كريس
إبتسمت،وأزحت شعرها عن رقبتها ،اقتربت قليلا منها وقبلتها،تركت السيطرة لكالن،نبتت أنيابي الحادة واقتربت اكثر منها،حضنتها وغرزت انيابي في جلد رقبتها،تمسكت بذراعي واطلقت انينا غير مسموع،احسست بشيئ مبلل يسقط على صدري،إنها تبكي،أنا آسف حبيبتي ،
لعقت قطرات الدم ثم ابتعدت عنها،مسحت دموعها وقبلتها،
كريس: آسف إيلي
إيلا: يشبه الأمر تلقي حقنة
كريس: أحبك
إيلا: أعشقك
احسست بها ترخي قبضتها،لقد غطت في النوم،سحبت الملاءة وغطيت جسدها
كريس: .أحلاما سعيدة أميرتي .كنت أتأمل العلامة التي تركتها بفخر،ذئبي سعيد،كانت حبيبتي لاتزال تنام بين ذراعي،
العلامة ستخفف من حدة الصداع وسأتمكن من الإحساس بجميع مشاعرها رغم أنني كنت أستطيع فعل ذلك من قبل لكن الآن اكثر،
أصبحنا متصلين،قريبا سنشكل روحا واحدة،قريبا.
مرت تقريبا خمس ساعات،بدأ ضوء الشمس الباهت يظهر في قلب السماء،لم أنم،أريد أن أتمتع بكل ثانية معها،قد لاأراها ثانية،
من الواضح أن النصر لصالح قطيع الكلاب المسعورة،لكننا سندافع عما هو لنا لآخر رمق،ولآخر نفس.
علي أن أوقظ إيلا،بدأت أسمع أصوات تحت،يبدو أنهم استيقظوا.
كريس: هاي أميرتي النائمة إستيقظي
قبلتها على خدها،فتحركت قليلا،
فتحت عيناها ونظرت إلي مبتسمة،
كريس: وقت الرحيل إيلا هيا
إيلا: كريس،تتذكر يوم بتنا معا وقلت إنك تريد خطفي والزواج بي؟ هل مازال عرضك قائما؟
كريس: ههه،نعم نعتني يومها بالمجنون،من يريد أن يُخطف على يد مجنون؟
إيلا: أنا!!
ضحكت على تصرفها الطفولي وسحبتها من تحت الملاءات ودفعتها نحو الحمام.إيلا
دفعني كريس نحو الحمام،أقسم أنه لو لم يفعلها لما تحركت من مكاني،آععع أكره الإستيقاظ باكرا،غدا أول أيام العطلة،هذا غير عادل،
دخلت الحمام واغلقت الباب،غسلت وجهي وجمعت شعري على شكل ذيل حصان،
هنا لاحظت العلامة التي تركها كريس على رقبتي،ذئب أسود ملتف حول أول حرف من إسمي،يبدو جميلا،وكأنه وشم،ابتسمت حين تذكرت ليلة أمس،انزلت شعري وغطيت العلامة،
خرجت من الحمام،كان كريس جالسا على السرير،يفكر
إيلا: فيم يفكر ذئبي؟
كريس: يفكر كيف يسيطر على نفسه لكي لاينقض عليك ويلتهمك
إيلا: كدت أن أخاف
كريس: تعلمين أن العلامة تسمح لنا بالإحساس بمشاعر بعضنا ؟
إيلا: لا حقا! هذا رائع كريس!
كريس: نعم،سنكون معا دوما
طرق على الباب
كريس: إنها أمك
إيلا: نعااام لقد استيقظت سأنزل حالا
جانيت من وراء الباب: أبوك يبحث عن كريس وأظنني أعلم أين هو،لذا أخرجا بسرعة
نظر إلي كريس وابتسم،
تقدم نحوي وقبلني على العلامة وغادر الغرفة،غيرت ثيابي واغلقت حقيبتي وانزلتها تحت،
الساعة الآن 5:05 صباحا،سنغادر في أقل من عشرين دقيقة
تناولت تفاحة وخرجت للحديقة الأمامية أين كان الجميع يستعد،كان لون السماء أزرق داكنا،والجو بارد،إرتعشت،
أخذ أبي حقيبتي ليضعها في صندوق السيارة،كان هناك شاب لا أعرفه،
توجهت نحو كريس
إيلا: من هو ذاك الشاب كريس؟
كريس: إنه جاكسون الـ بيتا من قطيع "كينوود" هو من سيقلكم إلى هناك
إيلا: آهه، حسنا
نظر إلينا جاكسون ثم تقدم نحونا
جاكسون:مرحبا،تشرفت بلقائك سيدة بلاك ،كريس هنيئا
مشيرا إلى علامتي التي بدأت تظهر من بين خصلات شعري،احمررت خجلا ليس فقط لانه رأى العلامة بل لأنه ناداني بالسيدة بلاك.
كريس"مبتسما": هاه،شكرا ياصاح،اهتم بها جيدا
جاكسون: لاتقلق صديقي
جاء والدي وضمني إليه،حضنته أنا الأخرى ثم ابتعد قليلا،نظر إلي بتمعن،ياإلهي أرجوك لاتره العلامة،
نظر إلى كريس بحاجب مرتفع،لقد عرف،انتهيت،انتهت حياتي ،لاتتسوني،اخبروا قصتي للأجيال المقبلة
كلاوس: كريس أنا وأنت سنتحدث لاحقا،أما الآن عزيزتي إصعدي في السيارة ستغادرون بعد قليل
أومأت برأسي ونظرت لـكريس ،لن اتمكن من ضمه مرة أخيرة،طبعت قبلة على خد والدي وأخبرته أن يعود سالما،
توجهت نحو السيارة،أين كانت أمي وليز ،فجأة سحبني ذراعين وأحاطا بي،
كريس،حضنته بقوة وقبلته
كريس: يمكنكي الذهاب الآن،كوني بخير،أحبك
إيلا: أحبك كريس،تذكر وعدك
أومأ برأسه بينما ركبت أنا السيارة،بعد مدة ركب جاكسون واشعل المحرك،كانت ليز تبكي بصمت بينما أمي تمسك بيدي،وكأنها تقاوم دموعها،دائما قوية،
نظرت عبر النافذة لكريس،أريد ضمه مرة أخيرة
أحسست بحزن شديد في تلك اللحظة،لم يكن لي بل كان لكريس، انهمرت الدموع من عيني بينما بدأت السيارة بالتحرك،كان هنري وأبي ينظران لنا ويبتسمان ابتسامات منكسرة،
تمزق قلبي كلما ابتعدنا،
اتعس لحظة في حياتي
بعدما اختفوا من مجال رؤيتي أسندت رأسي على كتف والدتي واستسلمت للنوم...