرحله ليقف بجانبها طول الوقت وكأنها سجينه يحرسها من الفرار فقد أرسل من قبل تلك السيده الحقيره المدعوة ب ساره فهي اخر بنات تلك العائلة وهي اخت تلك الفتاه التي قتلت نفسها من اجل عمي ،،
بعد نصف ساعه حلقت الطائرة لينقبض قلب كاتلينا ،وكان حياتها انتهت الان ويجب ان تستعدلتوضع في كفنها،
نظرت الي ذلك الرجل امامها جالس بكل هدوء ،،أخافها منظره فهو غليظ وصلب وكأنه قاتل مأجور لعصابه ما ، احس بنظراتها له فالتف ينظر اليها فتصلبت في مكانها لتنزل نظرها الي الارض فورا وقد إخافتها نظرته لها فقال لها الأخير عندما شاهد انزعاجها من امر ما:-هل تشعرين بالجوع؟؟؟
نظرت اليه متلعثمه:-انا ،لا شكرًا لك ،انا متوتره قليلا فهي المره الاولي التي احلق فيها ،رد عليها قائل بحزم:- اعتذر منك ولكن ايضا يجب ان تتحملي آنستي لانه ما ان نصل الي إيطاليا حتي نستقل طائره اخري للذهاب الي المكان المنشود'
نظرت اليه باستغراب وأرادت ان تسال الي اين ولكنها فضلت الصمت فلم يعد يهمها ما سيحدث لها فهي الان كالدميه ،ليس لها اي حق في شي ،
وصلت الطائرة ارض المطار وبعد دقائق اتجهت مع ذلك الرجل الي صاله اخري ثم قال لها بهدو:-انتظري هنا الي ان أعود آنستي ،فعلت ماطلبه منها ، فكرت بعمق وهي تنتظر هل تستطيع الهروب الان وتختفي عن الوجود ،ولكن ماذا سيحدث لوالدتها ان فعلت ذلك هل سيعقبونها بسبب هروبها ،،، نفضت تلك الفكره المرعبة من رأسها ، فعليها ان تستسلم لمصيرها ،وإلا تدخل والدتها في ذلك مهما حدث،،،،،
عادت تنظر الي المكان ،استطاعت ان تميز مايدور حولها اخيراً عندما تركها وحيده لدقائق نظرت الي كل الناس من حولها بشتي الأعمار يتجولون حولها منشغلين بأمور حياتهم ضلت تنظر الي زوجين متحابين يتكلمان بلغه لا تفهمها ولكنها أحست من نظراتهما لبعضهم أنهما عاشقان للصميم ابتسمت عندما راح الرجل يربت علي خد تلك المراءه لتشعر تلك بالخجل الممزوج بالسعادة ،قطع عليها ذلك الرجل تأملها وهو يقول بهدو :-آنستي تفضلي معي من هنا،
نظرت اليه بعينيها دون تعبير لتقف وتمشي بجانبه متجه الي موقع اخر مخصص بالطائرات الخاصه
أمرها بالصعود وهو يقول لها :-سنحلق فورا لانه بعد ساعه ونصف ستهب عاصفه ونريد ان نصل قبلها علي الأقل ،أؤمت اليه بتفهم
ما ان جلست حتي امر الكابتن بالاستعداد للتحليق ،ضلا صامتين وقد تمكنت من التمعن في هذه الطائره الفخمه كل شي حولها يعبق برائحة الجلد الفاخر ،،تقدمت المضيفة لتعلن ان وجبه العشاء جاهزه للتقديم ،أمرها بإحضار الطعام ولم تمانع كاتلينا لذلك لانها حقاً كانت تتضور من الجوع،
عندما وضع الطعام امامها كان مكون من ماكرونه بالطريقه الإيطالية والكثير من الجبنه عليها يسيل لها اللعاب
لم تتواني عن الأكل بشهيه، الي ان انهت طبقها كاملا ،
