الحلقه الثالثه والعشرون

2.1K 14 0
                                    

الحلقه الثـالثه والعشـرون°°مليكـتي°°💛
-------
جـالت ببصـرها بينهم،لبضـع دقائق،وهي مازالت متحيـره بين مايرغب به قلبهـا وما يفرضـه عقلها،ولكنهـا حسمـت قرارهـا وهي تهتف بنبرآت متوتـره ،قائله...
-أنـا موافقـه علي الخطوبه يا مؤيـد.
نظـر لها سيـف بوجهاً ممتعـق والدماء تغلي في عروقه ثم أردف وهو يضرب الطاوله بقبضتـه القويه في نبرآت رخيمه،مزمـجره....
-موافقـه علي أيـه؟!،،وميـن دا أصلاً اللي عاوزه تدخليـه حياتك!
رمقتـه مليـكه بنظـرات ثابته ثم تابعـت بنبرآت مختنقـه....
-كفايه بقا يا سيـف لحد كدا!...أنا مش عاوزه أكمل حياتي معاك،أظـن دا قرار صريـح وواضـح.
في تلك اللحظه،قام سيـف بجـذبها من ذراعها في حـزم وصوتاً أجش...
-قومـي حالاً معايـا،ومفيش أي حاجه هتتم بينـك وبين الحيوان دا،،غير لمـا شهور العده تخلص،،وإلا هتصـرف تصرف تاني مش هيعجبك.
شعـرت مليـكه بألم قبضتـه المحكمـه علي ذراعها ولكنهـا لا تعلم أن ألمها من قبضته لا شيء أمـام ألمـه هو بـوجود رجلاً أخـر بحياتها،فلقد كرس حياته لحمايتهـا ودائم التفكيـر في كيفيه إسعـادها وإبعادها عما يحمله هو من عبأ متثاقلاً علي عاتقيـه للتصدي لهؤلاء القتلي،بينما هتـف مؤيـد في غضب وهو يقف أمامه قائلاً....
-أظـن أنها قالتلـك أبعـد عني،،وبعدين أنا وهـي هنبدأ حياه جديده،ملكش فيها أي حاجه ولا حتي الذكـريات.
جـز سيـف علي أسنانه وهو مـازال ممسكـاً بها،،ثم هتـف بصوتاً كالرعـد ينم عن بركاناً علي وشـك الثوران...
-أبعد عن وشـي لأدفنـك مكانك،،سامعني؟!.
تابـع مؤيـد بصوتاً معانداً وهو يجذب مليـكه من ذراعها أليـه،قائلاً..
-مش هبعـد،،ومليـكه بقت حقي أنا.
ومـا أن رأه سيـف لامساً يدهـا حتي فقد السيطـره علي نفسه وبـدأ ينهال عليه باللكمات القاتلـه،متابعاً في عنـف وهو يلـوي ذراعه في شرار...
-مليـكه خط أحمر،،وأيدك اللي لمستهـا دي،،هعملك فيها تذكار ،،علشان قبل ما تفـكر تلمسها تاني ،،تفتكـرني.
ومـا أن أنهـي حديثه حتي قام بثني يد مؤيـد أكثر حتي أصدرت صوتاً وهو يصرخ صرخات مـدويه،،بينما ظلـت مليـكه تصرخ وهي تضع يدها علي وجههـا في إختنـاق...
-كفايه بقا يا سيـف هتموته،،خلاص أنا همشـي معاك ،بس سيبـه...كفايه عنف بقا وهمجـيه.
تـركه سيـف ملقياً علي الأرض وسط التجمعات الهائلـه من الناس اللي كانت تتابـع ما يحدث في حذر شديـد،،وهنـا أردف سيـف متابعاً بنبرآت مزمجـره وهو يتجـه خارج المطعـم قائلاً...
-خايفـه علي عريس الغفله يا ختي!.
وبالفعـل قام سيـف بإصطحابهـا داخل السيـاره ثم إنطلق مسرعاً بها،بينمـا تابعت هي بصريخ قائله...
-إنت واخدني علي فين!...أنا عاوزه أرجـع القصر فوراً،،ولو سمحـت متمارسش همجيتك دي عليـا،تعبت خوف منك،،وبعـدين لو عاوز تقتلني يلا أنا معـاك أهو،أنتهـز الفرصـه،مستنـي أيه!،،علشان تلحـق تقبض التمـن.
قـام سيـف بصفعها علي وجههـا،ضـربه مـدويه،جعلتها تتـأوه في ألـم،بينما هتف هو في نفـاذ صبر....
-من ساعه مـا أتجوزنا مشوفتيش منـي حاجه تسمحلـك تقلي من أحترام جـوزك،وانا مش عاوز أستعمل معاكـي العنـف بجد،،وسـاكت من زمان أوي علي إهاناتك،،بس إنتهي الكلام،،ولحـد ما شهور العده تخلص مفيش زفت مؤيـد،وأبقي خليـه يمسك أيـدك تاني.
ومـا أن أنتهي حتي ضغط علي مكابح سيارته وأنطلق بها بطـريقه مسرعه أرعبتهـا بشده،وهـي مازالت واضعـه يدها أثر صفعتـه لها،ثـم أنطلق عائـداً بها إلي القصـر...
-----
-أستـاذ حضرتك كويـس.
أردف أحـد العمال داخل المطعـم بتلـك الكلمـات بينمـا هتـف مؤيـد في غيـظ وهو يضرب بقبضتـه أرضـاً....
-مفيش حاجـه وغور من وشـي.
بـدأ مؤيد يتحـامل علي ذراعه المعافـه ، لينهـض وقد صرخ صـرخات داخليه من شـده ألم يده،ثم أتجـه إلي سيارتـه وقادها مسرعـاً إلي حيث يذهـب....
------
-ياتـري عمل فيها أيه!،،انا الغلطـانه إني قلتلـه!.
أردفت مايا بتلك الكلمـات وهي تهـزي ذهاباً وإيـاباً داخل غرفتها،،بينمـا أردف مـازن وهو يضـع أوراق عمـله جانباً،،قائلاً....
-أهـدي يا مـايا،،مش إنتِ اللي أصريتي تقوليله أنـها راحت تقابل مؤيـد!
رمقتـه مايا في ضـيق،ثم تابعـت بعد أن حسمت قرارها بالجلوس بجانبـه قائلـه...
-أيـوه علشان مش حابه الفراق دا بينهم،،وهـي حرام تخسر سيـف،ومش هتلاقي حد يعشقهـا قده،،كلهـم طمعانين فيها.
أردف مـازن متابعاً في إستكمـال....
-بس متنسيـش أنه كان من ضمن النوع التاني دا.
-بس أتغـير يا مـازن...أنا بثق في سيـف أكتـر منك.
بـدأ مـازن يُضيق عينيه ثم تابع بنبرآت مغتاظـه...
-أكـتر مني يا دزمـه،،تصدقي أنك عاوزه تضربي،،بس بعد ما تولـدي الفيل اللي في بطنـك دا.
أبتسمـت مايـا بهـدوء علي حديثه المـرح ثم أكملت بنبرآت جديه...
-تفتكـر يا مـازن،سيـف لما يشوف مليـكه مع مؤيـد،هيضـربها،ولا هيخنقهـا،،ولا هيقتلها بالمسـدس اللي بيشيلـه دايماً في جيبـه!.
أطلـق مـازن ضحكه عاليـه علي حديث زوجته متابعاً من بين قهقهاتـه....
-كفايه أفلام أكشـن بقا الله يهديكِ،وبعدين دا زمانه أصلاً شافهـا والحـرب قايمـه.
ثـم أكمل بنبرآت خبيثـه....
-ولـو صاحبتك جرالها حاجه يبقي أنتِ السبب.
نظـرت له مـايا في رعـب،ثم أطلقت صرخه بسيـط في وجهـه وهي تقترب منه وتُمسك بيـاقه قميصه.....
-ودينـي عندهـا ،،أكيـد سيـف هيقتلها.
فـي تلك اللحظه قام مـازن بإحتضانها متابعاً في حنـو...
-أمال أزاي يا هبله بتثقـي فيه وهيقتلهـا!..أهـدي إنتِ وشويـه وترني عليها،وبعدين سيـف لو فـكر يتهور،ف هيكون من نصيـب مؤيد مش مليـكه .
نظـرت له مـايا في ٱقتنـاع ثم أردفت وهي تعض علي شفتيهـا من شـده القلق....
-أستـر يارب.
--------
-أتفضل بنتـك يا جلال بيـه،ومن هنـا ورايح مفيش خروج من البيـت،لحد ماشهور ربنـا اللي محددهـا تخلص،وإنت عارف إنـي ممكن أخـدها في أي وقـت ،،ولو هي مش عاوزه تصدق إني بحميهـا،يبقي مع السلامـه،،مش سيـف هو اللي يتحـايل علي واحـده،،أنا أشاور والكـل يحترم رغبـاتي،،وبنتـك متستحـقش أي حاجه بعملها علشـانهـا،،ومش عاوز أعـرفها تاني.
أردف سيـف بتلك الكلمات وهو يُلقي بمليكـه بين أحضـان أبيهـا الذي حضـر نتيجـه هـتاف سيـف بنبرآتـه المزمجـره،،وقبل أن يتلقي سيـف رداً من جلال،،أتجـه مسرعاً خارج باب القصـر،بينمـا وقفـت مادليـن مشدوهـه مما فعلـه سيـف،فكيف له أن يتصـرف هكـذا ،فجبـروته ليس جبروت شخصاً عـادياً....
في تلـك اللحظه أردفـت مليـكه ببكـاء وهي مازالت تستكـين بين أحضـان والدها،قائلـه....
-مش هيتغيـر أبـداً،يا دادي ،حتي لو كنـت أنا غلطـت وشكيت فيه لحظـه،،هو كان المفروض يعالـج خوفـي منه بطريقه أحسن من كـدا،بس هو دايمـاً بيتعامل معايا بوحشيـه،،يمكن لو كانت طريقتـه أتغيرت معايـا وفهمنـي بطريقه كويسه ،كنت تقبلـت اللي بيحصلي وانا مش فاهمـه حاجه،،كان علي الأقل أداني جرعـه أمـان أنه بيحبنـي بجد،،دا حتي حبـه ليا بيستخدم فيه العنـف،،أنا فشلـت في أني أغـيره.
