– تبين أوصلك البيت ؟
– بكيفك
– خلاص ابقي
– أعصابك شبيهة الناس متتحمل شقة
– عندي لك مكان حلو
– والله ... شنو
– السينما!
– ومنو گال أفلامهم حلوة
– بروح لحالي ؟
– طبعا والله انتة اليوم كلش عصبي
ذهبنا الى السينما كان الفلم غريبا .. ام انا كنت الغريبة كنت اخاف ان اعمل اي حركة غبية .. اما طلال فكان غامضا اول مرة أراه هكذا كان لا يبتسم لا يضحك لا يلقي دعاباته كان كالجماد مما جعلني أشكك هل الفلم قبيح ام يا ترى نحن من تغير ؟
حزنت وقتها وكان هذا الفلم فجاة قلب الموازين .. فأنا اخاف من البرود جدا فقد مرت ساعة ونصف ولم يتحدث بَعضُنَا مع بعض فقلت له :
– طلال
– امد .. فيكي شي
– داخية كلش
– هااا؟
– استغفر الله داخية دوار دوخة
– حسبتها لها معنى غير
– راح اطلع
– جاي معك
في البداية كانت مجرد حجة لأنهي هذا الفلم لكن سبحان الله الكذب يغير الأحوال بدأت اشعر بالدوار الشديد أغمضت عيني وفتحتها فرأيت نفسي في المستشفى وأمامي الممرضة التي كانت تتاكد من جهاز عمل القلب والضغط قلت لها :
– شصار
– ضغطك منخفض
– اريد ارجع للبيت .. رجاء كولي لطلال
– ok
أخذني طلال الي شقتي وأصر ان اتصل عليه حالما يحدث شي شكرته ثم ذهب .
عدت الى الشقة ووضعت الوسادة فوق راسي وبكيت بكيت بحرقة لسبب ما لا اعرفه كنت أتألم وانا ابكي لهذا اجبرت نفسي على السكوت ونمت .
استيقظت على صوت مكالمة طلال :
– امد سلامات !
– ها شكو شصار ؟!
– انا باب الشقة
– دقايق واجي
غيرت ملابسي وحضرت حقيبتي بسرعة وألقيت على نفسي نضرة وانصدمت من منضري المزري .. رأيت على يميني حقيبة (الميك آب) وضعت قليلا من كل شي لان كلمة طلال كانت ما تزال ترن في أذني عندما قال لي : تعرفين قدر نفسك بمكياجك .. الصراحة سرقتيني
عندها سرقني هو ولست انا :
– انتضرت هواية ؟
– الشكر لله
– آسفة والله
– اممم
– ليش تباوع
– رايج
– ترة دا اتوتر
– ...
– وين القاعة مال شغل
– نفس اول مرة التقينا
– حلو قريبة يعني
– بوصلك
– لا ماكو داعي اني اروح
– وهذا الطريق
– اسفة محد مكالك تجي
– امد لو كنسلت على عينك هذا ما يعني انا غبي
– شبيهة عيني ؟
– إِيش دراني
وقتها حقا احسست بحرقة في عيني وقد راودني شعور شديد في البكاء لكني حاولت تماسك نفسي امام طلال
ذهبنا للمكان وكانت هنالك جلسة عمل وتصوير وكان المكان شديد الازدحام (كما كنت اكره) كانوا قد عملوا ما يعرف ب(اوبن بوفيه) للفطور كالعادة لم اكل شيء لأَنِّي كنت اكره هذه الوجبة جدا (حاشا للنعمة) لقد انتبه طلال اني لم اكل شيء وأحس بانزعاجي وتبينت على وجهه معالم الاهتمام حينها نضرت اليه وقلت في نفسي لم ارى هذا الاهتمام الا مرتين في حياتي الاولى من مهند والثانية منه ثم فجأة سألني :
– امد نطلع؟
– خلي تخلص الهوسة لان بعد عندي شغل هواية صراحة
– مضايقة من شي ؟
– لا سلامتك بس اكره الأماكن المزدحمة
– وانا أقول إِيش فيها تتكلم بأدب
– شكد فني شنو قصدك ؟
– بروح فيه شغل
انتهى الاجتماع ورأسي يؤلمني من الكلام الكثير كم يحب الناس التحدث بما لا شيء مفيد :
– امد .. اكل بليز
– عادي اليوم اني أسوي الغدة
– أمه
– ليش شايفني
– امزح
– يلة امشي
لا اعلم مالذي جعلني أجازف وأقول له اني سأعمل الطعام ماذا لو كان طعمه مرا او مالحا او ربما بدون ملح شيء ما دعاني أجازف وانا اشعر اني لست بقدرتها لكني قبلت التحدي :
– إِيش الاغنية الي طايحة فيها
– هواية
– إِيش جوك
– تناديك
– استغفر الله
– ليش تضحك
– شوفي ايش في جوالي
كانت صدمة حقا انها هي نفسها حتى شرع في الغناء :
– تناديك رغبة المكابيل
– من الارض وانتي بالمجرة
– تهادي على غصن من الليل
– وتمادي على الكلب ومدره
لقد تبادلنا الأغاني وكانت نسبة كبيرة نحبها كلانا وعندما وصلنا الى الشقة وانا نسيت ان افكر فيما ساحضره ثم سألته:
– انت شمشتهي
– دولمة .. اسمع عنها كثير
– اني مشتهية برياني
– وانا
– شسويلك عود غير مرة اسويلك .. خيرهة بغيرهة
– حنية البنت شي مميز فيها
– مستحيل تشوف وحدة ألطف مني
– العنوان خطا
– باع ترة ماعندي شي نشربة روح جيب اي شي بين ما اسوي الاكل
– اوك
صعدت بسرعة الى الشقة وبدأت احضر المواد واطبخ وعندما عاد ساعدني في بعض الاشاء أراد ان يغسل الصحون ومشتقاتها كنت قد انتهيت من الطبخ ثم فجاة انكسر الصحن في يد طلال وأحسست قلبي انكسر معه
– طلال صارلك شي !؟
– جرح بسيط
– تعال عندي إسعافات أولية
عقمت القطن بالكحول ومسكت يد طلال وبدأت اعقم جرحه ولففته وعندما انتهيت .. أستطيع ان أقول اني تفاجأت عندما أمسك طلال بيدي وقال لي:
– امد لا تتركيني
– طلال اكو شي صار
– امد .. اعترفلج بشي
– طلال خوفتني
– امد فيه احساس مشترك يجمعنا
– ...
– الإحساس الي يراودني يراودك صح
– ها.. شنو ..الإحساس
– امد .. انا معجب بك
– ...!!!
– وشعورك ؟
– ... الاكل راح يحترك
– لتصرفين
– بس صب الاكل هسة أجي
دخلت الى الغرفة وقفلت على نفسي الباب وسعادتي كانت لاتوصف أصبحت ابكي من السعادة كنت اضحك على كيف للسعيد ان يبكي لكني بكيت حقا بكيت وكنت أفكر كيف صاصارحه وكم كنت غبية عندما قلت له ان يحضر الطعام ثم فجاة فتحت الباب ورايته قد حضر المائدة نضرت له وبضحكة خفيفة :
– ترة نفس الشعور !يتبع...
أنت تقرأ
احببت سعودي
Romanceحسنا صحيح إني احب الكتابة لكني اصبحت كاتبة من اجلك .. اجل من اجل ان اصل اليك .. لابد ان توجد طريقه توصلني اليك.. ساحاول ان اتخذ من الكتب طريقا .. صحيح اني اشك ان تكون قد قرات كتابا في حياتك .. هه لكنك مشهور وقد تكون هذه الطريقه الوحيدة التي توصلني ا...