ضياع

11.2K 379 18
                                    

خرجت من الحمام وهي تشعر بأنها نقيه في بيت الله

رئت الرجل الكبير وهو جالب لها طعام
ابتسمت

ووجلست واخذت تأكل

الرجل الكبير قال:ابنتي ناديني ب: اب عبد الرحمن

نظرت له وورئته كيف يتحاشى النظر اليها
وتذكرت ماضيها كيف يتطلعون الرجال  لاي شيء من اجل رؤيت تفاصيل جسدها
تنهدت بعمق ووقالت

امل:حاضر يا ابو عبد الرحمن

ابو عبد الرحمن رجل حكيم وطيب لم يشأ ان يضغط  عليها ليعرف ماضيها بل صمت لتتكلم من نفسها..

امل: عمي هل يمكن ان ابقى بالمسجد انظفه وواغسله ووابقى به فقط ليس لي منزل سواه

ابتسم الرجل ووقال
ابو عبد الرحمن:حسنا ياابنتي انه كنت ابحث عن شخص والله جلبك لنا.. لكن في موعد الصلوات لاتخرجي من هذا الحرم
فذلك للرجال  واشار بيده
وهذا للنساء

ابتسمت ووشعرت وكأن الابواب الخير فتحت بوجهها

قام الرجل ووقال لا تخافي ياابنتي فهنا انتي امنه

امل:عمي الا تريد معرفه ماضيي  ؟!

ابو عبد الرحمن:  الماضي ماضي ياابنتي وعفى الله عمن سلف والان موعد الصلاه الفجر..

تركت الطعام وونظرت للرجل وهو يسير
دقائق وسمعت تلك الكلمات التي ارحتها

الله اكبر..الله اكبر

شعرت بالراحه وهي تسمع الاذان
بل سمع كل جوراحها هذا الصوت العذب

شعرت بأن الله رحيم لكن كلمه الله اكبر
اضافت لها بعض الرعب.
خافت ان الله لا يرضى بها

خافت..طمعت الان برضاه بعطفه

دقائق وبدا المصلين يتوافدون للجامع سمعت اصواتهم
بقت بالحرم للنساء

حاولت ان تصلي لكنها نست بعض الاركان
صلت كما سمعت من الامام..

انتهت الصلاه وو اخدت لها زوايه واغمضت عيناها

جاء الرجل دق الباب لكي يطمئن عليها وولكن لم تفتح استنتج انها نائمه..
وسار نحو منزله مطمئن عليها ببيت الله..

اغمضت عيناها
وهي تحاول النوم..لكن كيف
وهواجس الماضي تلاحقها
واخذتها ذكرياتها نحو اول خطوه لحياتها هذه..

كانت طفله في الثامنه من عمرها
تبكي مختبئه تحت الطاوله ترى ابيها وهو يضرب امها
تراه وهو يعمل كل العنف متناسي لطفله تراه وهي صغيره

حاولت ان تقف بوجه ابيها والنتيجه كانت ضرب..ضرب

لم تكن امل تشعر بالحنان من واللديها كان مجرد اسم لديها ام واب

فأمها كانت مشغوله مع مشاكلها مع ابيها
وواللداها كان سكير شراب خمر

لن يمسكوا يدها وويعلموها الصلاه
لم يحدثوها يوما عن الله..

كل ماسمعته عن الله عن الدين
من مدرسه الاسلاميه فقط

كانت امها تبكي بحرقه على حظها كلما رئتها امل
كانت تدعي على حالها على نفسها
لاتريد العيش مع واللدها

وكلما طلبت الطلاق قال لها وهي يشير
لابنته
وهذه المشكله هذه العله

متناسين شعور طفله..

كبرت امل وكبر معها الظلم من ابيها  فلقد حرق مره يدها لانها تأخرت بصنع الشاي اليه..

اصبحت ذا عمر السادس عشر

وامها قد ماتت بفعل القهر

تركت امل مع ابيها السكير

الذي يجلب معه نساء للبيت

وكذلك متناسي ووجود مراهقه في المنزل

لم تحظ امل بالحنان بالامان
سمعت كله ذلك من اصدقائها

لم تشعر انها مهمه بحياه احد

وبدأت مسيره امل.. نحو الضياع


عذراء وظلم الرجال.. !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن