الحلقه السادسه

3.7K 33 2
                                    

الحلقه السادسه°°مليكتي°°💛
-------
جلس الجميع إلي مائده الطعام وعلت أصوات ضحكاتهم،وسعادتهم بوصول مليكه وكأن الروح دبت إلي القصر مره أخري،أخذوا يتحدثون بما آلت إليه الأحداث في غياب مليكه وقد علت أصوات غمغماتهم،في حين تابعت مادلين في ترقب وقد بدي التوتر جلياً في نبراتها.....
-جلال كنت عاوزه أقولك خبر مهم جداً
نظر إليها جلال بنظرات ثابته،وتوجهت جميع الأنظار إليها،حين تابعت هي هاتفه...
-حمدي أخويا،عايش في السعوديه،وأبنه نازل مصر بكرا علشان يشوفني،فلو سمحت ممكن أستضيفه هنا في القصر يومين لأني بجد مفتقداه جداً!
إنتبه جلال لحديثها جيداً،ثم تابع بعد أن أرتسمت بسمه هادئه هلي ثغره....
-أكيد ينور يا مادلين،دا بيتك...مش كدا ولا أيه يابابا!
تابع السيد عبد الفضيل بنفس الإبتسامه،وهو يمد يده إلي مليكه بالطعام...
-أكيد،أهلا بيه
في تلك اللحظه هتفت مادلين في حب وهي تنهض من مكانها متجهه إلي جلال بعد أن وضعت قبله علي وجنتيه...
-حبيبي جلال،ميرسي،هطلع بقا أبلغ سيف بالخبر.
فسعـاده مادلين كانت أكبر لأن " جلال يجهل ملامح ابن السيد حمدي ،فلقد غادر إلي السعوديه منذ الخامسه عشر عاماً،لذلك لم يشك قط في وجود سيـف بقصرهِ وأنه لا يمط لمادلين بصله"
وعقب ذهابها إلي غرفتها تابع جلال وهو مسلط مقلتي عينيه عليها....
-ربنا يهديكي يا مادلين.
-------
وصل إلي العنوان المدون علي الورقه،وأخذ يرتفع ببصره إلي تلك البنايه حديثه البناء وذات طوابق كثيره،ثم قرر الدلوف والإتجاه إلي رقم الشقه المقصوده،وما هي الإ لحظات حتي وصل امامها ثم قام بدق الجرس،في تلك الأثناء قامت سيده يظهر عليها تقدم السن بالكاد وذلك لإهتمامها الشديد بنفسها،في حين تابع هو قائلا...
-مش دي شقه مادلين هانم!
أردفت السيده ألفت متابعه بإبتسامه هادئه...
-فعلاً،وأنت بقا سيف
تابع هو في إبتسامه مكملاً...
-إن شاء الله
-طيب إتفضل أدخل
هتفت هي بتلك الكلمات،وهي تفسح له الطريق لكي يدلف داخل المنزل،ولكنه هتف متابعاً...
-أسف بس أنا مستعجل جداً
تفهمت حديثه جيداً،وأنه منشغلاً،بالإستعداد ليوم غد،ثم تابعت....
-تمام يا ابني،ودا المبلغ.
شكرها سيف علي حسن تصرفها معه ،ثم غادر البنايه،منطلقاً إلي أحد المولات الكبيره....
-------
دلف جلال إلي الغرفه ليجدها جالسه أمام مرآتها وتقوم بتصفيف شعرها وهي تدندن،نظر لها هو نظرات إستغراب،ثم توجه إلي خزانته وقام بتبديل ملابسه وسط نظراتها المصوبه تجاهه،في حين أردفت هي ...
-جلال حبيبي ممكن أتكلم معاك شويه!
نظر لها جلال بهدوء ثم توجه إلي الفراش متابعاً..
-أكيد يا مادلين!
في تلك الأثناء أسرعت هي تجاهه،حتي جلست علي مقربه منه،وهي تلف أحد خصلات شعرها بين أصابعها ثم تابعت ...
-أنا عارفه أنك لسه زعلان مني،بس صدقني اللي حصل كان غصب عني.
ثم أردفت متابعه وهي تضع يدها علي وجنتيه
-وبعدين يا جلال أنا نفسي في طفل شبهك!..هو أنت مش بتحبني!
