Limitless Lady

الأول و الأخير

تعاليتُ عليك حتى تعالت عليَّ دقائقنا الأخيرة و ملكتني أَمةً بين يديها.
كلمات تتسارع لتُقال
دموع تبحث عن إبهامك ليمسحها عن وجه حقيقتي
اهتزاز في أضلاعي يطالب بعناق يسيطر عليه
مناديلٌ معطرة بالذكرى                       
ورود تلاشى عبقها                           
صوت امرأة غيري تنادي عليك لتُسرع                                                           
نداء الطائرة الأخير                                       
و أوانٌ قد فات.                               
يا سيد، قتل كبريائي حكايتنا.

كم أرغب بلجم وداعك هذا..كلماتك في الثواني الأخيرة تزيد الشتاء برداً و أنا أريد ما أستطيع استخدامه لأحمي نفسي
فهبني ذكرى أخيرة و كنْ كما عهدتك...لأنه من الصعب أن نلوّن الماضي الآن، فأنا لم أتقن أبداً مزج الألوان عند الرحيل و كل ما عرفته يوماً هو أننا لوحة بالأبيض و الأسود. تعجز أعذاري عن ترميم الزجاج المهشم، فاغفر لي.

مهم جداً كيف تنتهي قصتنا، فلم يعد لدينا الكثير من      الوقت يا سيّدي...و لو أنَّ سهام تمنّعي قتلت أملك فهباء كل هذا العناء... اصمد و كن كما عهدتك.

صافحني ثم دعنا نسجدُ معاً...جدران هذا المطار ستشهد عبادة أقدس من تلك التي تؤدى في المساجد و الكنائس
و ستستمع هذه الجدران إلى صلواتٍ لا تخطر على قلب خاشعٍ...و ستبكي على وداع لم يُقدَّم يوماً لراحلٍ.
لتكن نهايتنا ملحمية...لأني واثقة أنني لن أعشق بعدك.

..................

هذه أول مشاركة لي بالعربية على هذا الموقع. يُسعدني إبداء آرائكم.