إنتهيت من تسريح شعري،ارتديت فستاني،رشة من عطري ،حملت كعبي ونزلت تحت إلى البهو الرئيسي،
كان أبي جالسا على الصوفا ينتظرني،الساعة الآن الثامنة والنصف ليلا،أمي لم تعد بعد والحفلة ستبدأ في غصون نصف ساعة،وبما أنها حفلتي يجب ألا أتأخر.
كلاوس: تشبهين الأميرات عزيزتي،لاأصدق أنك كبرت بهذه السرعة
قال أبي مبتسما
إيلا: شكرا بابا أنت أيضا تبدو أنيقا في بذلتك،هلا ذهبنا؟
كلاوس: أنت جاهزة،لذلك هيا بنا،إتصلت أمك وقالت أنها أنتهت من العمل لكن الطريق مسدود بسبب أعمال الصيانة سنصل قبلها،لكنها لن تتأخر كثيرا
إيلا: ممتاز،انتظرني سألبس حذائي...هكذا ممتاز هيا بنا
مررت بجانب أبي
كلاوس: أصبحت أطول مني!
ضحكت على تصرفه الطفولي وغادرنا المنزل لنركب السيارة،لم أحصل على رخصة السياقة بعد لذلك أبي هو من يقود
،في الطريق إلى بيت كريس لم يتوقف أبي عن تحذيري من البقاء مع كريس لوحدنا وأنه لن يمسك نفسه من قتله إن إقترب مني،
المشكل هو أنه لا يفهم أن كريس هو من كان يسهر على حمايتي حين لم يكن هو هنا،هو فقط لايفهم وهذا يغضبني حقا،
اصبحت راشدة الآن ويمكنني التصرف بحرية،إنها حياتي وأنا من يتخذ القرارات فيها!
لم أرد أن نتشاجر قبل الحفلة لذلك اكتفيت بهز رأسي متظاهرة أنني موافقة على كلامه...وصلنا أمام المنزل ،كانت المصابيح تنير الحديقة الأمامية والزينة في كل مكان،الموسيقى الهادئة تسمع لكنها غير صاخبة،كان بعض الأشخاص يتجولون في الحديقة،لابد أنهم أصدقاء العائلة،وأصدقاء والداي أيضا،
ابتسمت أمام هذا المنظرً،
فتح باب المنزل وخرج كريس ووالديه مبتسمين هم أيضا،
ترجلنا من السيارة أنا وأبي ،وتبادلنا التحيات،
ليز: مارأيك إيلا ؟ أتليق التحضيرات بأميرة مثلك؟
إيلا: شكرا ليز إنه أروع من الخيال،وشكرا لكما هنري و كريس
كريس: إنه يومك حبيبتي،استمتعي
إيلا: شكرا كريس، حقا أنا لايمكنني أن أشكرك كفاية
ابتسم كريس فقبلته على خده،آه أتمنى أن أبي لم يرى ذلك ،
قادتنا ليز في أرجاء الباحة وتعرفت على بعض الأصدقاء،كلهم لطفاء وودودين،كان الهدوء مريحا إلى أن......: أوه!! كريــس!! لقد وصلنا!
إلتفت الجميع لمصدر الصوت المزعج "
ليز: آه! جينا،إدوارد! أتيتم أخيرا!
هنري: مرحبا بكم !كانت المسماة جينا ترتدي فستانا قصيرا ،يظهر تقريبا كل شيئ،أوكي أظنني لن أحبها.
ركضت وقفزت بين ذراعي الغبي ،
وقبلته على خده،
حسنا أنا أكرهها رسميا،من تظن نفسها!
نظر إلي كريس بإنزعاج وأبعدها بصعوبة عنه،نظرت إليه والشرر يتطاير من عيني،نعم عليه أن يفهم أنني غاضبة منه،
قامت بعدها ليز بتعريفنا على القادمين الجدد،وتبادلت أنا وال.... نظرات إستفزاز،
هل تتحداني أم ماذا!
وصلت أمي ثم دعانا هنري للدخول
،
بدأت الحفلة ،
أتى الجميع لتهنئتي،وتلقيت الهدايا ماعدا من كريس،ربما نسي،تناسيت الأمر
،رقصنا قليلا،تارة مع أبي وتارة مع كريس
،
نحن الآن جالسون نأكل ونتحدث،
علمت أن أحمم.. تلك جينا،هي إبنة عم كريس،وهي مستذئبة أيضا،
جميع عائلة والد كريس كذلك،
صار الأمر عاديا أن أتواجد في منزل يعج بالمستذئبين،
بينما كنا جالسين تحتفل،نظر إلي كريس ثم إعتذر من الجميع وصعد إلى غرفته،
يريدني أن أتبعه،أريد ذلك لكن أبي هنا ولن يسمح بذلك،
علي أن أحاول ،
إيلا: أعذروني للحظة،واصلوا الإحتفال من دوني.
لم أنظر للخلف حتى لا أنظر لأبي وصعدت السلالم متوجهة لغرفة كريس،
وصلت أمام الباب،وفتح قبل أن أطرق،أدخلني كريس بسرعة وأغلق الباب بالمفتاح.
كريس: ظننتك لن تأتي
إيلا: نعم أنا أيضا لا أدري كيف وصلت.لما نحن هنا كريس؟
كريس: هل ظننتي حقا أنتي نسيت الهدية حبيبتي؟
إيلا: لاأدري ربما.
تظاهرت بالحزن
كريس: أوه هيا أنا لست حبيبا سيئا لهذه الدرجة،إجلسي *أشار للسرير*
جلست على السرير،بينما توجه هو إلى الخزانة،أخرج علبة صغيرة وتقدم نحوي وخدوده محمرة،منذ متى هذا اصبح هذا المنحرف يخجل؟
لن أنكر الأمر يبدو حقا لطيفا،
كريس: أحححم،إيلي تعلمين أنني لست رومانسيا لكنني أبذل قصارى جهدي لإسعادك
إيلا: نعم كريس لاداعي لذكر الأمر
كريس: لا" دعيني أكمل،كما قلت لم ولن أحب شخصا مثلما أحببتك،أمضينا الكثير من الوقت معا،وأصبحت لاأطيق البقاء بعيدا عنك،لذلك...*ينحني على ركبتيه أمامها ويخرج العلبة من جيبه* أريد لحبنا أن يدوم للأبد،إيلا ستيوارت أريدك زوجة لي،إنتظري! أعلم أننا مازلنا صغيرين لكن سأنتظرك للأبد إن تطلب الأمر ،إذا..؟
تبا الأمر حقا رائع ومحرج،هل يريدني حقا زوجة له!
بالطبع كريس شاب مثالي وقد تقع أي فتاة بحبهًً،وأنا أشكر الله يوميا لأنني أنا الفتاة التي يريد،
إيلا: كريس،حقا أنت أروع شخص قابلته في حياتي. لقد جعلتني أبتسم مجددا،وأظن أنني لن أشكرك كفاية لذلك أنا موافقة كريس
إرتسمت إبتسامة عريضة على وجهه بينما أحسست بالدموع تنهمر من عيني كالشلال،هذا أفضل عيد ميلاد وهذه أفضل هديةً،
مسح كريس دموعي وفتح العلبة الصغيرة،وأخرج خاتما من الذهب يحمل ألماسة صغيرة،بسيط وجميل.
أمسك يدي وألبسني إياه،
لم أتمكن من التعبير عن مشاعري بالكلمات لذلك تقدمت نحوه وقبلت على شفتيه،
أول قبلة حقيقية،لم يتفاجئ كريس بل زاد من حرارة القبلة،
توقفنا لإنعدام الهواء في رئتينا،
يمكن لأي أحد يدخل الغرفة أن يحس بالسعادة تطفو وتغمر المكان...
طرق على الباب!
كلاوس: إيلا هيا إنزلي لقد تأخر الوقت ويجب أن نودع المدعويين! لما الباب مقفل!
كما قلت أي أحد بإستثناء والدي طبعا!
لما عليه إفساد اللحظة!
إيلا: حسنا أبي أنا قادمة.
*تهمس لكريس* لن نخبر أحدا مفهوم!
أومأ لي كريس موافقا.
فتح الباب ونزلنا أمام نظرات أبي التي تكاد تخرقني،
كلاوس: لما الباب مغلق ؟ ماذا فعلتما؟
أه تبا ياللإحراج!
إيلا: أبي! نسي كريس هديتي في غرفته،لم نفعل شيئا! توقف عن أسئلتك الغريبة.
صمت أبي بينما قهقه كريس بصوت غير مسموع،
نزلنا تحت وودعت الجميع،ماعدا جينا طبعا،تلك الوقحة قبلت كريس وتجاهلتني وأنا أودعها ثم غادرت،
أتمنى ان تموتي بحادث سيارة يشوه وجهك الشبيه بمؤخرة حمار!
سأضحك من قلبي يوم جنازتك.
بقينا نحن فقط بعد رحيل الجميع،ساعدنا أنا وأمي ليز في ترتيب المكان،ثم ودعناهم قبل رحيلنا،همس كريس في أذني
"أتركي النافذة مفتوحة لم أنهي قبلتي"
ابتسمت ثم رحلنا.صعدت إلى غرفتي فور وصولنا وحملت حقائب الهدايا ووضعتها في درج الخزانة،
استحممت سريعا وارتديت بيجامتي ،فتحت النافذة ودخلت تحت أغطية سريري انتظر نوم الجميع اقصد والداي.
بدأ النعاس يداعب جفناي لكن طرقا على الباب ابعد النعاس،تنهدت،
إيلا: تفضل!
دخلت أمي مبتسمة وجلست بجانبي على طرف السرير،
جانيت: كيف حالك ايلي؟
إيلا: اه،متعبة قليلا بسبب الكعب العالي لكنني بخير،وانت كيف كان يومك؟
جانيت: متعب وحافل،لكنني خرجت حية،..كيف هي الامور بينك وبين كريس؟ لا أراكما تمضيان الوقت معا مثل الماضي؟
إيلا: إنه *تهمس*أبي! يضيق الخناق علينا،أمي ارجوك حدثيه،قد يستمع لك!
كلاوس: لاداعي للهمس يمكنني ان اسمعكما وأذناي مغلقتان! تتحدثان عني إذا ها!
جانيت: كلاوس كنا نتحدث عن كريس
زمجر أبي بقلق وأشاح بنظره للنافذة،
كلاوس: الجو بارد هنا عزيزتي،سأغلق النافذة،
إيلا: لا لا! أتركها أبي! أه أقصد الغرفة مغلقة منذ المساء وهي تحتاج تهوية
كلاوس: حسنا،*يتثائب* هيا عزيزتي لنترك صغيرتنا ترتاح لقد حظت بأمسية طويلة اليوم
جانيت: حسنا إذا، *تقبل إيلا * سنتحدث غدا ،تصبحين على خير
إيلا: وانتم كذلك..
غادر والداي الغرفة ،نهضت واغلقت الباب،
أطلت من النافذة ،فوجدت كريس متكأ على الجدار ينظر في الفراغ وكأنه يراقب شيئا
إيلا: *تهمس* كريس!
رفع كريس رأسه ونظر إلي مبتسما،تخيلته يطلب مني ان ادلي شعري له ليصعد، مخيلة مجنونة، ابتعدت عن النافذة لافسح له مجالا ليصعد ،
قفزة واحدة واصبح في الغرفة،
تبادلنا عناقا ،نزع حذائه وقميصه،
تبا لاتتأملي أنظري إلى الجدار واستكشفيه،
قهقه كريس على تصرفي وسحبني لنسقط على السرير،سحب الغطاء وضمني إليه،حرارة جسده تبعث على الراحة،طبع قبلات رطبة على رقبتي،
إيلا: كريس هل ستبقى الليلة؟
كريس: ان أرادت حبيبتي ذلك،
إيلا: بالطبع أريد لكن يجب أن ترحل في الصباح قبل أن يأتي والدي لايقاظي
كريس: بففف،متى سنتمكن من النوم معا دون أن يزعجنا والدك،سأخطفك ونتزوج مارأيك ؟
إيلا: هههه مجنون! مازالت الليلة طويلة،فلننم، أنا حقا متعبة
قبلني كريس قبلة أخيرة قبل أن أغط في النوم على وقع نبضات قلب ذئبي،في تلك الأثناء كان هناك شخص يقف وراء باب غرفة بطلتنا،ابتسم قبل أن يختفي هو أيضا....
◆◆◆◆◆◆◆◆◆
آسفة عالتأخير،تتذكرون اخبرتكم انني اجتاز امتحانات شهادة الباكالوريوس و......
نجحت!!! تشاتشا!
شكرا على متابعتكم رغم تأخري
Kissxxx
🐰🐺