الحلقه السابعه عشر

2K 16 1
                                    

الحلقه السابعه عشر°°مليـكتي°°💛
---------
جحـظت عينـاي مليـكه لما رأته موضوعاً بجانب الكومود،فأخـذت تقتـرب من هذا الشيء في ذهـول ثم هتفـت عالياً من بين صدمتـها،،متابعه.....
-ألحقـني يا سيـف!
كـان يقف بصحبه مـادلين والشرر يتطايـر من عينيه وقبل أن يُكمل حديثه معـها،سمعها تهتف باسمـه،،فقـرر الإتجاه إليـها في الحـال،،في حين أردفت مادلـين بنبرآت متأففه عقب مغادرته.....
-ملحقتش أسأله علي أي حاجه..ماشـي يا مليـكه هانم أما نشوف أخرتها معاكي.
إتجـه سيـف في عجاله من آمره إلي الغرفه ومـا أن دلف داخلـها حتي نظر هو بعينيـه،،إلي حيث تُسلط هي ناظـريها،متابعـاً....
-السلسلـه،،عرفتـي أنك فعلاً كنتي نسياهـا هنا!
نظـرت له مليـكه بنظرات شارده،،ثـم أردفت بنبره واثـقه وهو تضم قبضه يدها عليها....
-بس أنـا متأكده مليون في الميه،،إني كنت واخده سلسلتي معايـا يا سيـف.
بينمـا أردف سيـف وهو يضع يده حول كتفها مصطحباً إياها إلي الفراش،وهو يهتـف....
-مليـكه إنتِ محتاجه ترتاحـي من آرق السفر،،لأنـك بتقولي كلام مش مُقنع ،أزاي أخدتيهـا وأزاي السلسله موجوده في الأوضـه.
تابعـت مليـكه حديثها،،وهي ترمقه بنظرات بارده قائله...
-أنا متأكده ودا مش أرق.
ومـا أن إنتهت من حديثها حتي قامت بإرتداء القلاده مره أخـري وهي تنظـر إليها نظـرات غيـر مقتنعه،،ثم أردفت بنبره تحمل من التهكـم الكثيـر....
-تعـرف كمـان يا سيـف ،أنـا محبتش السلسلـه دي،،حاسه انها مش سلسلتـي.
رمقـها سيـف بنظرات متسائلـه،،ثم أردف متابعـاً،وهو يقترب منها،،ثم همـس بنبرآت هـادئه....
-مليـكه ،حبيبتي...خدي شاور علشان ترتاحي.
إنصـاعت مليـكه لحديثه ثم هتفت بنبره بارده وهي تتجـه ناحيه المرحاض...
-تمام.
فقـد شعرت من حديثـه بعدم الإقتنـاع مما تقول،،ولكنهـا تحس
بقـوه هذا الشعور بداخلـها....
فـي تلك اللحظـه قام بإلتقاط هاتفـه ثم أجري إتصالاً بتلك الأفعـي،ومـا أن أجابت حتي هتف في جمـود....
-ياريت تستنيني في سـرداب الموتي بتاعك يا مادليـن هانم.
ثـم قام بإغلاق الهاتف وسط نبرآت الضيق التـي تنتابها من حديثه،بينمـا تابعت وهي تتجه خارج القصر،قائله...
-نهايتـك قربـت.
وبالفعـل إتجهت مادليـن إلي حيث آمرها،،وما هي إلا دقائـق معدوده حتي دلف هو داخل السـرداب ورائها متابعاً في تهكم....
-من زمـان يا مادلـين هانـم ،متجمعناش ،وقعـدنا القاعده الحلوه دي!
نظـرت له مادلين في جمود ثم أردفـت متابعـه....
-عـاوز أيه يا سيـف!
-كل خيـر.
هتف سيـف بهذه الكلمه،بينمـا أردفت هي في نبرآت مغتـاظه،قائله....
-مش ملاحـظ يا سيـف أنك بقيت بارد،،والخطـه كدا مش هتـم لو عشرين سنـه جايه.
أردف سيـف متابعاً وهو يُصدر ضحكـه عاليـه،ثم تابع بنبرآت واثقـه....
-ومـش هتم أبـداً..يا مـادلين هانم.
رمقتـه مادلـين بنظرآت متسائله،،ثم تابعت بنبره حـاده...
-مفهمتش.
في تلك اللحظـه أردف سيـف متابعـاً وهو ينهض من مجلسـه ويتجـه إلي تلك المكتبه الصغيره،،قديمه الأزل الموضوعه في ركنـاً من السـرداب متابعاً....
-هبسطهالـك.
قم أكمل حديثـه وهو يلتقط قلاده ما موضوعـه علي أحد الأرفف،قائلاً....
-حلوه السلسله دي،بتاعتك!
نظـرت له مادليـن بغيظ وهي تصرخ به بنبرآت حـاده،قائله...
-سيـف،متغيرش الموضوع وفهمنـي تقصد أيـه بكـلامك دا!
-هقولك حاضر،،بس أهدي علشان إنتِ لسه شابه وانا خايف عليـكي!
هتف سيـف بتلك الكلمـات وهو يجلس علي المقعد المقابل لها مره أخري،ثم أردف مكملاً حديثه في ثبـات....
-أنـا مش هقتل مـراتي!...أيـه اللي مش مفهوم في كـلامـي دلوقت!.
نظـرت له مادليـن في صدمه وعيناها تستشيطـان غضباً،في حين تابعت من بيـن نبرآتها الملتهبـه،،قائله....
-والخطـه يا سيـف،،مش هتم!
أكمل سيـف وهو يومـأ برأسـه في تأكيد ويرتسم علي ثغره إبتسـامه تشفي،،قائلاً...
-بالظبـط كدا،،وحتـي لو راجعت قراري دا وهتم المخطط،،هيكون ناقص بنـد قتـل مليـكه..مـراتي تكون برا لعبتـك القذره دي!،سمعـاني يا مادليـن!.
في تلـك اللحظه نظـرت له مادلـين في ضيـق ثم إتجهت ناحيـه أحد الأدراج وقامت بإخـراج مسـدساً مـا،،وهـي تشير به ناحيـه سيـف متابعه في نبره كفحيح الأفعـي...
-بمـا أنك مش هتنفـذ الخطـه،فأخلـص منك أحسن،وتموت معاك كل أسـراري،،وأنفـذ أنا مخططي بطريقتـي..لكن إنـي أجيبك قصري،وأعمـلك بنـي آدم علشان تضحك عليـا وتاخد كل حاجـه إنت تبقـي غلطان!.
رمقهـا سيـف بنظـرات ثابته وهو يُصـدر ضحكه عاليه،،متابعاً وهو يصفق لها..
-شو (show) ،جامد جداً،،لا حقيقـي عجبني،،بتعـرفي تمسـكي مسدس،،لا وترفعيـه عليا كمان...لا دا في تطور مستمر في شخصيتـك يا مادلـين هانم!
تابعـت هي حديثـها من بين نبرآتها المتهكمـه قائلـه..
-وأيـه رأيـك أقتلك علشان تتأكـد من التطور دا بجد!.
-حلـوه التجـربه دي..موافق جداً.
وهنـا نهض سيـف من مجلسـه ثم وقف بالقرب من موضعها متابعاً وهو يضـع يده في جيـب بنطالـه....
-يـلا إقتلينـي،،بس بالراحـه علشان متألمش،،أكـيد مهونش عليكي!
نظـرت له مادليـن في غيـظ وهي تثبت مسدسهـا بإتجـاه رأسـه مباشره،،في حين أردف هو بنظـرات صادمـه،وهو يتجـه بعينيه خلف موضع وقوفهـا قائلاً....
-عمـي!
أدارت مادليـن رأسها للخلف مسرعـه،،في حيـن قام هو بتكبيل ذراعيها وهو يلتقـط منها المسدس ،هاتفاً بنبرآت سخريه...
-غشيـمه!
أخـذت مادليـن تتلوي بين ذراعيـه في محاوله للتخلص من قبضته،،وهـي تهتف بنبرآت ناريه....
-هقتلك يا سيـف،،مش هسيبـك!..وصـدقنـي مش هسيبها ،وأبقي أحميـها كويس أوي منـي،،علشان أنـا مش مضمونـه.
