part 9

737 42 6
                                    




" الوضع كان سيئا للغاية .. الألم كان كثيرا علي لأتحمله .. لم أكن بكامل وعيي عندما فعلت ذلك تشانيول صدقني

ذلك اليوم كنت أجلس في ملعب المدرسة أتناول طعامي فبالطبع لم أكن أستطيع البقاء في المطعم بسبب تحرشات الجميع بي و عندما كنت علي وشك العودة للصف سمعت صوت سيهون يتحدث فاقتربت منه دون أن يلحظني فوجدته يتحدث علي الهاتف و فهمت من كلامه أن والدته تطلب منه الذهاب إليها لأمر ضروري و قد كان يبدو خائفا للغاية و يرتجف .. "

توقف بيكهيون عن التحدث و هو ينظر بعيدا عن تشانيول الذي جلس أمامه يحدق بعينيه مباشرة

" ماذا حدث بعد ذلك ؟ "

تحدث ابن الخالة بلطف و هو يمسح بيده فوق ظاهر كف بيكهيون برقة يعلم أنه بحاجة للتحدث بذلك لأنه يرغب بالتخلص مما يحمله من ثقل فوق صدره وحده

تنهد بيكهيون براحة و قد شعر بالأمان بسبب تحركات أصابع تشانيول الهادئة

" سيهون كان يقف أمام مخزن الكراسي القديم الذي يقبع خلف المدرسة ف-فدفعته و أغلقت الباب

ه-هو استمر بالصراخ و البكاء قائلا بأن والدته تحتاجه و قد تموت إن لم يذهب إليها حالا .. استمر بالتوسل و الصراخ لخمس ساعات كاملة .. كنت أظن أنني بهذا أنتقم لنفسي لأنه جعل حياتي جحيما لكن في الحقيقة أنا لم أشعر بالراحة أبدا كما أنني استمررت بتذكير نفسي أن والدته لن تموت فقط لأنه لن يذهب إليها .. أقسم بأنني لم أكن أعلم تشانيول .. "

بدأ بيكهيون يبكي بحرقة و سحب يديه من بين كفي تشانيول ليغطي وجهه أثناء بكائه

اتجه تشانيول ناحيته و عانقه عناقا جانبيا و هو يمسح علي رأسه مغمضا عينيه بغضب علي كل شئ

لقد كان ابن خالة سئ هذا ما فكر به لجعله بيكهيون يتحمل كل ذلك وحده لكن كان يضع بعض اللوم عليه لأنه لم يسمح له بالاقتراب منه كي يعرف كل ما يجري بحياته

ابتعد عنه عندما شعر بالملل من دفع بيكهيون المستمر له في كل مرة يحاول فيها معرفة شئ خاص به

أخرجه من تفكيره دفع بيكهيون الضعيف له فنظر إليه ليجده يمسح دموعه و يستعد لإكمال حديثه

" لم يحضر سيهون إلي المدرسة بعد ذلك اليوم لمدة أسبوع و عندما سألت عنه بعد صراع طويل مع نفسي علمت أن والدته توفيت فقد كانت تحتاج للذهاب إلي المشفي بسرعة و والد سيهون تركهما منذ زمن فلم يكن معها أحد غير سيهون و الذي منعته أنا من الذهاب إليها

لقد أفسدت كل شئ .. هو لم يتحدث معي حتي تخرجنا من الثانوية و حتي عندما كنت أراه في الجامعة تجاهلته حتي ذلك اليوم الذي حاولت أن أخنقه به و أنت أوقفتني

لقد كنت غاضبا و عندما اعتذر إلي كل الذكريات اندفعت إلي رأسي مرة واحدة تذكرت كل شئ و ... وشعرت بشئ غريب في اعتذاره كان غريبا فقط أحسست أنه يستفزني لهذا غضبت .. "

" حسنا كل هذا من الماضي الآن بيك ما الفائدة من البكاء علي ما فعلته طوال الوقت .. لن يعيد هذا ما حدث .. لن تصحح الخطأ ببكائك .. ربما يمكنك أن تفعل بطلب المسامحة من سيهون و محاولة إعادة صداقتكما .. يمكنك التوقف عن الشعور بالندم طوال الوقت لأنك ستودي بنفسك إلي الجنون أو الانتحار بسبب ماض لا يمكن تغييره "

لم يتحدث بيكهيون و استقام ليذهب باتجاه غرفته لكن تشانيول أوقفه سريعا

" ليس من الجيد أن تنام بعد كل هذا البكاء لنأكل و بعدها نشاهد التلفاز قليلا حسنا "

" لكن .. "

" لا لكن علينا أن نستغل عدم وجود والداي في المنزل لنسهر حتي وقت متأخر و نفعل أي شئ ترغب به "

ضحك بيكهيون ليشاركه تشانيول قليلا ثم يذهب ليكمل تحضير الطعام

" أي فيلم تريد أن أضع ؟ "

سأل تشانيول و هو يبحث بمجموعة الأفلام التي لديه بعد أن انتهيا من تناول الطعام بصعوبة فتشانيول تقريبا كان يحشر الطعام بفم بيكهيون الذي كان لا يكف عن المقاومة و التهرب منه

" أعتقد أنني سأذهب للنوم الآن "

" لا لا لا لن تذهب للنوم الآن ستشاهد معي هذا الفيلم أولا "

" لكن .. "

" لا لكن "

استسلم بيكهيون عندما لم يجد أي أمل له في الهروب من تشانيول

" اختر واحدا بسرعة هيا "

تنهد بيكهيون و ذهب ناحية الأفلام التي كانت مرتبة بعناية

بيكهيون لم يكن يعلم حتي أن تشانيول يمتلك هذا الجانب المنظم

" اسرع "

التقط بيكهيون ما وقعت عليه يده دون النظر و وضع الفيلم ثم جلس بجانب تشانيول علي السرير

" اللعنة لماذا اخترت هذا بيك "

نظر بيكهيون إليه بعدم فهم فهو حتي لا يعلم ماذا اختار لكنه لم يرغب باظهار هذا فابتسم بتكلف

" أوه أنا أحب هذا الفيلم "

" حسنا لكن إن بكيت في النهاية فسأطردك من الغرفة "

بيكهيون لم يهتم فهو حقا يرغب بالنوم فهو لم يكن يحاول التهرب من تشانيول عندما أخبره برغبته في الذهاب للنوم لكن الأخير لم يصدقه

و بعد مرور أول عشر دقائق من الفيلم استطاع تشانيول أن يسمع شخير بيكهيون الخافت و قبل أن يلتفت سقطت رأس النائم بعمق علي كتف ابن خالته الذي تفاجئ قليلا

" أيها الأحمق "

همس تشانيول قبل أن يعدل وضعية نوم بيكهيون و يغلف التلفاز ثم ينضم إليه و يغط في نوم عميق بعد ثوان

________________

أعلم أنه قصير
لكن بما أنني تأخرت
فقلت أنه أفضل من لا شئ
سأحاول نشر بارت آخر سريعا
:) :) :)









لعنة أفعاله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن