P.4

597 27 1
                                    

كان احساس نشر روايتي الاولى احساس غريب لم أكن اعلم الشعور الذي راودني، لم أكن سعيدة ولا حزينة ولم أكن متحمسة ولا يائسة ، كان بكل بساطة شعور غريب كانت روايتي نفسها غريبة لم أكن أتوقع ان يرغب احد بشرائها .. كانت تجمع بين الغموض والخيال وبعض الكآبة وبعض السعادة كان فيها كل شيء .. لكن كانت معقدة اذكر ان ليس كل شخص فهم معناها ربما فقط الذين مروا بتجربتي التخيل قد فهم معناها ، وهذا السبب جعلت الرواية تنتقل وتنتشر اكثر وأكثر بدون مبالغة اذكر كانت هنالك صفحة في انستجرام كانت تحلل الرواية بسبب غموض خيالها لم أكن مهتمة كل هذا الاهتمام حتى أتتني رسالة من راشد كان قد كتب :

مبروك على الطبعة الثلاثين أنشالله عقبال المية ، صدك دخلي على هاي الصفحة مال انستجرام مع السلامة.

لم افهم كيف وصلت هكذا رواية الى الطبعة الثلاثون ، هذا اكثر مما أردت ' قلتها في نفسي ' ودخلت على الصفحة الذي طلب مني ان أراها، عندها نسيت حتى اسمي من هول الصدمة كانت ... كانت صفحة يسمونها FANS AMAD
انا اصبح لدي فانز .. كان شيء يشبه الصدمة .. كنت أشعر بالخوف من ان يكون هذا حلم ، ثم دخلت على صفحتي في انستجرام كان هنالك شي أصدم 3.8 مليون متابع كنت قد أذهلت بما فيه الكفاية ثم وجدت ان هنالك قناة تلفزيونية قد أرسلت لي على بريدي انها تريد ان تعمل معي لقاء تلفزيوني .. كان شيء غريبا كنت أتمنى ان يحبني احد ويهتم بي والآن اكثر من مليون قد فعل كل ما اردته لا اكذب كنت انشر على حسابي خواطر وبعض الأحيان شعر واعتقد ان هذا كان من احد أسباب ازدياد متابعيني .
كنت قد اكملت اللقاء واكدت اني سأعمل رواية ثانية تكون اعقد وأغمض من الاولى وبالفعل بدأت هذه المرة بالفعل اجتهد من اجل ان اكمل خطوة الألف ميل كنت قد بدأت اعبر نصف هذا الألف حتى وصلتني رسالة من الانستجرام كان هذا شيء عادي الا ان لم يكن من شخص عادي .. اجل كان من .. من طلال كان قد كتب :

السلام عليكم .. انا طلال اعتقد إنتي تعرفيني، تعرفي الحقيقة انا ما أحب الكتب ولا اني خاك على الروايات بس روايتج غير خلتني أفكر واستعمل خيالي اكثر اتمنة تستمرين على الكتابة واكيد اني راح أدعمج سلامي .

تسمرت في مكان ثم فكرت .. مالذي دعاه ليقرأ هذه الرواية ان كان لا يحب الروايات اممم لا اعلم ثم أجبت نفسي ربما لانها اشتهرت هكذا في أسبوعين ونصف تقريبا وصلت لطبعة الثلاثين مع الأخذ بعين الاعتبار ان عدد الكتب في الطبعة الواحدة لم يكن قليل
آه يا إلاهي هذا الوكت كله مضى وانا مازلت وروايتي مازالت لم تكتمل ...
بعد مرور 3 ايام

كنت قد انهيت روايتي وعملت عليها مراجعة أولية وثانوية كنت قد حرصت على ان تجمع بين الخيال والغموض وأضفت بعض الأشعار والخواطر (للتصحيح عندما أقول خيال لا اعني الدينصورات ومصاصي الدماء بل اعني تخيلي انا ) ثم تذكرت ان عندما أرسل لي طلال تلك الرسالة لم اجبه ذهبت الى المحادثة وأصبحت أفكر ماذا اكتب له أأكتب شكرًا لا لا .. اكتب هذا من ذوقك لا بالطبع .. ماذا اكتب وقد مضت نصف ساعة ثم فكرت في غير شيء وكتبت له :
تعرف ان انتة اول واحد من المشاهير دعمني وشجعني .. خلصت روايتي الثانية واتمنة ان تقراهة للعلم انتة اول واحد راح يقراها ولتنسة تنطيني رأيك بيهة وشكرا .

لم أرد ان اقرأها مرة اخرى لكي لا اخجل من نفسي .. وبالفعل أرسلت له روايتي الثانية وقرأها كان قد أنهاها في ثلاثة ايام بالرغم من انها نسبيا كبيرة .. ثم أجابني :

والله انك مبدعة  هذي الرواية خلتني أفكر اكثر وأتخيل اكثر حتة اني حسّيت نفسي مِن شخصيات القصة أتمنى انك تستمرين على الإبداع سلامي .

آه الإحساس الذي شعرت به .. نعم انت من شخصيات القصة بل انت البطل أردت ان أجيبه هكذا لكني كتبت :

لولا دعمك جان مووصلت للي وصلتة هسة اذا جان لازم اشكر واحد فراح يكون انتة .

بعد أسبوع

كنت قد بدأت استعد لكي يعملون لي جلسة توقيع او بالأحرى هذا ماكنت تسميه اختي .. كنت قد تفاجأت بالعدد كثيرا لكني استمريت كانت الابتسامات كثيرة .. والكتب كثيرة .. والصور كثيرة..والورود كثيرة خصوصا ان لا احد أعطاني وردة من قبل

كنت قد بدأت اقلب بالورود والرسائل التي عليها .. حتى وصلت لرسالة كان عليها شعر لقد احببت الشعر لكن من رسل هذه الباقة .. تسمرت شفتاي عندما رأيت الاسم طلال !!!!
ماذا مستحيل ربما يكون شخص اخر اسمه طلال لكن هذا توقيعه ، ثم رأيت ان رسالة قد أرسلت ألي من طلال :

هلا امد أرسلت لج هدية ..المفروض هية واصلتج أكيد عرفتيها سلامي .

اذا كانت منك حقا .. ثم دخلت فجأة نسرين كعادتها أسرعت اخبئت باقة طلال ورسالته ثم قالت :

ها صار عندج ورود وفانز

ثم كانت قد شرعت بأخذ كل الورود ، كنت سعيدة اني خبأت ورود طلال لكن الشيء الذي أحزنني انها أخذت ورود كان من المفترض ان تكون لي من أناس قصدوني واعتبروا لي قيمة بالحياة .
كانت الأخبار الصادمة كثيرة في مدة قصيرة حتى أتى هذا الخبر الأكثر صدما كان يقول ...

يتبع ...

احببت سعودي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن