part 2

1.4K 67 1
                                    

همسات مزعجة ، رائحة معقمات ، هواء بارد يلفح وجهه
يجعله يفتح عينيه ليحدق بسقف الغرفة الأبيض الذي
يختلف كثيرا عن سقف حجرته المليء بالألوان

" بيكهيون !!! " صرخ أحدهم باسمه قبل أن يشعر بالدفء
حول يده اليسري
" هل أنت بخير ؟ كيف تشعر الآن ؟ "

حرك بيكهيون رأسه لينظر لابن خالته الممسك بيده بقوة
فعقد حاجبيه عندما لاحظ الدموع التي احتجزت بصعوبة
بعيني الأخير تجعلها جاحظة و يزيد الأمر سوءا تلك
العروق الحمراء التي تشكلت بداخل مقلتيه

" ما الخطب لماذا تبكي تشانيول ؟ "

بيكهيون سأل بحيرة و هو يحاول الجلوس لكنه شعر
بالغرفة تدور فشد بيد علي يد ابن خالته و الأخري أمسك
بها رأسه

" ما الأمر ؟ انتظر سأحضر الطبيب "

تحدث ابن الخالة ذو الشعر الأسود المجعد بعض الشيء
بقلق و حاول سحب يده من يد بيكهيون لكن الأخير شد
عليها أكثر

" ل-لا لا بأس " همس الفتي الوردي بابتسامة متعبة و
استلقي قليلا بعد وضع تشانيول لوسادة ضخمة خلف
ظهره
" ماذا حدث ؟ " سأل بيكهيون مجددا فعقد تشانيول
حاجبيه بحيره قبل أن يحاول الأجابة

" أ-أنت لا تتذكر ما حدث ؟ "

" أتذكر ماذا ؟ " ابتسم بيكهيون بسبب طريقة ابن خالته
الغريبة في الحديث

" ما حدث قبل أن تفقد وعيك "

رفع بيكهيون نظره للأعلي في محاولة للتذكر ثم صرخ
فجأة

" اللعنة تشان لقد ثملت البارحة لا أتذكر شيئا
لا تخبر أحدا اتفقنا
جونغ إن اللعين أجبرني و قد كنت في مزاج سئ لذلك قبلت
ألن تخبرني ما حدث ثم أين أمي و أبي و لوهان ؟؟ "

ابتلع تشانيول بصعوبة و عادت الدموع لتجري بداخل
عينيه فأغمضها في محاولة يائسة لحبس دموعه ثم اقترب
من بيكهيون وأحاط رقبته بيده ثم أعطاه قبلة طويلة علي

جبهته

دفعه بيكهيون بخفة " ماذا تفعل ؟ "

" سأنادي الطبيب "

" أخبرتك أنني بخير أريد أن أخرج من هنا "

لم يجب تشانيول و أسرع إلي الخارج تاركا بيكهيون يركل
الغطاء بانزعاج

" ما خطب هذا الأحمق ؟ " تمتم و أعاد ظهره للوراء

" ب-بيكهيون "

التفت بيكهيون إلي الباب عندما سمع صوت خالته الباكي
التي ركضت نحوه تحتضنه بقوة و لم تدع له مجالا
للتنفس

" سأختنق .. خ-خالتي ما خطبكم جميعا !! " صرخ بيكهيون
قبل أن تبتعد خالته و تنظر إليه بعينين دامعتين

" لم-لماذا تنظرون إلي هكذا ؟ "

تمتم الفتي الوردي بانزعاج عندما لاحظ نظرات الشفقة
تتدفق من عيونهم نحوه

" أين والداي و لوهان لماذا ليسوا هنا ؟ ماذا "

سأل بيكهيون بذعر و هو يحدق بهم فنظرت السيدة بارك
إلي ابنها في حيرة قبل أن تتحدث بصعوبة

" لقد أخبرونا أنهم أرسلوا إليك أحدا لإخبارك "

" إخباري بماذا ؟ "

" بأنهم جميعا ... بذلك الحادث .. الذي تعرضوا له .. " لم
تستطع الخالة أن تكمل و أجهشت بالبكاء ليحتضنها ابنها و
يربت عليها بخفة

تسارعت أنفاس بيكهيون و بدأت ذاكرته تعود إليه ببطء

الشرطي السمين .. تحديقاته الغريبة ثم إخباره بذلك لكن
بعدها لا يتذكر شيئا لقد اعتقد أنه كان يحلم أو أنه مجرد
كابوس بسبب شربه في الأمس و هو ليس معتادا

لعنة أفعاله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن