احببت سعودي

P.5

كان الخبر الأكثر صدما هو .. ان الامارات وفي دبي تحديدا طلبوا مني ان اعمل جلسة توقيع (كما تسميه اختي) لم اصدق هذا الخبر كدت أطير من الفرح ليس لأجل اني ذاهبة لدبي بالاني سألتقي طلال فقد علمت ان طلال سيذهب الى دبي هذه فرصة جيدة لألتقي به لم أكن اهتم بشعوره تجاهي المهم ان أراه في واقعي ولا تفصلني عني وعنه شاشة، كل شيء كان جيد حتى بدأت المشاكل .. حيث كانا والداي لا يسمحان لي بالذهاب آه كم كرهت نفسي في تلك الفترة كل شيء كان جيدا جدا بال اكثر مما اريد والآن الشيء الذي اردته لا يمكن ان يتحول الى واقع ثم قلت في نفسي، لما لا أسئل مهند ليقنعهما ان اذهب آه أتمنى ان يوافق وبالفعل اتصلت به وأخبرته بكل شيء حاولت ان أقنعه .. والحمدلله اقتنع مرت ايام ومهند كان يحاول ان يقنع والداي وبدون فائدة ، فكرت ثم عرفت ما يريده والداي وقفت امامهما والقرار الصعب الذي اتخذه وقلت بنبرة جادة :

– اذا خليتوني اروح وانجح راح ... راح اكمل دراستي برة .. بالخارج

كانت عيناي قد أغرقت بالدموع لكن كالعادة لم أدعها تنزل على خدي، وجدت الابتسامة الكبيرة على وجهيهما لا اعلم كيف يريدان مني ان اخرج من بيتي ..من وطني ..من عائلتي لكن كان يجب ان افعلها واقنعهما وبالطبع في هذه الفترة كانت اختي تحاول تغيير رأيهما بأن لا اسافر لكنهما وافقا على ذهابي ، كانت اختي وقتها تحب لبناني ساكن في بريطانيا كانت هذه مشكلتها بريطانيا فهي ايضا لا تريد ان تعيش في خارج وطنها لكنها ايضا لم ترد ان تبقى في العراق وانا في دبي كانت تتضايق عندما تعلم ذالك استطاع مهند ان يرسلها لبريطانيا لتكمل دراستها كما كانت تقول حتى انها قد سافرت قبل ان اسافر .
كان التخطيط لسفري امر يرعبني فأنا لم اسافر لوحدي كنت اشعر حتى انني سأخطف (كما كانوا يقولون لي عندما كنت صغيرة ) انتهيت من كل شيء كان قد بقي 3 ايام لذهابي الى دبي، ثم قررت ان أتكلم مع طلال :

– السلام عليكم طلال بعد 3 ايام واجي لدبي ... اتمنة تكون موجود بالمكان الي كتلك عليه وشكرا .
– هلا والله امد ، أنشالله أكون موجود بس في اي يوم ومايغلة المكان عليج
– اه شكرًا بس ترة الحضور مجاني وراح يصير يوم الخميس
– اي ادري بس فلوس البنزين
– هههه شكرًا ، تريد اطيك الفلوس علمود ترتاح
– اي ممن المفضل
– بابا صدكت اني أسمعهم يكولوهة بس محد ميطبق
– والله اني داري بخل بخل
– من المفترض أكون أنشالله الساعة 12 ضبط بالمكان
– اوك انا راح أكون أنشالله موجود الساعة 11:30
– مو من وكت
– والله اني داري بس أحب اكتشف المكان
– اوك نلتقي هناك أنشالله، مع السلامة
– باي

آه كم كنت أتمنى ان أتكلم معه لا اصدق ان أحلامي بدأت تتحقق.

اليوم هو يوم السفر ، سأذهب الى حلمي .. كنت قد وصلت للمطار برفقة مهند ، لكن قبل هذا كله كنت قد صدمت من امي فقد قالت لي ابقي هناك ، لم افهم في البداية ماذا تقصد حتى قالي لي مهند :

– امج تريد منج تعيشين هناك بدبي هذا الشي الوحيد الي خلاها تقبل تروحين
– شنو !!!! وأنتة شلون قبلت
– امد اني بالنهاية اريد مصلحتج
– مصلحتي انو تخلوني اطلع من وطني ومن عائلتي
– امد الدنية هنانة مو أمان
– منو كلك اريد أعيش بأمان ثانيا شلون تريدني اعوفك
– ها علمود هذا لعد اني اوعدج أجي ازورج
– صدك اني مشفتك قدمت الي إقامة !؟
– لان همة من دزوا عليج رادوا تعيشين هناك (سولوج إقامة )
– شنو ومنو كلهم اني أوافق
– اهلج وافقوا لان جان المهم موافقة ولي الامر
– شوكت صار كل هذا الحجي
– بعدين احجيلج ونتفاهم هسة روحي بعد نص ساعة وتطير الطيارة

وبالفعل تركني وذهب ذهبت الى مكان الانتضار وعيناي مغروقتان بالدموع حتى سمعت نداء الذهاب الى الطائرة ركبت الطائرة كانت فخمة جدا جلست بالفيرست كلاس ما انمرت 15 دقيقة حتى سمعت :

اعزائي المسافرين يرجى ربط الأحزمة ، ستبدئ الطائرة بالاقلاع

طارت الطائرة وانا قلبي يتفتت كيف يتركوني كيف يديرون ضهرهم لي ،وضعت السماعات في أذني وبدأت اكتب لا اعلم ماذا كنت اكتب لكنه كان شيئا حزينا .
هبطت الطائرة وهبطت أحلامي معها ، كنت قد مللت من كثرة الصور رأيت الإفراج كان هنالك شخص يوصلني الى الفندق قال لي بأبتسامة عريضة :

–Are you Mrs Amad ?

حاولت ان أجيبه بنفس ابتسامته :
– yes

ذهبنا للسيارة وبدأ بتعريفي على دبي لم أكن مهمتمة جدا كنت فقط اريد الذهاب للفندق لأنام، وصلت للفندق كان فخما جدا حتى اجمل من غرفتي .. اقصد غرفتي القديمة ، كنت قد وصلت الى دبي في العاشرة مساء، ليس من عادتي ان انام في وقت مبكر لكني تعبت ونمت .

استيقظت على اتصال من والدتي تعاتبني لأَنِّي لم اتصل لاخبرها اني وصلت بسلامة تكلمت معها واخبرتها أين اسكن ثم قالت اني سأبقى ثلاثة ايام وانتقل لشقتي كانت تقول لي معلومات اول مرة اسمع بها لكني كنت لا أعي عن ما تتكلم عنه (كنت شاردة الذهن )ولم أكن مهتمة بأي من هذه الاشاء .. انهيت المكالمة ونضرت الى هاتفي (يا إلاهي اليوم هو الأربعاء يجب ان استعد للغد) .

يتبع ...