ماذا سيحصل

67 6 2
                                    

بعد ان وصلوا إلى منزل عمة نهال استقبلتهم بحفاوة واحتظنت نهال وبكت لأنها لم تراها منذ فترة طويلة
العمة :كيف حالك يا ابنتي وكيف حال أمك كيف تعيشون
نهال:نحن بخير يا عمتي الحمد لله
العمة تكلم الباقين :كيف حالكم يا اولاد
الجميع:نحن بخير
عائلة عمة نهال تتكون من العمة و هي في الخمسينيات من العمر و ابنها علي عمره 25عاما وعيناه زرقاء وشعره اسود ذو بشرة حنطية اللون
و ابنتها تمارة ذات عيون سوداء و بشرة بيضاء عمرها18 عاما
تمارة:كيف حالك يا نهال اشتقت لك كثيرا
نهال:و أنا أيضا كنت أتمنى لو أنكم معنا
تمارة :لا عليك سوف نرجع إلى البلد بعد سنة من الآن
نهال و هي فرحة :حقا يا عمتي
العمة:نعم الآن اذهبوا للنوم لابد من أنكم متعبون
الجميع نعم نحن كذلك ذهب الشباب للنوم في غرفة الضيوف و الفتيات في غرفة تمارة
و في الصباح كان من المقرر أن يغادروا إلى الغابات لكن علي أخبرهم أن يبقوا ليومين عندهم ليريهم سواحل مدينة دي جانيرو وافقوا على ذلك لكن بعد الغداء قرروا أن يذهبوا في هذه الفترة خرجت نهال الى الحديقة و تبعتها سارة و بقيت تتمشى معها
تمارة:نهال كيف حالك بعد ان توفى والدك
نهال:لقد مررت بظروف صعبة لكن ربي كان معي
تمارة :هل تتذكرين الصور التي ا لتقطناها قبل أربع سنوات
نهال:نعم في حديقة منزلنا القديم
تمارة:عمرك كان فيها 16عاما وانا14عاما
نهال:نعم
تمارة:كان عمر علي 21عاما
نهال تبتسم:نعم ذلك صحيح
تمارة:و هل أخبرك شيئا
نهال:نعم تفضلي
تمارة منذ ذلك الحين وعلي معجب بك هو دائما ينظر إلى هذه الصور و يتكلم معي عنك
نهال بخجل و استغراب:ماذا
تمارة:نعم كما سمعتي هو لا ينظر إلى أي فتاة غيرك سمعت سيما كل الكلام ضحكت و قفزت إلى السماء وإذا بحسان كان ينظر اليها وضحك و التفتت سيما وشعرت بالخجل لانه كان ينظر اليها
حسان:لا تقلقي لم أرى شيئا
سيما:أنا آسفة
حسان:انت لم تفعلي شيئا
وبدأوا يتمشون في الحديقة و يتكلمون عما حصل معهم في اليومين الفائتين
في حين كان رائد وسيف وعلي و اسمهان يساعدون العمة في إعداد الغداء كانت نور في غرفة تمارة و شادي في غرفة الضيوف يتكلمون عبر الهاتف المحمول
شادي:هل لا زلتي متعبة
نور:لا أنا بخير الآن
شادي:لقد امضيتي الرحلة على متن الطيارة و انت نائمة
نور:وانت أيضا
شادي:نور
نور:نعم
شادي:لا عليك ليس هنالك شيء
نور:تكلم
شادي:لا لا ليس الآن
و نادت العمة حان وقت الغداء كان كلا من علي وسيف و اسمهان ورائد والعمة جالسون حول الطاولة وينتظرون الباقين للجلوس على الغداء أتت نهال وسارة ثم حسان وشادي و نور و سيما

جلس الجميع لتناول الغداء وكان كرسي علي مقابل كرسي نهال كان يختلس النظر إليها و هي تأكل دون أن تعرف لكن الجميع انتبهوا إليه عدانهال لم تكن منتبهة و ضحك رائد بصوت عالي و تبعه الجميع بالضحك دون ان تعلم نهال السبب و لكن علي ابتسم مع نفسه مع هذا نهال لم تكلف نفسها بالسؤال عن سبب ضحكهم استمرت بتناول طعامها
سيما:ألا يراودك الفضول لما نضحك فجأة
نهال:لا ولما
رائد:من الذي أمامك
نهال بغباء انه صحني
حسان:سألك بمن و ليس بماذا
نهال:من انه علي
نور:نعم و ماذا يفعل
نهال:يتناول طعامه
سيف :ماذا غير هذا
نهال:أنا لا أعلم
شادي :انه يختلس النظر
نهال:لمن
تمارة بمسخرة:على صورة جدتي المعلقة على الحائط خلفك
و ضحك الجميع
العمة:اتركوا ابنة أخي البريئة
نهال مع نفسها أنا أعلم قصدهم لكني اتغاضى عن ذلك لاني لا اريد ان اربطه بي و انا في بلد وهو في اخر بعد ان انهوا غداءهم ذهب جميعهم لتنظيف المطبخ لأنهم جعلوا في حالة فوضى و بعد ان انهوا عملهم أخذهم علي في حافلته إلى الساحل كانت حافلته للرحلات و عندما وصلوا هرع جميع الشباب إلى الماء ليصبحوا فيه أما الفتيات بقين مستلقيات على المقاعد التي على الساحل و أمضوا وقتا جميلا بعد ان خرج علي من الماء ذهب مباشرة نحو بائع الذرة المشوية و اشترى للجميع طبعا هذا فقط لأن نهال تحب الذرة المشوية و هو يعلم بهذا و إذا بتمارة تضحك
رائد :ما المضحك اضحكينا معك
تمارة :أنتم أصدقاء نهال أليس كذلك
رائد:نعم و ماذا اذن
تمارة:ان نهال تحب الذرة المشوية لهذا علي ذهب ليشتريها

رائد:هكذا اذن لم تذهب لتشتريها لنا بل من أجل نهال
شعر علي بالخجل من الكلام الذي قاله الجميع
علي:لا انا فقط رأيت بائع الذرة فأشتريتها
نهال كانت صامته لا تنطق بكلمة على الرغم مما يتكلمه الجميع و بعد ان أنهت الذرة نهضت لتتمشى على الساحل تبعتها الفتيات لازعاجها وكانت صاحبة الفكرة هي سيما فهي دائما تحب إزعاج نهال
سيما:مرحبا يا جميلة
اسمهان:هنالك من هو معجب بك
نور:نعم نعم
تمارة:انه أخي الكبير علي و من غيره
نهال:كفاكم هراءا يا فتيات هذا الموضوع ليس به مزاح
تمارة:يا نهال علي يحبك ايقني بذلك
نهال:هذا الأمر لا أحب النقاش به
نور:ألا تشعرين به
نهال:و ان يكن انا لا تهمني هذه الأمور
بعد ان أنهن الفتيات حديثهن ذهبت باتجاه الحافلة للذهاب إلى البيت لأن المساء قد حل و قد وجدت الشباب بانتظارهن في الحافلة
حسان :لقد تأخرتن
سيما:كنا نتكلم مع نهال
حسان:عن ماذا يا سيما هل كنت تزعجينها فأنا أعرفك جيدا
ضحكت سيما لأنها فعلت ذلك حقا
حسان:اها لقد ازعجتيها هذه هي حبيبتي كما أحبها
ضحك رائد لانه سمع حسان
رائد:يجب أن نسمي هذا اليوم بيوم الرومانسية العالمي

ضحك الجميع من كلام رائد فكان الجميع قد استمتع بهذه النزهة الصغيرة و عادوا إلى المنزل و قد أعدت العمة العشاء و كان قد أعدت الدجاج المقلي بالإضافة إلى البيتزا و البطاطة المقلية وهو طعام يفضله الجميع قفزت نور واحتظنت العمة
نور:كم نحبك يا عمة
العمة:و انا أحبكم كثيرا يا شباب
رائد:عمتي احزري ماذا حصل اليوم
العمة:و ماذا حصل يا شباب
رائد:علي هل أخبرها
العمة:لا تخبرني شيئا لقد فهمت
رائد:انت ذكية يا عمتي
توجه الجميع الى طاولة الطعام وتناولوا العشاء مع مزاح حسان ورائد المستمر بالاظافة إلى سيما لاغاضة نهال وبعد العشاء ذهب الجميع الى الغرف للنوم و بقيت نور تتكلم مع شادي عبر الفيس بوك و شادي قال لنور شيئا
سأكمل لكم الباقي في الجزء القادم أن شاء الله

السفر الى المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن