الحلقه العاشره°°مليكتي°°💛
------------
ٱتجـه جلال خارج غرفه إبنته بعدما أخبرها بقراره الحازم،،فأخذت هي تجهش بالبكاء كمن قُتل بخنجراً في منتصف صدره،فهي تعلم أن سيـف شخصيته تشبه مادلـين كثيراً،بل تكرهه بشـده لنظراته الجريئه لها وتدخله في شئونها،،ظلت تفكر فيما سيحدث وهي في حاله هيستيريا شديده فهي أصبحت قاب قوسين أو أدنـي،،وما هي إلا لحظات حتي شعرت بدواراً شديد وسقطت علي الأرض مغشياً عليها،،مما أثار الريبه في قلب صديقتها التي ظلت تصرخ عقب أرطامها بأرضيه الغرفه....
-مليـكه لااااااا...ألحقوني،،ألحقني يا اونكل جلال.
وما أن سمع جلال صراخ مايـا وكأن الزمن توقف به،وتأبه قدمه الإنطلاق إلي إبنته خوفاً من أن يكون قد أصابها مكروه..ولكنه بدأ يتمالك أعصابه وأتجـه عائداً إلي الغرفه مره أخري،وما أن دلـف إلي الحجره حتي وجد مليـكه ملقاه علي الأرض وأنفها ينزف دماً ومايـا تقوم بإحتضانها بزعر،في تلك اللحظه تابـع هو هاتفاً....
-بنتي...مليـكه!!
إنطلـق مسرعاً بإتجاهها ثم قام بحملها بين ذراعيه ودثرها داخل الفراش في حزن،متابـعاً....
-أستر يارب
ثم قـام بمراسله طبيب العائله وطلب منه الحضور فوراً...
-------
كـانت مادلـين جالسه داخل الغرفه تنتظر قدوم زوجها لتعلم منه سبب خروجه من الغرفه فجأه،،ولكنها في تلك اللحظه سمعت صوت صريخاً يصدر من خارج الغرفه،،فأنطلقت مسرعه لمعرفه ماذا يحدث،وبينما تتجـه هي ناحيه غرفه مليـكه تجد سيـف يصعد الدرج في سرعه جنونيه حتي هتف بنبره مستفهمه...
-في حد كان بيصرخ حالاً ،صح!!
أومـأت مادلـين رأسها مؤكده ثم تابعت...
-اه الصريخ جاي من أوضه مليـكه.
ثم إتجهوا مسرعين إلي داخل الغرفه ليجدوا جلال ومايا ،يحاوطون مليـكه مابين حزناً وبكاء،،حين تابعت مادلـين مستفهمه....
-جلال،،أيه اللي حصل؟!
نظـر لها جلال بحزن والضيق يسيطر علي خلجات وجهه،،ثم أردف بنبرآت منكسره...
-أغم عليها فجأه وانا أتصلت بدكتور موريس وجاي حالاً.
في تلك اللحظه نظرت مايـا إلي مادلـين التي تتدعي الخوف الشديد علي صديقتها ثم رمقتها بنظرات حاده ووجهاً ممتعق،ثم هتفت مايـا موجهه حديثها لها...
-إنتِ السبب...إنتِ اللي قولتيلنا علي المكان دا،وأحنا روحنا هناك بناء علي طلبك!
في تلك اللحظـه نظر لها جلال بنظرات غاضبه في حين تابعت مادلـين في توتر محاوله الدفاع عن نفسها....
-أنا فعلاً كنت هخرج معاكم بس مش للمكان دا..ثانياً بقا أنا مستحيل كنت أقعد للوقت دا..وأكيد مش انا السبب أنكم تسكروا وترجعوا وش الفجر.
وهنا صرخ جلال بنبرآت مزمجره وآمره....
-خلاص كفايه اللي حصل ،حصل وإنتهي ،يلا كل واحده فيكم علي أوضتها.
إنصـاعت كلاً منهما لحديثه وإنطلقتا خارج الحجره وفي تلك اللحظه وصل الطبيب،ثم قـام بمعاينه حاله مليـكه وما أن إنتهي حتي أردف متابعاً في تنحنح...
-مليـكه هانم كويسه ومفيش أي خطوره علي حياتها،،وبالنسبه للنزيف فدا ناتج عن صدمه او حالات زعل وكبت..
ثـم قام بكتابه بعض الأدويـه لها وأوصي بإحضارها في الحال ثم إنطلق متجهاً إلي عيادته مره أخري،في حين تابع سيـف في نبرآت مسرعه...
-ممكن روشته الأدويـه يا عمي..وأنا هطلب من فتحي ينزل يصرفها حالاً.
وبالفعـل إنطلق سيـف خارج الحجره وهو يحدث نفسه متابعـاً...
-دا إنتِ شيطانه يا مادلـين بس ذكيه جداً..أديني معاكي لغايه المهمه ما تخلص ونشوف مين اللي ذكي!.
------
كـانت السيده زينب تجلس في غرفتها وبدي الضيق جلياً علي وجهها بعدما علمت من أحد الخدم بمرض مليـكه فتمنت لو تذهـب إليها وتقوم بإحتضانها،،لتخفف عنها ما تشعر به من آلم في تلك اللحظه دلفت مادلـين إلي الغرفه دون أن تطرق الباب....
نظـرت لها السيده زينب نظرات ضيق وقد أمتعض وجهها لرؤيه تلك الشريره،في حين تابعت مادلـين حديثها وهي تتجه نحو الفراش وأخذت تتمايل بجسدها وهي تقوم بلف إحدي خصلات شعرها حول أصابعها...
-زوزو..تصدقي وحشتيني..هو إنتِ متعرفيش إللي حصل لحياة الصغيره(مليـكه)...أه متستغربيش ،حياه الصغيره ،علشان هي ومامتها بيعرفوا كويس أوي يجذبوا كل حاجه لصالحهم.
وفي تلك اللحظه أشاحت زينب بوجهه إلي الناحيه الأخري،رغبهً في عدم النظر إلي وجه الأفعي تلك،في حين تابعت مادلـين بضحكه عاليه بعض الشيء...
-أيه يا زوزو ،بعدتي وشك عني كدا ليه...دا أنا حتي جميله الجميلات..طيب بذمتك شوفتي حد أجمل مني قبل كدا!.
ثـم أكملت حديثها وهي تحكم قبضتها علي يد زينب بشده...
-أه نسيت أقولك..أنا اللي خليت واحد من اللي بيشتغلوا عندي يشربها الويسكي،،علشان يقعدوا للفجر وجلال يفهم أن بنته تربيتها متدنيه..وبكدا يشوف أن سيـف أنسب شخص هيغيرها للأحسن..لكن في الحقيقه سيـف هيقتلها علشان ياخد كل فلوسها بحكم أنها مراته وكل الفلوس دي هترجعلي،،ها خطه ذكيه من شخصيه ذكيه مش كدا!!!
نظـرت لها السيده زينب في تلك اللحظه بنظرات غضب عارم وقد أحمرت عينيها من شده الغضب المصاحب لضعف منها لمواجهه تلك الأفعي.
---------
إتجـه مسرعاً إلي غرفه حفيدته ويتضرع إلي الله أن لا يصيبها مكروه ثم دلف مسرعاً داخل الغرفه وهو يهتف بنبرآت لاهثه يخالطها الفزع....
-مليـكه مالها يا جلال!..فهمني أيه اللي حصل !
نظـر له جلال بنظرات هادئـه،ثم أردف متابعاً.....
-متقلقش يا بابا هي بس أغم عليها ..ودكتور موريس قال أنها بخير،بس تاخد الأدويـه في مواعيدها.
في تلك اللحظه أسرع عبد الفضيل إلي فراش حفيدته ثم بادرها بقبله علي جبينها متابعـاً في آسي....
-جلال يا ابني،راجع قرار الجواز دا تاني.. واضح أوي أن مليكـه مش عوزاه.
نظـر له جلال نظرات تفهم ثم تابع مكملاً...
-هي مش عوزاه..بس أنا متأكد أنه بيحبها وهيغيرها للأحسن،،شكله ابن حلال وانا متأكد أنه هيصونها.
في تلك اللحظه أردف عبد الفضيل متابعاً بنبرات تهكم...
-أنت عارف ،أن أي حاجه تبع مادلـين ،مستحيل أثق فيها ،بس خليني معاك للأخر ولما نشوف،ظنك أنت ولا أحساسي انا اللي صح!
وهنـا إستعادت مليـكه وعيها وهي تنظر إلي أرجاء الغرفه في خفوت في حين تابع عبد الفضيل هاتفاً...
-مليـكه حبيبتي ،إنتِ كويسه طمنيني عليكي!
نظـرت له مليكه في إعياء ثم تابعت بنبره خافته...
-انا كويسه يا جدو
وفي تلك اللحظـه عدلت هي من وضعيتها حتي تستطع الوصول إلي أحضان السيد عبد الفضيل ،ثم تابـعت في نحيب....
-جدو ،الله يخليك،قول لبابا إني مش عاوزه أتجوز..وخاصه لو كان سيـف..أنا بكره أشوفه أزاي هتجوزه.
ثم تابعت وهي تتوجه بعينيها ناحيه والدها برجاء...
-صدقني يا دادي مش هعمل أي حاجه تزعلك تاني،بس بلاش موضوع الجواز دا!
إقـترب جلال من إبنته ثم جلس بجانبها علي الفراش وهو ممسكاً بيدها في حنو متابعاً...
-لازم تفهمي إني مستحيل آذيكي او أختارلك غلط..أنا بحبك ومحدش هيخاف عليكي قدي..وسيـف هيصونك ولو حصل منه أي حاجه تضايقك أنا هتصدرله أوعدك..بس أسمعي كلامي لأول مره أطلب منك حاجه..أنا عاوز أطمن عليكي قبل ما أموت.
هتـفت مليـكه وهي تضع أصابعها الرقيقه علي فم والدها متابعـه في بكاء....
-متقولش كدا يا دادي ..ربنا يطول في عمرك،ولو دا هيريحك.
ثم تابعت حديثها بصوت يظهر عليه الضعف ونبرآت متحشرجه ومضطره....
-أنا موافقه.
وهنـا قام والدها بتقبيل جبينها هاتفاً في حنو...
-ربنا يسعدك يا بنتي.
فـي تلك اللحظه كان سيـف يستمع إلي الحديث الذي دار بينهم ،ثم أردف محدثاً نفسه..
-بقا بتكرهيني،، يا مليـكه هانم،،دا أنا مش بس هخليكي تكرهيني،هخليكي تكرهي خيالي لو عدي،أصبري عليا.
---------
"في صباح اليوم التالي"
إستيـقظت مايـا علي صوت رنين هاتفها،فأخذت تنظر إلي الرقم الغير مدون لديها في تأفف ،هاتفه....
-اوووف،،مين دا اللي بيتصل بدري كدا!
ثـم قامت بالرد علي الهاتف في برود ،هاتفـه...
-الو مين!
-وحشتيني.
أتـاها صوته الذي تعرفه جيداً،بل الذي تعشقه جماً،في حين أردفت هي غير مصدقه...
-مـازن!
تابع مازن حديثه في هدوء...
-كويس أنك منسيتينيش بعد المشاكل اللي حصلت بيننا
تابـعت مادلين حديثها بنبرآت حزينه كلياً،ثم أردفت بإستفهام...
-مـازن أنت رجعت مصر!
أردف هو متابعاً في تأكيد وبنبره مليئه بالخبث...
-أه رجعت ،علشان أحل المشاكل اللي بيننا وتكوني معايا!
-بجد يا مـازن الكلام دا!
أردفت هي بتلك الكلمات وهي تعدل من وضعيه نومها حين تابع هو...
-بجد يا قلب مـازن ،والوقت اللي هتقرري فيه نتجوز وتيجي تعيشي في بيتنا...مستني ردك سلام.
أغلـق مـازن الهاتف معها وتركها تتخبط بين مشاعر كثيره،،سعاده بوجوده بجانبها مجدداً،وإستغراب شديد من تغيره المفاجيء وتمسكه بها،،ولكنها تركت هذا الشك جانباً وعزمت علي أن تفكر في هذا الأمر كثيـراً،لصالحها ولصالح مولودها القادم.
--------
كـان يجلس داخل مكتبه ،مركزاً إنتباهه إلي بعض الأوراق الموضوعه أمامه،بجانب مجموعه منتقاه من الكتب المحببه له،،حين دلفت مادلـين إليه بكوباً من القهوه هاتفه...
-جلال حبيبي جبتلك القهوه بنفسي،،ها بتعمل أيه!
ظـل جلال ينظر إلي تلك الأوراق دون أن يعير مادلين أي إنتباه في حين عـاودت هي حديثها مره أخري....
-جلااااااال
في تلك اللحـظه إنتبه لها جلال من بين شروده،ثم أردف هاتفاً في هدوء......
-ايوه يا حبيبتي،،أسف بس سرحت شويه!
تابـعت مادلـين سؤالها
وهي تضع كوب القهوه أمامه...
-كنت بتفكر في أيه بقا!
تابـع جلال حديثه وهو يتناول كوب القهوه والشروع في تذوقه....
-ناوي أحضر لمليكه مفاجاءه في الفرح بكرا.
نظـرت له مادلـين في خبث محاوله أن تبدو هادئه كي تستطع فهم ما يرمي إليه...
-امممم نايس،،وناوي تحضرلها أيه بقا ،بالمناسبه السعيده دي!
أردف جلال متابـعاً وهو ينهض من مجلسه...
حاجه غاليه عليا أوي ،،وهتكون مفاجأه بلاش أصرح عنها دلوقتي..المهم أنا جوعت مش هناكل ولا أيه!
تابعت مادلـين حديثها وهي تمسك بيده متجهين خارج الحجره،حالاً هخلي الخدم يحضروا الأكل.
--------
أردفـت مليـكه بنبرآت متشنجه وقد علي صوت نحيبها وهي تلقي بجسدها بين ذراعي السيده زينب...
-أنا مش عاوزه الجواز دا..بس بابا هو نقطه ضعفي ومقدرش أخسره بس مضطره أوافق ،،ياريتك تكلميني يا نانا وتنصحيني أنا قلبي موجوع أوي ،،بس مش هسيب حقي ومش هخليه يتهني لحظه واحده ،وكل الوجع اللي حساه دلوقتي هردهوله الصاع صاعين.
نظـرت لها السيده زينب في حزن وأضف الوهن جميع خلجات وجهها فهي تتمني لو تستطع إخبار مليكه بمخطط هذه الأفعي وهذا البغيض الذي يعمل تحت إمرتها،ولكنها لا تستطع إخبارها لذلك بادرتها بتقريب رأسها من مليـكه في حنو علها تزيل بعضاً من شقائها..
في تلك اللحـظه دلفت مايـا إلي غرفه السيده زينب متابعه....
-مليـكه إنتِ هنا وانا قالبه الدنيا عليكي،،خضيتيني بجد .
ثم إتجهت إلي الفراش وقامت بمسح الدموع من علي وجنتي صديقتها متابعه في هدوء....
-صدقيني يا مليـكه باباكي مش هيختارلك غلط...ووقت ما تحسي أنك مش قادره تكملي معاه،،كلنا هنكون جانبك ،بس بلاش أشوف دموعك...أنا عارفه إن أنا السبب في كل دا لإني سمعت كلام مادلـين ،أسفـه يا مليـكه.
هتفـت مليكـه لها وهي تحاول جاهده رسم إبتسامه علي وجهها....
-لا مش إنتِ السبب...دا قرار بابـا وانا هحترمه.
في تلـك اللحظـه ،تابعت مايـا من بين دموعها قائله...
-طيب دلوقتي أونكل جلال بعت كذا كتالوج علي أوضتك تختاري منهم الفستان علشان يبعت يجيبوا فوراً.
نظـرت لها مليكه بنبره بارده ينتابها اللا مبالاه....
-ماشي يلا بينا.
وبالفعـل إتجهـت كلاً من مايـا ومليـكه إلي الغرفه لإنتقاء فستان الزفاف،وأثناء سيرهما وجدوا سيـف يهتف بصوتاً أجش ....
-مليـكه!
إلتفتت له مليـكه في برود ونظرات خاليه من أي تعبير ثم قامت بمكاتفت ذراعيها أمام صدرها،هاتفه....
-ها!
أقتـرب لها سيـف في تلك اللحظه في حين أستأذنت مايـا هاتفه..
-هستناكي في الأوضه متتأخريش.
أومأت مليـكه برأسها،،في حين تابع هو ببرود أقوي وهو يضع يديه في جيب بنطاله....
-بصي بقا يا هانـم ،لبس الكباريهات بتاعك دا يتنسي خالص،والكتالوجات اللي جوا دي تختاري منها أكتر فستان محتشم،،ولا تحبي أختارلك أنا!
نظـرت له مليـكه في تأفف ثم تابعت وهي تضع يدها حول خصرها...
-بص بقا يا سيـف باشـا،،لبسي متدخلش فيه نهائي،،لأني مش بفكر أغيره،وأنت بالنسبالي هتكون زوج علي ورق،زي ما بابا عاوز ،،لكن فعلياً ،مش هيحصل.
ثـم أردفت متابعه وهي تقترب منه وتعدل من ياقه قميـصه في برود....
-وأوعي تفتكر أن كدا المعركه إنتهت لصالحك بجوازنا دا...لاااا دي الحرب لسه مبتدتش .
بادرها هو متابعاً وهو يقوم بوضع يده حول خصرها....
-أحب الحروب أوي أنا،، وخاصه لو العدو أجنبي،،بس بردو الفستان هيكون محتشم وبمزاجي...وأوعدك هسيبك تلبسي خليع في أوضتنا براحتك يا قلبي.
في تلك اللحظه بدأت مليـكه تثور في غضب نتيجه بروده هذا وحاولت جاهده أن تتخلص من ذراعيه المفتولتين التي تحيطان خصرها الضئيل،متابعه في تأفف...
-أبعد عني أحسنلك
بـادرها سيـف بقبله علي وجنتيها،وقد أحست هي بحراره صوته علي وجهها متابعاً...
-متقدريش تعملي حاجه إنتِ كلام علي الفاضي وبس،يا مليكتي.
في تلك اللحظه قام بتحريرها من بين ذراعيه ثم إتجـه إلي غرفته دون أن ينتظر أي رداً منها،،في حين تابعت هي بغضباً عارم،،وهي تركل الأرض بقدمها كالأطفال....
-ماشي يا سيـف ولو علي العضلات،،أجيبلك بادي جاردز يقوموا بالواجب معاك،لو فكرت تقربلي.
ثـم إتجهت مسرعه إلي غرفتها،وقامت بالبحث عن فستاناً يناسبها،ورغبت أن يكون الفستان عارياً إلي الحد الذي يثير غضب سيـف حتي تثبت له أنها لا يمكن أن تُسير من قبل أحداً أبداً...فهي تلك المتمرده التي لا تعرف للإستسلام طريقاً،،وبعدما قامت بإختيار واحداً منهم ،،خطرت في بالها فكره،،في تلك اللحظه هتفت متابعه في سعاده....
-مايـا ،،كنسلي للكتالوجات دي،،أنا قررت هلبس أيه.
نـظرت لها مايـا بنظرات إستغراب ثم تابعت بترقب....
-هتلبسي أيه!
نهضـت مليكه من مجلسها ثم إصطحبت صديقتها خارج الغرفه ،،وتوجهوا إلي غرفه الصالون حيث تجتمع العائله،،حين هتفت مليـكه موجهه حديثها لوالدها..
-دادي أنا كنت عاوزه أقول لحضرتك حاجه.
إنتبـه جلال إلي أبنته ثم تابع في حب..
-أتفضلي يا مليـكه قلبي..أيه اللي محتاجاه أو ناقصك وحالاً يكون عندك.
تابعت مليـكه وهي تنظر إلي سيف الجالس بجانب والدها في حين أردفت بنبره متنحنحه...
-دادي انا مش هلبس أي فستان من اللي موجودين في الكتالوج..أ ص صصل كنت جايبه معايا واحد عجبني أوي في أمريكا وهلبسه.
أردف والدها في تفهم وهو ينهض من مجلسه...
-موافق طبعاً،،أهم حاجه أنك هترتاحي فيه.
ثم قام بإحتضاها وهو يربت علي شعرها،في تلك اللحظه نظرت هي بعينيها حيث يجلس سيـف الذي ينظر لها بنظرات متفرسه وغاضبه وفي تلك اللحظه قامت بالإختباء من نظراته تلك في أحضان والدها...
--------
مر اليوم بسلام حتي جاء اليوم التالي،هي تلقبه بيوم شن الحرب العالميه الثالثه،وهو يراه يوم تحقيق مخططه السام بنجاح
إستيقظت مليـكه علي طرق علي باب غرفتها فأخذت تهتف في ضيق...
-مين!
تابعت تارا حديثها بنبره هادئه...
-سيده مليـكه أنه أنا،،أيمكنني الدخول!
قامـت مليكه بتعديل وضعيه نومها ثم هتفت في هدوء...
-إتفضلي
دلفت تارا داخل الحجره ثم قامت بإخبار مليـكه بأن سيدات التجميل ينتظران خارج الغرفه لحين إستيقاظها حتي يستطعن الدلوف،،في تلك اللحـظه هزت مليـكه رأسها بتأفف متابعه،وهي تتجه ناحيه المرحاض...
-أسمحيلهم بالدخول يا تارا.
وبالفعل دلفت السيدات إلي داخل الغرفه،،وما هي إلا لحظات حتي جاءت مايـا هاتفه...
-مليـكه فينك!
-أنا هنا.
هتفت بها مليـكه وهي تتجه خارج المرحاض،،بينما تابعت مايـا في سعاده متنحنحه...
-بصي الصراحه أنا أه متضايقه علشان إنتِ مش مبسوطه بالجواز دا بس في نفس الوقت فرحانه إني هشوفك بفستان الفرح،،هيييييه ووواو بقا،هتكوني سو كيوت لأنك حلوه بغباء.
ثم شرعـت مايـا بإحتضان صديقتها في حب،،بينما هتفـت مليـكه في ثبات...
-لا ما أنا مش هلبس فساتين ،متقلقيش.
جحظـت عيناي مايـا وهي فاغره شفاهها،ثم تابعـت في ترقب...
-يخربيتك ،،إنتِ ناويه علي أيه!
نظـت لها مليكه في ثبات وهي ترتسم إبتسامه خبيثه علي ثغرهها....
-هتشوفي!
---------
كان يجلس في غرفه مكتبه ،يتحدث علي الهاتف إلي شخصاً ما والسعاده تعتريه....
-والله يا حمدي عرفت تربي،،سيـف ابن حلال بجد وأنا هكون مطمن أوي علي مليكه معاه.
تابع حمدي هاتفاً في نبره تهكم ولكنها خفيه للغايه....
-طبعاً ،،سيـف طول عمره متحمل للمسؤليه،،وربنا يسعدهم ويهنيهم.
أردف جلال بإبتسامه وهو يؤمن علي حديثه....
-اللهم أمين...ها بقا قولي،،هتوصل علي الساعه كام
أردف حمدي متابعاً في تأكيد...
-ساعتين بالكثير وهكون موجود أنا ووالده سيـف
-تنورنا يا حمدي،،مع السلامه.
أطلق جلال تلك الكلمات وهو ينهـي حديثه مع حمدي،،حين أردفت مادلـين متابعه...
-مش قلتلك حمدي طيب أوي،،وهتاخدوا علي بعض بسرعه.
نظـر لها جلال بحب متابعاً...
-ربنا يخليكي ليا،،متعرفيش حُسن إختيارك لبنتي هيريحني قد أيه بعد كدا.
في تلك اللحظه أقتربت مادلـين منه ،،ثم قامت بلف ذراعيه حول عنقه قائله بدلع...
-ويخليك ليا يا حبيبي.
ثم أردفت مادلـين متابعه وكأنها تذكرت شيئاً ما...
-اوه ،،أما أروح أشوف سيـف أنتهي من لبسه ولا لا.
وبالفعل إنطلقت مادلـين إلي غرفه سيـف ثم قامت بطرق باب الحجره حتي آتاها صوته،،سامحاً لها بالدخول،،في تلك اللحظه نظرت له مادلين في سعاده ونبرآت ثابته....
-مبروك يا عريس،،وأخيراً ...قدرنا نوصل لمخططنا...لا وبسهوله كمان،من غير ما نبذل أي مجهود.
بـادرها سيـف هاتفاً بنبره تهكم وهو يعدل من هندامه أسود اللون ،ذو الكرافات السوداء،،حين هتف....
-أكيد،،مش مادلـين هانم اللي خططت!
نظرت له مادلين في غرور ونبرات مليئه بالثقه حين أردفت متابعه...
-بص بقا يا سيف،،وأسمعني كويس أوي...أوعي تدي للبنت دي فرصه تتمرد عليك أو تمنعك أنك تقرب منها،،هم خطتين اللي باقيين،الاولاد وقتلها..فأنت لازم تسيطر عليها كلياً ولو مش برضاها يبقي غصب.
في تلك اللحظه إقترب منها سيف وهو يحك ذقنه بيده ثم تابع في نبره ثقيله يظهر بها بعض الغضب الدفين....