مر الوقت بسرعه البرق عندما اعلن الكابتن وصولهم الي مكان يسمي كونيو ،وانطلق يتكلم بعض كلمات باللغه الإيطالية فلم تفهم جميع ما قال ،نظر اليها ذلك الرجل وقد احس بعجزها عن الفهم والتساؤل الواضح علي وجهها ليقول بتحفظ بارد:-نحن الان يا آنستي في كونيو وسنتجه فورا عند ركوبنا للسيارة الي منطقه بيدمونت الذي تقع فيه قلعه الليدي كانا ،وهو المكان الذي ستقيمين فيه ،
قالت له بصوت متقطع :-قلعه كانا ؟ اؤما لها برأسه وعاد يقول :-نعم سيدتي، فعائله السيده ساره ديلاسكالا تملك هذه القلعه والجميع يعيش فيها ،
نظرت اليه وقد أحست قليلا بالاطمئنان فتمتمت قائله محاوله ان تعرف المزيد عن هذه العائله:-ومع من سا أعيش ،اقصد من يوجد هناك منهم ،نظر اليها بتمعن ثم قال :-ليس لي الحق في ان أعلمك بكل شي ولكن لاباس يا آنستي اذا كان هذا سيريحك قليلا ويخفف من توترك ،أؤمت برأسها ليعود مكملا كلامه:-في تلك القلعه يعيش كل الأسياد من تلك العائله ، فعائله ديلاسكالا أنجبت العديد من الفتيات ،،ولم يكن لهم وريث الا رجل واحد أنجب ابن ومات ،اما بقيه أخواته أنجبن أبناء اخرين ،الا الاخيره السيده ساره تزوجت ولكنها لم تحظي بطفل يرثها هي ايضاء،، فاكتفت بتربيت هؤلاء الأولاد وخصوصا السيد ((مكسمليان )) وهو ابن السيد توماسو المتوفي ،،،، يليه ابن السيده كيارا السيد ((طوبياس ))) ثم السيد (((لويس ))و (( أثر )) أبناء السيده لودوفيكا،،
ستتعرفين عليهم حالما تصلين لهناك،،ارجو ان أكون قد أفدتك بالقليل من تسأولاتك آنستي ،فقالت برقه :-كثيراً أشكرك، نظر اليها بحزن واشفاق خفي فهو يعرف اي مصير سوف تراه هذه الفتاه المسكينة ،،
بعد مرور الوقت هبطت الطائره ليستقلو السياره اخيراً متجهين الي القلعه وقد اصبح الوقت منتصف الليل،،، ركب ذلك الرجل في المقدمه بجوار السائق بينما احتلت هي الجزء الخلفي وكأنها أميره ،جالت بنظرها في تلك السياره دارت الأفكار في رأسها :-يالها من سياره فاخره انظرو الي هذا الجلد الرائع ذو اللون البيج وايطارات السياره محدده باللون الذهبي وهذه الشاشه الصغيره امامها ،،اه لم احلم في حياتي بركوب سياره كهذه ،،،،نظرت الي تلك الجهه الأخري بتمعن ما هذا،نظرت الي زاويه متكوره بشكل فخم مدت يدها بهدوء وقد تملكها الفضول ضغطت علي الزر الذهبي لينفتح مباشره ففتحت عينيها مذهوله وحاولت بسرعه اخفاء دهشتها عندما أطلقت صوت صفير لينتبه اليها ذلك الرجل ينظر بتمعن من تلك المرايا ،،،فقد كان كالصندوق الصغير يحوي العديد من انواع الشوكولاته اللذيذة ،،
همت بأخذ حبه شوكولاته سالت لها لعابها ولم تستطع السيطره علي نفسهااا ،عندما قال الرجل سيدتي لقد اقتربنا اذا كنتي تريدين ان ترتبي نفسك قبل النزول ففعلي ذلك الان ،تلاشت شهيتها لأكل تلك الشوكولاته منذو قليل لتعيدها الي مكانها،، قالت له بصوت منخفض :-لا شكرا لك،اؤما برأسه ليرفع بصره عنها من جديد
مرت عده دقائق حتي دخلت السياره عبر بوابه حديديه كبيره وكأنها بحجم مساحه بيتها ،،،، نقش فوقها علامه تدل علي الملكيه علي شكل أسد باللون الذهبي البراق ،،موضيئه بالإنارة بكلا الجانبين،،امتد الطريق بهم ليدخلو عبر ممر محاط بالأشجار الكثيفه ،،،الي ان دارت السياره حول نافورة حجريه كبيره يتوسطها عمود طويل ليقف فوقه تمثال لرجل ممسك بجيب سترته وشامخ برأسه الي الاعلي وكأنه السيد هذه القلعه توقفت السياره امام المدخل الرئيسي ليفتح باب هذا الرجل بعد دقيقه مباشره ويذهب لمساعدتها علي النزول، ففتح لها الباب وهو يقول منحنئ الرأس :-تفضلي سيدتي ،اخرجت قدمها لتطل بعدها بجسدها الكامل وعندما وقع بصرها علي هذه القلعه الشامخة فغرت فمها مدهوشه بهذا المكان ،تساقطت فوق وجهها فورا قطرات من المطر لتستيقض من براثن دهشتها وهي تسمعه يقول لها :-من هنا من فضلك ،،نظرت الي يده مالبث ان مشت صاعده معه درجات هذه القلعه لتقف امام باب كبير فخم طرق الباب ليجيب بعد ثواني قليله الخادم ويفتح الباب لهم دخلو وتوقفو عند عتبه الباب ليسأل ذلك الرجل باللغه الإيطالية ببرود حازم :- هل هناك احد من اسيادك متواجد الان ،فقال الخادم مجيب :-أسف سيدي لا يوجد احد متوفر الان البعض منهم مشغول والبعض في الخارج ،اي أوامر تريدني ان أوصلها لهم، تنهد الرجل ثم قال :-هذا السيده كاتلينا خذ حقائبها وجهز لها جناح فورا ،واهتم بها ريثما يطل اول سيد امام ناظريك هنا ، وأخبره عن وجودها فورا ولا تنسي ان تقول له بأنها ذيل الجنية ،اؤما الخادم باحترام وهو يقول :-أمرك سيدي،،،،،
التف ذلك الرجل اليها ثم قال بحزم:-الي هنا وتنتهي مهمتي معك انسه كاتلينا ارجوك تفضلي لترتاحي وسيقوم الخادم بأعلام الأسياد بوجودك حالما يتواجدون ،أتركك الان علي الذهاب ،
نظرت اليه وكأنه اخر أمل لها وهاهو يذهب ايضا،،، شكرته بلطف شديد ،وبعد ان خرج تاركا إياها لوحدها قال لها الخادم بلغه انجليزية متكسره جدا بعد ان راي ذلك السيد يتحدث اليها بلغتها :-تفضلي لترتاحي هنا آنستي ريثما يجهز جناحك ، أؤمت له برأسها وهي تتمتم :-كم هذا مضحك ،،هل ياتري لا يعلمون اني قادمه، او انهم لم يكترثو أصلا،،،،،
ادخلها تلك الصاله كبيره جداً علي يمينها تاركا ايها فأغره فمها تري كل هذه الفخامه امامها ،،،تلك القطع من الأثاث الفخم المنثورة في كل مكان يتوسطها مدفئه كبيره مشتعله جاعله الجوء حولها يعمه الدفء ،،،استأذن الخادم ليذهب بحقيبتها الي الكان المنشود ،،لمع نور البرق من خلال تلك النافذه الكبيرة علي يمينها يضوي بنوره المكان أكثر ليعطي رهبه مخيفه علي تلك الصاله ،، تقدمت خطوتين وهي تقول بغيض وحسد واضح:-تبا لهم انهم اثريا حقاً ،انظرو الي كل هذا ،هذه الرفاهية ،هذا الثراء ،،ولكنهم مجرمون لا يكتفون به ،فعلي مايبدو أذيت الناس تمتعهم اكثر من اي شي اخر ،،،
وفجئه جائها صوت ثقيل مريب قابع خلف تلك الكنبه الطويله المخملية باللون الأحمر القاني مطعمة بأعمدة باللون الذهبي ماده زخارفها علي حافه الكنبه كامله يقول بتسخط رجولي شديد :- سحقا،كم انتي مزعجه،،،
تجمدت في مكانها فاتحه عينيها اكثر تبحث عن مصدر ذلك الصوت ليأتيها صوته من جديد وهو يقول :-هذا ليس منزلك، لذا كوني هادئه،
قالت بصوت يخرج من بين أسنانها وقد اثارت سخطها نبره صوته الوقاحه :-من تقصد بالمزعجه يا هذا ،
نظرت الي تلك الكنبه فلم يتضح شي لذلك الشخص المستلقي عليها لتنظر الي يسارها وسقط بصرها علي عكازه محاطه بأفخم أنوع الجلد بلون البني تقع فوقها قبه دائرية من الذهب ،همت بالتقدم محاوله الدخول والالتفاف لتري هذا الشخص الذي لم يتحرك ويتعب نفسه للنظر اليها ،حتي استوقفها صوت رجل جهوري خشن خلفها وهو يقول:- طوبياس ،ما كل هذه الجلبه،
نظرت خلفها لتتسارع دقات قلبها فورا ،ما ان سقطت عينيها علي ذلك الكائن الذي يقف خلفها ،كان رجل بطول 186 عينان سوداوشعر اسود قصير متموج بشكل ساحر يتناسب مع لون بشرته البرونزية ولحيته النامية وكأنه مر عليها يومان ولم يحلقها لتضيف الي مظهره سحرا يضج بالرجولة وشموخ قامته،، تطلق عليها نظراته سهام من التسأولات تأمرها بالإطاعه فورا، شخص يدل علي السيطره والوقار بكل ما تحمله الكلمه من معني زرع في قلبها خيفه وحذر منه ،،،تقدم نحوها وهو يتفحص أمامه فتاه اقصر منه قامه بعينان زرقاوتان وشعر بني اللون ووجه ملائكي يمتاز بملامح بريئة وملابس بسيطه جدا، ودون ان تشعر تراجعت خطوه الي الوراء وكأنها ردت فعل ليس لها اي سبب واضح ،نظر اليها من طرف عينه ليوجه سؤال اخر لذلك الشخص القابع خلف الكنبه دون اهتمام لوجودهما هما الاثنان وكأنه لم يأثر به وجود ذلك الرجل خلفها كما اثر بها :-هذا مدخل القاعه، وهو يهدف لاستقبال ضيوفنا، قم بنشاطاتك داخل جناحك طوبياس ،،
تمتم الاخر وهو يقول بضجر :-إلا يسعني النوم في المكان الذي يريحني يارجل ، يمكنك سؤال هذه المزعجه عما تفعله هنا وهي تتسخط علي ثرائنا ،واتركني اكمل غفوتي بهدوء،
فتحت كاتلينا عينيها مالبث ان احمر وجهها قالت في نفسها :-اوه يالهي لقد سمع ماقلته تبا لحماقتي الا يمكنني التحدث في نفسي لما جعلت لساني يشتعل هكذا ،،،،
نظر اليها الاخر بتمعن متجاهل ما قاله طوبياس :-من انتي وماذا تفعلين هنا،
التفتت الي هذا الرجل امامها وقد تفشي في جسدها الارتباك قائله بهدو:-انا ،انا، كا كاتلينا ماتياس
وضع يديه خلف ظهره بوقار وهو يحرك لها كتفيه قائلا :-إذن ،
أحست بالإحراج وكأنه لم يعرف من هي ولم يهمه بالأساس فقالت متردده :-انا كاتلينا ماتياس ذي،،ذيل الجنية،
عم المكان الصمت حولهما ليقول طوبياس:-ياللهول لقد فعلتها ساره ،
قال الرجل الذي يقف امامها وقد اسود وجهه فجئه قائلا لها:-هذا غريب ،لما لم يتم إعلامي بقدومك،
فقالت له محاوله ان تهداء من ارتباكها :-عذراً ولكن من انت ،
نظر اليها قاطبا جبينه :-لا ينبغي ان نتحدث هنا ،اتبعيني رجاء ،
ما ان خطت خطوتين حتي فتح باب الاستقبال فجئه ليدخل منه رجل بطول الرجل الذي ترافقه بشعر اسود غامق ووجه وسيم تكاد تقسم انها قد رات وجهه في مكان ما ان عليه هالة تومض بالرجولة والفخامة لا تقل عن الشخص الواقف بجانبها ، محاط بين ذراعيه بفتاتين رائعتين تتمايلن بين أحضانه بنعومة تفوح منهم رائحه الكحول ،، توقفت في مكانها عندما رات ان مرافقها توقف ايضا،،،،
دخل ذلك الرجل وهو يطلق ضحكات سأخبه ويدلل الفتاتين بكلمات الغزل ،وما ان ابصر وقوف ذلك الرجل وهي بجانبه حتي قال بصوت جهوري وقح بلكنته الإيطالية والتي تحمد ربها انها حفظت بعض من الكلمات الإيطالية لتكون مستعده لمثل هذه المواقف :-اوه انظرو من هنا و مستيقض في هذه الساعه المتأخرة ،انه مكسمليان بلحمه وشحمه، ثم نظر ناحيتها باستغراب ودهشة ليقول بوقاحه اثارت الدم في عروقها :-وترافقه فتاة رثه المظهر ،ضحكت كلا الفتاتين توافقنه علي رأيه أرادت ان تصرخ في وجهه ولكن استوقفها صوت طوبياس الذي مازال قابع خلف تلك الكنبه لا تعرف ماهو شكله بالأساس ،:-لا تتسرع يا لويس فأنت لا تعرف هذه الفتاة من هي حقاً ،
ضحك لويس مالبث ان تقدم ليقف امام مكسمليان مباشره ينظر اليه بشكل مستفز موجه كلامه الي ذلك الشخص الاخر :- اوه ابن خالتي العزيز طوبياس هنا ايضا لابد ان هناك امر جلل يحدث هنا ،نظر الي كاتلينا يتفحصهابضجر وقرف :- دعني اري ؟؟ لا تقول لي ان هذه الفتاه هي حبكما الجديد يا ماكس و بيأس ،لأنني سوف ارئف حقاً بحالكما،،، لا يمكن ان تكونا قد تدني مستوي ذوقكما الي كيس قمامة كهذه ،،
لم تعرف متي اقتربت منه و متي رفعت يدها لينطلق بعدها صوت صفعه في أنحاء المكان،،، نهض طوبياس فورا مطل بشعره الأشقر بلون الذهب وعينيه الزرقاء الرائعه ينظر بدهشة ناحيتهم ليتأكد من الصوت الذي سمعه
نعم لقد قامت كاتلينا بصفع لويس بكل قوتها ،، تجمد مكسمليان مكانه بينما سكتت كل من الفتاتين بعد ان أطلقو شهقات الصدمه ، بعد عده ثواني تكاد تكون ساعات لدي كاتلينا رفع لويس رأسه لتتصمر نظراته مباشر بعينيها بعد لحضات تقدم امامها ينظرالي الأسفل بينما هي رافعه رأسها تواجهه دون خوف لتميز انه أطول وأضخم حجم منها بكثير وكأنه طائر مستعد للانقضاض عليها ليقطعها الي قطع صغيره
قال لها بصوت مخيف مزمجر بالغضب يعلن عن مقتل احدهم الليله :-كيف تجرؤين آيتها الحقيره ،،،،،

انتهي الفصل الاول

ذيل الجنية || fairy tailحيث تعيش القصص. اكتشف الآن