ظـل جلال يربت علي ظهرهـا في حنـو،،ثم أردف بنبرآت هـادئه...
-مش كنتِ عوزاه يبعـد أهو بعـد يا مليـكه.
وهنـا هتفت مادليـن متابعـه في هـدوء....
-أنا من رأيي أنها تطلع ترتاح في أوضتـها،،علشان متتعـرضـش لحاله أنهيـار تانـي.
أومـأ جلال برأسـه متفهمـاً ثم أصطحـب مليـكه إلـي غرفتـها،،ودثرها في الفراش وجلس بجانبهـا في شـرود.
------
قـاد سيارته بسـرعـه غير عـاديه وهو يـزفر في وجـع ممـا يحدث معـه،،فلم يعد يتحمل أكثر من ذلك،،فهـو بشـر قبل أن يكون شخصاً تزوج من فتـاه محاطـه بالخطر وقرر حمايتهـا من أي شخصـاً يحاول الإقتـراب منها،،فإلي متي سيظـل يتوجـع أثر سحبها لروحـه بين يديها قبل قلبه....
وبعـد مـرور عشر دقائـق وصل مجدداً إلي منـزل صديقه،،ثم ترجل من سيـارته صاعـداً الدرج ،ومـا أن وصل أمام باب المنزل حتي طرقه في هـدوء،وما هي إلا لحظـات حـتي فتح إبراهيم البـاب له،،متابعاً علي عجالـه بعد أن رأي هيئته المكتئبـه.....
-سيـف ،أنت كويس!
ابتسـم له سيـف في هـدوء،ثم أردف متابعاً بنبرآت ثابته....
-الحمدلله علي كل حال.
ومـا أن دلف سيـف داخل الحجره وتبعـه إبراهيم ،،حتي هتف مجدداً قائلاً....
-يستاهل الحمد،،بس ممكـن تفهمـني أيه اللي حصل!
في تلـك اللحظـه وأخيـراً تحـررت الدموع المتجمعـه في مقلتـي عينيه،لتشق طريقها علي خـديه الصلبين ،،فوجـع التحمل لا يضاهيـه أي نـوعاً أخـر من الوجع....
ومـا أن لمـح إبراهيم تلك الدموع المنسـابه بهدوء ،شديد وكبرياء،يجعلها تأبـه الهطول حتي هتف في دهشـه....
-أنـت يا سيـف،،سبحان الله ،،أول مـره في حياتي من ساعه ما كـنا أصحاب في الإبتـدائيـه،أشوف دمـوعـك للدرجادي بتحبهـا!.
أشـاح سيـف بوجهـه بعيداً عن صديقه ،،ثم قام بمسح تلك العَبرات المنسـابه رغمـاً عنه،قائلاً بصوتاً رخيماً....
-دمـوع أيه ياض..أنت تعرف أني بتاع الكلام دا ،،ممكن يكون تراب دخل في عينـي وانا بسوق العربيه بسـرعه.
رمقـه إبراهيم بإبتسـامه هادئه،،وهو يهتف بنبرآت ثابتـه....
-يا سيـف كفايه عليـك كدا،مش هقولك خرج اللي جواك من طوفان وجع في شكل دموع،،خرجـه يا سيـدي في شكل جبروت..كدا كويس!..يا صاحبي أنت بني آدم قبل ما تكون ...!
وقبل أن يُكمل حديثه غمـز له بطرف عينيه ،وهو يتابع حديثه مجدداً قائلاً....
-أكيد طبعاً ،أنت عارف أنا أقصد أيه!.
نظـر له سيـف في هـدوء وهو يـرسم إبتسامه هادئه علي ثغره،،متابعاً بنبرآته الرجوليه المعتـاده....
-فاهمـك يا إبراهيم.
وهنـا أردف إبراهيـم مكملاً في تفهـم...
-ودلوقتـي هخرج أجيب الغـدا،أمي قبل ما تسافر البلـد عملتلنـا شويه أكل يستاهلوا بؤك.
أبتسم له سيـف في هـدوء،،بينمـا دلف إبراهيم خارج الحجـره ليحضر الطعام لصديقـه....
------
-خلاص يا دادي،،أنـا كويسه والله يلا..روح نام أنت علشـان شغلـك.
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات في حين تابع جلال وهو يُقبل جبينها قائلاً....
-ماشي يا مليـكه قلبي،،وياريت تنسـي موضوع مؤيـد دا لحد الفتره الجايه.
رمقتـه مليـكه بنظـرات منكسره ثم تابعت،قائله...
-أنا لا بحب مؤيـد ولا عوزاه في حياتي،،بس هو أهـون من اللي حبيتـه وبخاف منه،،بص يا دادي الحب والخوف مينفعـش يتجمعوا في شخـص واحد،،وانا ومؤيـد هنحدد ميعاد علشـان نعمل أحتفال بسيـط كدا ونقرأ الفاتحـه،،ولو خايف أن سيـف يرجع في كلامه،،متقلقش أنا عارفه سيـف،،وجبروته أخر مـره دا جبروت واحـد باع،،يعنـي مفيش حاجه هترجع بينـا زي الأول.
زفـر جلال في حـزن من حديث أبنته،ثم أردف متابعاً في ثبـات...
-براحتك والوقـت اللي هتحددوه ،،أنـا موافق عليـه،،بس جـدك رافض اللي بيحصل دا..ومش عاوز يخرج من أوضتـه ولا يتكلم مع حـد وخصوصاً إنتِ.
أردفـت مليـكه بإرهاق شـديد وهي تنظـر إلي هاتفهـا الذي يعلن عن إتصالاً قائله قبل أن تُجب...
-أنا هصالحه بكرا يا دادي،،وتصبح علي خيـر.
وهنـا قام والدها بطبع قبله علي جبينها مـره أخري متابعاً....
-وإنتِ بخير.
ومـا أن دلف خارج الحجره حتي أجابـت هي بنبرآت مرهقـه...
-أيـوه يا مايـا.
أردفت مايـا متابعـه بنبرآت مترقبه...
-مليـكه حبيبتـي إنتِ كويسـه!
-أنا كويسـه الحمدلله يا مايـا!...أنت مال صوتـك كدا،في حـد مضايقـك!.
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات في حين تابعـت مايـا بنبرآت غيظ قائلـه...
-هيكون مين غيـرك.
في تلك اللحظـه زفـرت مليـكه في وجـع يشوبه بعض الضيـق قائلـه....
-مايـا،،بالله عليكِ،،متزيديش فوق وجعـي وجع.
بينمـا أردفت مـايا متابعـه بنبرآت حاسمـه...
-إنتِ اللي بتختاري الوجـع ،يا مليـكه هانم،ولعلمـك كل حاجه بينـا هتنتهـي،لو تم بينـك إنتِ ومؤيـد أي تطورات،،سلام.
أغلقـت مايـا الهاتف في تلك اللحظـه بينمـا زفـرت مليـكه بضيق شـديد وهي تدثر نفسها داخل الفـراش،،والدمـوع تنسـاب علي وجنتيهـا بغزاره....
-----
"فـي صبـاح اليـوم التالـي"
كـان يجلس في شـرفه الحجره يقرأ بعض آيات القرآن حين أعلن هاتفـه عن وصول إتصالاً، فقام بإلتقاط الهاتف الموضوع بجانبه قائلاً...
-أهلاً يا مادليـن هانم.
أردف سيـف بتلك الكلمـات في حين تابعت مادليـن بنبرآت خبيثـه قائله....
-أزيك يا سيـف،،أخبـارك أيه بعـد ليلـه إمبـارح!.
أردف سيـف متابعاً في ثبـات،قائلاً...
-أظن أن دا ميخصكيش في أي حاجه،،وعلي مـا اظن أني قلتلك كل العلاقـات والمصالح بينـا خلصت...ولا أنتِ فهمك علي قدك!.
بينمـا أكملت هي متابعـه في ضيق من حديثه قائلـه...
-يا سيـف أنت ذكـي ،ومينفعش تطلع خسران كدا بسهوله،،بسبب واحده زيي دي!.
زفـر سيـف في ضيق،،ثم تابع بنبرآت مزمجـره قائلاً....
-ولمـا هي واحده عاديه،،حطاها في دماغك ليه يا حلـوه؟!.
-بص يا سيـف الناس مش عاوزين ينشـروا الفيديو بتاع الهانم لحد دلوقتـي،،علشـان انا منعاهـم،،بس همـا طالبين وبشـده أنهم يتعـرفوا عليك.
شـرد سيـف لبضع لحظـات ثم أردف بعدها وهو يتحسس الشيء الموضـوع في جيـب بنطاله قائلاً....
-مادلـين،،إنتِ ليكي حاجه مهمـه أوي معايـا ولازم أسلمهالـك لو ينفـع نتقابل.
تابعـت مادلـين بإستغراب شديد وهي تهتف في تساؤل...
-حاجه أيه دي!.
-لمـا نتقابل هتعـرفي ساعتها،،هنتقابل في (....) ،بعد ساعتين.
أكمل سيـف حديثـه بتلك الكلمات بينمـا أردفت هي متابعـه في عـدم إطمئنـان....
-ماشي يا سيـف
--------
كـانت تتجـه ناحيه غرفتها وهي شارده الذهن في مصيـر صديقتها،وأثناء صعودهـا للدرج ،وجدت شخصاً مـا يهتـف بصوتـاً رخيماً ،،وهو يقـول....
-ممكـن أفهم مـازن فيـن!.
أضطـربت مايـا كثيراً لرؤيه هذا الرجل الذي يثير حنقهـا،ثم تابعـت بنبرآت متوتـره،،قائله...
-في نـاس طلبـوا في الشغل،،وراح .
في تلـك اللحظه أقتـرب عـادل منها ثم أمسـك ذراعها قائلاً بصوتاً رخيـم....
