Part || 3 ||

510 14 1
                                    

:-

تململت كاتلينا في فراشها بعد تلك الليله العصيبه ، ،، لان ليله أمس عندما دخلت الي غرفتها او علي الأرجح مكان في قسم الخدم الشي الوحيد الذي اثرها حقاً انها لم تكن غرفه وكأنها لخادم فقد كانت اجمل من غرفتها السابقه في بيت والديها ،،تميزت بسرير كبير ومرتفع وحمام خاص بها ومكان صغير وضع به مقعدين لاستقبال اي احد ونفاذتين ذات ستائر بيضاء مغلقه بأحكام لمنع دخول اي شي من اثار تلك العاصفه في الخارج ،، شكرت الخادم بعد ان ساعدها بترتيب حاجياتها وإحضار لها بعض من الطعام ،رحل مقفل الباب خلفه تارك ايها تنظر الي تلك النافذه من متوسط الغرفه تنهدت بعمق ،لتضع يدها بالقرب من قلبها ،مازالت تشعر بالارتباك وجسدها يرتجف بعنف ،لم تستطع ان تتحكم به امام ذلك الخادم مما جعلها تشعر بالخجل ،،احنت قدميها تجلس علي الارض لتمد يديها تضم قدميها لبعضهما بدات تحرك جسدها ذهابا وإيبآ تفكر لعلها تجد طريقه لحل هذا الوضع ،بعد مرور ساعتان علي كل تلك الجلبه استقامت بعدها ذاهبه ناحيه الباب ،،ضلت تتنصت من خلفه محاوله ان تسمع شي او اي حركه في المكان ولكن دون جدوي ،،قررت حينها ان تفتح الباب وتذهب لاستكشاف مايحدث في الخارج ،لابد ان يكون اي احد منهم مستيقض ،او علي الأقل تستطيع ان تلتقط اي كلمه تفيدها لاحقا ،لابد ان تبدا بحماية نفسها مهما كلف الامر لن تستسلم من اول لقاء بينهم ،يجب ان تفعل شي يجعلهم يرسلونها بعيدا ،يجب ان تجعل عقلها يفكر بكل الطرق الممكنة ،يجب ان تنجو ،لن تبقي سنه كامله هنا يذيقونها العذاب ، اولاد الأثرياء يجب ان تمرغ رؤسهم بالوحل حتي لو كان بين يدي فتاه بسيطه مثلها فهي لن تصدق ماقاله مكسمليان ذاك حول عدم رغبتهم بها هيا تعرف كم لها جاذبيه مدمره هي تعرف انها ستجذبهم بطبعها الناري لا محاله تعرف انها تمتلك هاله كشباك العنكبوت ،وان رغب بها احدهم بعد ذلك ستكون في ورطه ،،، عادت الي ذلك الممر الذي حفظت مكانه عن ظهر قلب تقع به تلك الغرفه التي تواجدت بها منذو ساعتان وعند وصولها توقفت امام عدد من تلك المصاعد المزخرفه فكرت بحنق حتي المصاعد لا تشبه المصاعد العادية فهذه اللتي امامها للملوك فقط زخارف ذهبيه تحوط المكان بذخ بذخ واضح لم يتبقي لهم سوي ان يصنعو رجال آليين لخدمتهم وحملهم من مكان الي مكان اخر ،،ضحكت لتفكيرها الغبي مابلها أصبحت تنقم بكثره علي ثرائهم فليس من طبعها ذلك ، ، نظرت الي الأزرار لترفع عينها لتلك العلامات المرقم فوق المصعد حين رن صوت يخبر بنزول شخص ما شهقت بخوف لتتحرك يمينا ويسارا لا تعلم اين ستذهب عندها قادتها قدميها لا شعوريا الي تلك الغرفه مره اخري ،أغلقت الباب خلفها عندما رن صوت المصعد بالتوقف ركضت بسرعه تختبئ خلف تلك الكنبه ارتجفت بشده لتمسك بكلتا يديها ،،لقد وضعت نفسها بموقف حرج لو رآها اي منهم هنا ماذا ستقول وبماذا ستبرر وجودها هنا،، قطع حبل أفكارها مقبض الباب حين فتح ،،ليدخل طوبياس بعصاته وبجامه نومه الرجولية من الحرير الاسود عكست لون عينيه الزرقاء وخصلات شعره الذهبية ،اقفل الباب خلفه ولم يشعر بوجودها ،، اتجه الي احد تلك الأجهزة وقد قطب جبينه بسبب صوت ذلك الراعد الذي انطلق في الخارج بصوت مدوي في المكان حمل شي بين يديه ليضعه في ذلك الجهاز الذي تبين انه مخصص للموسيقي صدعت من حولها فجئه تلك السماعات القريبه منها بصوت الموسيقي العالي جدا لتطلق صرخه من فمها فزعه من مفاجئتها بها لتضع يدها علي فمها وقد خافت ان يكون سمعها تقدم طوبياس ليلقي بجسده بكل راحه فوق تلك الكنبه ،وقد حجبت صوت الموسيقي عن أذنيه صرخه كاتي كانت موسيقي صاخبه لفرقه روك شهيره صممت أذني كاتي التي حمدت ربها انه لم ينتبه لوجودها ظل لدقائق يستمع لكل ذلك الصخب بهدوء لم يتحرك أبدا مغمضا عينيه ومقلي برأسه علي حافه تلك الكنبه ،وكأنه يتمني ان تمتلئ حياته الممله حقاً بكل هذا الصخب فتح عينيه ليمد يده ممسكا بذلك الريمونت مطفئا به تلك الموسيقي ليحل بدال ذلك الإزعاج صوت تلك العاصفه بالخارج ،تنبهت كاتي لتوقف الموسيقي رفت رأسها ببطء لتفتح عينيها اكثر وقد واجهت امامها راس طوبياس الساكن من الخلف انحنت مجددا بارتباك ،وقد عرفت ماهيه ذلك الشخص ،وفجئه وصل الي مسامعها صوت رجولي شجي ينطق بكلمات رقيقه لنفسه لعده شعراء (( و ما عجبي موت المحبين في الهوى
و لكن بقاء العاشقين عجيب )) تنهد ثم عاد يقول ((.خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما
قتيلا بكى من حب قاتله قبلي )) اه (( ضممـتـك حتى قلت نـاري قد انطـفت
فـلـم تـطـفَ نـيـرانـي وزيـد وقـودهـا.)) توقف لثواني بعدها ليأتيها صوته احلي من ذي قبل يغني بصوت رقيق عذب أخجل لها قلبها اذابه في مكانه رغم انها لم تفهم ولا كلمه مما كان يغنيه لم تعرف ما هي تلك اللغه التي يغني بها الان ولكنها أحست من ألحانها بأنها رائعه المحتوي ،، بعد دقائق من الغناء لنفسه تنهدت بهدوء ليتوقف بعدها هو يتنفس بعمق ليزفر ببطء، وكأن رائحه المكان تغيرت بشي ما حوله ،شي حقاً اسكره عاد يستنشق تلك الرائحه الغريبه التفت يميناً ويسارا حوله فلم يجد مايدل علي تلك الرائحه وضع يده في شعره ليفركه قليلا ثم استقام ممسكا بعصاته تقدم خارجا وهو ينظر الي تلك الساعه المعلقه علي الحائط فوق تلك الشاشه العملاقه تمتم لنفسه قائلا:-لقد تأخر بك الوقت مره اخري ولم تذق طعم للنوم ،فتح الباب ليقفله بعد خروجه بهدوء ،ضلت كاتي مكانها لدقائق حتي تأكدت من عدم عودته رفعت رأسها لتستقيم ثم بعد ذلك مشت ببطء وقفت امام تلك الكنبه تنظر اليها بغرابه لتقول :-ماهو نوع سيدك ياتري ؟؟ . خرجت من تلك الغرفه عائده الي غرفتها بحذر شديد وقد عم المكان حقاً حولها الصمت الخانق ،،
*******************************
قطبت جبينها للحظه ومازالت مغمضة العينين قابعه فوق هذا السرير المريح حقاً بعد ان استلقت عليه ليله الامس تقلبت فوقه بكسل كبير ولكن لما تشعر ان سريرها الان هابط الي الأسفل اكثر من ذي قبل ؟؟؟؟ عادت ترمش بعينيها دون ان تفتحهما ،،،، للحظه ومازالت مغمضة العينين اثار هبوطه انزعاجها حقاً فقررت فتح عينيها لتري كم هي الساعه الان ،،،تنهدت ثم فتحتها ببط محاوله بها ان تبعد الغشاوه عن عينيها ، ثواني مرت تفصلها عن استيعاب ما يوجد امامها توضحت لها الصورة فقد شعرت بذبذبات غريبه حولها ،وما ان أبصرت الان بوضوح حتي وجدت امامها وجهه لشخص مستلقي بكل ارياحيه معها علي السرير،ً متكئ بيده علي جانبه ينظر اليها مصمر نظره بكل دقه علي وجهها نظرات أشبه بالحالمه علت علي وجهه نصف ابتسامه حين عرف انها ميزت ما يحدث امامها ليقول بصوت ساحر :- صباح الخير حبيبتي ،،،قفزت مذعوره من فوق السرير صارخه بخوف:-من انت وماذا تفعل هنا ،،اوه يالهي انت لص أليس كذلك ،،
ابتسم ذلك الشخص برقه مبالغه مالبث ان رفع حاجبه لوصفها الغريب ،فهو بشكله هذا وملابسه الراقيه وكأنه عاد من تصوير لماركه عالميه ،قفز هو الاخر من علي السرير بطريقه درامية ليقف بعدها علي سارع السرير متكئ علي احد أعمدته مكتف يديه بضجر ليقول لها اخير وقد اضحكه مظهرها الطفولي المدافع:-إذن انتي حقيقه !!!،
نظرت اليه بحيره وخوف :-ماذا ،ماذا تقصد ،ارحل من هنا قبل ان اطلب النجده،
اطلق ضحكه بعنجهية وغرور :-ياللهول ،أتيتي الي المنزل بالأمس وها انتي ،تتصرفين وكأنك سيدته، ثم اضاف :- اه ،لا اصدق ان تخميناتي ذهبت سدي ،،،، فأنتي لم تصلي للمستوي المطلوب حتي ،أشر بيده علي شكلها باستخفاف،
استشاطت غضباً من كلماته الجارحه ولكنها ضبطت أعصابها ،منبه نفسها باخذ الحذر وعدم التسرع يبدو من مظهره انه السيد الرابع الذي لم تلتقيه بعد فلن تكرر غلطه أمس لتجعله يثور ايضا ،، ،
عاد يقول لها بضجر وخيبه بعد ان لاحظ تفحصها له بدقه :-ضننت ان ذيل الجنيه ستكون رائعه الجمال خلابه تسرق الألباب ،وستجعلنا فور رؤيتها ،نتحارب من اجلها ،، بسبب جمال شعرها الأشقر المائل الي اللون الرمادي الطويل كما يفضله ابن عمي مكسمليان،، وجسدها الممشوق بلون القشطه كما يعجب اخي لويس ،،وشفتيها الكرزيه لتصعق بها ابن خالتي طوبياس وصوتها كهمسات الفراشات ورقه ملامستها ايضا لتذيبني انا معها ،،اوه ،،وضع أصابعه علي دقنه وهو يفكر قائلا:- وعينيها الزرقاء الرائعه التي نتفق عليها جميعا ،،اممم قطب جبينه بعد ان رفع بصره يمعن النظر الي عينيها اللتي تكاد تخرج من مكانها لتنقض عليه مقطعه إياه الي أشلاء ليعود قائلا:-يبدو انك احرزتي نقطه ما ؟!عيناك زرقاء مثل حبيبتنا ذيل الجنيه ،ثم أضاف ساخرا :-ولكن هذا لا يعني انك مثل ملاكنا المنتظر،،،، صفق بيديه ببعضهما ليقول :- ،اه يال خيبه أملي حقاً كل تلك السنين في التخيل ذهبت سدي،،، انك كما قال لويس، كالقمامه ، نظر اليها بمكر. لتنفرش شفتيه مظهره امامها لون اسنانه البيضاء
ضحكت بغل بعد ان هالها مايتحدث به هذا الشاب الذي حتي بعد ان أمعنت النظر اليه لم يتعدي سن العشرين من عمره ويتكلم بهذه الوقاحه مع من هم اكبر منه :-اسمع ياهذا ،انا لا اعرف من انت ولكنك تجاوزت حدودك معي ،وقد سئمت من عجرفتك المبتذلة ،اخرج من هنا حالا. هيا ،وضربت بقدمها بقوه ،مؤشره بيدها نحو الباب ،
ابتسم برقه وقد استفزت غروره بنفسه :-هل تطرديني من منزلي يا هذه ،
عاد تقول بقهر:- -تبا لك هذه غرفتي وليس منزلك،لذا اخرج حالا
:-اوه أحقا ما تقولين!!! ،تحرك من مكانه ليتقدم ناحيتها مباشره ،تراجعت الي الوراء بخوف فقد كان رغم صغر سنه الملحوظ الا انه أطول منها بكثير ،التصق ظهرها بالجدار ،وقد اصبح امامها لا يفصل بينهم سوي سنتيمترات أمال رأسه ناحيتها وقد تفرست عينيه بشكلها ليقول بهدوء مهيب:- تبدين بعمري او ربما اكبر بقليل ولكن لم يسبق لفتاة قط مهما كانت ان عاملتني هكذا وخاطبتني بتلك النبره القذره،وتطردني ايضا ،كم انتي وقحه وجريئة جداً ،ابتسم بصمت خبيث ليضرب بيده علي الحائط بجانبها وكأنه يمنعها من التحرك ليعود قائلا بوضوح يهمس بالسم اليها :-اسمعيني جيدا ،اقترب اكثر حتي وصل الي أذنيها فأحست بحراره أنفاسه تلفح لها رقبتها :-ساجعلك تفعلين معي تلك الأشياء الذيذه ،وفي غرفتك هذه، أعدك ،
شهقت بفزع !! ليبتعد عنها بعد ثواني مديرآ لها ظهره وقد ضجر منها حقاً لوح بيده بينما اتجهه الي الباب :-بالمناسبة ادعي أثر ، تذكري هذا الاسم جيدا فهو اسم سيد لياليك القادم،و هيا استعدي فقد راسلوني لكي أعلمك انك مدعوه لتناول الفطور معنا فلا تتاخري ،وإلا قد تغضبين اخي لويس منك ،فهو يتحرق شوقا لقطع رقبتك ،،، خرج تارك ايها مذهوله منه
مسحت بيدها علي شعرها وتمتمت قائله بعد ان صفق الباب خلفه :-يالهي ،اذا كان أصغرهم كهذا فكيف باكبرهم،، تبا لكم جميع ،خسئتم نعم خسئتم لن يمسسني منكم احد الا جثه هامده ،
اتجهت الي دولاب ملابسهاواخرجت ما تحتاجه لتذهب فوار لأخذ دوش بارد ينسيها هذه الفاجعة الجديده،،
اقترب اثر من غرفه الطعام حتي دوي رنين هاتفه في المكان،،، زفر مخرجه من جيبه لينظر وهو يتمتم:- من الوقح الذي تجراء في هذه الساعه المبكرة لمهاتفتي ،ليري اسم تلك الفتاه سوزي التي قضي معها ليله أمس بعد ان انتهئ من تصوير مشهد من فلمه القادم ،قال بتسخط:- يالهي هذه المراهقه ،ما ان انتهيت منها بالأمس حتي علقت كالدوده كغيرها،
رد بخبث:-مرحباً سوزي،
أتاه صوت ناعم كالقطه:-اثر ،حبيبي ،اين ذهبت عندما استيقضت لم أجدك،
أتاها صوته الرقيق :-هذا لانه ياعزيزتي قد انتهيت منك ولم أعد في حاجه لك ،الم تري عقد الألماس بجانب السرير هو لك حتي يتسني لك نسياني بهدوء ،
صرخت تلك الفتاة قائله :-ماذا تقصد بكلامك ،اثر اياك ان تكون قد ،،،،،، قاطعها :- نعم فعلت ،صغيرتي ارجوك لا ظغائن ولا حقد ،نحن سنظل أصدقاء ،
استشاطت تلك الفتاه غضبا كيف يفعل اثر بها ذلك بعد ان أسمعها كل كلمات الكون محبه بالأمس :- اثر ارجوك لا تتركني ،ماذا عن كلماتك الرائعه لي بالأمس ،قل لي ماذا فعلت ،اذا أغضبتك بشي سامحني واعدك انني لن أكررها ارجوك حبيبي ،، عاد يقول لها ببرود:- ما تفعلينه الان حقاً يغضبني كوني فتاه عاقله وارحلي عني بهدوء ،اقفل بوجهها الهاتف فليس لديه وقد لنحيب فتاه مستهتره ليعيده هاتفه الي جيبه ،،
لحظتها سمع صوت خطوات خلفه ليلتفت وقد راي كاتلينا تتجول في المكان ويبدو انها تائهة، قال لها :-هي انتي من هنا ،
التفتت اليه كاتي وقد ركزت الان علي مظهره فقد كان طويل مفتول العضلات ذا شعر طفولي جعد بلون القهوه وملامح شيطانيه رائعه وطوله يقارب للسيد مكسمليان ،يالهي انه لا يقل وسامه وجاذبيه عن أفراد أسرته ،يالهي لما هم وسيمون ورائعون هكذا ،
تقدمت بهدوء الي ان وصلت بجانبه ليأمرها بالتقدم امامه ،
دخلا قاعه الطعام ،لتبصر امامها مكسمليان ولويس علي مائده الإفطار ،نظر اليها مكسمليان ليقف بهدوء ،اما لويس اخذ يقضم قطعه الخبز وعينيه تحرقانها سخريه ،
قال مكسمليان:-لما تاخرتم يا اثر ،لقد ارسلتك لاحضارها منذ نصف ساعه ،
جلس اثر في مكانه قائلا:-اهدأ مكسمليان فلم التهمها بعد ،فعلي مايبدو الأنسه فضلت الاستحمام اولا ،الا تري شعرها مازال يقطر بالماء فهي تتصرف وكأنها في منزلها ،
نظر مكسمليان الي كاتلينا بعد ان تجاهل وقاحه اثر :-تفضلي بالجلوس ، وأشر لها بالجلوس امام لويس،
تقدمت ببطء لتجلس بهدوء ،كطفله جديده اتو بها الي دار راهبات رغم عنها ،،
ثم قال بصرامته المعتاده:-فلنبدأ ،
قال اثر باستغراب :-ألن ننتظر طوبياس ؟
أجابه :-لا فقد خرج بوقت أبكر فلديه محاضره ليبدأ بها ،
بعد دقائق قليله وقبل ان تضع يدها علي كوب القهوه امامها بعد ان سكبته تلك الخادمه المهذبه لها ،وقف لويس قائلا بلكنه خبيث:-لقد انتهيت من الإفطار هيا بنا استعدي لنذهب ،
نظر اليه مكسمليان وأثر بغرابه ثما فهما جيدا ما يفعله ،لم يقل مكسمليان شيئا فهو يعلم معارضتهم له لمشاركتها أفطارهم حتي طوبياس خرج مبكرا وكأنه يوضح له رفضه القاطع ،
ارتجفت شفتا كاتلينا من الغيض وقد فهمت مقصده فهو لا يريدها ان تشاركهم الإفطار ،إذن لما دعوها ،هل تعمدو أهانتها الي هذه الحد ،تبا لهم جميع ،استقامت واقفه لتقول بثقه بالغه :-هل الي ان اعرف الي اين تريدني ان اذهب معك ،
نظر اليها بحقد :-الخدم لا يستفسرون ،بل ينفذون الأوامر دون اعتراض.
قالت بلهجه حاده:-من حق الخادم ان يعرف الي اين هو ذاهب ،
أشر بيده اليها :-ليس لديك حق اتسمعين
صرخ مكسمليان وقد نفذ صبره منهما ،فهذان الاثنان منذ ليله أمس اذا اجتمعا يثيران أعصابه حقاً ،،رغم سن كليهما يبدو اثر اكثر حكمه وعقلانية و اكبر من تصرفاتهما الطفولية ،
قال بحده :-انسه كاتلينا ستذهبين مع لويس الي مقر عمله فهو يحتاج الي احد هناك ليهتم به وبأموره الشخصيه وبما اننا قررنا بلأمس ان لا ننفذ أوامر عائلتنا حاليا ،عليك ان تتفاني في خدمه كلن منا دون استثنا ، فلن نعيدك الي منزلك بعد إتمام السنه دون عنا يذكر،، هل هذا واضح ،

ذيل الجنية || fairy tailحيث تعيش القصص. اكتشف الآن