قام في تلك اللحظه بإزاله يدها متابعاً في هدوء...
-ومين قال إني مش بحبك ولا عاوز طفل منك،مادلين إنتِ عشره 15 سنه،أزاي مش هحبك بس!،وبعدين أحنا عملنا كل حاجه وروحنا لمليون دكتور ودي حاجه بين إيدين ربنا.
نظرت له في توتر ثم أردفت بضيق...
-بس في طرق تانيه علشان أجيب بيها طفل،مثلا طفل أنابيب.
تابع حديثه وهو يحتضنها بين ذراعيه ويربت علي شعرها...
-أنا شايف أن دا مش حل موفق أبداً،أرمي حمولك علي ربنا،وأكيد هو هيسمعك.
ثم أردف في إبتسامه هادئه وهو يهمس في أذنها...
-ودلوقتي أحنا لازم ننام علشان اليوم طويل جداً
ثم قام بضمها بين ذراعيه،وهنا هتف لنفسه قائلاً.
-مش عارف ليه مش مطمنلك يا مادلين،إنتِ من جواكي طيبه،بس حبك دا تملك ليا ولثروتي،ومستعده تدوسي علي أي حد علشان توصلي لهدفك،أنا هفضل معاكي للأخر يمكن ربنا يهديكي،وبكدا أكون عملت اللي عليا.
-------
....في صباح اليوم التالي....
إستيقظ جلال من نومه وقام بإرتداء حلته السوداء،وتوجه ناحيه غرفه مليكه،وما أن وصل إلي باب غرفتها حتي هتف وهو يدقه ...
-مليكه حبيبتي،يلا علشان منتأخرش علي الشركه
وفي تلك اللحظه قام بفتح الباب ولكنه لم يجدها في الغرفه،فتوجه مسرعه إلي الطابق الأول ليجد مادلين جالسه بصحبه والده والسيده زينب لتناول وجبه الإفطار،في حين هتف هو متابعاً...
-مادلين،مشوفتيش مليكه
نظرت له مادلين بإستغراب متابعه في هدوء...
-لا،بس تقريباً في غرفتها،مش هتفطر!
-لا هشوفها الأول ،لأني ملقيتهاش في غرفتها.
أردف بتلك الكلمات وهو عائداً مره أخري إلي الطابق العلوي،ثم إتجه إلي غرفه والدتها،وقام بفتح الباب في هدوء،ليجدها نائمه علي الفراش وقد غطت في ثباتِ عميق..
وما أن رأها جلال حتي إبتسم في حب،ثم توجه إليها و جلس إلي الفراش وقام بتقبيل وجنتيه،متابعاً في همس...
-مليكه!
إستيقظت مليكه علي صوت همسات والدها،ثم تابعت في توتر وهي تعدل من نومها...
-دادي أسفه بجد إني دخلت غرفه مامي بدون علمك.
نظر لها جلال في حب متابعاً...
-دي غرفتك بردو ،وانا عارف إنك بتعشقيها،وإنتِ معاكي نسخه من المفتاح تقدري في أي وقت ،تقعدي هنا.
ثم تابع في مرح وهو ينهض من مكانه..
-النهاردا أول يوم شغل في الشركه،وإنتِ متأخره،لا دا هيكون في عواقب وخيمه وخصومات بعد كدا،قدامي يا هانم علشان تغيري هدومك،وأنا مستنيكي علي السفره،ياريت عشر دقايق وتكوني مخلصه علشان منتأخرش أكتر من كدا!.
ضحكت هي بشده علي طريقته،ثم أردفت وهي تنهض من مجلسها ثم وضعت يدها بجانب رأسها،مردده....
-تمام يا فندم!،،هم عشر دقايق مش أكتر.
وبالفعل إتجهت مليكه إلي غرفتها لتبدل ملابسها،بينما عاد هو مسرعاً حيث يجلس الجميع إلي مائده الطعام....
--------
كانت تجلس في شرفه غرفتها،ناظره إلي السماء والدموع تنسدل بغزاره علي وجنتيها،وبينما هي شارده في مستقبلها المجهول،تجد هاتفها يعلن عن وصول إتصالاً،وما أن رأت المتصل حتي أجابت علي الفور....
-مليكه وحشتيني أوي،وبجد محتاجاكي.
شعرت مليكه بأن صديقتها ليست علي مايرام،فنبرت صوتها الهزيله توحي بذلك،فتابعت بحنو...
-حبيبتي مايا،إنتِ كمان وحشتيني أوي،بس حاسه أنك تعبانه أوي!
في تلك اللحظه زاد بكاء صديقتها وعلي صوت نحيبها،حين أكملت من بين شهقاتها المتقطعه...
-ألحقيني يا مليكه،بطني كبرت أوي،وظهرت أعراض الحمل بطريقه رهيبه،أنا تعبانه أوي وخايفه يحصلي حاجه وانا لوحدي.
تابعت مليكه مسرعه،في محاوله لتهدئتها...
-أهدي يا مايا،أنتِ مش لوحدك،أنا النهاردا هكلم بابا في موضوع سفرك وبكرا أو بعده بالكتير هتكوني معايا،أطمني يا قلبي.
ثم أكملت حديثها وهي تغلق باب غرفتها...
-ودلوقتي مضطره أقفل علشان رايحه الشركه مع بابا،وأنتظري مني إتصال،علشان أبلغك بميعاد سفرك.
وبالفعل أغلقت مليكه الهاتف مع صديقتها ثم أسرعت إلي حيث يجلسون ،هاتفه....
-بابا أنا جاهزه
وفي تلك اللحظه قطع حديثها صوت مادلين الهاتف...
-مليكه حبيبتي مينفعش تخرجي للشركه من غير ما تفطري،دا غلط علي صحتك.
ثم أكملت حديثها وهي تمد يدها لها بسندويتشاً متابعه...
-لازم تاكلي دا علي الأقل علشان تقدري،تقاومي يومك.
نظرت لها مليكه بإبتسامه،ثم تناولت ما بيدها،في حين تابع جلال هاتفاً...
-أيه يا بابا مش هتيجي معانا الشركه؟!
في تلك اللحظه نهض عبد الفضيل من مجلسه ثم هتف في ضيق...
-لا يابني روح أنت عندي شويه شغل في المكتب
نظر جلال لوالده بشك،فهو يشعر أن هناك خطباً ما حين هتف مكملاً...
-تمام،يلا بينا يا مليكه
------
إتجهت مادلين إلي غرفتها عقب مغادره جلال للقصر،ثم قامت بإجراء إتصالاً سريعاً به...
-الو،أيوه أنت فين يا سيف!
أجابها وهو يترجل من سياره ما...
-كنت باخد العربيه من الجراچ اللي قولتيلي عليه ودا سبب تأخيري،وانا حالياً واقف قدام باب القصر.
في تلك اللحظه هتفت مسرعه في ترقب...
-تمام جداً،مستنياك
أغلقت معه الهاتف،ثم إتجهت مسرعه إلي حجره الصالون التي تجلس بها السيده زينب...
وما هي إلا لحظات حتي جاءت أحدي الخادمات إليها،ثم تابعت في هدوء...
-مادلين هانم،الضيف اللي حضرتك مستنياه وصل
تابعت مادلين في هدوء وثبات...
-خليه يتفضل
وبالفعل دلف سيف إلي غرفه الصالون هاتفاً بابتسامه ...
-عمتو،بجد وحشتيني!
في تلك اللحظه إتجهت مادلين إليه ثم قامت بإحتضانه متابعه في إنتصار..
-وإنت أكتر يا سيف بجد كنت مفتقداك جداً.
ثم أكملت بنفس الإبتسامه المصطنعه علي ثغرها....
-أقدملك ،ماما زينب ،تبقي خاله حياة،زوجه جلال السابقه
وهنا إتجه سيف ووقف في مواجهتها،ثم أكمل بإبتسامه وهو يمد يده لها...
-أهلاً،أنا سيف
أسرعت مادلين في تلك اللحظه الخطي نحوه ثم تابعت ...
-مش هتقدر تسلم عليك للأسف،أصلها من بعد وفاه بنت أختها وهي بتعاني من فقد حاسه النطق وشلل في أطراف إيديها.