-أنتِ مش ناويه تخرجـي من حياه ابنـي بقا،،فهميني إنتِ عملتيلـه غسيل مخ ولا أيه أنطقـي!.
أرتعدت أوصالها بشـده من نبرته التي أخافتهـا،ثم تابعت والدموع تتجمـع في مقلتيهـا...
-أنا معملتلوش حاجـه،،أنت اللي مش عاوزه يعيش نضيف ،،سيبنـا في حالنا بقا لو سمحـت،وأبعد عن صاحبتـي.
أطلق عـادل ضحكه عاليـه وهو يقتـرب منها أكثر حتي كادت أن تسقـط من علي الدرج متابعاً بنبرآت مخيفـه...
-وياتـري اللي في بطنك دا من ابنـي...ولا ..
وقبـل أن يُكمل حديثه وجـد مـازن يهتـف بنبرآت ثائـره....
-ابني طبعاً،،ومـراتي مفيش زيهـا...وانا بثـق فيها جـداً.
هتـف مـازن بتلك الكلمـات وهو يتجـه ناحيه زوجته،ومـا أن أمسكها حتي أختبئت هي بين ذراعيـه هرباً من نظـرات هذا الرجل البغيـض...
بينمـا تابع مـازن قائلاً،وهو يتجه بها ناحيه غرفتهم..
-أستأذنك يا عـادل بيه.
---------
-يلا يا نـانا أنا كلمت الدكتور ومستنينا النهـاردا،علشان تبدأي جلسـه العلاج الأولـي.
أردفت مليـكه بتلـك الكلمـات وهي تتجـه بصحبه السيده زينب خارج الغـرفه ومـا أن دلفوا خارجـها حتي وجـدت مليـكه والدها يهتـف في مـرح...
-ماما زينب،،بتمنالـك الشفاء العاجل إن شـاء الله.
ومـا ان أنتهي من حديثه حتي طبـع قبله هادئه علي جبينها،،ثم أصطحبها هو ومليـكه خارج القصـر إلي حيث ينتظـرهم السائـق الخاص...
وبالفعـل دلفـت مليـكه داخل السيـاره بعد أن تمكنت من إدخال السيـده زينب أولاً بمعـاونه والدها،،ثم أنطلق بعـدها السائـق مباشـره إلي عياده الطبيب المسؤل عن حاله تلـك السيده كبيـره السـن....
واثنـاء شرود مليـكه أعلـن هاتفهـا عن وصول إتصالاً وما أن رأت المتصـل حتـي زفـرت في ضيق ثم أجابت هاتفـه علي مضـض....
-أيوه يا مؤيـد...انا كويسه وإنتِ!.
أتـاها صوتـه متابعاً في هـدوء....
-أنا كويس المهم إنتِ فكرتي في موضوع الميعـاد،،أنا بصراحه شايف أن أحسن يوم يكـون بكرا ،،نعمـل حفله عائليه ،،علشـان أنا بعد بكـرا مسافـر في شغل،،هـا قولتـي أيه!.
فكـرت مليـكه لبعض الوقـت قبل أن تُجب متابعـه...
-مـوافقـه،،بمجرد ما أروح البيـت هكلـم دادي،وهنستناك بكرا.
-ليه هو إنتِ فين!
تابعـت مليـكه في ضيـق من تساؤلاتـه ولكن حاولت جاهـده أن لا تظهر ضيقهـا بحديثه ،،قائله...
-واخده نانـا،،للدكتور علشان نبدأ جلسه العلاج.
أردف مؤيـد متابعاً في تفهـم ،قائلاً....
-تمـام جـداً،أنا هخلص شغل وأجـي أخدكم من عند الدكتور.
-تمام ،سلام دلوقتـي بقا.
بادرته مليـكه هاتفـه بتلك الكلمـات ،،ثم أغلقت الهاتـف في الحال،،وهي تـدعـو الله أن يعينهـا عن هذه المصيبـه التي ورطـت نفسهـا بها....
في تلك اللحظـه أردفت متابعه في خفوت،،ونبرآت مختنقـه....
-حتي إنتِ يا مايـا،،قافله فونـك،ومش عاوزه تكلمينـي...ياربي أرحم وجعـي،،من العالم غير المفهـوم دا.
-------
-أهلاً يا سيـف،،ها كنـت عاوزني في أيه؟!.
أردفـت مادليـن بتلك الكلمات  وهي تجلس علي مقعـدها في المكان المحدد لهـم،،بينمـا تابع سيـف بنبرآت ثابتـه قائلاً....
-أنا جايبـك هنا علشـان أسألـك ٱنتِ عاوزه مني أيه تاني،،وعاوزه توصلـي لأيـه!..وبالمـره أقدملـك حاجه مهمه أوي.
رمقتـه مادليـن بنظـرات خبيثه،،ثم أردفت قائله..
-عـاوزاك تكون معايا وتستخـدم ذكائك في الوصـول للمقبره!
أطلـق سيـف ضحكه عاليه،يشوبها كثير من التهكـم قائلاً....
-إنتِ غيرتي النشـاط وبدل ما تاخـدي فلوس مليـكه ،،عاوزه توصلي للمقبـره!.
نظـرت له مليـكه في ثبات وهي تُقرب يدها من ذقنه قائلـه...
-الإتنين.
في حيـن بادرها هو بإمساك يدها ثم إزاحها وهو يهتـف بنبرآت مشمئـزه....
-أعملـي اللي يريحك بس بعيـد عني..والمره اللي فاتـت علمـت عليكِ بس،،لكن المـرادي بقا،همحيكـي من علي وش الأرض.
ومـا أن أنتهي من حديثه حتـي ألقـي القـلاده التي كانت بحوذته في وجههـا قائلاً وهو يقترب من أذنها بهمـس...
-مش دي السلسلـه اللي عملتوا منها الفيديـو الكاذب لمليـكه،،تعرفي بقا أنهـا نفس السلسلـه اللي صورتـك بيها وانا بضـربك وكنتي بتعتـرفي بكل حاجه،،أنـا قادر أسحقك من وش الأرض بس مش وقتـه،،بس إن جيتي للجـد ان مستمتـع وانا بتسلـي عليكي من وقت للتـاني.
وأثنـاء حديثـه سمـع صوتاً خافتاً،،عبـاره عن دقـه لمسـدساً مـا إستعداداً لإطلاق النـار في تلك اللحظـه قام بوضـع يـده داخل جيبـه في هـدوء ثم ألتفـت مسـرعاً وهو يُخرج ذاك المسـدس من جيبه ثم أطلـق النار علي الشخص الواقف خلفـه،،أحد رجال مـادلين التي أعطتهـم الإشـاره لقتـل سيـف،،ولكن سيـف نجح كعادتـه في هـزيمتها وسـط نظـرات مـادليـن الذاهلـه،فكـيف لـه أن يشعـر بأحداً يستعد لإطلاق النـار عليه،أنـه شخصاً غير عادياً بالمـره .
وفـي تلك اللحظـه أفاقت هي من صـدمتها علي صوتـه هاتفاً....
مش قولتلـك سيـف مبيخسـرش!.
رمقتـه مادليـن بنفس نظـرات الذهول تلك،،ثم تابعت ببعض نبرآت التهكـم قائلهً....
-بس نسيـت حاجه يا سيـف باشـا أن الراجل دا لو حصلـه حاجه أنت هتروح ورا الشمـس.
أطلـق سيـف ضحكه عليـه تنم عن مـدي تهكمه بحديثهـا ،وأنهـا اقل ذكائـاً مقارنه به،،وهنـا تابع قائلاً وهو يُخرج الذخيره الموجـوده داخل المسـدس....
-بصي كـدا يا مادليـن هانم الطلقـه دي،،مش بتفكـرك بحاجه،،طيب المسـدس دا ركزي بعينك كدا،،مش بتشبهـي عليـه!...طيب سيبـك من كل دا،،الجوانتي اللي في أيـدي دا تفتكـري أنا لابسـه ليـه!.
جحظـت عينـاي مـادلين في صـدمه وقـد فغـرت فاههـا جراء حديثـه قائله،بنبرآت متلعثمـه....
-المسدس والطلقات دول خاصيـن بيا،،بس إنت ،إنت أزاي أخدت الطلقات دي.
رمقهـا سيـف ببسمـه أنتصـار ثم هتـف بنبرآت جـامده،قائلاً...
-أخـدتهم من المقبـره اللي هدفنـك فيها بإذن الله،والأهـم بقا أن بصماتك علي المسـدس،وياريت بقا تبلغي البوليـس بسـرعه.
ومـا ان انتهي من حديثه حتي جلس مجدداً علي مقعـده وهو يضـع قدم فوق الأخـري متابعاً في ثبـات...
-وأدي قاعده،،لمـا البوليس ييجـي.
نظـرت له مـادلين في حنـق وللمـره المليـون تري هزيمتـها أمام هذا العقـل الغير طبيعـي،،ثم نهضت من مكانها مسـرعه وسط نظـراته المتهكمه لها،وهنـا قامت بالإتصال علي أحد الرجال حتي يأتـي لأخذ هـذا الرجل الملقي علي الأرض..بينمـا نهض سيـف من مكانه وهو ينفـخ بالمسـدس ثم قام بوضعـه داخل جيب بنطـاله قائلاً....
-باي باي ،،مـادلين.
وبالفعـل قـاد سيـف سيـارته مجدداً عـائداً إلي صديقه،،واثنـاء سيـره في الطريق لمحهـا تقف بجانب سيارتهـا أمـام أحـد البنايـات ،محاوله إخـراج السيـده زينب،في تلك اللحظه ترجـل سيـف من سيارته سريعاً متجهاً إلي حيث تقف،ثم هتف متابعـاً دون سابق إنذار....
-أوعـي أنتِ.
ذُهلت مليـكه من وجوده أمامها ،،ثم تنحنحت مبتعده قليلاً عن السيـاره في حيـن قام هـو بحمل السيـده زينب متجهـاً بها إلي داخل البنايه حتي وصل إلي عيـاده الطبيب،،ثم هتـف قائلاً بنبرآت جامده دون أن ينظـر إلي مليـكه،،بينمـا قام بطبع قبلـه علي جبين السيـده زينب قائلاً...
