جاسمين : ما هو؟
رين : في البداية قبل ان اخبرك به عديني بأمرٍ ما
جاسمين باستغراب : وبماذا اعدك ؟
رين بتردد : عديني بأن لاتنفصلي عن اخي او تخونيه رجاءً
جاسمين بتفاجأ من كلماتها وبتفكير حزين "هكذا اذن لما على الجميع ان يفهمني بشكل خاطئ؟ مالذي فعلته لأحصل على هذا؟" وبجدية تقول : ماهذا الذي تتفوهين به يا رين! ؟هل تظنينني من ذلك النوع من الاشخاص ؟!صدقاً انا لم اتوقع منكي هذا على كل حال لو كنت سأتركه كنت تركته منذ ثلاثة اشهر ولكني لم ولن افعل! لماذا؟ ببساطة لانني احبه حقاً ،على كلٍ لن ألومك على كلامك هذا ،فلو كنت مكانك مع اني لن اكون لكنت قلت هذا الكلام ايضاً والان عن اذنك انا مشغولة ولا تقلقي ،انا اعدك
خرجت جاسمين من جناحها تاركة خلفها رين المصدومة اثر كلماتها وتوجهت بأسرع مايمكنها الى مكتبها حتى لايرى اي احد دموعها ودخلته ثم بدأت بالبكاء بهدوء دون اي صوت، فقط دموعها التي تتسابق بالنزول الى الارض هي تعلم بأن رين لم تقصد ولكنها ايضاً لاتستطيع ان تحتمل الامر فقد خرجت الكلمات من صديقتها الوحيدة والمفضله والتي تعتبرها كأخت لها بقت على هذه الحال حتى المساء لم ترد الخروج من غرفتها تاركة خلفها اعمالها الملكية لأخيها ولين سمعت طرق الباب ثم صوت لطالما شعرت بالحنان لمجرد سماعه يقول
جالفرين : اختي التوأم الصغيرة اعرف انكي تتألمين فأنا اشعر بذلك ،لذلك افتحي الباب ودعينا نتشارك الهموم والاسرار كما نفعل عادةً وإن لم تفتحي الباب فسأكسره، لقد تركتك منذ الصباح حتى الان لتشعري بالتحسن وايضاً (بصوت خافت ) اريد ان اخبرك بسرٍ ما ،ربما سيجعلك هذا تبتهجين
ثم شعر بخطواتها تتجه نحو الباب ثم تفتحه بهدوء وتتركه مفتوحاً وتعود لتجلس دخل جالفرين المكتب ليرى اخته بحال يرثى لها تفاجأ من منظرها هذا فهذه المرة الاولى التي يرى اخته فيها بهذه الحالة ،شعر مبعثر دموع جافة وبعضها عالقة، فمها جف من كثرة البكاء وعينيها حمراء وانفها وخدّاها كذلك محمران فعلم ان الموضوع قد المها اكثر من اللازم فخاف ان تفكر بفعل شيئ سيئ لنفسها فحاول التخفيف عنها بقوله بمرح
جالفرين : ميّ الصغيرة انظري لما فعلته بنفسك لو رآك ميناتو بهذه الحالة لهرب فوراً من منظرك وربما سيرى الكوابيس ايضاً
قفزت جاسمين بفزع وتفاجأ من كلام اخيها وذهبت الى الحمام لترى نفسها بالمرآة وتصرخ فزعاً من منظرها ثم تسرع بإعادة ترتيب نفسها لتخرج بعدها من الحمام وتتكلم بمرح طفولي
جاسمين : اذن سيد صندوق الاسرار ماهو سرك ؟! اخبرني حالاً
جالفرين : حسناً حسناً ياجميله لا داعي لتخيفيني بكلامك المرح هذا على كلٍ اجلسي لتستمعي دون مقاطعة !
وهذه الاخيرة ما إن قالها حتى ابتسمت ابتسامتها الحمقاء فابتسم بخفة على شكلها الظريف وبدأ كلامه : في الواقع انا احب رين ليس كأخت انتي تعلمين ذلك النوع من الحب هو ما اقصده لهذا افكر بخطبتها بعد الحرب ما رأيك ؟ هل انتي موافقة فرأيك يهمني
ابتسمت جاسمين بسعادة وقالت : اجل انا موافقة لكن ماذا كنت تعني بالحرب؟! هل هناك حرب قادمه دون علمي !
جالفرين : اذن رين لم تخبركي (فتنهد) حسناً سأخبرك في الواقع اخبرتني رين بما قالته لكي وهي الان تبكي من الندم على كلٍ هذا ليس موضوعنا لقد فكرنا انا والتوأم بلا علمك وخططنا واستعددنا لكل شيئ انه بعد ان تعود رين للحكم نحارب مملكة الامير كايتو فما فعله مع رين قد يفعله معنا لهذا نحن نريد موافقتك وبالمناسبة اخبرنا ميناتو بذلك ايضاً وهو لن يقدم على شيئ دون الاخذ برأيك لذا مارأيك ؟
جاسمين : لابأس
جالفرين بتعجب : هكذا ببساطة !الن تفكري بالامر؟
جاسمين : لما افكر وانتم محقون فكايتو مخادع لهذا لابأس
بعد شهران ونصف
تجلس على حصانها الابيض ببزة المحاربين التي صممت خصيصاً لها ولمن معها، امام تلك المملكة التي عرفت بقوتها وخبث حاكمها واميرها لتبدأ بخطتها حيث انها زرعت قبل مجيئها جواسيس ومحاربون على شكل مواطنين ثم تبدأ بالاستيلاء على القلعة وتبدأ بأخذ المواطنون بعيداً عن الحرب لسلامتهم فلا ذنب لهم وتضعهم بالمخبأ السري الذي صنعوه منذ زمن وتبدأ بالهجوم ،وهاهي تقاتل برشاقة وبراعة الجنود الذين يحرسون القصر فتسبب لهم جروحاً ستشفى مع الزمن فهي لاتريد قتلهم واثناء اسيلائها على القلعة احست بدمائها التي تتدفق من ظهرها لتلتفت للخلف وتجد ميناتو ! فيحاول طعنها وبسرعة هي تبدأ بالدفاع عن نفسها وتحاول امساك دموعها
ليبدأ كلامه دون اكتراث لها وهو يقاتلها
ميناتو : لقد اخبرتكي انني طفل غير شرعي ولكن ما لا يعلمه احد هو ان كايتو شقيقي من اب اخر
صدمت لهذا الكلام فلم تستطع التماسك اكثر ووقع سيفها من يدها وانهارت باكية
جاسمين : ولكن لماذا ؟! لقد احببتك حقاً!
ميناتو : وانا أيضاً احببتك ولكن الحب مجرد عواطف لإفساد الخطة والان (رفع سيفه عالياً) سأنهي امرك
اغمضت عينيها مستعدة لمصيرها فتعالت صوت طعنات ولكنها لم تشعر بشيئ! كيف هذا ؟! اه انه جالفرين اخاها وبطلها منذ الصغر ففتحت عينيها لتنظر الى مالم ان تتوقع رؤيته ،ميناتو ينهار امامها ويكح دماً ثم ينظر لها ليقول : انا احبك جميلتي
ثم ينهار ميتاً فتبدأ جاسمي بالبكاء بكاءً يقطع القلب لأشلاء وتنهار مغماً عليها
بعد مرور ثلاث سنوات
انقلبت الادوار فبدل ان تتزوج جاسمين من ميناتو ويحكمان معاً تزوج جالفرين من رين وهما الان يحكمان معاً وبدل ان يكون جافرين مساعدها او تكشف عن كونه اخاها اصبحت هي من تساعده ولين ايضاً ،بالمناسبة هاهم الان يحتفلون بأول مولود لحاكمهم جالفرين والذي ارادت جاسمين وبشدة ان يسمى ميناتو فهو يشبه امه التي تشبه ميناتو تخليداً لذكراه ،لم يعارض احدٌ على ذلك فهم ايضاً يحبون ميناتو فهو لم يفعل ذلك عمداً لانه بعد وفاته احضر خادمه لويس وصيته التي تركها لجاسمين والتي تقول :"عزيزتي جاسمين
كيف حالك الان ؟ اعلم انكي منهارة بسبب مافعلته بكِ ولكن لتعلمي بأني احبك واني فعلت ذلك لمصلحتك ففي النهاية سيكشف حقيقة كوني ابن غير شرعي وبهذا المعدل سيكون هناك خطرٌ على حياتنا معاً لذا لم ارد حصول هذا ولم ارد تعريضك للخطر وما قلته لكي في الحرب عن كايتو فهو كذبة اخترعتها لحمايتك وبالمناسبة سبب موتي لم يكن بسبب جالفرين بل لسببٍ اخر وهو اني كنت مريضاً بالسل ولم يكن هناك امل في نجاتي ولأبرهن لكي انا متأكد انكي قبل موتي رأيتني اكح دماً لذا لاتلومي جالفرين ولاتلومي نفسك ايضاً وشيئٌ اخر جميلتي انا اعهد بحكم مملكتي اليكي لذا رجاءً اعتني بمملكتي وعيشي حياةً سعيدة
مع حبي لكي
ميناتو "&£&" "بعد قراءة جاسمين لهذه الرسالة جمعت شتات نفسها وقررت ان تتولى امر المملكة لاجله فهي تعلم كم انه يعز مملكته لذا هاهي الان الحاكمة العادلة التي عرف عنها بطيبتها ورقتها وعدلها بكتب التاريخ
The End
أنت تقرأ
أسطورة التوأم
Ficción históricaاسطورة التوام مقتبس من قصة الشر لنعود للوراء حيث العصر الفكتوري هناك حينما ولد توأم لعائلتين ملكيتين جمعت بينهما ترابط وتحالف حيث ملوكها كانو على معرفة ببعضهم مدينة القدر ومملكة الزمرد تجمعهما علاقة وطيدة جداً بسبب حبهم النقي وصداقتهم التي دامت عشرا...