P.6

578 24 2
                                    

حسنا اليوم هو يوم جديد يجب ان أنسى ما حدث في الامس ، فكرت بانه يجب ان اخرج للتسوق كباقي الفتيات رغم كرهي الشديد للتسوق كنت اشعر احيانا اني مسترجلة او هذا ماكنت تقوله اختي، تسوقت واشتريت أغراض لم أكن بمود لها كنت منزعجة لكن تحسن وضعي قليلا بعد ان أتى بالعشرة أشخاص يقولون لي انهم يحبونني جدا، كنت احلم بهكذا شعور لكن اشعر الان بالاقتياد ثم تذكرت عندما قال لي طلال ان أرسل له رسالة للتأكد من اني وصلت، لم افهم لما كان مهتم لكني سعيدة بهذا الاهتمام قلت له اني وصلت بسلامة وأغلقت جهازي، ثم وصلتني رسالة مِن الشركة كانت ترشدني على المكان الذي سأكون فيه لم يكن بعيدا على الرغم بأني كنت لا اعرف المناطق والشوارع ، كنت قد بدأت اشعر بالملل كنت أقول في نفسي (ربما انا جائعة ) طلبت برجر وببسي مثلج كان هذا الشيء الوحيد الذي قد يخفف حزني ، فتحت جهازي بعد ان انقضيت عليها لم أكن اشعر بالجوع لكني افترستها لم أكن اعلم لما ربما كان بسبب حزني، كان قد وصلتني رسالة من طلال :

هلا امد، حمد الله على السلامة صح سمعت راح تعيشين هنا صحيح هالخبر ؟
منو كلك ؟!
ممهم مين كالي ، بس صح لو لا ؟
اي صح
اها
باي
باي

لا اعلم لما تكلمت معه هكذا كنت حاقدة من كل البشر ، لما تركاني والداي ، مالذي فعلته حتى استحق كل هذا، والآن طلال اصبح يعرف كل شيء، ذهبت الى سريري وبدأت أجهش بالبكاء حتى نمت !!!

استيقظت كانت وقتها الساعة 9 صباحا ، فطرت ثم استحممت ثم غيرت ملابسي وضعت ايلاينر وايشدو خفيف ثم شدو ثم هايلايت وبالطبع قبل هذا كله الفاونديشن ... باختصار وضعت المكياج العادي لا داعي لشرحه كان ناعم كما أفضل أخذت حقيبتي ثم ذهبت للسيارة التي كانت بانتضاري، ركبت وانا متحمسة وأخيرا سوف ارى طلال كنت اشعر بالخوف من ان يكون لم يحضر أرسلت له رسالة ليجبني بانه قد وصل والجميع بانتضاري، وقفت اما الباب وانا مرتبكة توكلت على الله ودخلت .. كان هو .. هو نفسه سماره المتوسط وشعره الأسود عيناه العسليتان ولحيته الخفيفة وشارب وسكسوكة كان أطول مني بعشر سنتيمترات تقريبا كان يرى نفسه قصير والاجمل من كل هذا كانت ابتسامته كانت اجمل ابتسامة أراها في حياتي .

طلال :

كنت اتحدث مع احد العاملين حتى تدخل فجأة امد ، اعتقد انها هي لم أكن اهتم بشكلها حتى لقائاتها كنت اسمعها على جوالي، لكني الان أراها كم كانت فاتته بشرة حينطاوية فاتحة وعينان واسعتان كانا يحملان اكثر من لون (ازرق مع اخضر مع رمادي مع عسلي ) كانت خجولة ام خائفة، كان وجهها يقول اكثر من قصة فعلا وجدت فيها الجمال الخيالي والغامض .

امد :

كان ينضر الي شعرت بالخجل احسست بانه يدقق تمالكت نفسي وذهبت لأسلم عليه سلمت ثم تذكرت الشيء المنتشر عند المشاهير يصورن اول مشهور دعمهم هو اول مشهور دعمني لكن هل اعتبر مشهورة من المفترض لكني لا اشعر تمالكت نفسي وصورت بعد ان انتهيت كنت قد شرعت بتنضيم الأماكن حتى سمعته يقول :

انتي كذا تعاملين ضيوفج؟

ألتفت اليه لاجده قد سيطر الملل عليه قلت :

اسفة والله .. اذا هيج فمن اخلص راح اعزمك على الغده
والله ؟
اي

آه كان قد ابتسم ابتسامته تلك، كم كرهتها كانت تؤذيني لكني تمالكت نفسي وحاولت ان لا اطيل النضر اليه بعد انتهائي من التعديلات سألني :

ايش راح أسوي بهذي الفترة ؟
شكد تتشكة
اي
فكرلك بمطعم رخيص اعزمك عليه
لا منجد
اي لعد تريد غالي
عندي لج مقترح
تفضل
عزميني على اي مطعم يخطر بالي وبالمقابل اعرفج على دبي (يعني جولة سياحية )
.. اوك
يلى جلستج بدت
بيباي

أصبحت أفكر لما ياترى قد عرض علي مثل هذا المقترح،انهيت جلستي وعندما أردت الخروج فاجأني صوته يقول :

ياشيخة شفيج ، هية عزيمة
ها آسفة نسيت
نسيتي ولا تناسيتي
شنو رأيك
يلة خلنا نروح للمطعم الي كتلج عليه
يلة امشي

كان المطعم الذي ذهبنا عليه غريب شكله يوحي بانه صيني او يابني حيث كل كروب يجلس في مكان منعزل بواسطة باب تسحب لكني تفاجأت عندما وجدت انه يختلف عما كنت اعرف عنه فجلسته عصرية اضافة الى كون الطعام عادي، عندما سألت طلال عن هذا قال :(انه مخصص للمشاهير على الأكثر ) كان عندما يصفني او يصف نفسه بالمشاهير اغضب جدا كنت اشعر ان في هذه الكلمة عجرفة ونرجسية لكني كنت احاول ان لا ابين هذا .

ها شرايج بالمكان ؟
حلو
حلو بس ؟!
ما ادري اذا هذا الباب أنسد فراح يصير ثالثنة الشيطان
معرفتج .. عندج ثقة فية
يمكن
هذا المطلوب

عندما أخذ النادل طلباتنا وأغلق الباب، لم أكن اعلم ان كنت اشعر بالامان او في عدم ارتياح كان في الاجمالي شعور غريب حملت جوالي وبدأت اتصفح به ربما ألهي نفسي عن التفكير به، ثم فاجأني تعليقه :

امد .. تعرفين .. انتي مزة
أجبته بحرج واضح : اني .. شكرًا للمجاملة
ليش اجاملج
كسر للصمت
طيب .. بتشوفيني مز ؟
– ...
اعتقد سألتج
يمكن
ام شكرًا يعني اي

يتبع ...

احببت سعودي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن