الحلقه السابعه والعشرون°°مليكـتي°°💛
---------
صُعـق سيـف من سماعـه لحديث جلال،الذي لم يكُن بأقل من سيـف ذهولاً،بينما تابع جلال حديثه قائلاً....
-هـي دي الحقيقه،بس رئيـس العصابه سـت،بس لازم الحقيقه دي تفضل سـر بيننـا ونتعامل طبيعـي وكأن محدش فينا عنده علم بأي حاجه لحد ما نعرف هـي مين دي!...وانـا هفضل في المكان دا لحد الحقيقه كلها ما تظهر وعلشان ميشكوش في سيـف وكل حاجه خططنالهـا تتهـد،سامعيـن يا ولاد!
أردف الثلاثـه متابعين في نفس الوقت....
-تمام.
في تلـك اللحظه هتـف مـازن متابعـاً في هـدوء وهو يُخرج تلك القلاده من جيب بنطالـه قائلاً....
-وبالنسبـه للسلسلـه دي ،دورها أيه في كل اللي بيحصل دا!.
أبتسـم له جلال في هـدوء ثم أكمل متابعاً....
-يبقـي أنت كدا لسه مفهمتنيـش.
بينمـا هتـف سيـف متابعـاً في ثبـات...
-انا بقـا اللي هفهمـه المـرادي.،،بص يا سيـدي..ماما حياه قبل ما تموت كانـت حاسـه بدا،فقـررت تصنع السلسلـه دي وفيها كُل الإمكانيات اللي تخليها مهمه وسـريه.
ثم قام بإمسـاك القلاده وهو يُشير باحد إصبـعه تجاه أحد جوانبها قائلاً...
-لو بصيت للسلسلـه بتـركيز هتلاحظ وجـود علامـه تشبه العين السحـريه،العلامـه دي بقا زي شفـره ببصمـه إيد لشخصاً مـا،طبعاً قبل مليـكه ما تلمسها ،،مكانتش متبرمجـه ببصمـات أي حد خالص،،بس ماما حياه في جوابها لعمـي جلال أكـدت عليـه أن مليـكه تكون أول واحده تلمـس السلسلـه،ودا اللي تم يوم فـرحنا،ومليـكه فعلاً مسكت السلسلـه وأصبحت بصمـاتها هي مفتاح للمقبره فعلاً،،لان أول لمسه منها للعين السحـريه بتكون بصمـه،أمـا اللمسـه التانيه ف أحنا لسه مجربناش لحد دلوقتـي.
جحـظت عيناي مليـكه وهي تنظُر بصدمه ناحيه تلك القلاده،وهنـا أردف قائله بنبرآت متسائله،من بين صدمتـها....
-طيب واحنا مستنيين أيه!!،،طيب ما أنا أضغط عليها ونشوف أيه اللي هيحصل،،ماهو أكيـد في سـر في الضغطـه التانيه!!
نظـر لها جلال في تـرقب ثم أردف متابعـاً في ثبـات....
-وهو دا اللي هيتم حالاً.
-------
ظلت مُنكمشـه في فراشهـا وهي تحتضـن أبنتهـا في خوف من صوته الصارخ وهو يهتـف في الخـدم قائلاً....
-كان في سلسلـه في الدرج دا لسه حاططها من ساعتين بس،،راحـت فين،وأزاي تتجرؤا وتدخلوا مكتبـي..السلسلـه تلاقوها حالاً وإلا هقتلكم أحيـاء.
أردف عـادل بتلـك الكلمات في حين أرتعدت أوصـال مـايا في توتـر وهي تهتف بنبرآت قلقـه..
-أنا خايفـه أوي،،روحـت فين بس يا مـازن وسبتنـي ،،أستـر يارب.
وأثنـاء جلوسها إلي الفراش وشعورها بالقلق،تجد هاتفها يرن ،فانتشلـت الهاتف علي الفور وقامت بالرد قائله...
-الـو يا مـازن أنت فين،ألحقنـي!.
أرتعدت أوصـال مـازن لسمـاعه لنبراتها المتوتره،في تلك اللحظه تابع قائلاً في قلـق...
-حبيبتـي،مالك!.
تابعـت مايا حديثها قائلـه بنبرآت خافتـه....
-باباك أكتشف غياب السلسله وقالب الدنيـا عليها وانا خايفـه أوي يا مـازن ،تعالي خدني فوراً مش قادره أستحمل.
-حاضر يا مـايا متقلقيش أنا جايلك حالاً جهزي نفسـك إنتِ والبنت وانا ربع ساعه بالكتيـر وهكون عنـدك،سلام.
أغلق مـازن الهاتف مع زوجتـه وهنا هتفت مليكـه متابعـه في تساؤل..
-مالهـا مايا ،يا مـازن؟!
نظـر لها مازن في قلق ثم أردف متابعاً...
-بابا عرف ان السلسله اختفت وقالب الدنيا وهي متوتـره جداً وانا خايف عليها لتتعـب ووجع العمليـه يزيد.
رمقتـه مليـكه في صدمه وهي تضع يدها علي فمها قائله...
-عمليه أيه فهمني،مايا مالهـا.
أبتسم لها مـازن في هـدوء ثم أردف بنبرآت خبيثـه يشوبها بعض المـرح قائلاً...
-مايا،جابتلنا بنوته.
تحولت ملامح مليـكه للسعاده الشديده وهي تتـابع بنبرآت غير مصدقه...
-بجد يا مـازن!!...طيب وليه مقولتليش يا أستاذ أنت!.
أبتسـم لها في هدوء،ثم أردف متابعاً في تفهُم...
-لما عرفت أنك مع سيـف،،قررت تقولك لما ترجعوا،وحصل المشاكل دي كلها ونسينا الموضوع خالص،،علي العمـوم انا هرجع الفيلا حالاً وهجيبها لهنا علي طول.
وبالفعـل أتجـه مـازن لإحضـار زوجتـه،بينمـا إستعـد الثلاثـه لإكتشاف سر تلك القلاده...
------
-أزاي دا حصـل وأمتي،مـازن ابني مخرجش أصلاً من الفيلا،،وهربوا راحوا فين!.
اردف عادل بتلـك الكلمات وهو يصرخ هاتفياً أثنـاء محـادثتـه مع معتـز بينما أردف معتـز قائلاً....
-هو دا اللي حصل يا عادل بيه،مـازن جه ومعاه أكل وقال ان أنت اللي باعته وبعد ما أكلنـاه محـدش حس بنفسـه،ولما صحيني ملقينـاش حد في الأوضـه خالص.
أستشـاط عـادل غضبـاً وهو يُكور قبضه يده قائلاً في صـرامه...
-طيب أقفل أنت دلوقتي.
وبالفعل أغلق عادل الهاتف ثم أتجـه مسرعاً إلي غرفه مـازن...
ظـل يطرُق الباب في عنفوان أرتعدت علي أثره أوصال مـايا التي ظلت ساكنه في فراشهـا والدموع تنسـاب علي وجنتيها وتتضـرع إلي الله أن يُنقـذها من هذه المعضلـه،وبينما هو يطرق الباب بقبضتـه بسـرعه أكبـر ،يجد مازن يهتف من خلفـه قائلاً....
-في حـاجه يا عـادل بيـه.
ومـا أن سمعت مـايا صوت زوجها يهتف من خلف هذا الباب المُوصد بإحكام حتي أخـذت شهقاتهـا في الكمون تدريجيا ًبينما أقتـرب عادل من ابنه ثم صفعـه علي وجهـه بغضباً جامح قائلاً...
-فيـن السلسلـه يا مـازن،أنطق..وهـربت مليـكه وسيـف فين!.
رمقـه مازن بنبرآت إستغـراب،ثم أردف متابعاً في تساؤل مصطنـع...
-السلسلـه وتهريب سيـف ومليكـه!،،أنا عملت كُل دا!!!...لا يا عـادل بيه أنا معـرفش أي حـاجه عن اللي بيحصل دا.
-وتفسـر بأيه تواجدك في القصر هناك و تقديم الأكل للبادي جاردز علي أن أنا اللي باعتـه،وتحُط فيه مُخدر!.
أردف عادل بتلـك الكلمات في حين أكمل مـازن متابعاً في تهكـم..
-أنا حبيت بس أوجـب معاهم،،لكن محطتش أي مُخدر في الأكل،،هم بس اللي تقلوا في الأكل شويه،فنـاموا!.
نظـر له عادل في غضبـاً جامحاً ثم أردف وهو يقترب منه ويمسكـه من ياقـه قميصـه متابعاً....
-أنت كـذاب..أنا ابوك أزاي تقف معاهـم ضدي!..وبعـدين هتكـذب كاميرات المـراقبه .
وما أن أنتهي من حـديثه حتي قام بصفعـه مره أخري علي وجهـه مردداً ...
-بتخـوني يا مـازن وانا هقتلك.
أستمعـت مايـا إلي حديثهمـا في رعـب ،وما أن هتف عـادل بتهديده بقتل مـازن،حتي شهقت في خـوف ثم تحاملت علي يدها في ألم حتي وصلت إلي باب الغـرفه وفتحته لتجد عادل واضعـاً يده حول رقبه سيـف ويضغط عليها،وهنا صـرخت مـايا به وهي تقترب من زوجها ،قائلـه...
-أبعـد عنه حرام عليـك ،،دا ابنك،أنت بجد ظالـم.
تـرك عادل عنق ابنه ثم تحول ببصـره إليها قائلاً في نبرآت مُخيفـه..
-إنتِ يا زباله السبب في تمـرد ابني عليا.
ثـم شرع في رفع يده ليصفعها علي وجههـا،في تلـك اللحظـه أمسك مـازن يد والده وسط نظـرات عـادل الغير مُصدقه،وهو يجذب زوجتـه وراء ظهـره قائلاً...
-غضبـك متخرجهوش في مـراتي يا عادل بيـه،وانا قـدامك لو عاوز تقتلنـي ،لكن مـراتي لا ..ودلوقتي انا هاخد مراتي واسافر ومش هتعـرف عننـا حاجه تاني،كفايه لحد كدا.
وما ان أنتهي من حديثـه حتي أدخل زوجته الغرفه وقام بوصـد بابها وسط نظـرات عادل الغاضبـه...
------
بعـد إغلاق الهاتف مع عـادل المنشـاوي،جلس معتـز في هذا القصـر المهجور والمأجـور لإتمام عمليات القتل والتهـريب داخله،وأخـذ ينفث سيجـارته في شـرود ،ثم رفـع عينيه في تـرقب ليـجدها تقـف أمامـه في حاله لا يُرثي لها فقد أصابهـا الجنون ما أن علمت بوفاه زوجهـا وهنا هتفت متابعـه في غضباً ،قائله...
-بتقتلـوا جوزي يا كلاب،وانا اللي طلبت منكم تساعدونـي!..بتستغفلوني يا زباله!.
أردفـت مادليـن بتلك الكلمـات بصوتاً أشبـه بفحيح الأفعـي في حيـن تابـع معتـز قائلاً،بنبرآت متهكمـه...
-انا مليـش ذنب في أي حاجـه بتحصل يا مـادلين هانم،عادل هو اللي نفـذ كُل حاجه بالإتفـاق مع سيـف ،وقتلـوا جوزك علشان وقت أكتشـاف المقبره جلال ميتدخلش ويبلـغ البوليس،هو عمل كدا علشـان يكنز علي كل حاجه جوا المقبـره دي،،عادل هو قاتـل جوزك لا وبيعمـل علينا رئيـس والأهم من دا كُلـه انه بيقول ان السلسله اتسـرقت منـه علشان يستفـرد بالمهمـه دي لوحده هو وسيـف،وكُل دا بسبب مـازن ابن عادل بيه هو اللي هـرب سيـف علشان ينفذوا المهمـه هم التلاته ويهربوا بالأثار برا البلـد ونطلـع انا وإنتِ من المولد بلا حمص،زي ما بيقولـوا.
نظـرت له مـادلين في ذهول من حديثـه الذي ألفـه ليُحرضها ضـد عادل المنشاوي وتقوم بقتلـه ولا يتبقي سواه ،وينتهـز معتز الفرصه ويتخلص منهـا ويحصل هو علي مـا يريد،فكلاً منهم يفكـر في كيفيه الحصول علي الأثار المحتجـزه داخل تلـك المقبره حتي لو كلف الأمـر قتل كل من يواجهـهم،وبالفعل أستجـابت مادلين لحديثه،والغل يسيطـر علي جميع ملامحهـا ونبرآتها،قائلـه...
-طيب والعمـل!!!.
نظـر لها معتـز بنظـرات إنتصـار لإقتنـاعها بحديثه ثم أردف متابعـاً في خبث...
-الأول نقتل مـازن ونحرق قلب عادل عليه،وبعدين نخلص من عادل نفسـه وسيـف،،بس الأهـم ان اللي ينفـذ خطـه قتل مازن هو إنتِ،،إنتِ اللي لازم تقتليـه وترجعـي حق جوزك.
أومـات مادليـن متابعـه والشرار يتطايـر من عينيها....
-قريب أوي هحرق قلبـه علي ابنـه.
------
أخـذ الصـراخ يعلـو في أرجـاء القصـر من قبل الخـادمات ،داخل قصر عبد الفضيـل الجيار الذي أخـذ في الإهتـزاز بشـد فظـن المتواجدون بداخلـه أن هنـاك زلزالاً مـا قد طـرأ علي الكـره الأرضيـه بأكملـها ،،فأخـذت السيـده زينب تتضـرع إلي الله في سـرها أن لا يُصيب أحـداً بمكروه....
-------
-أهتـزازه قويه في القصـر بمجـرد ما أضغط علي البصمـه دي،،يعني دا معنـاه أن الإهتـزازه دي حصلت بالفعـل.
أردفت مليكـه بتلـك الكلمـات وهي تجـُول ببصـرها بين والدها القابع بحانبهـا وبين شاشـه اللاب توب الموضوعـه أمامهـا.....
فقـد ضغطـت مليـكه علي تلك العين السحـريه للمـره الثانيه ،لتجـد تلك القلاده تنقسـم إلي جزئيـن ،وجزءاً منهـا علي شكـل فلاش صغيره تُوصل باللاب توب لرؤيـه ما بداخلهـا،وبالفعل قام سيـف بوضع هذه الفلاشـه داخل اللاب توب الخـاص به ثم قام بتشغيلـها ،ليجـدوها تجلس علي أريكـه مـا وهي تهتـف قائلـه في هـدوء وإتـزانها المعتـاد قائلـه...
-أنـا عارفه ان السلسلـه دي ،جلال هيديها لبنتي بعد سنين،،انا واثقـه في جـوزي وعارفه أنه هينفـذ كُل اللي هطلبه منه،،بس أنا عنـدي أحساس كبيـر أوي ،هـو إحساس الموت،مسيطـر عليا ،لدرجـه أنه دفعنـي أصنع السلسلـه دي بنفسي لبنتي ،اللي مكملتش شهرين جوايا..بس فكـره الموت أقـوي من أي ضغط ممكن نتعرضلـه في حياتنـا،وكمان أنا واثقـه أن بنتـي هي اللي هتفتح الفيديو دا بعد سنين كتير وهي اللي هتسلـم المقبره للبوليـس،وتنقـذ أكتشـافي من تهريب الأثار دي برا مصـر،بس دا لو جلال نفـذ خُطـوه واحده،الخُطوه دي أنا كتبتهاله في جواب جوا صندوق وسلمتله الصندوق دا بالفعـل ،وهي أن مليــكه أول حد يلمـس السلسله دي علشان شفرتها تتبرمـج علي بصمات أصابعها،وفي الحـاله دي مستحيل حد يقدر يفتحها غير مليـكه،وبمـجرد ما بتضغـط علي العين السحريه اللي في السلسلـه،المقبره بتتفتـح في الحال،وبيحصـل هزه قويه جداً في كل الأمـاكن الموجوده حولين المقبره دي،أنا مش هصـرح بمكان المقـبره خوفـاً أن السلسله تقع في إيد حد غير بنتي،،بس سهـل أوي أن مليـكه وجلال يكتشفـوا مكانهـا،والأهم بقا يا بنتـي،أن المقبره دي جـواها لعنـه أي حد بيدخلها،يا بيمـوت من الخنقـه يا بيتقتل او يتحـرق جواها،لأني مسلطـه جن علي أي حد يدخل المقبره،،متقلقيش يا بنتـي دا جـن طيب،بس محدش يقدر يدخل المقبـره دي غيرك إنتِ ،لانك هتكوني لابسـه السلسله وبصماتك عليها ،عمـر الجن ما هيأذوكـي،إنتِ الوحيـده يا مليكـه اللي تقدري تدخلي المقبره وتخـرجي منها بسلام،،بس أوعـي تخلي جلال يدخلها أو أي حـد تاني،،حاجـه أخيـره يا بنتي،،لعنـه المقبره هتتفـك لما توصليلهـا وتدخلي جواها وتقرأي سـور من القرآن لمـده أربـع ساعات،ساعتها اللعنـه هتتفـك وروحي هتفضل تحميكـي،وبـكدا روحي تكون مرتاحه في قبـري لأن بنتـي سلمت الأمـانه بتاعتـي من سنيـن وإكتشافـي فضل جـوا بلـدي بفضلها،،أنا بحـبك أوي يا بنتي وأسفـه لو معـرفتش أكون جنبك في يوم من الأيـام ،زي أي ام بتحضن بنتها في لحظـه وجعهـا تخفف عنها،بس للأسـف الشـر أصر يفرق بينـا،وانا أصريت أن وجع فراقـي ليكي يقضـي علي الشـر ،بس أوعديني أوعـي تسمـي بنتك علي أسمـي أبداً علشان مصيرها ميكونش نفس مصيري،،هتوحشينـي أوي يا حته من قوتـي الروحانيـه"
ٱنطفأ الفيديو في الحال بإطلاقهـا أخـر كلماتها،وهنـا أخـذت مليـكه تبكـي بحرقه شـديده لما سمعتـه من والدتها وإحساس الإنكسار الذي طغي علي معالـم وجـه حياه،فأخـذها سيـف بين أحضـانه،وهو يضمـها إليـه في قوه متابعـاً...
-أهدي علشـان خاطـري.
أردفت مليـكه متابعـه وهي غير قادره علي الوقوف ،وسيـف يحتضنهـا بقوه قائلـه...
-ماما يا سيـف ، شفتها كانت موجـوعه أزاي،،كسروا فرحتها بيـا...ليه هي أذتهم في أيه،مش قـادره خلاص أستحمل كُل الصـدمات دي.
في تلك اللحظـه أقترب جلال منهما وهو يشرع في ضمهمـا سوياً قائلاً...
-كنـت حاسس أنهـا مخبيـه حاجه وجـه الوقت اللي ننفـذ وصيتها،علشـان ترتاح في قبرهـا...مش كدا ولا أيه يا مليـكه.
نظـرت له مليـكه في بكـاء،ومازال سيـف يحتضنهـا خوفاً من أن تسقط أرضاً متابعـه...
-أكيد يا دادي،،كُل حاجه ماما قالتهـا هتتم،بس مستغربه هي ليـه مقالتش مكان المقبـره.
رمقهـا جلال في تفكـير وهي يهتف بنبرآت مستغربه...
-مش عارف ليـه خبت عننـا حاجه زي دي!.
بينمـا أردف سيـف متابعاً في قلق وهو ينظـر لزوجتـه القابعـه بين يديه قائلاً ....
-انا بصـراحه بقا خايف علي مراتي يا عمـي جلال،لو حصلها حاجه،،هجيب آلي كبير وأخلص عليكم كلكم،وأنت أولهم،أه كله إلا المزه.
جحظـت عيناي مليـكه في ذهول وهي تهتف قائلـه...
-أيه يا سيـف اللي بتقوله لدادي دا!
أطلق جلال ضحكه هادئـه من بين وجعـه لكلمات زوجته قائلاً...
-لازم تهزر يا سيـف،حتي وإحنا في أصعب أوقاتنا،،الله يجازيـك ياشيخ.
أبتسم سيـف لجلال في حنـو مردداً...
-خليها علي الله،،عمـر الحق ما بيمـوت ،إن شـاء الله كل حـاجه هتتم علي خيـر.
وهنـا أردف جلال متابعـاً في ثبـات ونبرآت متذكـره قائلاً...
-اه بس سيـف حاليـاً لازم يعمل حاجـه مهمـه أوي.
----------
دلف مـازن بصحبـه ابنتـه وزوجتـه داخل السيـاره ثم أنطلـق بهـم إلي حيـث،تقيم مليكـه وجلال،في تلك الأثنـاء أردفت مايا متابعـه من بين دموعـها،وهي تضع يدهـا علي حلق زوجها الذي أصابه الإحمـرار من قبضـه يد والدها قائلـه...
-مـازن أنت كويس ،مش كدا!!!...حاسس بألم ولا حاجه!.
نظـر لها مـازن في حنـو وهو يلتقـط يدها ثم طبع قبله عليها قائلاً...
-أنا كويس يا حبيبتي ،متخافيـش.
بينما أكملت مايا متابعـه حديثها بتساؤل...
-أنت واخدنـا علي فين يا مـازن!.
نظـر لها مـازن في حنـو ثم تابع وهو يرسم إبتسامـه هادئه علي ثغره قائلاً...
-هنـروح لمليـكه.
نظـرت له مـايا في عدم تصديق هاتفـه...
-بجد،،يعني مش هنسافر زي ما قولت لباباك،وتبعـدني عنها!
-لا طبعاً مش هنسافر لأي مكان،إنتِ هتكوني مع مليـكه في مكان آمن جداً،لحد الموضوع دا ما ينتهي علي خيـر.
أردف مازن بتلك الكلمـات في حيـن تابعت هي بنبرآت متفهمـه وهي توميء برأسهـا قائلـه....
-تمام.
------
كان يجلـس إلي مكتبـه في أحـد الفيلل ،في ألمـانيا وأخذ ينفث سيجارته في ضيـق وهو شـارد الذهن،وما هي إلا لحظـات حتي أعلن هاتفه عن إتصالاً فأجـاب علي الفور قائلاً...
-أيوه يا جلال ،لسـه فاكر تتصل بيـا،وانا غايب عن القصـر بقالي يومين.
أردف عبد الفضيل بتلك الكلمات في حيـن تابـع جلال قائلاً في تساؤل...
-أزاي يا بابا ،هو أنت فيـن حالياً!.
اردف عبد الفضيل متابعاً في ضيـق...
-طلبوني ضروري في فرع الشـركه في ألمانيـا ،كان في أزمـه في الشـركه وبحاول أحلها.
تابع جلال حديثه بترقب ونبرآت متفهمـه قائلاً...
-أنت لازم ترجع فوراً يا بابا ،حقيقـه مادلين كلها أنكشفت ،وقربنا نوصل لمكان المقبره.
في تلك اللحظـه هتف عبد الفضيـل متابعـاً في سعـاده بالغـه...
-الكلام دا حقيقي يا جلال!..أخيراً هنخلص منها،،إن شاء الله بكرا هكون عندك.
أبتسم جلال علي سعـاده والده وهو يتابع في هـدوء...
-ماشي يا بابا ،أشوفك علي خير في مصر
وبالفعل أغلق عبد الفضيـل الهاتف مع ابنـه ثم هتف في نفسـه متابعـاً....
-وأخيراً حق حياه هيرجع،ونخلص من قتاله القتلي دي،يارب الموضوع يكمل علي خير بـدون أي خسائـر.
وبينما هو شـارد الذهن يجد أحداً يفتح باب مكتبـه ثم تهتف متابعـه بنبرآت حـزينـه...
-انا جـاهـزه يا بابـي.
أردفت ليليـان بتلك الكلمـات في حين نهض عبد الفضيل من مجلسه وهو يتجـه ناحيتها واضعاً يده علي خصلات شعرها في حنـو قائلاً...
-متزعليش يا ليليـان،كُلنا هنموت ،وبعدين ربنا عـاوز كدا،،مش انا علمتك كدا بردو،وإحنـا مسلمين ولازم نفهم كويس أوي ،أنا ربنا أدانا هديه وقرر ياخدهـا،ودايماً بيختبـر صبرنا علي الإبتلاء لأننـا لو صبرنا هيجازينـا فرحـه وخير تنور قلبك الحزين.
وهنا قام بضمـها إلي صدره في حنان،في حين بادرته هي بطبع قبلـه علي جبينـه قائلـه...
-ونعـم بالله يا بابي.
"ليليـان عبد الفضيل الجيـار،في نفس عمـر مليـكه،فقد تزوج عبد الفضيـل من أمـرأه المـانيه الجنسيـه وأنجـب منها هذه الفتـاه التي يعشقهـا حقاً،فكانت زوجـته تنتمـي للديانه المسيحيه،ولكنـه عندما أنجـب هذه الفتـاه،علمها كيف يكون الإسلام ،فهـي أيضاً ترتدي حجابا،ليس بأمـرا من والدها ولكن لشده حبها له وتمسكـها بكونها مسلمـه،وقد جاء عبد الفضيل إلي ألمـانيا من قبل يومين لعلمـه بوفاه زوجتـه،وأيضا كي يصطحب أبنته معـه إلي مصـر"....
ً ---------
-زلـزال أيه!... إنتوا مجانيـن،مفيش أي حـاجه حصلت من دي خالص،،الزلزال هيحصل في القصر هنا وبـس!.
أردفـت مادلين بتلـك الكلمات وهي تنظـر إلي إنقلاب محتويات القصـر رأسـاً علي عقـب ،في تلك اللحظـه هتفت بنبرآت أمـره وهي تصعد الدرج قائلـه....
-القصـر يرجع زي ما كـان وفوراً ،لأرميكم كلكم برا.
وما ان أنهت حديثها حتي أتجهت مُسرعه علي الدرج ثم دلفت في الحـال إلي غـرفه السيـده زينب قائلـه....
-هـاي،،إنتِ لسه مموتيش!...وياتـري حسيتي إنتِ كمان بزلزال زي المهابيل دول ولا إنتِ مبتحسيش أصلاً.
أشاحـت السيـده زينب بوجهـها بعيداً وهي تنظـر إلي الجهـه الأخـري في حيـن أقتربت مادليـن منها متابعـه في غضب...
-تعرفي أن جلال مـات.
ألتفـتت إليهـا زينب في الحال وقد جحظـت عينـاه،فهي تظُن أن ما قالتـه مادلين صحيح،لعدم إتصالـه بها منذ فتـره،بينمـا أكملت مادلين حديثها قائلـه...
-ودلوقتـي بقا انا هقتلك بأيدي ومحدش هنا هيمنعني خلاص..
وقبـل أن تُكمل حديثها،تجده يهتـف قائلاً....
-امال انا روحت فين!
أردف سيـف هاتفـاً بتلك الكلمـات،بينمـا نظـرت له مادلين في غضب والشـرار يتطايـر من عينيها قائله...
-قتلت جوزي وكمان داخل القصـر برجلك،أوعـي تكون فاكـر أنك المـرادي هتخـرج منـه كدا بسهـوله،لا ياسيـف اللي يلعـب مع مـادلين يستحمل نتيجـه لعبه.
أطلـق سيـف ضحكه عاليه وهو ينادي علي أحدي الخادمات قائلاً...
-تارا.
وبالفعل بعد مـرور دقائق حضرت الخادمه فهتف بها سيـف مـردداً بنبرآت حازمـه...
-جهـزي ،زينب هانم علشان هاخدها معـايا مشـوار.
إنصاعـت الخادمه لحديثه في حين أنطلق هو خارج الغـرفه وتبعتـه مادلين بنظـرات مستغربه،بينمـا هبط هو الدرج ثم جلس إلي أحد المقاعد في غرفه الصالون،وهنا نظرت له مـادلين في تفكـير حتي خطـرت فكره في عقلهـا وقررت تنفيـذها فأنطلـقت مسـرعه إلي سردابها وهي تتوعـد لسيـف بنهايه مؤلمـه....
------
وصـل مـازن ألي حيث تُقيـم مليـكه،وما أن رأت مليـكه صديقتها حتي أسـرعت بإحتضانهـا علي الفور متابعـه بنبرآت سعيـده....
-مايا وحشتيني اوي ،يا عيونـي.
أحتضنتهـا مايا بشده وهي تهتف بنبرآت مرتاحـه قائله...
-أخيـراً أطمنت عليكِ،وإنتِ وحشتيني أكتر.
في تلك اللحظـه أبتعدت مليكه عن صديقتها في هـدوء وهي تُسرع إلي تلـك الصغيره القابعـه بين ذراعـي مازن وهي تلتقطهـا منه ،قائلـه....
-حبيبـه قلب خالتـو ،،جميلـه أوي يا مـايا،،ماشـاء الله.
وهنـا هتف جلال متابعاً في سعـاده...
-دلوقتـي بس أتأكدت أنك بتعشقي مليـكه،،البنوته نسخـه منها.
نظـرت لها مـايا في سعاده وهي تهتف قائلـه...
-أكتر حاجه مفرحاني،انها شبـه مليـكه.
أبتسمـت مليكه ثم أكملت قائلـه بمـرح....
-انا بقا اللي هسميهـا.
اردف مازن متابعـاً في تلك اللحظـه بنبرآت مـرحه....
-دي كانت هتقتلني لما قولتلها إني عاوز أسميها،قالتلي لا محدش هيسميها غير مليـكه،فسكت هعمل أيه لازم أرضي بالأمـر الواقـع.
أطلقت مليكـه ضحكه مـرحه وهي تلتقط يد الصغيره ثم تُقبلـها في سعاده قائلـه....
-هسميهـا جـودي.
----------
دلـفت مادليـن مسـرعه داخل سردابها ،وهي تهزي كالمجنـونه بكلمات غير مفهومـه،،ثم شـرعت في البحـث عن مسدساً لكي تستغل الفرصه وتُنهـي حياه سيـف نهائيـاً،فشرعت في فتـح جميع الأدراج في البحث عمـا تُريد ولكنها لم تجد شيئـاً علي الإطلاق فأخـذت تصرُخ في غضب متابعـه....
-راح فين دا!
وبينمـا تجـول ببصرها في أرجـاء الغرفه ،نظـرت إلي أحـد زوايـا السرداب في إستغـراب شديد وهي تنظـر إلي بعض الحجـاره الملقـاه علي الأرض في إستغـراب شديد،ثم أردفت متابعـه في خفوت...
-أيه دا وأيه اللي وقع الحيطـه بالطريقه دي!...هو حصل زلزال فعلاً زي المجانين دول ما قالوا!..ولو حصـل فعلاً ،أشمعنـا أنا الوحيده اللي محستش بيـه.
وبالفعـل أقتـربت مادلين من تلك الحائط الأيلـه للسقوط في تفكير ثم أخـذت تنظـر داخلها من المكان التي سقطـت منه الحجـاره متابعـه في صـدمه وقد جحظـت عينيها....
-المقبـره!.
يتبع
#علياء_شعبان
أنت تقرأ
روايـه مليكـتي،بقلمـي/علياء_شعبان
Romanceكانت تلك الفتاه المتحرره،ذات شعرا من النوع الكيرلي الهائج خصلاته،،الذي يشبه شخصيتها المتمرده بدرجه كبيره،،عرفت بالكبرياء والجبروت في طباعها ،،وقد ظهرت تلك الصفات جليه علي قسمات وجهها....اقتحم هو حياتها عنوه،،رفضت الرضوخ له،،عاندته،،كان لها بمثابه كا...