حوار مع ذاتي .

270 33 27
                                    

من بين كل هذه الأباخس ..
لا أعلم اين انا الآن ،
حقا !!
بدأت عيناي تخذلالني ،
كيف !!
كنت اتوقع الخيانة ؛
من اقرب الأقريبينً،
حتى اني لم
اضع حسبانا للخشاشة ،
ولا حبيبة شقراء ناطسة ،
ولا لسيدة تبيع
حبوب الذرة
يوم الخميس ،
امام ذلك الممر
الضيق ..

*

هل حقا هذا الحب
قد زعزع
تلك المشاعر
المدفونة ..!
بدأت أشعر
ب أنا القديم سيعود ،
.. كرهت عودتك ايها
الآنا لكن ..
لكن .. انت
الجدير بهم ،
وسأشكو لك
كشكوى طفلة صغيرة
لوالدها ،
فهي تعرف انه الوحيد
القادر على حمايتها .

*

لم أعد على يقين
من ذاك المسمى
" حب "
فكلامه المعسول
اعمى عيني ..
وصوته الحنون
اعمى قلبي ..
فصرت ضرير
العينين والقلب ..
ههه مسكين أنت.

*

حسنا ! .. توقف ، توقف ..
كفاك طمعا ،
الا تشبع يا هذا ؟
ههه لا زلت اتذكر ..
اتتذكر شفتاها تلامسان
شفتاي ،
وذاك الشعور بالإنتقام
حيناً تعض على شفتي ،
لازلت اذكر ذاك الجسد
الذي لم يبقى منه شئ
لم يلامس جسدي .
بنهداها الوحشيان .. لا استطيع التنفس
اشعر اني احبك ..احبك !
لا يهم .

*

لا لا .. لم انسى العروبة
العروبة التي ارضعتها
من نهداك سمّا ..
اعلم ان شهوتها
لازالت تشتعل ..
لكن حبي ليس
ملاذا لشهواتها .
يا أنا؛ انت تعلم انني
لم اكن يوما على شك ،
تعلم انّ ثقتي كانت
نورا تطل به هذه الأعين
البنية ،
تعلم انّ بشاشتي لم
تفارقني يوما ،
تعلم وتعلم تعلم ..
ههه طبعا .. فلا أحد
غيري انا يعلم عني ،
او بالأحري لا أحد يعلم شيأً .
هل ترى كم انت محظوظ يا أنا ؟

*

مغرور .. نعم هذا
ما تظنينه يا ذات العينين
الزرقاء .
لا تعودي ، فقهوتي
بها غبار .
انا حتى لا أحتسي
قهوتك السخيفة .
قهوتك التي صنعتها
بحقد
ووضعتي بها سم حبك
الشهواني ..

*

نار الهوى ، في حلمتيك
فكي الغلالة، فحبي لم يعد
له معنى .. بشع انا
قوليها .. قوليها ..
يا ليتك كنتِ قادرة
على قولها لكن .. لكن
الواقع يقول العكس ؛
فكي الغلالة، فسأبقى غامضا
فنفسي تحبني ،
ونفسي تملأ شهوتي ،
تصبحين على خير يا سيدتي .

ريم ملونة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن