بعد مرور ثلاثة اشهر
في خلالها عاد ميناتو الى مملكته ليكمل اعماله وادارتها، بعد ان تأكد من أن خطيبته ستكون بخير وخلالها اتقنت رين الكثير من الاشياء ولم يبقى لها على الرحيل سوى شهران ونصف ،وقد اشرفت على تدريباتها كلها الملكة جاسمين وساعدها في ذلك جالفرين حيث انه علّم لين التفريق بين الصواب والخطأ وانه لايجب ان يستمع لاوامرها خصوصاً اذا كانت اوامر شريرة وكلا التوأم يستمع لتعليماتهما وكلامهما و يبذلان جهدهما ليكونا الافضل اليسوا اخوة ،انهم كالأخوة يساندون بعضهم ويحبون بعضعم وهم مترابطين كما والديهم
في صباح يوم مشرق
استيقظت الاميرة رين بعجلة واستحمت وارتدت فستاناً يليق بأميرة وخرجت من غرفتها وهي تركض بأسرع مالديها الى غرفة العرش حيث تكون جاسمين هناك تستمع لشكاوي اهل المدينه ...الغني والفقير الكبير والصغير الظالم والمظلوم الكريم والبخيل ... دون التفرقه بينهم وحتى تكون مملكة مترابطة
فتحت رين الباب بعجله وهي تلهث وقاطعت كل من يتحدث فالتفت الجميع ليروا من الذي قد يفعل شيئاً كهذا بحضور الملكة ... نظرت لهم رين باستغراب من نظراتهم الغاضبة والمتضايقة على فعلتها فتذكرت انها لم تطرق الباب فابتسمت ابتسامة حمقاء وبضحكة مرتبكة اعتذرت منهم بينما هناك من يراقبها ويخفي ضحكاته التي تأبى التوقف ومن غيرها الملكة جاسمين لاحظتها الاميرة رين فتوجهت نحوها غاضبة ودون سابق انذار وقعت على الخلف بسبب كعبها الذي كسر حينما كانت تركض وها هو تاسع كعب في هذا الشهر
سقطت بشكل مضحك فلم تستطع جاسمين التحمل فانفجرت ضاحكة ومعها بعضٌ منهم اما الاخرين فمنهم من يحاول كتم ضحكاته ومنهم من اعتاد على غبائها لكثرة زيارته للقصر حاولت جاسمين التماسك ولكنها لم تستطع فها هي بعض الدموع تخرج من شدة الضحك وفي النهاية قررت التماسك وحمحمت ليحمحم الاخرون ويعودوا لوجوههم الجدية فسألت جاسمين رين بصوت جاد
جاسمين : اذن ما الامر الذي قد يجلبك الى هنا ايتها الاميرة رين ؟
فتذكرت رين سبب تواجدها هنا فضحكت على نفسها بغباء وجمعت شتات نفسها لتجيبها قائلة
رين : في الواقع ..(فنظرت حولها ) لتفهم جاسمين نظراتها لتخبرها بصوت هادئ
جاسمين : انتظريني في جناحي رجاءً
اومأت رين موافقة لتخرج وتتجه نحو جناح جاسمين وفي طريقها للجناح اعترضها صوت عصافير بطنها لتتذكر انها لم تتناول الافطار من عجلتها فقررت ان تغير طريقها الى المطبخ فتوجهت الى هناك لتطلب من احدى الخادمات ان تعد لها افطاراً شهياً وتأخذها لجناح الملكة لانها بالتأكيد لم تتناول افطارها بسبب اعمالها الضروريه .. ثم سارت خارج المطبخ لتتوجه نحو جناح جاسمين وصلت الى هناك لتطرق الباب ثم تتذكر انه لا وجود لاحدهم فتبتسم لحماقتها وتدخل الجناح وتجلس على احدى الارائك الموجودة تنتظر جاسمين بملل
بعد فترة وجيزة طرق الباب ثم تدخل منه جاسمين وتغلقه خلفها ثم تذهب لتجلس على أحد الارائك المقابلة لرين
جاسمين : اذن رين ...ماهو الشيئ المهم الذي جعلتني بسببه اترك اعمالي واتي لهنا ؟
فطرق الباب ،لتأذن جاسمين للطارق بالدخول فدخلت الخادمة ووضعت طعام الافطار على الطاوله الموجودة في الغرفة فنظرت جاسمين للطعام ثم لرين باستغرب فقاطعتها رين بجوابها قبل سؤالها اي شيئ
رين : تناولي افطارك اولاً ثم سنتحدث
اومأت جاسمين بصمت وبدأت بتناول الطعام وتبدأ رين بالاكل هي الاخرى ...بعد فترة انتهتا من تناول الطعام فباشرت رين حديثها
رين : جاسمين هل علمتي بحقيقة اخي ميناتو كونه اخ غير شرعي؟
توسعت عينا جاسمين بصدمة فكيف لرين ان تعلم فهمت رين انها تعلم وانها مصدومة لعلمها بأمر كهذا
فأردفت : الان انتي تتساءلين بكيف لي ان اعلم ؟! في الواقع مالا يعلمه احد هو انني كنت اتسلل لغرفة والداي عندما كنت صغيرة وكنت اقرأ مذكراتهما حتى علمت بالامر وايضاً انا كنت اعلم بأمر لين عن كونه اخي منذ ان تعلمت القراءة ولهذا كنت اهرب كثيراً من غرفتي حتى اجده ونصبح اصدقاء وبعد ان كبرنا وحصل ما حصل عاملته كانه خادمي المفضل حتى لايتركني وحيدة انتي تتفهمين الامر اليس كذلك؟
جاسمين : اجل انا كذلك لذا لاداعي لتبرير موقفك وتوقفي عن البكاء
حينها وضعت رين يدها على خدها لتجد ان دموعها تنهمر منها دون اذن فمسحتها بقسوة وقالت بجدية
رين : هناك امرٌ اخر..يتبع....
أنت تقرأ
أسطورة التوأم
Historical Fictionاسطورة التوام مقتبس من قصة الشر لنعود للوراء حيث العصر الفكتوري هناك حينما ولد توأم لعائلتين ملكيتين جمعت بينهما ترابط وتحالف حيث ملوكها كانو على معرفة ببعضهم مدينة القدر ومملكة الزمرد تجمعهما علاقة وطيدة جداً بسبب حبهم النقي وصداقتهم التي دامت عشرا...