نظر سيف إلي مادلين بتفهم،ثم اعاد نظره إلي السيده زينب،ليجدها تنظر له نظرات لا يفهم معناها،في حين أنه بادرها بإبتسامه،وغادر خارج الحجره بصحبه مادلين،،التي هتفت عقب خروجهم علي الفور متابعه...
-اعتبر أنه بيتك وأي حاجه تحتاجها تحت أمرك بس الأهم خطتنا تتم بنجاح
نظر لها سيف بتفهم جلي علي ملامحه ثم تابع..
-أكيد مادلين هانم،بس ممكن اعرف غرفتي فين علشان محتاج أرتاح.
وبالفعل قامت مادلين بإخبار أحد الخدم لإصطحابه إلي غرفته،وما أن دلف حتي جال ببصره إلي أركان الغرفه المصممه علي ذوقاً عالي،ثم إتجه مسرعاً إلي نافذه الغرفه وأزاح عنها الستار وقام بفتحها،ليتسلل الهواء إلي غرفته ،ظل ينظر إلي المنظر الخلاب بالنسبه له،وفي تلك اللحظه تابع هو حديثه.....
-المكان هنا تحفه أوي،شكلي هتبسط جداً في الشغل دا
ثم أتجه إلي فراشه وهو يقوم بخلع قميصه،وغط في ثباتاً عميق...
------
.....داخل الشركه.....
ظل يراقبها من علي بعد،وهي تؤدي مهمتها علي أكمل وجه،فهي كما ظن بها،أهلُ لتلك المهم،فهي لم تتوان لحظه واحده في الإختلاط بالوفد وشرح كل ما يتضمنه برنامج العمل،وعقب إنتهائها إتجهت مسرعه إلي والدها....
-دادي أنا خلصت شغلي كله،وبجد مرهقه جداً،مش هنرجع القصر بقا!
نظر لها جلال بحنو وهو يربت علي شعرها بإبتسامه متابعاً....
-حبيبتي مليكه أنا حالياً لسه مخلصتش الشغل اللي بين إيدي،بس السواق اللي هيوصلك مستنيكي برا
نظرت له مليكه بسعاده ثم تابعت بمرح طفولي...
-هيييه وأخيراً،هنام.
ثم أسرعت الخطي بعيداً عنه لتتوجه إلي سائق السيارع وهي تمده بقبله في الهواء...
-باي دادي،أشوفك في القصر.
إبتسم هو علي فعلتها تلك ثم بادرها بنفس القبله متابعاً...
-باي يا مليكه قلبي.
ولكن في تلك اللحظه عادت إليه مره أخري متابعه...
-اه صحيح،بليز دادي،متنساش موضوع مايا.
هتف لها جلال في تفهم..
-مستحيل أنسي موضوع خاص بمليكه
إبتسمت هي بدورها له ثم إتجهت مسرعه إلي السياره في طريقها إلي القصر.....
--------
نظر له عبد الفضيل في ثبات ثم بادره بإبتسامه هادئه..
-أهلا ياسيف،نورتنا
أكمل سيف وهو يجلس بجانبه...
-بنور حضرتك يا جدو،بس مقولتليش بتحب الشطرنج.
نظر له عبد الفضيل بمرح وسط نظرات مادلين والسيده زينب...
-طبعاً،دي لعبتي المفضله
-تمام جداً،يبقي نبدأ ونشوف الحظ مُحالف لمين!
أطلق سيف تلك الكلمات وهو يقوم بوضع طاوله الشطرنج أمامهم،وبالفعل ،بدأ الإثنان يلعبان في مرح وعلت أصوات ضحكاتهم،في حين تابع عبد الفصيل في فخر...
-وبكدا أكون كسبتك للمره التالته.
في تلك اللحظه هتفت مادلين في مرح مصطنع .
-شكلك بقا وحش أوي ياسيف،أحسن حاجه أنك متحاولش تدخل في منافسه مع أونكل عبد الفضيل لأنك شور خسران...
ضحك الجميع علي أثر كلماتها،في حين تابع سيف في إبتسامه...
-أنا هخرج أقعد في حديقه القصر شويه.
وبالفعل إتجه سيف إلي حديقه القصر،وفي تلك اللحظه إتجهت مليكه إلي داخل القصر،وكانت تشعر بالإرهاق الشديد جراء ممارستها للعمل طيله اليوم..
