صدمة

89 7 10
                                    

كُل شي وصلني متأخر!

الاالحزن ...!

فأنه جاءني قبل اوانه!

وتأخر في الرحيل كثيراً

**********

الحاضر عام 2015(Karaköy_istanbul)

في صباح الباكر نهضتُ من السرير كعادتي بنشاط واتجهت الى المنضدة التي تقع امام غرفتي مباشرتاً..

نعم كدتُ انسى انا الان ابلغُ من العمر ٢٥ سنه اكملت دراستي واصبحت فنانه مبدعة ولكن بسبب مرضي لن اعمل وهذا يؤلُمُني كثيرا .. ابي يعمل سائق عند احد العوائل الغنية وامي لا تعمل ..

ولكن انا اذهب كل صباح ابيعُ الكعك الذي تعدهُ امي امام الساحل و هذا يسعدني كثيرا ..

"يا الهي الطقس بارد "
قالتها امي وهي تُحضر الطعام ..

القيتُ نظرتاً لها وقلت..
"صباحُ الخير امـي .. اجل انتي مُحِقة "

"صباحُ الورد .. گول ابنتي لا تذهبي اليوم لبيع الكعك ل.."
لم تنهي جملتها .. بل قاطعتها بنبرة اكثر جدية :
"لا ياامي .. انهُ الشيء الوحيد الذي يسعدني فأنا لم اذق طعم السعادة و الراحة منذو صغري .. بل قضيتها وانا في المشفى او في المنزل بين اربعة جدران وباب واحد "

"گول انتي تُجيدين الاقناع جيدا ... اذهبي حفظكِ الله "
" ياا انتي احلى ام في العالم بأسره "
" هيا گول خذي علبة الكعك لقد غطيتها جيدا لكي لا تبرد "

ودعت امي وابي كذلك كما افعل كل صباح ولكن اليوم ابي كان مترددا من ذهابي ولكنه سمح لي .. الان سأذهب الى الساحل فهناك مكان مخصص لبيع الكعك و الحلوى وسميت..وغيرها

"اهلا گول .. كيف حالكِ"
"بخير والحمد لله ..وانتي كيف حالكِ "
اجابتني وهي تعطيني المنضدة
"تمام .. خذي المنضدة "

وضعتُ الصندوق الذي فيه الكعك عل منضدة رفيعة وطويلة قليلا .. وانا اقف عل الرصيف امامي الشارع ومن خلفي الساحل (شاطئ)
وانتظر الزبون والبرد يقرصني ...

ابي اصبح قاتلا من اجلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن