فتح سيون فاه بصدمة قائلا "ماذا؟"
كررت هي طلبها باحراج "اريد رؤية كل سجلات اقسام الشرطة في الخمسة سنوات الماضية "
قال بسخريه"في كوريا كلها؟ "
ردت بسرعه " لا سيول فقط"كاد يقتلع شعره بيده و هو ينظر لها "هل جننتي انا نفسي لا أستطيع فعل هذا؟"
تنهدت بحزن و هي تنظر إلى جينكي المتهجم بجوارها
قال سيون"لماذا انتي مهتمه بهذا على اي حال؟ "
تلعثمت و هي تقول" لمقال.. اه.. نعم.. نعم انا اكتب مقال جديد و هذه السجلات ستساعدني "
تنهد سيون بارهاق و قال" اسمعي ان كنت تبحثين عن شئ معين فقد استطيع مساعدتك"مرت بضع دقائق من الصمت كانت تفكر فيهم بجديه ثم قالت"انا ابحث عن شاب اختفى مند خمس سنوات و قيل انه مات و اريد معرفة اذا وجدت جثته ام لا "
ابتسم سيون" هذا سهل هل لديك صوره له؟ "نظرت إلى جينكي بارتباك و كادت ان تقول " لا" ثم تذكرت الصوره التي التقطتها في اول مره رأته و قالت "ربما نعم"
سيون بتساؤل"ربما؟ "لم تجبه و ظلت تبحث في هاتفها عن الصوره بين الآف الصور التي لديها و.... وجدتها بالفعل لكن... نعم جينكي ليس موجودا فيها!
قالت بإحباط لسيون"لا لقد اضعتها"
رد سيون محاولا التفاؤل "حسنا ماذا عن هويته؟"
قالت و هي تقضم شفتها السفلى من الاحراج "لا ليس لدي أي معلومه عنه سوى كونه شاب في مقتبل العمر"قلب جينكي عينيه بملل كأنه كان يعلم فشل الخطه من البداية، بينما ضرب سيون رأسه بالطاوله و هو على وشك البكاء "هل تظنيني جني علاء الدين ام ماذا؟ انتي لم تعطيني اي معلومه واللعنه"
فكرت قليلا ثم قالت و هي تنظر إلى جينكي "لكني رأيت وجهه و اذكره جيدا يمكنني حتى ان اصفه لك بالتفصيل"
قال سيون و هو على وشك الإصابة بأزمة قلبية "و لماذا لم تقولي هذا من البداية؟ انا أصغر من ان أصاب بالشلل بسببك"
ردت ببساطة "الان تذكرت"احمر وجه سيون من الغيظ بينما ابتسم جينكي على مظهره
قال سيون اخيرا "تعالي الى مكتبي في صباح الغد سنصمم له صوره بناء على وصفك، و بعدها سأبحث في الملفات عن جثة تشبهه، والان سأرحل حفاظا على صحتي"
ردت بابتسامة "اتفقنا ايها الوسيم"بعد ساعة كان جينكي جالس بملل على الاريكه و هو يشاهد التلفاز، بينما كانت هي تنظر اليه بفضول
"هل انا وسيم الى هذا الحد؟ "قالها جينكي لتحمر هي من الاحراج و ترد بتلعثم" آآ انا فقط مازلت مندهشه"تنهد و قال "اعلم ان الامر غريب، انا نفسي احيانا افكر بأن كل هذا حلم و سأستيقظ منه"
نظرت إليه بشفقه و قالت "لا بأس كل شيء سيكون بخير"
حاولت تغيير الموضوع لتسأله "اذن كيف عشت السنوات الخمس الماضية؟"رد "حسنا لقد كانت اول سنه مثيره، اعني ان ترى كل تلك الأشياء الجديده لهو امر ساحر، لكن بعد ذلك اصبح الامر لايطاق انا مجرد روح هائمه على وجهها لا أكثر ،لا استطيع لمس اي شيء، لا احد يراني، لا احد يسمعني، لا اكل، لا اشرب، لا انام، و الاهم لا اموت"
"رائع، هل هكذا غيرت الموضوع؟ " تسائلت في نفسها بسخرية
قال هو" على أي حال، ما اسمك؟ "
اتسعت عيناها بصدمة و هي تفكر بأنه لا يعلم اسمها حتى الآن!"ابتسمت قائله "لونا، يعني القمر"
نظر لها بابتسامة "حسنا يا قمر اخبريني عن نفسك"
قالت بحيره "لا اعلم من اين ابدأ، هممم... انا في الثالثة و العشرين من عمري، اعمل كصحفيه في جريدة الكترونية صغيره" ثم اضافت بفخر"و انا على وشك الطرد"ابتسم على جملتها الأخيرة ليقول "حسنا انا واثق من آخر معلومه، لكن هل تحبين عملك؟"
ردت بسرعه تلقائيه"لا، ابدا"
قال "اذن لماذا تمارسيه؟"
ردت ببساطة "لا اريد الموت جوعا، هذا هو المتاح"
تنهد بملل "اذن ماذا تحبي؟"
قالت بابتسامة "التصوير"
نظر على العدد الا نهائي من الصور المتناثر في المكان "واضح"تنهدت باستياء"حاولت البحث عن عمل له علاقة بالتصوير و فشلت، لذا انا عالقه بهذه المهنه"
رد "حاولي مجدد، اعني انت تعيشي مره واحده فحسب، حاولي ان تعيشيها بسعاده، دعك من انك لن تنجحي ابدا ما دمتي تعملي في مهنه لا تحبينها"
ابتسمت قائله"حسنا، على أي حال سأطرد، و هذا معناه اني سأبحث عن عمل جديد، سأحرص على أن يكون له علاقة بالتصوير " ثم نظرت له بخبث" خاصة و اني اعلم بأنك لا تستطيع مساعدتي ف الحفاظ على عملي كما وعدت"
ضحك ليقول "اذن لما وافقتي وانت تعلمين؟"
قالت بتعابير وجه هزلية "لاني طيبة القلب و احب مساعدة الناس، اليس هذا واضح؟"
ضحك ليقول "واضح جدا" ثم اكمل بفضول " لماذا تعيشين وحدك اين اهلك"
ردت ببساطة "انا يتيمه، او ربما تبرأوا مني لا أعلم، كل ماعلمه هو انني عشت حياتي كلها في احد الملاجئ"نظر إليها بحزن "هذا مؤسف، لكنه يفسر الكثير"
نظرت له باستفهام ليكمل "لقد بذلتي جهدك لمساعدتي رغم انك لن تستفيدي شيء، دعك من تعاطفك الواضح معي"نظرت له و لم تتحدث ثم قالت فجأة "سأذهب للنوم سأضطر للاستيقاظ مبكرا كي نذهب الى سيون"
اومأ لها بصمت بينما دخلت هي غرفتها..انتهي
أنت تقرأ
only you
Fantasyلقد كانت وحدها التى تراه...وحدها التى تسمعه...وحدها التى تعرف بانه موجود حقا!