سيِّدة من شوك

30 4 0
                                    

أيُّ وجه للحب هذا؟
أخبرني يا سيد و كفى خداعاً لطفولتي
مصيبتي أنني أحببتك حد الإيمان
و مصيبتك أنك أردتني بجانبك رغماً عن الجميع
و أسكنتني مملكة ترتاح بها أنت
و سلّمتني عرش قلبك و قلتَ هذا كل ما أملك
و أريتني الحياة من كل جوانبها و في كل أبعادها
إلا من جانب الوجود معك
أيُّ وجه للخديعة هذا؟
أوكيف تطعن بصدق محبتي؟
تعلم جيداً كم أعشقك و لكنك تعلم أيضا أنني صعبة المنال
تقف بيننا جسور محصنة بنيران واقعنا
و نوافذ موصودة بأقفال ظروفنا
صعب أن تعبر منها رسائلك
و لكنك بكل ذكاء هاجمت نقطة ضعفي
و أخبرتني عن مستقبل ينتظرني و حياة تبنيها يداي
أخبرتني عن حضارات لم أسمع بها من قبل و قلت أن المدن تنتظرني
فغدوت أمَة هذا الحلم الذي نسجته لي أنت
و عشت الحلم و كسرت كل حدود الخيال
و صادقت المدن و سرت في قاعة الخلود
و لكني بالرغم من كل ما قدمته لي يا رجل
....ما زلت صعبة المنال

و كيف لشخص مثلك تحمل هكذا فكرة؟
ألم تجد انتقاماً أفضل من الخديعة؟
سحقاً لحبي...إنه لن يسقي رحمتي بك!
غافلتَ طيبتي و إيماني و ثقتي
و تريدني أن أبقى بعد؟
محالٌ هو ما تريد يا سيد
أنا لم أعرف يوماً شخص باسمك
و صوتك هذا غير مألوف لآذان قلبي
و لا تستطيع روحي التماس حضورك
فكفى كذباً و ارحل!
لا أذكر أنني أحببت رجلاً مثلك
رَجُلي الذي أعرفه مات يوم قرر التخلي عن حلمه
يوم ودعني في أولى محطات الوهن
و اتخذ طريق لا يصب أبداً في قلبي
كان هواي نقطة ضعفك...و هاجمت أنت بفعلتك نفسك.
فاحصد نتائج ما فعلته...إن كنت في يوم سأكون بحانبك فقد سقطت كل الاحتمالات الآن.
اليوم أنا تحطمت كثير من الأشياء بداخلي...لكنني أبداً لن أتمكن من التخلي عن حبك
و طريقي لن يكون أبدا كطريقك
أعجز عن رؤيتك تتعذب...و لكن هذا لا يعني البقاء أبداً.
وداعاً يا من كنت عند ذاتي أعظم من ذاتي.

Limitless LadyWhere stories live. Discover now