سأدعمك مهما حصل فمن لي غيرك

58 5 2
                                    

بعد ان رجعت نهال إليهم و هن لم يكن أن الطريق ذهب معهن حسان وبقوا الشباب يعدون الخيام بعد السير لنصف ساعة تقريبا وجدوا الشلال كان جمال المنظر الخلاب يأسر القلوب بقى حسان قريب من الشلال لكن قد أدار وجهه حتى تستحم الفتيات براحة و كان ممسك بغصن يابس و يرسم بالأرض استحمت الفتيات بالمياه المنعشة و سيما كعادتها تتأخر في كل شيء كان شعر سيما مبلل و تتناثر على وجهها قطرات المياه و هي في هذا الوضع كان حسان جالس مع الفتيات و سرعان ما هبت رياح في الغابة و أدار حسان وجهه بسرعة لأن غبار قد دخل في عينيه وهو يحرك عينه و إذا به يرى سيما بشعرها المبلل المتناثر لتاسر قلبه من جديد و يهيم في سواد ذلك الشعر طويل الخصال و بقي شاردا و هو ينظر اليها يقول في نفسه
حسان:يا إلهي كم هي جميلة
انتبهت الفتيات لحسان و ما حل به فارادن اغاضته
نور:احم احم نحن هنا
خجل حسان و أدار وجهه نحوهن بسرعة
حسان:ماذا لقد دخل غبار في عيني
تمارة :و هل جعلك الغبار تنظر إلى سيما
حسان:أقسم إني لم أقصد ذلك
ضحكت الفتيات بصوت عالي و سمعتهم سيما بعد ان انتهت
سيما:ما سر هذا الضحك هلا اضحكتموني معكم
حسان:لا شيء مهم
اسمهان و هي تبتسم بخبث:حقا يا حسان هل أخبرها
عض حسان شفتيه لاسمهان لكي لا تخبرها
سيما:ماذا عن ماذا أخبريني قولي فأنا فضوليه
نهال لتصلح الوضع :سيما لقد كانت تمارة منزعجة لانها رأت ضفدع شكله غريب
تمارة:أخبرني علي ان هنالك ضفادع سامة فخفت
حسان مع نفسه:الحمد لله نهال انقذتني و إلا لعلمت إني كنت أنظر إليها لكن لم يكن بقصد ما هذه المصيبه و أحمر خجلا و هو يتكلم مع نفسه استغربت سيما
نهال:هيا بنا لنذهب سيحل المساء لقد تأخرنا انا أقسم أن رائد سوف يقتلنا لانه جائع
نور بضحك:نعم فهو عندما يجوع يصبح شخصا اخر
ذهبت الفتيات في البداية و تبعهم حسان و سيما و كاتو يتحدثون و لكن صرخت سيما
سيما:أاه حسان ساقي ساقي
رجعت الفتيات بسرعة نحومهم و كانت ساق سيما تنزف لانها أصيبت بجرح عميق بسبب زوائد خشبية من شجرة كانت قد مرت من جانبها
حسان بانفعال:من لديها قطعة قماش بسرعة
كانت سيما ترفض ان يلفها حسان لانها تخجل
حسان:يا سيما ستصبحين زوجتي لما لا تدعيني اداوي جرحك
سيما:لا لا يا حسان ستهتم الفتيات بي ااه
تصرخ بألم
حسان:اعطيني هذا الحجاب إلذي بيدك يا اسمهان أعطته اسمهان الحجاب و أخذ يلفها برفق و عناية
حسان:جرحك عميق يجب أن نعود المخيم اتكئي علي
سيما؛لا سأتكئ على نهال
نهال:أتركها انا سأساعدها
حسان:لا يا نهال انا معها انا الذي يساعدها من غيري سوف يساعدها و انا موجود هي حبيبتي اذن هي روحي و لا اريد ان أتركها لوحدها
ابتسمت نهال لكلامه
نهال:هذه هي الرجولة يا حسان انت غيور على حبك و هذه الصفات أصبحت نادرة الآن
أخذ بيدها و جعلها حول عنقه و يده حول خصرها و رأسها على كتفه هو يساعدها على السير و كانت الفتيات أمامهم لكي يحضروا عدة الإسعافات الأولية و قد تألمت سيما كثيرا لدرجة أن دموعها خرجت و بللت قميص حسان و شعر حسان دموعها الدافئة تنزل على صدره و حملها بين يديه و هي خجلت كثيرا
حسان:لن أدع مكروها يصيبك يا حبيبتي
و هذه الكلمة بدأت تأخذ مكان بقلب سيما لكي تعتاد عليها من الآن وصاعدا وصلوا إلى المخيم و كان علي و الفتيان والفتيات بانتظارهن
علي :هل انت يا سيما
سيما:أنا بخير لكني أتألم كثيرا
علي: لا عليك دعيني أرى جرحك
فتح علي الجرح و رأى ان الجرح عميق
علي :أنها تحتاج لتقطيب الجرح لانه عميق من يمكنه أن يفعل هذا انا لا أجيد التقطيب حسان هل تقدر ان تفعل ذلك
حسان:لا لا يمكنني أن أفعل هذا سوف تتأذى سيما
سيف :أنا يمكنني ذلك اعطوني التعقيم و إبرة التقطيب و القطن
أعطته نور هذه الأدوات و بعد ان نظف الجرح بدأ يقطبه صرخت سيما من شدة الألم وكانت تمسك بيد حسان بقوة و لم تتركها حتى ان أظافرها تركت أثر في ذراعه لكنه لم يبالي بالألم لأن سيما تتألم و هو ينظر نحوها و يشعر بالألم لالمها
حسان:سيما حبيبتي لا تخافي انا هنا
سيما:حسان أشعر بألم كبير في ساقي اللعنة كيف أسير الآن
بعد ان انتهى سيف شركته سيما
سيما:شكرا لك يا سيف انا ممتنة لك كثيرا
سيف:انت مثل اختي يا سيما فلا تشكريني
نهال:سيما هل انت على ما يرام تعالي لندخلك الخيمة
حاولت سيما النهوض و نهضت لكنها لم تستطع السير
سيما؛ااه يا الله ساعدني
و إذا بشخص يتلتقفها و يضم ها نحو صدره و يسير نحو الخيمة و يدخلها و يضعها على فراشها
نهال:نور تتذكرين عندما قلتي ان حسان فاشل
نور:نعم
نهال بابتسامة :يجدر بك ان تسحبي كلامك الآن
نور بابتسامة عريضة:نعم فعلا انت على حق
خرج حسان من الخيمة و سألته نهال
نهال:كيف هي الآن
حسان:لقد نامت
وضعت نهال يدها على كتف حسان
نهال:أنا ممتنة لك يا حسان
حسان:ماذا تقولين هي ستصبح زوجتي فهذا واجبي
بعد ان انهوا حديثهم جلس حسان حول الموقد و كانوا قد أعدوا العشاء هو لم يرغب ان يتناوله
حسان:عندما تستيقظ سيما سنتناول العشاء معا
رائد:هون على نفسك أيها العاشق هي بخير لا تخف
حسان :أعلم أنها بخير لكنها اليوم تألمت كثيرا
مد حسان يده إلى جيبه يبحث عن شيئا ما لكنه لم يجد نهض و بدأ يبحث في الأرض عنه حتى انه في عتمة الظلام رجع إلى مكانهم و تتبع الطريق الذي ساروا فيه وهو يبحث عن شيء لم يعلموا ما هو و قد كان حزين و هو يبحث بعدها رجع نحوهم و كانت عيونه ممتلئة بالدموع أستغرب الجميع وبقي أحدهم ينظر في وجه الآخر و يتساءلون ماذا حل بإحسان
جلس حسان يتنهد تنهيده قوية لدرجة أن الجميع سمعوه
جلست نهال الى جانبه و علي في الجانب الآخر
نهال:ما بك يا حسان
حسان و هو يتنهد:لقد اختفى يا نهال لقد اختفى
قبل أن يكمل خرجت سيما من الخيمة و هي ممسكة بشيء ما بيدها
سيما:انه معي يا حبيبي لا تخف
نهض حسان بسرعة نحوها و احتضنها بقوة
ابتعدت سيما خجلة
سيما:لا داعي لأن تفعل هذا
حسان :شكرا لك انا حقا أحبك
******************************
ما هو الشيء الذي يبحث عنه حسان
الصورة في الأعلى أيضا رسمتها صديقتي queen star
أتمنى يكون البارت عجبكم

السفر الى المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن