في صباح اليوم التالي استيقظ لين على اصوات زقزقة العصافير وعيناه مليئة بالدموع ،وحمراء من كثرة البكاء على تلك الفتاة المسكينه التي قتلها بالامس فقد كان أيضاً معجب بها ،بعد قليل ذهب ليستحم ويرتدي ملابسه ويحاول الابتسام حتى لايشعر الملكة بحزنه على تلك الفتاة وعندما خرج من غرفته وإذ بخادم يقول له ان الملكة تطلبك فذهب اليها وعندما رآها قالت له بابتسامة
رين : اه لين انت هنا أخيراً صباح الخير .... احسنت بإنجاز المهمة التي كلفتك بها ان خبر وفاتها وصل لأنحاء المدينة بأكملها ...... احسنت فعلاً
لين بتفاجؤ : ماذا ... انحاء المدينة كلها !
رين : اجل ... ألم تكن تعلم؟ ..... ألم تقرأ الصحيفة هذا الصباح ؟
لين : لا لم أقرأها لأني استيقظت لتوي
رين : إذاً عليك قراءتها في ما بعد وأيضا فلتأخذ إجازة لمدة ٣ ايام حتى لايشكوا أهل مدينة تلك الفتاة بأننا من قتلها و أحسنت عملاً بالفعل يبدو بأني أحسنت باختيارك فأنت فتىً موثوق به ..... والآن يمكنك الذهاب
لين : حسناً سيدتي الملكة أشكركي على لطفك معي والآن اعذريني انا ذاهب
وبعد خروج لين من غرفة الملكة رين توجه الى غرفته وبدأ بالبكاء الشديد بسبب الخبر الذي سمعه على الرغم من انه هو الذي قتلها فأصبح يلوم نفسه كثيراً ويندم على فعلته ....ولكن ليس باليد حيلة فهذه كانت أوامر الملكة رين ويجب عليه تلبية أوامرها وطلباتها فبعد كل شيئ انها ليست فقط الملكة بل أيضاً هي أخته ...... بعد مرور ثلاثة ايام إنتهت إجازته وعاد إلى عمله فذهب إلى الملكة رين وأيقظها قائلاً
لين : صباح الخير سيدتي الملكة ...
رين : صباح الخير لين ....ماذا تريد الآن في هذا الصباح الباكر؟ أتركني أنام قليلاً
لين : ولكن سيدتي الملكة يجب عليكي الاستيقاظ فلديكي واجبات ملكية وعليكي حضورها لأنكي الملكة .... أليس كذلك ؟
رين : صحيح أني الملكة ولكن هذا لايعني أن أستيقظ منذ الصباح الباكر.....اه لدي فكرة
لين : وماهي سيدتي الملكة ؟
رين : اه مارأيك أن تؤدي الواجبات الملكية عني ؟
لين : وكيف ذلك ....لم أفهم !
رين : أقصد أن ترتدي ملابسي وتتظاهر أنك الملكة وتؤدي واجباتي عني
لين : ولكن ألن يكتشفوا الأمر ؟
رين : لا .... لأنك تشبهني كثيراً ولن يكتشفوا أمرنا .....هيا فلتوافق رجاءً .... أرجوووك
لين : حسناً
رين : ياي أنا سعيدة شكراً لك لين
لين : ولكن بشرط
رين : شرط .... وما هو هذا الشرط ؟
لين : إن أردتي أن أؤدي عنكي واجباتكي .... عليكي أن لا تخرجي من الغرفة حتى لايشكوا بنا هل انتي موافقة ؟
رين : ولكن سيكون الأمر مملاً .... أرجوك أي شيء أخر
لين : لقد قلت ما لدي ... أما انتي فعليكي أن تقرري
رين بنفخ خدها بطفولية وتضايق : حسناً فهمت
لين : حسناً هذا جيد ... والآن اعذريني سآخذ احد فساتينك لأرتديها وأذهب لأحضر لكي طعام الإفطار وأجهز لكي حمامكي
رين : ولكن أسرع فقد تأخر الوقت وبهذه الحالة سيشكوا بنا
لين : والآن اعذريني سأذهب
وعندما انتهى لين من إعداد كل شيء ذهب ليؤدي عمل الملكة رين متظاهراً بأنه هي ..... انتهى اليوم بسلام بعد أن إنتهى لين من عمل واجبات الملكة ذهب ليعيد الفستان إلى الملكة ولكنه عندما وصل إلى باب غرفة الملكة سمع احد يتحدث معها فعرف مصدر الصوت انه المستشار ... كان المستشار هو من كان يتكلم مع الملكة فاستمع لين إلى حديثهما عن طريق الخطأ ،قائلاً لها
المستشار : سيدتي الملكة هل انتي بخير يا سيدتي؟
رين بتوتر وقلق : اه أجل انا بخير ماذا تقصد بهذا السؤال ؟
المستشار : أعني أنكي اليوم بدوتي مختلفة عن العادة فأنتي بالعادة لاتحملين كل شيء على محمل الجد وأيضاً. .. لقد لاحظت شيئاً غريباً فأنا لم أجد لين معكي سيدتي هل من الممكن أنكي جعلتي لين يرتدي ملابسك وجعله يحضر بدلاً عنكي
رين "اه ياإلهي كيف علم إنه ذكيٌ حقاً" : حسناً إذاً على مايبدو هناك شخصٌ ذكيٌ هنا ولكن كيف عرفت ذلك.؟!
.......
أنت تقرأ
أسطورة التوأم
Fiksi Sejarahاسطورة التوام مقتبس من قصة الشر لنعود للوراء حيث العصر الفكتوري هناك حينما ولد توأم لعائلتين ملكيتين جمعت بينهما ترابط وتحالف حيث ملوكها كانو على معرفة ببعضهم مدينة القدر ومملكة الزمرد تجمعهما علاقة وطيدة جداً بسبب حبهم النقي وصداقتهم التي دامت عشرا...