كانت متجهه في طريقه إلي باب القصر،ولكن أستوقفها رؤيتها للارجوحه التي تفضلها وبشده..
وفي تلك اللحظه هتفت محدثه نفسها،وهي تنحرف عن إتجاهها إلي القصر وتسير ناحيه الأرجوحه...
-أنا حقيقي مرهقه،،بس مبقدرش أقاومك.
وبالفعل قامت مليكه بالجلوس علي تلك الإرجوحه وكان الهواء يداعب خصلات شعرها المموجه،كانت تشعر وللحظه أنها في عالماً أخر،ولكن في تلك اللحظه قطع شرودها،صوت شخصاً ما يهتف وهو يقوم بهز الأرجوحه.....
-الهواء هنا منعش جدا مش كدا!!
في تلك اللحظه إلتفتت له مليكه في إستغراب وسرعاً ما دققت النظر به حتي هتفت في صراخ...
-أيه دا أنت اللي سرقت مني شنطتي في المطار،ألحقني يا جدو حرامي في القصر.
في تلك اللحظه قام هو بوضع يده علي فمها متابعاً في ثبات...
-تقريباً كدا إنتِ فاهمه غلط.
ثم أكمل وهو يضع يديه في جيوب بنطاله...
-أنا سيف حمدي،ابن أخو مادلين هانم ،وإنتِ!
نظرت له مليكه بشك فهي لا تخطيء في أوجه الأشخاص علي الإطلاق،بينما تابعت في وجل..
-أزاي أنا متأكده ،أنك نفس الشخص اللي سرق شنطتي في المطار.
ثم تابعت حديثها في نفسها...
-أكيد الإرهاق هو اللي بيصورلي التهيؤات دي.
ثم أكملت وهي ترسم علي وجهها إبتسامه خفيفه...
-اه أهلاً ،وأنا مليكه جلال.
ثم إتجهت مسرعه من أمامه،في حين تابع هو حديثه لنفسه...
-حاجه فوق الوصف!..كدا اللعبه هتحلو.
وهنا قرر هو الدلوف خلفها إلي داخل القصر،وعند دلوف مليكه هتف السيد عبد الفضيل بها...
-كوكي ،حمدلله بالسلامه،شكلك مرهقه جداً
نظرت له مليكه في حب ثم أقتربت منه وهي تحتضنه هاتفه...
-حد يشوف القمر ويكون مرهق بردو!
تابع عبد الفضيل بضحكه عاليه..
-بكاشه!
في حين هتفت مادلين مقاطعه لحديثهم،وهي تنظر لباب القصر...
-فين بابي يا مليكه!!
نظرت له مليكه وهي تتجه إلي السيده زينب وتضع قبله علي جبينها هاتف...
-لسه عنده شغل!
في حين تابعت مادلين بتفهم..
-تمام،اه صحيح مليكه نسيت أعرفك بسيف!
في تلك اللحظه نظرت له مليكه مره أخري،وهي تمعن النظر في ملامحه،ثم وجهت بصرها في إتجه مادلين هاتفه...
-أتعرفت عليه في حديقه القصر،وطبعاً منورنا
ثم أكملت حديثها متابعه وهي تتجه نحو الدرج...
-بعد أذنكم،محتاجه أرتاح
------
....في صباح اليوم التالي....
إستيقظت مليكه علي صوت رنين هاتفها،فقامت بالردعلي الفور....
-دادي!..حضرتك مش في البيت ولا أيه!
هتف والدها متابعاً....
-لا يا مليكه أنا في الشركه،،ومحبيتش أصحيكي علشان أجهدتي نفسك كتير إمبارح.
تابعت مليكه حديثها بحزن...
ليه بس يا بابي،أنا حابه أساعدك،وانا حالياً بقيت كويسه.
-علشان أكون مطمن أكتر يا مليكه،وإن شاء الله بكرا تكملي الشغل.
ثم تابع هو متذكرا لشيء ما...
-اه صحيح،،أنا حجزت التيكت لمايا،،بكرا الساعه2 طيارتها.
في تلك اللحظه هتفت مليكه في سعاده وهي تقفز علي فراشها كالأطفال...
-دادي ،بجد ربنا يخليك ليا،ميرسي اوي بجد.
سعد جلال بشده لسعادتها،ثم قام بإغلاق الهاتف،في حين قامت مليكه بالإتصال علي صديقتها علي الفور...
-بجد يا مليكه،الكلام دا!!
هتفت مايا في سعاده ،فلقد إشتاقت كثيراً إلي صديقتها،كما أن وجود مليكها معها يشعرها بكثير من الأمان...
-طبعا يا مايا ،،جهزي نفسك بقا،وبكرا بإذن الله هكون مستنياكي،هتوحشيني اوي لبكرا وخلي بالك من البيبي.
تابعت مايا في تلك اللحظه بنبره تحتوي علي كثير من الإهتمام والطمأنينه...
-حاضر ،سلام يا مليكه
قامت مليكه عقب إغلاق الهاتف مع صديقتها بالتوجه إلي شرفتها،وأخذت تستنشق الهواء في سعاده،وخصلاتها تتطاير في سعاده وكأنها تشعر بمليكه،في حين تابع هو قائلاً....
-صباح الخير
نظرت مليكه في تلك اللحظه إلي مصدر الصوت،لتجده سيف ينظر لها بإبتسامه،حتي أكملت متابعه...
-صباح النور
وهنا تابع سيف مكملاً..
-تعرفي أحلي حاجه في القصر أيه!
ظلت مليكه تنظر له نظرات ثابته دون أن تتحدث علي الإطلاق،،بينما تابع هو قائلاً..
-إن غرفتي جنبك
أرتسمت علي وجهها إبتسامه بسيط ثم تابعت وهي تدلف لداخل الغرفه...
-اه ميرسي
ثم قامت بإغلاق شرفتها في حين تابعت محدثه نفسها...
-طيب إمبارح وكنت مرهقه،طيب النهاردا،هو في فعلاً شبه بين الأشخاص بالطريقه دي!!
وفي تلك اللحظه قامت بمط شفتيها بلا مبالاه هاتفه...
-أنا أصلاً مش مستريحاله!
.....علي النقيض الأخر ....
هتف سيف عقب دخولها مباشره ...
-هي دي حلوه كدا طبيعي!!،، لا دي مستحيل تكون مصريه!.. شكل جلال كان متجوز أجنبيه قبل مادلين!.
ثم قرر مغادره غرفته والنزول إلي حديقه القصر
---------
أرتدت مليكه ملابسها ثم خرجت من الغرفه ،متجهه إلي غرفه السيده زينب،وأثناء سيرها إلي الطابق الأرضي وجدته يقف أمامها،،وبدأ يجول بنظراته من أعلي رأسها إلي أخصم قدمها ،،لم تفهم مليكه نظراته الجريئه لها في باديء الأمر،حين هتف هو متابعاً....
-الجميل رايح فين!!
حاولت مليكه الإبتعاد عن الإتجاه الذي يقف به في حين منعها هو من السير قائلاً...
-إنتِ مامتك أجنبيه!
نظرت له مليكه نظرات غاضبه وهي تهتف في ضيق...
-أظن دا ميخصش حضرتك،،وبعدين أيه نظراتك الغريبه دي!
هتف هو بإبتسامه تهكم وهو يقترب منها بعض الشيء....
-إنتِ مش شايفه طريقه لبسك ولا أيه!
"كانت مليكه ترتد جيب قصيره إلي ما فوق الركبه من الجينز،وتي شيرتاً ذات حمالات رفيعه للغايه من اللون الأحمر"
-لا دا انت شيء متخلف،قلت دا ميخصش حضرتك!
تضايق سيف من كلماتها له،ونتيجه لذلك قام بإمساك يدها بقبضته القويه متابعاً...
-لسانك ميطولش عليا!،مفهوم!
وفي تلك اللحظه قامت مليكه بركله بقدمها قائله....
-أكيد مش مفهوم،وأبعد عن طريقي يا تافه أنت
نظر لها سيف والشرار يتطاير من عينيه،حين تابع...
-يا أيه!!
وهنا سمعوا صوتاً يهتف قائلاً....
-كويس أوي دا!
يتبع
‫#‏مليكتي‬💛
‫#‏علياء_شعبان‬

روايـه مليكـتي،بقلمـي/علياء_شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن