part 3

1.4K 53 8
                                    

نظر بيكهيون إلي تشانيول رفيق طفولته و شقيقه من السماء يتوسل عينيه أن تُكَذِبا ما يحدث لكن لا

الجميع يبكي بينما هو قد فشل فشلا ذريعا في إيجاد دموعه

ابتعد تشانيول عن والدته و اقترب منه يعانقه بقوة لكن بيكهيون دفعه
" ب-بيك "
حدق ذو الشعر الأسود به بحزن فأمسك الوردي بيد ابن خالته

" هل تركوني لأنني كنت سئ ؟ "

تمتم بيكهيون و هو يحدق بتشانيول الذي فقد السيطرة علي دموعه أخيرا لتعبث بوجهه و تجعله كالفوضي

" لا تقل هذا أرجوك " توسل تشانيول باكيا و انضمت إليه والدته تحاول تهدئته

" أنا .. أنا لقد صرخت علي أمي البارحة تشانيول لق-قد صرخت عليهم جميعا و دفعت لوهان عندما أراد معانقتي ه-هل لهذا تركوني ... لأنني صرخت بأن يختفوا من حياتي لم أكن أقصد صدقني لم أكن أقصد كنت فقط غاضبا قليلا أنا لم أقصد ما قلته أنا آسف .. "
صرخ بيكهيون بهيستيرية بعد أن وقع قميص تشانيول ضحية قبضته ليجعده تماما و يوشك علي تمزيقه

" ت-توقف توقف " حاول تشانيول التحدث لكن دموعه تجعل إخراج الكلمات صعبا للغاية عليه

" بيكهيون لا تفعل هذا توقف " تحدثت السيدة بارك من بين دموعها الغزيرة

انحني تشانيول ليضغط الزر الأحمر بجانب بيكهيون و هو يحاول تهدئته لكن بدون فائدة
دخلت الممرضة بعد ثوان ففوجئت ببيكهيون الذي يصرخ و يضرب تشانيول

" لحظة سأحضر الطبيب " قالت بسرعة قبل أن تخرج مجددا

عادت الممرضة برفقة طبيب صغير السن ترتدي ملامحه الجدية التامة

" أعطني الإبرة " أمر الممرضة لتسرع بإعطائها له

" ثبته جيدا "

أمر الطبيب تشانيول قبل أن يقترب من بيكهيون الذي التفت إليه بذعر عندما سمعه

عينيه وقعت علي ما تحمله يده ليصرخ بصوت أعلي و يتشبث بتشانيول أكثر

" أبعد اللعنة عني .. أبعدهم عني تشانيول "

صرخ بيكهيون بعد أن قفز من علي السرير يحاول الاحتماء خلف تشانيول
" بيك إهدأ "
التفت تشانيول لبيكهيون حتي يكون مقابلا له
" إهدأ لن يقترب منك أحد فقط إهدأ "
تشانيول قال و هو يعدل ملابس بيكهيون المذعور كليا
لم يستجب بيكهيون و أراد الإفلات من تشانيول ليركض بأي إتجاه بعيدا عنهم .. بعيدا عن الجميع
هذا الشعور بالضعف .. هو يكرهه أكثر من أي شئ
لماذا ينظرون إليه هكذا
هم ليس لديهم الحق بفعل ذلك
هو من فقد عائلته كلها .. ليس هم فلماذا ينظرون إليه هكذا

التفت بنظره إلي الباب و حاول الإفلات من قبضة تشانيول الذي يصغره ببضعة أشهر لكن بالرغم من ذلك هو يبدو كالطفل بين ذراعيه

لعنة أفعاله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن