ابتعدت الكاميرا بعدها ، بالنسبة للمسافة لم تبتعد كثيرا اما بالنسبة للزمن فقد ابتعدت لاكثر من سته قرون
تقترب الكاميرا ببطء من فتاة يبدو انها البطلة هنا، كانت تسير بخمول تام تحت المطر، ترغب الان فى النوم اكثر من اى شئ اخر
"ربما كتاب لطيف مع القليل من الشوكولاته الساخنة قبل النوم سيجعل حياتى مثالية" همست لنفسها بينما تحارب كى لا تُسقط كل تلك الاكياس من يدها
رأت احد المارة على وشك الاصطدام بها فصرخت بلا وعى "انتبه!"نظر اليها بصدمة بينما هى على وشك اكمال طريقها و كأن شيئا لم يحدث ، امسك ذراعها و قال بصعوبة كمن لم يتكلم منذ زمن "هل تحدثيني انا؟"
فكرت بينما ينظر بصدمة لوجهها مرة و ذراعها العالقه بيده مرة اخرى"ما بال هذا الاحمق ؟"
ردت بتململ "بلى"ابعدت قبضته عن ذراعها و اكملت طريقها و هى تفكر فى كتابة مقالة على الانترنت بعنوان "الى اى درجة يمكن ان ينحدر ذوق المرء فى الازياء ؟"
توقفت فجأه عندما فكرت فى انه ربما لو دعمتها بصورة لذاك الشاب ذا الملابس التقليدية الغريبة ستحصل المقالة على قراء اكتر
اخرجت هاتفها من جيبها بهدوء و التفتت حيث يقف الشاب الذى لم يفق من وضع الصدمه بعد
التقطت الصورة غير مهتمه اذا كان الشاب لاحظها ام لا، كادت تلتفت مرة اخرى حين رأت رجل اخر على وشك الاصطدام به ، و قبل ان تقول اى شئ كان الرجل قد عبر الشاب بالفعل!
عبره كيف؟ تماما كما لو كان الشاب مصنوع من البخار ، فى تلك اللحظه هى من كانت بحاجة الى الاستفاقة من الصدمه !
" شهيق.....زفير.....شهيق...... زفير.... انها هلوسه .... نعم انا لم انم ، أيضا الرؤيه ليست واضحه بسبب المطر ، انا اتخيل اشياء هذا ليس حقيقي والان كل ما على هو الالتفات و العوده حيث المنزل ...حيث النوم "
التفتت بالفعل بعدما اجرت هذا الحديث الداخلى لكن هذه المرة لم تمشي بخمولها المعتاد ...لقد جرت بأقصى ما لديها باتجاه منزلها و هى واثقه انها لن تخاطر بعدم النوم مرة اخرى
أنت تقرأ
only you
Fantasyلقد كانت وحدها التى تراه...وحدها التى تسمعه...وحدها التى تعرف بانه موجود حقا!