في تلك اللحظـه قام سيـف بلوي ذراعيها في قوه وهي تصرخ في آلم،،بينمـا أقتـرب هو منها،متابعاً في أذنهـا بهمـس....
-وانا مش مضمـون أكتر منـك،،وأبـعدي عن مـراتي لأدبحك..ومش هيكـفيني فيكي موتك...مش بيقولوا أكرام الميت دفنـه،بس أنـا ساعتها مش هدفنـك،،هرميـكي لكلاب الطريق،تنهشـك...سمعاني يا حلـوه ولا نعيـد!.
وقبـل أن يتلقي منها أي رد ،رمقهـا بنظرات إشمئزاز،ثم إتجـه ناحيه باب السرداب وهو يهتـف في ثبـات مشيراً إلي المسدس بيـده،قائلاً....
-ودا بقـا يخصني.
ثم إتجـه خارجاً وعقـب دلوفه،،تابعـت هي بنبرآت منفعله وهي تضرب بقبضه يدها، الطاوله....
-الصبـر يا سيـف،،وقتـك خلص معايـا،،واللعبـه هتنقلب ضدك قريب أوي.
-------
إتجـهت هي خارج المـرحاض لتجـده يجلس،علي الفراش وهو ينظـر لهـا في هـدوء،في تلـك اللحـظه أردفت هي بنبرآت متوتره....
-أفتـكرك مش في الأوضـه،،بس أنت روحـت فيـن ورجعت!
نظـر لها سيـف في هـدوء ونبرآت منهمـكه...
-كـنت بكلـم واحـد صاحبي في الجنينه.
إتجهـت مليـكه إلي مرآتها وجلـست إليهـا لتقوم بتمشيـط شعرها،،وهنـا هب هو واقفاً من الفراش ثم إتجـه إليـها ،،ثم ألتقط المشط الموجـود في يدها،،وشرع في تمشيـط شعرها،،وسط ذهولـها وهو يـردف بنبرآت هادئه.....
-بـحب لون شعـرك أوي،يا مليـكتي.
نظـرت له مليـكه من مرآتها ثم أردفت بنبرآت متوتـره....
-ميـرسي يا سيـف.
بينمـا أردف هو مكملاً لحديثه....
-هـي مامتـك شعـرها كان نفس اللـون.
أومـأت مليـكه برأسهـا وهـي تنهض من مجلسـها متابـعه بمـرح هاديء....
-أستنـي أوريك صورها.
وبالفعـل إتجهت مليـكه نحـو خزانتهـا ثم قامت بإخـراج الصنـدوق الصغيـر الذي قدمـه والدها لها في حفـل زفافها،،متابعـه وهي تجلس علي فراشهـا....
-دا الصنـدوق،اللي فيه ألبـوم الصور بتـاع بابي ومامي سوا،،أنا بصـراحـه أول مـره أفتـحه.
نظـر لها سيـف بتفهم،ثم أقتـرب وهو يجلس بجانبها في هـدوء،،في تلك اللحظـه أحست مليـكه بإقتـراب أنفاسـه منها،فشعـرت بالتوتر الشديد وهو يقـوم بإستنشاق عبيـر شعرها،،بينمـا أردفت هي في محاوله لتجاهل ما يحدث،ثم شرعـت في فتح الألبـوم وهي تهتف في إعجاب ...
-دي بقا يا سيـدي مامي،،ولـوني شعري زيها بالظبـط.
بينمـا هتـف سيـف متابعاً وهو مركزاً عينيه داخل الصور...
-لا دا مش شعـرهـا بس!....دا أنـتوا زي مـا يكون حبه فول وأنقسمـت نصيـن!.
رمقتـه مليـكه بنظـرات متسائله وهي تهتف في ترقب...
-حبـه فول!
أردف سيـف متابعاً في نبرآت جاده ومتسائله...
-اه حبه فول، متعـرفيش الفول!
أومـأت مليـكه برأسهـا سلبـاً،وهي تمط شفتيها،متسائله ....
-لا مش عرفاه،،هو أيـه بقا دا!.
وهنـا أردف سيـف بمرحاً يشوبه بعض السخريه....
-لا دا إنت فاتك كتير أوي يا ست الأجنبيـه،،بس أيـه رأيـك بقا أنا هخرجك وهأكـلك أحلي طبق فول في مصـر.
ثم أكمل متابعـا بنبره ضاحكه...
-كدا يا مليـكه زعلتينـي حد ميعـرفش الفول...دي الأكـله الرسميـه لفطار المصريين.
ضحـكت مليـكه بشده علي حديثه ثم إستمرت في رؤيه صور والدتها بتمعن وأثنـاء تقليبها في ألبوم الصور،وجـدت،صوره لقلادتها ،وهنـا نظـرت لسيـف متابعـه في عجاله....
-سيـف بص دي صوره السلسله بتاعتي،،هـي للدرجادي مهمه،علشان مـاما تصورها وتحطها في الألبـوم!.
إنتبـه سيـف بشده لما تقوله مليـكه ثم أخذ يجول بنظره بين السلسله الموضوعـه حول عنق زوجته والسلسله القابعـه في هذه الصوره،وهنـا شرد بعقله لبضع لحظات،ثم افاق من شروده وهو يبتسم بهدوء متابعاً..
-شكل مامتـك كانت بتعشـق الصور وست مـرحه،،عـادي يعني يا روحـي.
ضحـكت مليـكه بشده علي حديثه،،ومن ثـم أردفت متابعـه في نبرآت متوتـره....
سيـف!
ثبـت سيـف مقلتي عينـاه تجاهـها وهو يـردف في حـب،ويضع يده بين خصلات شعـرها...
-قلبـه!
تابـعت مليـكه حديثها بنبرآت يشوبها توتراً واضحاً جداً،وهـي تحاول جاهده رسم إبتسـامه علي ثغـرها،،فهي تخشـي رده فعله فيمـا ستقوله،ولكـنها حسمت أمرها لذلـك أردفت قائله....
-سيـف إنت وعـدتني إننا بمجـرد ما نرجع القاهـره هنتطلق مش كدا!
نظـر لها سيـف في غيـظ وهو يكور قبضه يـده ثم أقتـرب منها بشـده هاتفاً وهو يجـز علي أسنانه....
-نعمل أيه ياختـي!
قامـت مليـكه علي الفـور بوضع كلتا يـديها علي وجهها،تجنباً لغضبـه الجامـح،فهي تظن هكذا بينمـا إبتسم هو بشـده بمجرد أن أخفت وجهها مـنه،،ثم أعـادت تعبيرات العبوث مره أخري ،هاتفاً....
-بصي يا مليـكه هانـم سبق وقولتلك أن مفيـش طلاق ولا زفـت علي دمـاغ اللي بيخبـط.
أزاحـت مليـكه يدهـا في تلـك اللحظـه ثم إتجهـت مسرعـه ناحيـه الباب،في تلـك اللحظـه صرخ هو بهـا بصوتاً مزمجراً....
-إنتِ رايحـه فين!
نظـرت له مليـكه بإستغراب ثم أردفت وهي تشير بيدها ناحيـه الباب،قائله....
-هفتح البـاب في أيه يا سيـف!
أقتـرب منها سيـف وهو يجـز علي أسنـانه متابعاً ....
-هتفتحـي بالمنظـر دا الباب!
نظـرت مليـكه لتلك المنشفـه الموضـوعـه حول جسدها،بعد أن قامت بأخذ حماماً،،في حين هتفت وهي تتجـه ناحيـه المرحاض بسرعه البرق....
-سوري يا سيـف.
ضحـك سيـف بشده علي طريقتها،،بينمـا قام بفتح باب الغـرفه ليجد مايـا تهتف في سعاده...
-سيـف أزيـك..حمدلله علي سلامتكـم..أمـال فين مليـكه وحشتني أوي.
بـادرها سيـف بإبتسـامه هادئه وهو يتجـه خارج الغرفه قائلاً...
الله يسلمك،،ومبروك علي الجواز..مليـكه بتاخد شاور وخارجه حالاً،،أدخلي أستنيهـا جوا وانا هسيبكم مع بعض وهنزل.
نظـرت له مايـا في تفهم،ثم دلفت داخل الغرفه،بينمـا إتجـه هو ناحيـه الدرج ومـا أن دلفت مايـا حتي هتفت بنبره عاليه بعض الشيء....
-مليـكه..أخـرجـي بقا وحشتينـي.
وبالفعـل دلفت مليـكه خارج المرحاض بعـد أن سمعت صوت صديقتهـا،ثم هرولت ناحيتـها وهي تحتضنهـا...
-مايـا وحشتيني أوي يا قلبـي..بس زعلانه منك أوي،،كدا تكتبوا الكتـاب من غيـري،،ولا علشان عارفه إنـي مش هوافق!
رمقتها مايـا بنظرات خجله ثم تابعت بنبره عاشقـه...
-إنتِ بجد ظالمه مـازن يا مليـكه،،تعرفي دا أحن حد عليـا بجد وبيحبني أوي ومهتـم بأكلي كمـان.
قـامت مليـكه بتضييق عينيها وهي تـردف في تساؤل....
-الكلام دا بجـد!
أومـأت مايـا برأسها إيجاباً ثم تابعت وهي تجلس إلـي الفراش ...
-بجد جداً...أنا بحبـه أوي يا مليـكه وربنا يخليه ليا.
إبتسمـت مليـكه لسعـاده صديقتها في حين أردفت مايـا متابعـه في مـرح....
-أه صحيح ،أونكـل جلال جـه ومستنيكـي تحت،،وكمـان أحنـا لازم ننزل حالاً علشـان البنوته اللي معايـا متحسش بالملل.
تابعـت مليـكه حديثها بنبرآت متسائله،،قائله...
-بنوته مين دي!
أردفـت مايـا متابعه في شـرح...
-من كـام يوم تعبت جداً والدكتور جـه وطلب منـها تكون معايـا لحد الولاده.
أومـأت مليـكه برأسهـا في تفهـم ،،ثم شردت قليلاً ومـا هي إلا لحظـات،حتي هتفت في سـرعه وقد تذكـرت شيئاً مـا...
-مايـا بليـز خلي البنوته دي تطلع هنـا.
نظرت لها مايـا في إستغراب ثم أردفت متابعه...
-ليـه يا مليـكه!
في تلـك اللحظه قامت مليـكه بجرها خارج الغرفـه وهـي تهتـف في نبرآت خبـث...
-هتفهمـي كل حاجـه بمجـرد ما تطلع هنا.
وبالفعـل إنطلـقت مايـا لإستدعاء البنت،،ومـا أن دلفت مجدداً داخل الغـرفه حتـي هتفـت في صـدمه...
-أيـه اللي إنتِ عملاه دا يا مجنـونه؟!.
نظـرت لها مليـكه في سعـاده وهي تضع وساده صغيره الحجم جداً أسفل ملابسهـا،،هاتفه بنبرآت خبـث...
-دا بيبـي.
في تلك اللحظـه نظرت مايـا لتلك الفتاه لتجدها تنظـر لها هي الأخري وهنا أردفت مايـا متابعه في بلاهه...
-صاحبتـي هبله أنـا عارفه.
فـي تلك اللحظـه أقتربت مليـكه من تلك الفتـاه ثم طلبت منها شيئاً مـا هاتفـه....
-بصـي بقا يا جميلـه،،أنا عوزاكي تنزلي معايـا دلوقتـي وتعملـي أنك دكتوره قدام بابا،،وتقوليلـي علي نصايـح قدامـه.وإني حامل ولازم أهتـم بالبيبي...تمـام!
وهنـا نظرت لها مايـا في صدمه متابعه بنبرآت ذاهله....
-يا نهاري...إنتِ أكيـد اتجننتي..وهتستفيدي أيه من الكذب دا ،،وبعـدين سيـف عارف أنك مش حامل والهبـل اللي بتعمليـه دا هيتكشف بسهولـه.
نظـرت لها مليـكه في تفهـم،،وهي تباشـر حديثها قائله....
-هستفـاد أن سيـف هينزل من نظـر بابا...لأني هقولـه أن سيـف بيتعامل معايا بعُنف،،وأبسط مثال علي دا أني من أقل مقلب أو هزار بعمله معاه،،بيتعصـب عليـا وممكن يتهور ويمـد أيده،وبكدا ساعـه ما أطلب الطلاق بابا مش هيعتـرض وسيـف ميقدرش يعملي حاجه لأني هكون في حمي بابا.
نظـرت لها مايـا وهي لازلت علي نفس صدمتها ،قائله....
-وإنتِ عوزاه يطلقك ليه يا مليـكه،،سيـف بيحبك أوي ،ليـه عاوزه تخربي بيتـك بأيدك!
أردفـت مليـكه متابعـه وهي تتجـه ناحيـه باب الغرفه ...
-وأنـا مش هحـب غيره،،بس خايفه أكرهه من تصرفاته وخوفـي الرهيب منه،لكـن لما نتطلق،هفضل أحبـه بس من غيـر ما أدوق خوفي منه لحظـه.
رمقتهـا مايـا بنظرات غير مرتاحه ثم دلفت خلفها خارج الغـرفه،،وأتجهـوا سوياً إلـي غرفـه الصالون لتجـد والدها يجلس بصحبه سيـف ومـازن ومادليـن وأيضاً السيده زينب....
هـرولت مليـكه بإتجـاه والدها في عشق وهي تحتضنـه بشـده،،قائله...
-دادي وحشتنـي موت.
أردف والدها متابعـاً في حـب وهو يربت علي شعـرها....
وإنتِ وحشتينـي موت يا قلبي.
وهنـا تابعـت مليـكه وهي تتماثل للحـزن...
-مفتقداك أوي يا دادي،،ومخنوقـه بجـد،،متسيبنيش مع سيـف تانـي.
ظل سيـف متسمراً في مكانه كمن خُبط علي رأسهِ فجاءه في حين تابـع جلال بنبرآت غاضبـه وهو ينظـر إلـي سيـف،بينمـا أكمل حديثه لها في تساؤل....
-مليـكه مالها بطنك!
أردفـت مليـكه وهي تتحدث ببعض الضيـق...
-سـوري يا دادي نسيـت أقولك إني حامل.
نظـر جلال بغضب ثم هتف موجهاً حديثه لسيـف وهو ينهض من مجلـسه....
-عاوزك علي مكتبي حالاً.
فـي تلك اللحظـه نظرت مليـكه ناحيـه سيـف لتجده علي وضعيته مشدوهاً ممـا يحدث،،ثم أردف متابعاً بنبره ناريه لها....
-حاضر يا عمـي.
بينمـا أتجـه هو من أمامـها وهو يجدحها بنظرات متوعـده،،وهنـا حاولت مليـكه ملياً تفريغ ضحكاتها المكتومـه أمامـه ولكنها آثرت الصمت
ومـا أن دلف خارجاً حتي هتفت مليـكه متابعـه حديثها لمـازن قائله...
-عرفت من مايـا أنك بتهتم بيها جداً...أتمني أنها تفضل مبسوطه معاك يا مازن.
أبتسـم لها مـازن من بين ذهوله لما حدث قبل قليل وهو ينـظر بإتجـاه زوجته،،التـي فهمت ما يـرمي له،،فهتفت مايـا محدثه نفسها....
-يا نهاري يا مليـكه،،إنتِ بجد مجنونه..دي مشافتش سيـف كان هياكلها أزاي،أستـر يارب
أفـاقت مايـا من شرودها علي صوت مليـكه وهي تهتف بعدمـا طبعت قبله علي وجنتي السيده زينب قائله...
-مايـا حبيبتـي،،ممكن تساعديني أطلـع لأوضتـي.
وبالفعـل أمتثلـت مليـكه لحديثها ومـا أن أنطلقوا خارجاً حتي هتفت مايـا في هلـع...
-اللي عملتيه دا جنـان...وسيـف مش هيعديه بالساهل ،،ياربي منـك.
وهنـا أردف مـازن بنبره هادئه متابعاً....
-مايـا حبيبتي،،إحنا إتأخـرنا ولازم نمشـي.
وبالفعـل إنصاعت له مايـا وقامـت بطبع قبله علي جبين صديقتها متابعه...
-خلي بالك من نفسك يا مليـكه..وراجعي قرارك سيـف بيحبك!
ومـا أن دلفـت مايا بصحبه زوجها خـارج القصر حتي هرولت مليـكه تجـاه غرفتها في محـاوله للهـرب من سيـف...
-----
كان الهدوء والضوء الخافت يسيطران علي جميع ارجاء الغرفه،،وكانت تجلس هي اسفل فراشها مختبئه مما سوف تلاقيه من غضبه القاسي،،حين طرق هو باب غرفتها بقبضته القويه،،مما زاد من انتفاضت اوصالها وظلت ساكنه الحركه،،وعندما لم يجد ردا منها،،قرر الدلوف الي الغرفه وهو يهتف في غضب قائلا....
-ايه اللي انتي عملتيه دا يا هانم!!!
وفي تلك اللحظه نظر في ارجاء الغرفه ولكنه لم يجدها،،فظل ينادي عليها،قائلاً....
-مليكه!!!...فينك؟!
ولكن لم يجبه احداً وأثناء سيره خارج الغرفه للبحث عنها وجد احداً يزفر في ارتياح قائلاً..
-اوووف الحمدلله مشافنيش
وفي تلك اللحظه عاد هو الي الغرفه ثانيه قائلاً..
-لا يا شيخه؟!
فزعت مليكه من عودته داخل الغرفه مره اخري،،ثم اخذت تتراجع للوراء تجنبا لغضبه حين هتف هو قائلا،،بصوتاً مزمجراً...
-ممكن افهم ايه الهبل اللي انا سمعته دا؟!
أخـذت مليـكه تبتلع ريقها في صعوبه شديده،ثم أردفت بنبرآت توتـر...
-ه هبببل ايه!!!
في تلك اللحظـه هتف وهو يقترب منها ويجز علي اسنانه في غيظ،متابعاً....
-الدكتوره اللي كانت معاكي وبتقول انك حامل،،وانتي يا هانم عايشه الدور ....ايه بتتكاثري ذاتيا!!!...وايه اللي انتي كنتي حطاها في بطنك دا؟!
مليكه وهي تختبيء وراء الستار
-م م مخده...والله انا كنت بهزر مش اكتر
تقدم هو اكثر ثم امسكها من ذراعها وقام بلويه وراء ظهرها قائلا،،بضيـق بالـغ...
-بتهزري،،ولا عاوزه تثبتي لباباكي...اني مش قد الوعد اللي اخدته علي نفسي قدامه!!!...انطقي!
رمقتـه مليكه بنظـرات خائفه وهي تكاد تبكي....
-سيب ايدي بتوجعني
بينمـا اردف هو قائلاً بنبرآت مزمجره...
-انت زودتيها اوي ودلع باباكي،،عاد عليا انا بنتائج سلبيه وهيخليكي تتمردي عليا،،بس انا مش والدك انا جوزك،،يعني تصرفاتك تراجعيها مليون مره قبل ما تعمليها والا عقابي ليكي هيكون قاسي جدا...وايه رأيك بقا نخلي الكذبه حقيقه ؟!
أردفـت مليكه وهي تبتعد عنه ببكاء
-لا بلييييز،، علشان خاطري خلاص.
قام هو في تلك اللحظه بحملها بين ذراعيه ثم وضعها في الفراش،هاتفاً بنبـره مزمجره وهو يضع الغطاء عليها....
-نامـي يلا ومسمعش نفسـك،،وأنا هقعد أخلص أوراق الشغـل جنبك هنا.
وهنـا أردفت مليـكه متابعـه بنبرآت خائفه...
-حححاضر
بينمـا أعـاد سيـف نظـراته لها مجدداً ثم تابع بنبره أقـوي....
-إنتِ لسه منمتيش!
أسرعـت مليـكه في تلك اللحظـه بوضع الغطـاء علي وجهها بنبرآت مضطربه....
-خلاص نمت أهو.
بينمـا أبتسم سيـف بشـده علي طريقتها تلـك،،وما فعلته به قبل قليـل،،وأخذ يتـذكر شكل بطنهـا المكور ومزحتها التـي أسعدته علي العكـس مما هي تتصور وهنـا أردف سيـف محدثاً نفسه....
-ماشـي يا ست الأجنبيه،،شكلنا هنلعب مع بعض لعبـه ترويض الشرسـه ورغـم أنك مش شرسه بس بتحاولي تداري ضعفك حتي لو بجنـان طفولي.
وهنـا قام سيـف بوضع الورق الموجوده أمـامه جانباً،،ثم أقتـرب منها بشـده وقـام بضمها إلـي حضنه في عشـق،،وغط في سبـات عميق،،بينما أحسـت هي بضمته لها فسعـدت كثيراً بتمسكـه بها....
------
"في صباح اليوم التالـي "
إستيقـظ سيـف علي صوت رنيـن هاتفـه،،ثم ألتفت ناحيتها ولكـنه لم يجدها بجانبه،،وفي تلك اللحظه سمع صرير المياه يصدر من داخل المرحاض،،فتنفس الصعداء قائلاً،،قبل أن يُجب علي الهاتف...
-أنا مش عارف بقلق أوي لو صحيت وملقتهاش جنبي ليه!
وهنـا أجاب سيـف علي الهاتف بنبره ثقيـله متابعاً....
-ألـو ميـن!
أتـاهه صوتاً قائلاً في نبره ثابـته....
-لو فاكر أنك تقدر تحمـي مراتك مننا تكـون غلطان،،ولو عاوزين نوصلها مش صعب علينا أبداً وأبسط دليل علي دا أن السلسله اللي مـراتك لبساها دي شبـه سلسلتها الحقيقيه،،بس الفرق أن اللي في رقبـه مراتك فيـها كاميـرات مراقبـه.
ثـم ضحـك المتصل بنبره عاليـه مستفزه وأغلق الهاتـف علي الفور.
صُعق سيـف من حديث هذا الشخص فهو لا يعلم من هذا المجهول ومـا الذي يريده من مليـكه ،،لكنه أوقف التفكيـر بهذا الأمـر،وأتجه مسرعاً إلـي باب المـرحاض وأخذ يطرق البـاب بقبضته طرقات متواليه وهو يصرخ بصوتاً أجـش....
-مليـكه ،،أفتحـي البـاب بسـرعه ،،حالاً...وقوليلي فين السلسلـه!
أرتعبـت مليـكه من أثر طرقاته تلك وبعد مرور دقائق دلفت هي خارج المـرحاض وهي تتابـع بنبرآت متسائله...
-مالك يا سيـف في أيـه!
نظـر لها سيـف بهلـع وهو يتابع بنبرآت مرتعده وهو ينظر إلـي عنقها قائلاً...
-إنتِ مش لابسه السلسله...صح!...قولـي أنه صح!
أومـأت مليـكه برأسها إيجاباً وهي مازالت تنظر له بإستغراب بينما أردفت هي مكمله.....
-أه مش لبساها يا سيـف ،،هـي في الدرج دا.
أشـارت مليـكه بيدها إتجاه أحد الأدراج بينمـا قام سيـف بإحتضانها علي الفور متابعاً بنبرآت إطمئنان....
-الحمدلله ،،أوعـي يا مليـكه تلبسيها تانـي
بينما تابعـت هي متسائله...
-أزاي يا سيـف دي سلسله ماما وإنت عارف.
بينمـا أردف سيـف متابعاً في تفهم...
-دي مش سلسله ماما،،دي سلسله ملعونه.
وفي تلك اللحظه أقترب سيـف من الكومود ثم قام بفتح أحد الادراج وإخراج هذه السلسله منه ثم قام بوضعها في جيب بنطاله.....
-----
-مستحيل يا بـابا مايا مراتي،،ومش هتخلي عنها أبداً، أنا بعشقها ومش هكمل في المخطط دا ياريت تفهمني يا بابا،،أنا عاوز أبنـي ومراتي،،وخلاص مليـكه إتجوزت ..ومامتها ماتت بسببكم ،،عاوزين من البنت أيه تاني.
وقبل أن يُكمل حديثه وجد مايـا تقف أمام حجره المكتب تنظـر له في صدمـه،،بينمـا تابع هو قائلاً بنبرآت توسل....
-مايـا ،أسمعيني!.
أخذت مايـا تهرول من أمامـه في بكاء شـديد ،،بينمـا جحظـت عيناي مـازن مما يري وهو يعدو ورائها قائلا في فزع وصريـخ شديدين....
-مايـا...حاسبـي!
يتبع
#علياء_شعبان

روايـه مليكـتي،بقلمـي/علياء_شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن