8-سيون

144 20 14
                                    

انطلق جينكي الي بيت العم هيون سيوك بسرعه... و بعد بضع دقائق كان يقف امام العم الذي كان
حدثه و صرخ عليه لكن لا حياة لمن تنادي، "لا يسمعني ولا يراني اذن" فكر جينكي

حاول تحريك اي شيء عسى ان يشعر العجوز،لكن لا شيء... زفر بحنق، ثم انطلق حيث منزل مينهو

بعد عدة دقائق كان جينكي يتأمل مينهو الغارق في النوم بغضب، الاحمق نائم بعدما رحل صديقه و كأن شيئا لم يحدث

"تبا لك و لعمك العجوز "صرخ جينكي و هو واثق بان احدا لن يسمع، بعد ان هدأ قليلا قرر الذهاب إلى القصر ليري ما ردة فعل جدته اللعينه

نظر إلى توتر جدته برضى و سعادة، اهذا هو الشعور بالانتقام؟

علم ان والده انتكس مجددا بعد اختفاءه الذي مر عليه عام كامل، لم يشعر بالحزن على والده بقدر ما شعر بالذهول من فكرة مرور عام كامل في وقت ظنه ساعات

عليه ان يفكر بسرعه فيما سيفعل و في النهاية ذهب إلى المكان الذي اختفى فيه جسده..

ظل يدور و يدور حول المكان غير عالم بماذا عليه ان يفعل...

بدون ان يشعر و عندما اتم اللفه السابعه حول المكان رأى العالم كله ينهار من حوله...سمع اصوات كاد ان يخر بسببها صريعا...اصوات حيوانات... صراخ رجال..بكاء اطفال و ضحكات خافته بين الزحام... رأى اشجارا و خيولا و رجالا عراه لا يرتدون سوى قماش بال يدارون به سوءاتهم... صراخ مجددًا و اطفال يلعبون...دببه تؤكل و اسود تصطاد... ضحكه عاليه و أناس يثورون... غناء قادم من بين القصور و اناس يقتلون... "اردتي قتلي"....نساء يتحدثن و حروب تقام...." حكم عليكي بالاعدام".... ضحكات و صراخ... امرأه تجري... رضيع يبك... سهول مجددا.... الصراخ يشتد...بكاء رجل.... الصراخ مجددا..... . "ابني جينكي"

و اختفى كل شئ.....
********
"و ماذا حدث بعد ذلك؟ "
قالتها و هي مستنده على الاريكه
رد بابتسامة "وجدت نفسي في عالم ملئ بالاضواء رغم عتمة الليل، و رجال و نساء يرتدون ملابس غريبه.. اطفال بألسنه بذيئة.. و اناس مبتسمون محبوسون داخل ورق و..."
قالت "تقصد صور؟"
رد ببساطة "نعم، لقد بقيت هنا مايقرب من خمس سنوات تقريبا و اعدت كل تلك الأشياء حتى و ان لم اعلم اسماءها كلها"
قالت بتفكير "و هل علمت اين جسدك؟ "
قال بعدم تصديق " إلى اي حد يمكن ان يصل غباء الإنسان؟ "
نظرت بغباء ليقول" لو كنت وجدته لما احتجتك من الأساس "
ردت باحراج" حسنا..كنت اتسائل فحسب"

ثم قالت بتفكير "و كيف سنجده على اي حال؟"
رد "فكرت في البداية بأنه في اول مكان الذي وجدت نفسي فيه في عالمكم... بحثت طويلا في كل المكان لكني لم اجده ابدا"

قالت بسخرية" انظر من الغبي الان، بالطبع لن تجده هل تظنه قارورة ماء؟ انه جسد انسان و لو وجده احد لاتصل بالشرطه ليبحثوا عن اهل المتوفي و اذا كانت جريمة قتل ام لا و بلا بلا بلا"

رد "صحيح جدا، اذن هيا لنبحث عند الشرطة"
ردت و هي تكاد تجن "عند الشرطه؟ هل تظنها محل بقاله؟ ثم انه قد مرت خمس سنوات فلو حدث هذا فعلا لابد ان جسدك الان قد تحلل في احد القبور"

قال برعب"لا، لا يجب على هذا ان يحدث، حينها سأطل عالقا هكذا للابد!! "
نظرت له بشفقه قائله "اهدئ، لابد ان هناك حل ما خارق للطبيعه، فقد اتيت هنا بسحر وليس بمركبه فضائيه!!"
نظر لها باستفهام
فقالت"مركبه فضائيه انها آله تم اختراعها للسفر في الفضاء و تستخدم فيها خلية الوقود و... "

قاطعها بنفاذ صبر "و ما شأني بهذا، اخبريني عن هذا الحل الخارق للطبيعه"

ردت باحراج "اممم حسنا لم اتوصل اليه بعد"
نظر لها بغيظ لتقول بسرعه "لكن لدي فكره مبدأيه"
"و ماهي؟ "قال بسرعه
تنهدت بارهاق و قالت" سنبحث في كل سجلات اقسام الشرطه للخمسه سنوات الماضيه لنعرف ان وجدوا جسدك ام لا "
قال بتوتر" و ان لم يجدوه؟ "

ردت " لا اعلم، لكن حينها سنفكر في حل"
قال بتوتر اكبر"و ان وجدوه"
تنهدت "ستكون هذه مشكلة اكبر حتى"

شرد بعمق في الفراغ
بينما هي كانت تتأمله و تفكر في كل شئ عرفته.. لقد تألم بعمق.. هل شعر بالسعاده في حياته اصلا... لقد حرم من امه.. و كذلك ابيه... جدته الملعونه وراء كل هذا و حينما حاول رمي كل هذا وراء ظهره وجد نفسه في تلك الورطه الغريبة....هي تربت في ملجأ و تعلم معنى فقدان الام و الاب جيدا ربما لولا سيون ما.."لحظه سيون!!! " قالت و هي تشهق بقوه
نظر لها بخوف من تحولها المفاجئ
لتهب واقفه و هي تلتقط حقيبتها من على الارض
" اسمع انا اعلم كيف سنصل الى سجلات الشرطه هيا بنا"

نظر لها بغباء بينما انطلقت هي الى الباب ممسكه بهاتفها بيد و باليد الاخرى حقيبتها

اغلقت الباب خلفها ساهيه ثم تذكرت جينكي و عادت لتفتح الباب لتجده يخترق الباب بسهولة و هو يقول لها بحنق "افهم انه سواء اغلقتي الباب او فتحتيه لن تكون هناك مشكلة بالنسبة لي، لكن الا يمكنك التحلي ببعض الذوق"

"اسفه"قالت ببتسامه على الموقف و من ثم وضعت هاتفها على اذنها و انتظرت قليلا، ابتسمت حينما اجاب الطرف الاخر "اهلا ايها الوسيم......
لا من قال لك هذا؟... انا اخبرك بكونك وسيم دوماً سواء اردت منك شيئا ام لا، لاتنكر هذا......... احم حسنا هذه المره اريد شيئا....... هيهيهيهيهي انت تعلم انني لا اطلب الكثير صحيح؟........ اذن لنتقابل الان في المكان المعتاد ايها الوسيم"

ظل يراقبها و هي تتحدث.. تغير تعبيرات وجهها من السعاده الهدوء و من ثم الاحراج و اخيرا الاطمئنان

بعد بضع دقائق كانا جالسان في مكان غريب مزيج من المطعم و المقهى و صالة للألعاب الإلكترونية.... طلبت لنفسها مشروب غريب الشكل و ذو اسم معقد و حكت له عن سيون اخبرته انه مقرب منها بشده و كونه صديق طفولتها و الاهم انه يعمل كظابط في الشرطة و سيستطيع مساعدتهم

"هل جننتي و اصبحتي تحدثين نفسك اخيرا؟ "
قال صوت رجولي من خلفها لتلتفت هي و من ثم تقفز على صاحب الصوت الذي عرفته على الفور و هي تصرخ" سيوووون"

only youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن