12-شبح النهايه

139 10 17
                                    

نسمات الهواء البارده تداعب وجهه برفق..القمر المكتمل يضفي اضاءه خافته محببه إلى النفس على المكان.. صوت الموج يتلاطم برفق.. المكان الخالي تقريبا من البشر سواهم..كل هذا رائع و يوحي بأمسيه هادئة لطيفة، لكنها للأسف ليست كذلك ابدًا

جسد لونا مسجى على الأرض و وجهها الذي راح يشحب بالتدريج و هي فاقده للوعي تماماً، و جينكي بجوارها يبكي ولا يدري ماذا يفعل..

تُراها الآن تموت؟ تُرى ما قالته تلك العجوز صحيح؟ تُراها الآن تفديه بروحها رغماً عن انفها؟

نعم هي تفعل بالتأكيد وإلا لما يشعر بكل تلك القوه الرهيبه تسري بداخله؟ انه -بطريقة ما- يحصل على جسده المادي..

لكن لونا..تلك المسكينه ما ذنبها في هذا كله؟ هي اشفقت عليه و أرادت مساعدته بصدق لا أكثر؟ و الآن هي تموت.. امامه.. و هو تماما عاجز عن فعل اي شيء..تذكر تلك اللحظة التي رأى فيها ما حدث مع امه في الماضي و كان عاجزاً عن فعل اي شيء..هل كان دائماً بكل هذا العجز؟ هل كان دائماً لعبة للقدر؟ أليس من سبيل لتغيير أي شيء؟

راح يفكر في كل هذا و هو ينظر للمسكينه التي حتماً تفقد حياتها الآن و بدون ان يشعر راح يبكي -كيف لطيف ان يبك؟ - لا يعرف لكن المهم انه راح يبك و يشهق كأنه طفل تيتم للتو.. و من بعيد.. بعيد جداً رأى ظل مألوف.. ظل لرجل عرفه منذ زمن سحيق..

***
~فلاش باك~

"هاي أيتها الروح الهائمه"
قالتها لونا للواقف بسعادة أمامها

كان سعيدا جدا لخروجها من غرفتها اخيرا، لقد ظلت حبيسة الغرفه لفتره طويله جدا لدرجة انه توقف عن العد وهذا كان يشعره بالذنب طوال الوقت حرفياً

لم يرد عليها بل ظل ينظر إليها بابتسامة واسعه

"لا تبتسم هكذا عيناك الصغيرتان تصغران اكثر حتى تكادا تختفيان"
قالت باستفزاز مع ابتسامة خبيثه

ليرد بحنق "في الماضي كانت الخادمات يتقاتلن للحصول على ابتسامه كتلك"

ردت و هي تحرك حاجبيها لأعلى و لأسفل مع اكبر ابتسامة لعوبه ممكنه "فى الماضي اذن، نحن الآن في القرن الواحد والعشرين، العيون الكبيره هي الاجمل "

" لا اهتم"

"على اي حال يا ذا العينان الصغيرتان هناك شيء جدي اريد السؤال عنه منذ فتره "

نظر اليها بتحفز.. كان يعرف انها ستسأل عن هذا الشيء عاجلاً ام آجلا، لا يعرف ان كان عليه الاجابه بصدق ام لا لكنه سيقول الحقيقة على اي حال
" انها امرأة رأيتها من قبل..في عالمي..من الماضي"

اتسعت عيناها في دهشه و قالت بصوت متحشرج
"من هي؟ "

~~~
"هل تقصدين انه لن يعود مجددا؟" قالتها امرأة عجوز كانت لتكون ذات هيبة قاتلة لولا توترها ردت اخرى ذات وشاح اسود طويل ووجه كريه تفوح منه رائحة الخبث "مولاتى؛ انه لم يذهب اصلا كى يعود ،هو موجودٌ بالفعل لكنك لا تستطيعين رؤيته او سماعه"
~~~
"جدتك؟"
قالت بصدمة و رعب

" لا، الساحره التي كانت معها، كنت واقفاً هناك لكنهم -بالطبع- لم يروني"
قال بصوت خالي من التعبير و متحفز لأي رد فعل هيستيري

"هذا يجعل كل ماقالته عن التضحيه و تلك الأشياء قابل للتصديق نوعاً ما، هي شخص يفهم في تلك الأمور ليست امرأه خرفة! "
قالت بهدوء اثار دهشته

" اسمعي لا داع للقل.."

قاطعته بسرعه
" ماذا عن الساحر الاخر؟ عم صديقك؟ اذا كانت تلك المرأه استطاعت ان تكون هنا الآن لما لا نجلب اساس المشاكل ذاك إلى هنا ليحل كل شيء؟ "

لا ينكر بأنها تفكر بالطريقة الصحيحة، لكنه لا يعرف ماذا يفعل كي يستطيع جلب ذاك الاحمق العجوز إلى هنا!

كأنها عرفت ما يفكر فيه لتقول
بهدوء
" المشكله بدأت عندها و الحل يجب ان يكون عندها "
انتهى البارت.
الرواية خلصت و البارتس جاهزه للنشر اعملوا انتوا فوت و كومنت عشان انشر ❤️

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين❤️

only youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن