شهقت كاتي من مفاجئه طوبياس لها ........وتقدمه السريع منها ........دون ان يعطيها اي فرصه للرد .. وقفت في مكانها دون حراك .... وكأنه استطاع ان يرمي عليها بمهاره شبكه صيد خاصته لتبقيها محتجزة في مكانها حتي يستطيع الوصول اليها ،،، عندها تقدم حتي اصبح لا يبعده عنها شي .....استطاعت ان تشعر به قريب ....قريب جداً يكاد يدخل بروحها تلفحها انفاسه البارد ....تعلقت عيناه الزرقاء بعينيها حينها ....ظل ينظر اليها يتوجس ....لن تستطيع ان تقول عنه انها نظرات شخص مفتون ....فملامحه الان لا تدل علي ذلك ......كل ما استطاع عقلها الصغير ان يميزه بسرعه ....هو ان الرجل الواقف امامها كل شي فيه يشعر بالألم ....والحزن.. .. ... وإذا لم تكن مخطئه!!! ..... الكثير من التسأول.. مرت لحظات تكاد تكون دقائق بالنسبه لهما .....حتي قرر طوبياس ان يتكلم اخيرا ..... ينطق بما يختلجه صدره ناحيه هذا الفتاه امامه ......والتي باتت تزرع في روحه توجس منها كمثيلتها .....قال بهدوء حزين وكأنه يسأل نفسه محاول إيجاده أجابه شافيه لمشاعرة وعينيه ترف بشي من الالم والحرقة .......وقد بدا سائل شفاف حارق يتجمع داخل مقلتيه ليجعل من لون عينيه أغمق منذي قبل ..... تحجرش صوته لينطق اخيرا بين كل لحظه وآخري : - هل من الممكن لشخصين ....ان يمتلكا نفس العيون !!! .......هذا النظره........هذا البريق... هذا اللون العميق ...تلك الخطوط ... تلك الأسرار العميقه ...... توقف عن الكلام ليمد يده ناحيه عين كاتي التي ظلت تنظر اليه دون اي تعبير تستمع اليه ......وكأنها خارج هذا المشهد الغريب تنظر الي هذا الرجل امامها الذي يتحدث الي فتاة اخري غيرها حتي بداء بالهذيان .... سمحت له دون اي معارضه بتحسس جفنها السفلي وكأنه يبعد شي سيؤذي منظر عينيها امامه ...اخرجها من تفكيرها بصوته الحزين حين اكمل قوله :- كم اشتقت اليك .... لما فعلتي ذلك ... الم اقل لك اني سأسمح لك بالنظر الي بتلك ألطريقه ....انا لم أعد أخاف من عينيك .....تبدد خوفي ...لما لم تصدقيني....لما رحلتي قبل ان تتاكدي من صدقي لك .... لما لم تصدقيني ...انا حقاً سامحتك ونسيت مافعلته بي ....عودي الي .... حبيبتي ... امتدت يده لأخذ يد تلك الفتاه الواقفه امامه ساحبا ايها برقه .....يضعها علي قلبه...... عندها تحركت تلك العضمه الصغيره وسط حلقه وكأنه يبلع غصه مؤلمه سببتها له ضربات قلبه ....حتي كادت ان تخنقه ....شعرت كاتي بضربات قلبه تقصف في صدره بسرعه تحت يدها ... رفعت عينيها لتنظر الي عينيه من جديد وقد زاد اتساع عينيها من الصدمه ....تسأل نفسها بحيره .... ما الذي يفعله هذا الرجل ...هل ياتري يعترف لها بشي ..ثم مالذي فعلته ليقول انه سأمحها...هل هذا الرجل مجنون ام ماذا..... مالذي يحدث هنا !!! قاطع تفكيرها صوته الاجش ومازالت عينيه مسمره علي عينيها فقط دون وجهها وكأنه لا يريد الا النظر لتلك العينان ولا شي غيرها ....وكأنه يتحدث حقاً الي محبوبته وهي امامه الان ...:-اه يامحبوبتي ... هل تشعرين بي ..انا أتجرع الالم بدونك...انقذيني ارجوك أكاد آجن ....توقف علي الكلام وكأنه تذكر شي ما !!! شريط صغير عاد الي ذاكرته .. عندها ومضت عينيه بشي غريب ليسقط القليل من ذلك السائل منزلق علي خديه بنعومة حارقه .... وفي تلك اللحضات الحازمه أمال برأسه ناحيتها وقد قرر ماسيفعله الان ... اقترب من عيني محبوبته بكل شغف ومحبه ...اقتربت شفتيه حتي وصلت الي حاجب كاتي المشدود بصدمه كباقي معالم وجهها ليأتيها صوته بهدوء :-كاتي ...هل تسمحين ان أقبل عينيك !!!!...عم السكون حولهم ...ليعود عقل كاتي بالعمل يفسر كل شي امامها بطريقه غامضه ... تحت أنامل يديه تحرك راس كاتي قليلا وكأنها ترفض شي ما يوحيه اليها عقلها ....ارتجفت شفاة طوبياس ...مقررا اخيرا تقبيلها مال اكثر حتي لامست شفتيه جفنها ...وعندما شعرت به استوقفته بردها كالصاعقة :- كم انت شخص مثير للشفقة ... رفعت رأسها لتتلاقي عينيها بعينيه .... عندها تحركت مبتعده عنه الي الخلف بخطوتين دافعه يديه عنها ...لتكمل كلامها:- هل هكذا تفعل .....هكذا توقع بالفتيات ....بقصص الأسي والحزن التي تختلقها.... اه ياللسخريه ... رغم انك ذا مرتبه عاليه وشخص لا ينقصه شي الا انك أكدت لي الان ان الرجال لا يختلفون عن بعضهم البعض في شي ... اذا كان هدفهم واحد ..... عادت تزيد من نسبه السخرية في كلماتها :- اوه يالهي مالذي ظننته قبل لحظات ...بالطبع لا ..... لن اسمح لك بتقبيل جزء مني حتي لو كان في احلامك ...انت انسان مقرف ...وتعاني من مرض ما ... لم أعد احتملك .... رفعت يدها تلوح ناحيه الباب محاوله إنهاء كل ماحدث الان وقبل ان تتمادي اكثر فدمائها تكاد تخرج من عروقها ولن تستطيع ان تسيطر علي قهرها اكثر منه وقد انتابتها هستيريا مفاجئه :-اخرج ..اخرج من هنا حالا وعد الي تلك الفتاه هناك ...علي مايبدو ....هي تصدق ترهاتك الطفولية ... وقد انطلت عليها خزعبلاتك السحرية ....... وإياك ان تكرر مافعلت ....لست لعبه لدي اي منكم ....واعدك ان تري بعينك هذا اللشي سموك....... اخرج
أنت تقرأ
ذيل الجنية || fairy tail
Romanceقد تحتوي الرواية علي مشاهد رومانسية لا تحتملها اصحاب القلوب الضعيفة 14+