-مليون مره أقولك إن مليـكه بقت مراتي،،وللمره المليون والواحد بقولك متدخليش في خصوصيتنا أبداً،أبداً يا مادلـين.
ثـم قام بالإشاره لها بيده ناحيه باب الغرفه وهو يجول بنظراته بينها وبين الباب الشبه مغلقه...
فهمـت مادلـين ما يرمي له،،بأنه يرغب في إخراجها من الغرفه في حين قررت هي الإنطلاق خارج الغرفه وهي تتوعد له بأشر الإنتقام عقب إنتهاء المخطط....
-------
-يخربيتك يا مجنونه أيه اللي إنتِ عملاه في نفسك دا!.... لا إنتِ أكيد إتجننتي
هتـفت بها مايـا وهي تنظر إلي مليكه نظرات مصدومه،،حيث كانت ترتدي فستاناً قصيراً للغايه باللون الأسود وعاري الأكتاف بشده ثم أسدلت شعرها الكريستالي المموج علي ظهرها وأطلقت له العنان،،وقامت بوضع أحمر شفاه من اللون الأسود الداكن كذلك قامت بوضع جميع مساحيق التجميل علي وجهها من نفس اللون،وكأنها ذاهبـه إلي أحد الجنازات،،وفي تلك اللحظه هتفت مليـكه في ثبات....
-هو لسه شاف حاجه مني!... يا أنا يا هو وهنشوف.
في تلك اللحظه سمعوا طرقات علي باب الغرفه،حتي هتفت مايـا في زعر....
-يالهوي دا صوت أونكل جلال،،لو شافك كدا ممكن يجراله حاجه،،أستر يارب
قامـت مايـا بفتح باب الغرفه لتجد جلال وبصحبته سيـف ومادلـين وما أن دلفوا إلي الغرفه ووجدوا مليـكه علي تلك الحاله،،حتي هتف والدها في زعر....
-أيه اللي عملاه في نفسك دا يا بنتي!
نظـرت له مليـكه متابعه في تنحنح...
-دادي مش حضرتك قلتلي ألبسي اللي يريحك...ودا بالظبط اللي عملته.
في تلك اللحظه هتف والدها في ضيق...
-بس مش للدرجادي يا مليكه.
وهنـا هتف سيـف في غضب عارم ونظرات ناريه....
-أيه اللي إنتِ مهبباه دا يا هانم وفين اللي إتفقنا عليه!.
ثم أقترب منها وأمسك بأحد ذراعيها بقوه ضاغطه متابعاً بصوتاً آمر..
-أنا مش قايل الفستان يكون محتشم ،بتعصي كلامي من أولها،،أغمض عيني وأفتحها الاقي العك دا كله أختفي.
أردفت مليكه متابعه في تأوه من تحكم قبضته بذراعها...
-لا
وهنـا تدخل والدها محاولاً أن ينهي النقاش بينهما حين أردف قائلاً....
-لو سمحت يا سيـف ،،سيبها تعمل اللي هي عوزاه ،،النهاردا فرحها ومش عاوزين نزعلها
وبالفـعل إنصاع سيـف لحديث جلال ثم إبتعد عنها وهو ينظر لها نظرات ناريه ويتوعد لها بأشد القسوه،،في حين تابع جلال هاتفاً في حـب...
-مليـكه حبيبتي،،أنا هقدملك النهاردا بمناسبه زواجك هديه غاليه عندي جداً،،ودي كانت وصيه والدتك ليا..وأتمني أنك تتمسكي بيها وتتعمقي فيها أوي ،علشان هتعجبك بجد.
وفي تلك اللحظه قام بإحضار صندوقاً كبيراً ثم أخرج منه شيئاً ما،،وسط نظـرات الجميع الذاهله في حين هتفت مليـكه في سعاده وهي تضع أصابعها علي فمها....
-واو بجد!
يتبع
#علياء_شعبان
أنت تقرأ
روايـه مليكـتي،بقلمـي/علياء_شعبان
Romanceكانت تلك الفتاه المتحرره،ذات شعرا من النوع الكيرلي الهائج خصلاته،،الذي يشبه شخصيتها المتمرده بدرجه كبيره،،عرفت بالكبرياء والجبروت في طباعها ،،وقد ظهرت تلك الصفات جليه علي قسمات وجهها....اقتحم هو حياتها عنوه،،رفضت الرضوخ له،،عاندته،،كان لها بمثابه كا...