-هتخفـي أن شاء الله وهتكوني أحسن من الأول،،سلام.
ومـا أن أنتهي من حـديثه حتي إنطلق مسـرعاً خارج العياده وسـط نظـرات مليـكه المنكسـره لتجاهلـه لها،،فهـو قرر أن يشتـري كبريائـه متناسيـاً حبه لها ،بل تناسـي أيضاً عشقها له وأنهـا شخصيـه حـاده الطباع والعنـاد هو المُسيطـر الأول علي شخصيتهـا،وأن أساليـب التجاهل والجمـود معها ،،يجعلها تتصرف بلا وعـي،،وقد تندم مؤخـراً علي ما تفعله،،ولكن يكـون قد فات الأوان.
-------
-دلـفت مادليـن داخل سردابها وهـي تهتـف في صريخ ونبرآت ثائـره....
-الحقيـر،،بيستغل ذكائه عليا..وأزاي يدخل السرداب من غير ما يقولـي...قسمـاً بالله يا سيـف لأكسر قلبـك عليها،،وأخليك تبكي بدل الدموع دم.
ومـا أن أنتهت من حديثها حتي قامت بالإتصـال علي شخصـاً مـا متابعـه في غضـب....
-أيـوه يا عـادل انا قررت ميعـاد خطف البنت،،وهيتـم بكرا أكيـد،،ياريت تجهـز الرجاله.
-----
أنتهـت مليـكه من وجودها داخل هذه العيـاده ثم هبطت البنايه لتصل إلي سيارتهـا ،وهنا وجـدت ،مؤيـد ينتظـرها أسفل البنايه وبصحبتـه شخصاً مـا قائلاً...
-مليـكه تعالي.
أدخلت مليـكه السيـده زينب داخل السيـاره بمساعده السائق،،ثم أقتـربت منه في إبتسـامه هادئه ،وهي تنظـر لهذا الشخص بنظـرات متسائله،في حين أكمل مؤيـد متابعاً بنبرآت هـادئه....
-أقدملـك رأفـت صاحبي.
أمـد رأفت يده لها بينما أردفت هي بإبتسـامه وهي تنظـر إلي يده الممتـده دون أن تبـادله السلام قائله...
-أهلاً بحضرتك.
تنحنـح رأفت في حـرج وهو يسحب يده مره أخـري وسـط نظـرات مؤيـد الساخطـه عليها،وهنا أستأذن رأفت مغادراً ،في حين تابع مؤيد بنبرآت حانقـه....
-أيه اللي إنتِ هببتيـه دا ،،أزاي تحرجي الراجل كدا ومتسلميـش عليه!.
رمقتـه مليكـه بنظرات ثابته وهي تهتـف...
-علشـان هو مش مُحلل ليـا حتي إنت كمان،،المفروض تلـزم حدودك معايا،حتي لو كان  هيتم بينـا أي حاجه.
نظـر لها مؤيـد في ضيـق ولكنه آثر الصمـت حتي لا يؤثـر هذا علي هـدفه في إمتلاكها،،بينما أسرع هو قائلاً في هـدوء بعض الشيء....
-خلاص يا مليـكه،،حصل خير ويلا بينـا علي القصـر علشان آكد علي عمـي ميعاد الحفله بكرا.
نظـرت له مليـكه بنظـرات خاليه من أي تعبير وهي تتجـه ناحيه سيارتها قائله....
-اوك ،،أركـب عربيتك وتعالي ورانا،،سلام.
وبالفعـل ركبت مليـكه السياره،،ثم أتجـه السائـق عائـداً مـره أخـري إلي القصـر،وسط شرودها بين ما يفعله مؤيـد،،وما كان يوصي به سيـف علي مسامعهـا دائماً،وظلت تتـذكر سعاده سيـف برفضها مصافحه صديقه،وقد سقطت عَبره علي وجنتيها بهدوء....
------
-مالـك يا مـادلين ،حاسـه بأيه!
أردف جلال بتلك الكلمات وهو يجلس بصحبه زوجتـه في غرفه الصالون المُلحقه بالقصـر،،في حين بادرته مادليـن هاتفه في ضيـق...
-مفيـش يا جلال بس دماغي مصـدعه شويه.
ومـا أن أنتهت مادليـن من حديثها حتي أرتمت بين ذراعيه،،بينمـا ربت هو علي خصلات شعرها في حنـو قائلاً....
-أكيد دا من تعب الشغل طول الوقـت.
------
-يا بنـت الأيه،،كانت عاوزه تقتلـك،،دي مُسجله خطـر بقا!.
أردف إبراهيم بتلـك الكلمات في حين تابع سيـف وهو يدثر نفسـه داخل الفراش قائلاً بنبرآت مـرحـه....
-لا يسطي ،،انا اللي مسجل خطـر وحياتك،،ويلا بقا أقفل النـور أنا مـرهق بغباء.
أنصـاع إبراهيـم لحديثه ،،ثم هتف متابعاً في هـدوء....
-أنت خلاص أستسلمـت للفراق بينك وبين زوجتـك.
هتف سيـف وهو يضع الغطـاء علي وجهـه قائلاً،بنبرآت ثابته....
-سيـف مبيستسلمـش،،تصبح علي خيـر.
------
-تمـام يا عمـي ،،إن شـاء الله هكون علي الميعـاد بكرا.
أردف مؤيد بتلك الكلمات في حين أومـأ جلال برأسـه في تفهـم قائلاً....
-مستنيينـك أكيد يابني
وهنـا أتجـه مؤيـد مستأذناً للذهاب،،وما ان غـادر حتي تابعـت مليـكه بإرهاق قائلـه....
-هستأذنـك بقا يا دادي،،تصبح علي خيـر.
في تلك اللحظه بادرها جلال بنبرآت حانيه،،قائلاً....
-وإنتِ بخير.
وهنـا شـردت مادليـن فيمـا سيـحدث غـداً،،كيف يكـون إحتفالاً بخطبتهـا ومخطط خطفها في آن واحد،،ثم هتفت محـدثه نفسهـا....
-شكلي هستمـتع باللي هيحصل بكـرا أوي
بينمـا أتجهـت مليـكه مسـرعـه داخل غرفتها ،ثم ألقت بجسدها علي الفـراش مباشـره ،متابعـه في إرهاق وهي تلتقـط هاتفها وتعاود الإتصال علي صديقتها قائلـه....
-اوووف،،لسه قافله فونـك يا مايـا.
ومـا ان انتهت من حديثها الخافت حتي شرعت في فتح أحد أدراج الكومود المجاور لهـا وهي تُخرج منه صوره،،خاصـه بسيـف....
ظلـت تنظـر لهذه الصوره في إشتيـاق وكانت خفقات قلبها تـدق في ألم،،بينمـا قامت هي بإحتضـان الصـوره،والدموع تنسـاب علي وجنتيها،حتي غطـت في سبـات عميـق....
------
"في صباح اليوم التالـي"
إستيقظـت مليـكه ،علي صوت رنيـن هاتفها،،ومـا ان رأت المُتصل حتي أجابت علي الفور ،بنبرآت أشتياق متابعـه...
-مايـا ،أنت وحشتينـي أوي،،كنتِ قافله فونـك ليه!
هتفت مايـا في تلك اللحظـه بنبرآت جامده،قائلـه...
-وإنتِ محتاجاني في أيه يا مليـكه،،ما انت عايشه حياتك وبتاخدي قراراتك من نفسـك،ومش عامله حساب لحد ولا حتي الأخـوه اللي بينـا.
زفـرت مليـكه في حزن متابعـه بنبرآت هادئـه...
-مايـا بليز تعالي أنا محتاجاكي ،،النهاردا الحفله،،وعاوزه أتكلـم معاكي شويـه.
أردفت مايـا متابعـه بنبرآت هادئه....
-ماشي يا مليـكه،،انا هاجـي.
وبالفعـل أنتهـت مايا حديثها مع صديقتها،،ثم أتجهـت بصحبه زوجها إلي القصـر...
-----
-كدا تمـام أوي نفـذوا المهمـه حالاً..البنـت تكون عنـدنا في ظـرف نص ساعه،،يلا أتحركوا.
أردف معتـز بتلك الكلمـات،،ثم أنطلق رجالـه مسرعين إلي القصر،،لتساعدهم مـادلين في تسهيل عمليـه خطف مليـكه،،ومـا هي إلا عشـر دقائق حتي وصلـت تلك السيـاره بالقرب من باب القصـر وكانوا ملثميـن حتي لا يتعـرف عليهـم أحد.....
-------
"داخل الفيلا"
-مليـكه هانم ،،مـايا هانم واقفـه قدام باب القصـر،وشكلها تعبانـه أوي.
أردفت احدي الخادمات بتلك الكلمات،،التي أملتهـا عليها تلك الأفـعي دون علماً بمخطط مادلين السـام،،بينما أتجهـت مليـكه مسرعه إلي باب القصـر خوفاً علي صديقتها....
ومـا أن دلفـت خارج باب القصـر حتي هتف أحـد الرجال داخل السيـاره قائلاً....
-البنت خرجت أهي قـرب بسرعه بالعربيه منها.
وبالفعـل بدأت السياره تقترب منها تدريجيـاً حتي قام أحـد الرجال بجذبها داخل السيـاره وسط صرخاتها المـدويه بما يحدث وخصوصاً رؤيتهـا لهم وهم ملثميـن،،فأرتعـدت أوصـالها بشده،،في تلـك اللحظه وصلت مايا بصحبه زوجها إلي باب القصر ثم شـاهدت إختطاف أحـد السيـارات لصديقتها،وهنـا هتفت مايـا بصرخات مدويه وهي تشير بأصابعهـا ناحيه تلك السياره قائله....
-ألحق يا مـازن...مليـكـه ،،مليـكه!!!!.
يتبع
#عليـاء_شعبان

روايـه مليكـتي،بقلمـي/علياء_شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن