♡الُامٌلُ الُبّْعيَدِ .. قًصُّه وَاقًْعيَُه♡الجزء الثالث

492 22 7
                                    

(تقدم رجل لخطبتي من الي)وكنت حينها في الخامسه عشرة من عمري اما هو كان في الستين من عمره مصاب بالضغط الرتفع والسكري وغير ملتزم دينيا... ويتاجر بالممنوعان مما يدر عليه دخلا مرتفعا وهذا هو السبب الوحيد الذي جعل لعاب امي وابي يسيل ولا يكاد يقاوم الاغراء المادي الذي يتراقص امامهما بكل بريق ولمعان, ومن دون تردد وافقا ودون حتى عن يأخذا موافقتي صرخت في وجهيهما .. لا اريده.. اريد عن اكمل دراستي .. زوجوه اختي الكبرى ..ولكن للاسف كان صوتي مجرد صدى يتتردد من حولي دون ان يسمعني احد سواي وكأنما كنت احادث الفراغ الامتناهي امامي وليس والداي فقط اصما عقليهما لا من نداء المال قبضت اسرتي ثمن البيعه الخاسرة وهي مسروره على الرغم من علمهم بأنه من مصدر حرام .. وتم زفافي وسط جو كئيب من التعاسه والامبالاة...فتخيلوا ان امي لم فكر حتى في توجيه اية نصيحه لي اتعلمون ما اول شئ وضعته في حقيبتي, وضعت دروسي وكتبي والتي كنو اتعلق بها كما يتعلق الطفل الصغير بثوب والدته خشيه ضياعه منها في دروب الحياة الغامضة.
ودخلت داري الجديده, عفوا اقصد سجني وبمجرد ان اغلق الباب وراءه بدأ بأفتراسي كما يفترس الذئب ضحيته بكل وحشيه ودمويه حاولت الهرب منه ولكنه لم يمهلني بل بدأ بتمزيق فستان زفافي ومه مزق كل معنى جميل كنت احاول رسمه لحياتي القادمة .. كان يستلقي على فراشه كثور ضخم متبلد الإحساس دون حتى ان يكلمني لا ينظر الى وجهي وارتفع صوت شخيره البغيض وهوه اشبه بصوت طرق عنيف على اذني .. ولكم ان تتخيلوا في الخامسه عشر من عمرها في هذا الموقف المروع الذي اغتال ادميتها ونقاءها اخذت ارتجف بألم واجفف جراحي النازفه واهدئ من روعي المتصاعد من هذا الوحش الادمي ... الذي يرتدي عباءه الزوج .. خمس سنوات مرت من عمري دفعتها كفاتوره قاسيه للجشع والطمع اللذين اعميا ابصار اهلي, خمس سنوات من عمري دفعت ثمنها غاليا وذقت منها كل انواع العذاب من ضرب بالسياط والنعال--اكرمكم الله--والحبس وحتى الحرمان من الطعام وكأنني خادمه يتيمه في قضيه سيد اشتراها من ماله فهو يتحكم بها كيف ما يشاء .. كل ذلك لم يقهرني بقدر ما قهرني وجعلني انزف من الداخل حرماني من الدراسه ورفضه التام لذهابي الى المدرسه عن حتى لأنتسابي وأدائي للاختبار نهاية العام, اصبحت اشبه بهيكل عضمي نتيجه الهم والغم الذي اصابني بسسب حرماني من الدراسه ولكن الله الرزاق الرحيم يشاء ان يهبني اطفالا يشغلونني عن كثره التفكير بحرماني من الدراسه التي اعشقها الى درجه لا يتصورها انسان, انجبت ولدين وبنتا خلال خمس سنوات فقط وانا في العشرين من عمري لقد عاهدت نفسي ان اجنب اطفالي جميع ما مررت به في طفولتي من المفقودة الاهمال وعدم الاحساس بالأبناء.. ولكن أنى لي ذلك وابوهم انسان متجرد من شرف الأبوه فبمجرد ان يشرب الخمر ويصبح ثملا فانه يقوم بضربي واياهم على اتفه الاسباب .. اتدرون انني في اغلب الليالي الطويله كنت احتضنهم وانام واياهم ونحن جالسون خوفا من ان يقوم بقتلنا كما كان يتوعد دائما.. اما حين يكون بحاجه للمخدر ولا يجده فأنه يقوم بتحطيم الأثاث وتكسير الأواني وطردي مع اطفالي الى الشارع وكثيرا ما قام جيراننا الطيبون بإيوائنا رحمه وشفقه بنا ولعلكم تتساءلون عن والدي ودورهما مساعدتي...?

اسمحوا لي ان اصدمكم بقولي .. انهما لم يحركا ساكنا تجاه ما يريانه من احداث مؤلمة تحيط بي. وكاد اليأس ان يتسلل الى نفسي من هذه الحياه السوداء التعيسه التي اعيشها ولكن قوة ايماني بربي كانت تحول بيني وبين هذا الشبح البغيض .. دعوت الله في تلك الليالي المدلهمه ان يفرج كربي ويزيل عني هذا البلاء الذي تعجز نفسي المرهفه على احتماله..!!





يتبع

...............
تعبت شنو رأيكم بليز ادعموني حته اكمل باي

لا تقرأني قرأءه سطحيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن