"عفواً؟" عقلها مليئ بالأسئلة ولكنها أرادت أن تجعل هذا واضحاً؛ إنه قال بالضبط ما سَمِعت. نظر هاري لأسفل، هو يعلم أنها علي الأرجح تكرهُ الآن. لكنهُ إذا عَلم فقط ما تشعُر به فعلاً.
حدقت به، مُتشوقة للإجابة، ضغطت علي شفتيها تعرف ذلك إنّها من المؤكد قد سَمِعت شيئاً خاطئ قبل أن يلأحظ نظرت لأعلي.عيناه الزُمرديتان الدافيئتان مليئتان بالعواطف، فقط لم تستطعْ سيراڤينا أن تمرّ من الجدار؛ الجدار الذي بناهُ هاري بسبب الماضي البشع. الذي تريد أن تهدمهُ بشكل يائس لتصل إلي الجانب الأخر، حتي لو إنها لا تعرفهُ بشكلٍ جيد. ظل هاري يحدق في حدقتا عينيها مراراً وتكراراً.
كان عقلهُ مليئ بالأسئلة، ماذا ستكون ردّة فعلُها؟ سوف يُعجبها هذا؟ قالَ صوتاً في عقل هاري أن يقوم بهذا يُخبرها كلّ شئ يجب عليها معرفتهُ وراء تلك الصورة. لا يهم ماذا، عليه إخبارها الحقيقة.
أن يخبرها بالضبط كيف جريَ كلّ شئ، حتي إذا لم تتذكّر، عليهُ فعل هذا؛ لذا هو فعل."أنا أعلم، ربما ستعتقدين أنني مجنون ولكني أُريدكِ أن تثقي بيّ في هذا." هو همس، يفحص عينيها كما سمحت لهُ سيراڤينا بأن يأخد يدها الباردة في واحدةٍ من يداهُ الدافئتان. بالرغم من أنهُ كان الخريف جسدها الهاش الصغير لا يُمكنهُ الصمود مع تلك البُرودة في هذا الصباح. إنتظرتهُ بأن يأخذ وقتهُ في العثور علي الكلمات المناسبة، تماماً ما كان يفعلهُ هاري؛ كان يبحث عن الكلمات المناسبة، وليس التي تؤدي بها للجنون، ضغطت علي يدهُ بطمأنينةٍ.
هي تُريد أن تعلم حقاً."أنا أعرفكِ من قبلٍ،" هو بدأ."مُنذ خمس سنوات."
هو يستطيع أن يقول إنها تُحاول إخفاء التعبير المُشوش علي وجهها، ولكن فشلت. قرر هاري أن يتجاهل هذا ويُكمل، كانت عيناها مليئتان بالفضول.
"نح-نحن كُنا مثاليين، كلّ شخص قال هذا، أطلقوا عليّنا 'عصافير الحبّ'."هو أكمل كما كانت تستمع سيراڤينا في هلعٍ. لقد أرادت أن تطرح العديد من الأسئلة.
لقد أُخذَ كلّ شئٍ لكي لا تقذف لهُ تلك الأسئلة.
قررت أنّ تدعهُ يستمر، أخذَ نفساً عميقاً وشعر بمعدته تعتصر خائفاً من ردّة فعلُها."بعد سنة أو علي نحواً كهذا، كُنتِ تقودين إلي منزلي لأننا كنا ذاهبين لنتاول العشاء مع والداي." كان صوتهُ بالكاد يُسمع بين حشداً من الناس يتفاوضون للحصول علي الصور.
"و-حسناً، أنتِ... أُصيبتي بحادثة."هو إبتلع الغضدة التي بُنيت في حلقهُ.
توسعت عينا سيراڤينا، بأخذ تلك المعلومة. تحاول أن تتذكر أيّ شئ كالذي قالهُ لها."لقد كُنتِ في غيبوبة لمدة شهرين،و كُنتُ هناك كلّ ليلة. كُنتُ مُنتظرك لتفتحي عينيكي لكي أستطيع أن أنظر إليهما." أخذ نفساً عميقاً مُرتجفاً."ولكن عندما فعلتي، كُنتُ سعيداً جداً تماماً كوالديكي، لكن...أنتِ لم تتذكرينّي." نظرت سيراڤينا لأسفل، تتخيّل كيف من المحتمل جري هذا.